مسابقة مميزون(السكن العائلي بين حق الزوجة و الواجب تجاه الأهل ا

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

زاد الرحيل

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جوان 2016
المشاركات
4,624
نقاط التفاعل
8,128
النقاط
996
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
do.php

السلام عليكم و رحمة الله و بر كاته
يقوم المجتمع على مجموعة كبيرة من الأسر التي تنتشر هنا و هناك و كانت
نواتها الاولى من الزوجين اللذين خططا لتسيير حياتهما على أحسن شكل فالرجل
بمجرد ان يخطب تكون مشكلته الاولى السكن و نفس الشيئ بالنسبة للمرأة لكن
همها الثاني بعد هم الحصول على الرجل.
و يعتبر السكن مصدر الراحة و الاستقرار بالنسبة لهما لكن لا.يوفق الجميع في
الحصول عليه و ليس كل ما يشتهيه المرء يدركه ،تجري الرياح بما لا تشتهي
السفن ،فالظروف تلعب دور كبير في تعطيل ذلك و يبقى الرجل يصارع بين حق زوجته في
السكن
و بين واجبه تجاه اهله خاصة من لديهم ظروف قاسية او هو وحيد والديه او أحد والديه
مريض او فقير ،مع الامومة العمياء التي ترفض مغادرة
الابن لها و يعامل كالطفل الصغير
لابد ان تراعى الضروف للزوجة و للاهل فلكل منهما الحق في شيئ معين و
لا يجب ترجيح كفة الميزان لصالح طرف ما بناءا على العاطفة ،بل لابد من التوفيق بينهما
و تنازل كلا الطرفين على بعض الحقوق حتى تستمر الاسرةو لا تتهدم و لا يعق الابن
والديه
لأجل الزوجة ،في نفس الوقت الزوجة تصبر مع زوجها و لا تكلفه اكثر من طاقته ،لانه يوما
ما
سيصبح لها ابن و سيعاملها بمثل ما عامل ابوه والديه

الحياة تستمر و الصبر له ثمرة و طاعة الوالدين واجبة و السكن ياتي
عاجلا ام أجلا
دمتم في رعاية الله
@الامين محمد
من فضلك ضع الرمز لاني استعمل الهاتف
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
شكرا أختي على الموضوع و على إبداء الرأي في الموضوع المعقد بالفعل
في انتظار مرور الإخوة و الإدلاء برأيهم
 
do.php

السلام عليكم و رحمة الله و بر كاته
يقوم المجتمع على مجموعة كبيرة من الأسر التي تنتشر هنا و هناك و كانت
نواتها الاولى من الزوجين اللذين خططا لتسيير حياتهما على أحسن شكل فالرجل
بمجرد ان يخطب تكون مشكلته الاولى السكن و نفس الشيئ بالنسبة للمرأة لكن
همها الثاني بعد هم الحصول على الرجل.
و يعتبر السكن مصدر الراحة و الاستقرار بالنسبة لهما لكن لا.يوفق الجميع في
الحصول عليه و ليس كل ما يشتهيه المرء يدركه ،تجري الرياح بما لا تشتهي
السفن ،فالظروف تلعب دور كبير في تعطيل ذلك و يبقى الرجل يصارع بين حق زوجته في
السكن
و بين واجبه تجاه اهله خاصة من لديهم ظروف قاسية او هو وحيد والديه او أحد والديه
مريض او فقير ،مع الامومة العمياء التي ترفض مغادرة
الابن لها و يعامل كالطفل الصغير
لابد ان تراعى الضروف للزوجة و للاهل فلكل منهما الحق في شيئ معين و
لا يجب ترجيح كفة الميزان لصالح طرف ما بناءا على العاطفة ،بل لابد من التوفيق بينهما
و تنازل كلا الطرفين على بعض الحقوق حتى تستمر الاسرةو لا تتهدم و لا يعق الابن
والديه
لأجل الزوجة ،في نفس الوقت الزوجة تصبر مع زوجها و لا تكلفه اكثر من طاقته ،لانه يوما
ما
سيصبح لها ابن و سيعاملها بمثل ما عامل ابوه والديه

الحياة تستمر و الصبر له ثمرة و طاعة الوالدين واجبة و السكن ياتي
عاجلا ام أجلا
دمتم في رعاية الله
@الامين محمد
من فضلك ضع الرمز لاني استعمل الهاتف
صدقتي اختي في كل كلمة قلتيها ولكن رايي ان اهل الابن المتمردين حتى وان كان له سكن منفرد لن يتركوه يعيش بسلام مهما بادرت زوجته بالسلام والعكس صحيح ايضا فكم من ابن تزوج وعاش مع اهله وكانت نعم العيشة المشكلة ليست في السكن بقدر الاشخاص انفسهم...
بالتوفيق اختي
 
صدقتي اختي في كل كلمة قلتيها ولكن رايي ان اهل الابن المتمردين حتى وان كان له سكن منفرد لن يتركوه يعيش بسلام مهما بادرت زوجته بالسلام والعكس صحيح ايضا فكم من ابن تزوج وعاش مع اهله وكانت نعم العيشة المشكلة ليست في السكن بقدر الاشخاص انفسهم...
بالتوفيق اختي
غاليتي العلاقة بين الزوجة و أهل الز ج دائما متوترة لان هناك عنصر وسيط بينها و هو الزوج و و كل طرف يعطي لنفسه الحق فيه أكثر ،و لهذا قلت لابد من التنازل من كلا الطرفين لابقاء العلاقة قائمة فالزوجة حقوق و للاهل حقوق و يبقى الزوج الصالح في الوسط
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نرى ان العنصر الوحيد المشترك والمضحي دائما هو الزوج الذي يحاول ارضاء جميع الاطراف
التي عادة ماتكون زوجته في كفة والوالدة والاخوات في كفة
والله المستعان
الحياة الزوجية يلزمها الصبر
بوركتي عزيزتي بالتوفيق
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نرى ان العنصر الوحيد المشترك والمضحي دائما هو الزوج الذي يحاول ارضاء جميع الاطراف
التي عادة ماتكون زوجته في كفة والوالدة والاخوات في كفة
والله المستعان
الحياة الزوجية يلزمها الصبر
بوركتي عزيزتي بالتوفيق
اسعد الله صباحك
الحياة الاسرية بصفة عامة تبني على المشاكل و الظروف تلعب دور في انقاصها او اشعالها ،و كما أشرت الزوج و الذي هو في نفس الوقت ابن و اخ هو عنصر تجاذب و الكل يرى الحق فيه و هذا صحيح لكن كل طرف يجب ان يعرف حدود حقه.و لا يتمادى الى حق غيره
شكرا لمرورك الطيب
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله ولاقوة الا بالله
بارك الله فيك وجزاك كل خير اختي الغالية وجعل كل حرف خطته يمناك في موازين حسناتك


أسس بناء الاسرة المسلمة :
يهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً بالغاً، إذ أنها اللبنة الأولى في بناء المجتمع الصالح والدولة الإسلامية، ومن ثم فقد اعتنى منذ اللحظات الأولى بالتفكير في تكوين الأسرة، واستمر اهتمامه بها ليتوافر للبيت المسلم الاستقرار التام و السعادة الحقيقية، وحينئذ يكون بحق محضناً سليماً لتربية جيل مسلم يعمل لإعلاء راية الإسلام، ونشر نور الله في الآفاق، و ذلك وفقاً للأسس التالية:

أ- حسن الاختيار:

إن المسلم- ذكراً كان أو أنثى- حينما يفكر في تكوين أسرة وإنشاء بيت سيبحث في شريكه أو شريكته عن الدين و الخلق أولاً وقبل كل شيء، ذلك أن الزواج ليس مجرد قضاء وطر أو إشباع شهوة، بل إنه فطرة إنسانية و ضرورة اجتماعية لها منزلة سامية، ومن هنا يحرص صاحب العقيدة الإسلامية على التدقيق التام في مسألة انتقاء الزوج أو الزوجة امتثالاً للتوجيهات النبوية في هذا الشأن، ففي جانب اختيار الزوجة الصالحة بيَّن النبي صلى الله عليه و سلم أن الناس متفاوتون في نظرتهم إلى المواصفات المطلوب توافرها في الزوجة، فمنهم من تكون نظرته إلى المال فقط، ومنهم يتجه صوب الحسب المجرد، ومنهم يشترط توافر الجمال الشكلي، وفئة رابعة هي الرابحة، لأنها تبحث عن الأصل الجامع لكل خير وهو الدين، والذي إذا وجده الإنسان فقد وجد كل شيء، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها،ولحسبها، وجمالها، ولدينها, فاظفر بذات الدين تربت يداك" (متفق عليه).

وليس معنى ذلك أن الإسلام لا يأبه باعتبارات المال والحسب والجمال ولا يقيم لها وزناً، فلاشك أنها مرغوبة ومحبوبة، وتساهم في تحقيق الهدف الأسمى من الزواج المتمثل في تكوين بيت مؤمن مستقر سعيد،و لكن الإسلام يحذر من النظر إلى المال وحده دون التفات إلى الدين والخلق، أو إلى مجرد الحسب دون مراعاة للالتزام بالإسلام، أو إلى جمالٍ فقط دونما اهتمام بجانب التقوى، ذلك أن الجمال المجرد عن الدين و الخلق قد يكون سبباً في الهلاك، و أن المال المجرد عن الدين والخلق قد يدفع إلى الطغيان، فيكون الزوج سائراً في طريق التعاسة والشقاء وهو يظن أنه في درب السعادة والهناء، وهذا ما يشير إليه الحديث النبوي: "لا تَزوجوّا النساء لحسنهن, فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تَزوجوهنَّ لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين، ولأمة سوداء ذات دين أفضل" (رواه ابن ماجه). فمن تسمك بالمال أو الحسب أو الجاه.. بعيداً عن الدين و الخلق فإنه يعامل بنقيض قصده، فيأتيه الفقر من حيث كان يطلب الغنى، ويأتيه الذل من حيث كان يأمل الجاه، وفي الجانب المقابل, يوجه الإسلام نظر ولي الفتاة المسلمة ويشدُّه إلى انتقاء الزوج الصالح التقي صاحب الدين و الخلق, يقول الله عزوجل: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (النور: 32). ويقول المصطفى صلى الله على عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" (رواه الترمذي وبن ماجه).

وبهذا الاختيار القائم على الدين والخلق- من جانب الزوج والزوجة- يستقيم عود البيت وتثبت قوائمه، ويصبح على أتم الاستعداد لمواجهة المشاكل الداخلية و الخارجية.

ب- أداء الحقوق الزوجية:

تكفلت توجيهات ديننا الحنيف بوضع الأسس السليمة لتحقيق السعادة والاستقرار للأسرة المسلمة، فقد أمر الأزواج بحسن معاملة زوجاتهم وفي هذا يقول المولى عزوجل: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} (النساء: 19), ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "فاتقوا الله في النساء، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئًا، وإن لهن عليكم ولكم عليهن حقاً".(رواه أحمد وبن ماجه). بل جعل الإسلام حسن معاملة الزوج أهله من أمارات مروءته وخيريته، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" (رواه ابن ماجه).

وكذلك أمر الإسلام الزوجات بحسن عشرة أزواجهنّ، وجعل أداء المرأة حق ربها متوقفاً على أداء حق زوجها، يقول معلم البشرية صلوات الله عليه وسلامه: "لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدّي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه". (رواه ابن ماجه).

ولاشك أن كلاً من الزوجين إذا التزم بهذه التوجيهات الحكيمة يتحقق للأسرة المسلمة الاستقرار والأمن و الطمأنينة فتصبح مهيأة لتربية الأجيال المؤمنة الصالحة.

ج- تربية الأولاد:

يؤكد الإسلام على حسن تربية الأولاد و تنشئتهم نشأةً إسلامية صحيحة، فقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ..} (التحريم: 6). والرسول صلى الله عليه وسلم جعل كلاً من الرجل والمرأة مسئولا عن أمانة بيته حيث يقول: "والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها". (أخرجه البخاري).

وتبدأ مسؤولية كلاً من الرجل والمرأة تجاه أولادهما منذ اللحظة الأولى التي يتجه فيها تفكريهما إلى إنشاء بيت وتكوين أسرة، إذ أن عليهما أن يحسنا انتقاء واختيار من سيكون أباً أو أماً لأطفالهما. ثم بعد أن يأتي المولود إلى هذه الدنيا، يأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم أن تكون كلمة التوحيد أول ما يقرع سمع الوليد، كما أنّ من سنته التأذين في أذن المولود اليمنى والإقامة في اليسرى, أضف إلى ذلك مظاهر البشر والسرور المتمثلة في العقيقة، واختيار اسم جميل له.

وهكذا أولى الإسلام جانب التربية والتأديب عناية خاصة، وأوجب على الوالدين تعليم الأولاد وحسن تأديبهم، فعلى كل أبٍ وأمٍ أن يَـبُثَّـا في نفوس أولادهما عقيدة التوحيد ويغرسا في أذهانهم مبادئ الإسلام السمحة منذ نعومة أظفارهم، وعليهما أن يحرصا على تعويدهم أداء العبادات، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "مروا أولا دكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع". (أخرجه أبو داود).

وقد كان سلف هذه الأمة يحرصون على تعويد أطفالهم حب دين الله, ويغرسون في نفوسهم معاني التضحية والفداء من خلال تعليمهم سيرة النبي صلى لله عليه وسلم وقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بما فيها من مواقف عظيمة وتضحيات جسيمة لها أثرها القوي في تنشئة الطفل المسلم وتكوين شخصيته، وكما يجب أن يتأكد الوالدان من حضور أطفالهما مجالس العلم والخير لينهلوا من معينها ويتربوا على الفضيلة والكرم. وبهذا يشب الأطفال على الشجاعة والجرأة في قول الحق, لا يخافون في الله لومة لائم, ويثبتون في مواطن الثبات، ويقومون ببطولات نادرة يعجز عنها الكبار.

فالأولاد غرس الآباء، وثمرات أفئدتهم، فإن كان الوالد حريصا على رعاية غرسه وتعاهده، وحمايته من الآفات التي قد تفسده أو تهلكه، فإنه يكون غرسا صالحا، مثمرا نافعا بإذن الله، وإن أهمله وتركه، ولم يعطه حقه من الرعاية والعناية، فإن مصيره في الغالب هو الهلاك والبوار، فيشقى بنفسه, ويشقى والديه ومجتمعه من حوله.

فهل يلتزم كل منّا بهذه المبادئ والأسس المتينة في بناء أسرته حتى تنهض أمة الإسلام من جديد وتستعيد مكانتها ودورها الريادي على المستوى العالمي؟

المصدر :منتدى رسالة الاسلام

بناء الاسرة في الاسلام :
http://www.alukah.net/sharia/0/65862/

ارجو تقبل مروري
تحياتي احترامي وتقديري
في امان الله وحفظه
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله ولاقوة الا بالله
بارك الله فيك وجزاك كل خير اختي الغالية وجعل كل حرف خطته يمناك في موازين حسناتك


أسس بناء الاسرة المسلمة :
يهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً بالغاً، إذ أنها اللبنة الأولى في بناء المجتمع الصالح والدولة الإسلامية، ومن ثم فقد اعتنى منذ اللحظات الأولى بالتفكير في تكوين الأسرة، واستمر اهتمامه بها ليتوافر للبيت المسلم الاستقرار التام و السعادة الحقيقية، وحينئذ يكون بحق محضناً سليماً لتربية جيل مسلم يعمل لإعلاء راية الإسلام، ونشر نور الله في الآفاق، و ذلك وفقاً للأسس التالية:

أ- حسن الاختيار:

إن المسلم- ذكراً كان أو أنثى- حينما يفكر في تكوين أسرة وإنشاء بيت سيبحث في شريكه أو شريكته عن الدين و الخلق أولاً وقبل كل شيء، ذلك أن الزواج ليس مجرد قضاء وطر أو إشباع شهوة، بل إنه فطرة إنسانية و ضرورة اجتماعية لها منزلة سامية، ومن هنا يحرص صاحب العقيدة الإسلامية على التدقيق التام في مسألة انتقاء الزوج أو الزوجة امتثالاً للتوجيهات النبوية في هذا الشأن، ففي جانب اختيار الزوجة الصالحة بيَّن النبي صلى الله عليه و سلم أن الناس متفاوتون في نظرتهم إلى المواصفات المطلوب توافرها في الزوجة، فمنهم من تكون نظرته إلى المال فقط، ومنهم يتجه صوب الحسب المجرد، ومنهم يشترط توافر الجمال الشكلي، وفئة رابعة هي الرابحة، لأنها تبحث عن الأصل الجامع لكل خير وهو الدين، والذي إذا وجده الإنسان فقد وجد كل شيء، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها،ولحسبها، وجمالها، ولدينها, فاظفر بذات الدين تربت يداك" (متفق عليه).

وليس معنى ذلك أن الإسلام لا يأبه باعتبارات المال والحسب والجمال ولا يقيم لها وزناً، فلاشك أنها مرغوبة ومحبوبة، وتساهم في تحقيق الهدف الأسمى من الزواج المتمثل في تكوين بيت مؤمن مستقر سعيد،و لكن الإسلام يحذر من النظر إلى المال وحده دون التفات إلى الدين والخلق، أو إلى مجرد الحسب دون مراعاة للالتزام بالإسلام، أو إلى جمالٍ فقط دونما اهتمام بجانب التقوى، ذلك أن الجمال المجرد عن الدين و الخلق قد يكون سبباً في الهلاك، و أن المال المجرد عن الدين والخلق قد يدفع إلى الطغيان، فيكون الزوج سائراً في طريق التعاسة والشقاء وهو يظن أنه في درب السعادة والهناء، وهذا ما يشير إليه الحديث النبوي: "لا تَزوجوّا النساء لحسنهن, فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تَزوجوهنَّ لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين، ولأمة سوداء ذات دين أفضل" (رواه ابن ماجه). فمن تسمك بالمال أو الحسب أو الجاه.. بعيداً عن الدين و الخلق فإنه يعامل بنقيض قصده، فيأتيه الفقر من حيث كان يطلب الغنى، ويأتيه الذل من حيث كان يأمل الجاه، وفي الجانب المقابل, يوجه الإسلام نظر ولي الفتاة المسلمة ويشدُّه إلى انتقاء الزوج الصالح التقي صاحب الدين و الخلق, يقول الله عزوجل: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (النور: 32). ويقول المصطفى صلى الله على عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" (رواه الترمذي وبن ماجه).

وبهذا الاختيار القائم على الدين والخلق- من جانب الزوج والزوجة- يستقيم عود البيت وتثبت قوائمه، ويصبح على أتم الاستعداد لمواجهة المشاكل الداخلية و الخارجية.

ب- أداء الحقوق الزوجية:

تكفلت توجيهات ديننا الحنيف بوضع الأسس السليمة لتحقيق السعادة والاستقرار للأسرة المسلمة، فقد أمر الأزواج بحسن معاملة زوجاتهم وفي هذا يقول المولى عزوجل: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} (النساء: 19), ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "فاتقوا الله في النساء، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئًا، وإن لهن عليكم ولكم عليهن حقاً".(رواه أحمد وبن ماجه). بل جعل الإسلام حسن معاملة الزوج أهله من أمارات مروءته وخيريته، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" (رواه ابن ماجه).

وكذلك أمر الإسلام الزوجات بحسن عشرة أزواجهنّ، وجعل أداء المرأة حق ربها متوقفاً على أداء حق زوجها، يقول معلم البشرية صلوات الله عليه وسلامه: "لو كنت آمراً أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدّي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه". (رواه ابن ماجه).

ولاشك أن كلاً من الزوجين إذا التزم بهذه التوجيهات الحكيمة يتحقق للأسرة المسلمة الاستقرار والأمن و الطمأنينة فتصبح مهيأة لتربية الأجيال المؤمنة الصالحة.

ج- تربية الأولاد:

يؤكد الإسلام على حسن تربية الأولاد و تنشئتهم نشأةً إسلامية صحيحة، فقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ..} (التحريم: 6). والرسول صلى الله عليه وسلم جعل كلاً من الرجل والمرأة مسئولا عن أمانة بيته حيث يقول: "والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها". (أخرجه البخاري).

وتبدأ مسؤولية كلاً من الرجل والمرأة تجاه أولادهما منذ اللحظة الأولى التي يتجه فيها تفكريهما إلى إنشاء بيت وتكوين أسرة، إذ أن عليهما أن يحسنا انتقاء واختيار من سيكون أباً أو أماً لأطفالهما. ثم بعد أن يأتي المولود إلى هذه الدنيا، يأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم أن تكون كلمة التوحيد أول ما يقرع سمع الوليد، كما أنّ من سنته التأذين في أذن المولود اليمنى والإقامة في اليسرى, أضف إلى ذلك مظاهر البشر والسرور المتمثلة في العقيقة، واختيار اسم جميل له.

وهكذا أولى الإسلام جانب التربية والتأديب عناية خاصة، وأوجب على الوالدين تعليم الأولاد وحسن تأديبهم، فعلى كل أبٍ وأمٍ أن يَـبُثَّـا في نفوس أولادهما عقيدة التوحيد ويغرسا في أذهانهم مبادئ الإسلام السمحة منذ نعومة أظفارهم، وعليهما أن يحرصا على تعويدهم أداء العبادات، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "مروا أولا دكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع". (أخرجه أبو داود).

وقد كان سلف هذه الأمة يحرصون على تعويد أطفالهم حب دين الله, ويغرسون في نفوسهم معاني التضحية والفداء من خلال تعليمهم سيرة النبي صلى لله عليه وسلم وقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بما فيها من مواقف عظيمة وتضحيات جسيمة لها أثرها القوي في تنشئة الطفل المسلم وتكوين شخصيته، وكما يجب أن يتأكد الوالدان من حضور أطفالهما مجالس العلم والخير لينهلوا من معينها ويتربوا على الفضيلة والكرم. وبهذا يشب الأطفال على الشجاعة والجرأة في قول الحق, لا يخافون في الله لومة لائم, ويثبتون في مواطن الثبات، ويقومون ببطولات نادرة يعجز عنها الكبار.

فالأولاد غرس الآباء، وثمرات أفئدتهم، فإن كان الوالد حريصا على رعاية غرسه وتعاهده، وحمايته من الآفات التي قد تفسده أو تهلكه، فإنه يكون غرسا صالحا، مثمرا نافعا بإذن الله، وإن أهمله وتركه، ولم يعطه حقه من الرعاية والعناية، فإن مصيره في الغالب هو الهلاك والبوار، فيشقى بنفسه, ويشقى والديه ومجتمعه من حوله.

فهل يلتزم كل منّا بهذه المبادئ والأسس المتينة في بناء أسرته حتى تنهض أمة الإسلام من جديد وتستعيد مكانتها ودورها الريادي على المستوى العالمي؟

المصدر :منتدى رسالة الاسلام

بناء الاسرة في الاسلام :
http://www.alukah.net/sharia/0/65862/

ارجو تقبل مروري
تحياتي احترامي وتقديري
في امان الله وحفظه
يا له من مرور رائع و غني.بمشاركته الثرية التي تتحدث على أسس البيت الاسلامي و القواعد التي يقوم عليها و صدقا نفتقدها اليوم لان الانانية تطغي علينا و التاثر بالعالم
الغربي ازداد بل يطبق
رزقك الله بيت اسلامي تنعمين فيه بالراحة.و الاستقرار
 
السلام عليكم..
اولا اعتذر لتأخر مشاركتي فوالله ظننت انني شاركت ولكنني كنت مخطئة...
مشاركة طيبة كطيبة قلبك عزيزتي
نشكر لك المامك بجوانب الموضوع
وأما ماذكرتيه حول الامومة العمياء او حب التملك للزوجة كلاهما عواطف طبيعية للطبيعة البشرية ناتجة عن حب تلك او تلك...
غير ان الحكمة والعقل دوماً سلاح هكذا عواطف اذا زادت عن حدود المنطق...
اسعدك الله دوماً...
موفقة في المسابقة
 
السلام عليكم..
اولا اعتذر لتأخر مشاركتي فوالله ظننت انني شاركت ولكنني كنت مخطئة...
مشاركة طيبة كطيبة قلبك عزيزتي
نشكر لك المامك بجوانب الموضوع
وأما ماذكرتيه حول الامومة العمياء او حب التملك للزوجة كلاهما عواطف طبيعية للطبيعة البشرية ناتجة عن حب تلك او تلك...
غير ان الحكمة والعقل دوماً سلاح هكذا عواطف اذا زادت عن حدود المنطق...
اسعدك الله دوماً...
موفقة في المسابقة
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
بل أنا من تعتذر لاني لم أشارك بموضوعك لغاية الان و قد اطلعت عليه.في اليوم الاو ل لمشاركتك و قلت في قلبي سأقول لها ان موضوعك شيق و ثري لكنه طويل جدا و اكتشفت من خلاله ان للمرأة الحق في البيت حتى لو رفضت الأم ذلك يعني أنا خدعت اعتقدت ان هذا عقو ق و لهذا صبرت و الان فات.الاوان لكن أتى فرج الله
موضوعي صراحة لم يلقى مشاركات كبيرة و لاحظت ان المنتديات العليا اكبر نشاطا و القليل من يدخل هنا ،لهذا انضمي الينا
كل الشكر لك للمرور الطيب و المشاركة الثرية
و الفوز لك باذن الله
 
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
بل أنا من تعتذر لاني لم أشارك بموضوعك لغاية الان و قد اطلعت عليه.في اليوم الاو ل لمشاركتك و قلت في قلبي سأقول لها ان موضوعك شيق و ثري لكنه طويل جدا و اكتشفت من خلاله ان للمرأة الحق في البيت حتى لو رفضت الأم ذلك يعني أنا خدعت اعتقدت ان هذا عقو ق و لهذا صبرت و الان فات.الاوان لكن أتى فرج الله
موضوعي صراحة لم يلقى مشاركات كبيرة و لاحظت ان المنتديات العليا اكبر نشاطا و القليل من يدخل هنا ،لهذا انضمي الينا
كل الشكر لك للمرور الطيب و المشاركة الثرية
و الفوز لك باذن الله
ماذا قلت لكِ؟؟
لا تيأسي دوماً واكتبي مافي قلبك..
موضوعك تكلم عن واقع امرأة مطيعة محبة محترمة للآخرين بارة باهل زوجها تريد كسب رضى زوجها بكسب رضى عائلته.
انظري دائما لإيجابيات حروفك ولتعلمي انني والله ماكتبت يوما حرفاً إلا وعلمت ان احدهم قرأه حتى وان لم يترك مشاركته لظروفه..قد يكون زائرا وقد تأخذين فيه حسنة ولو بمعلومة فقط...
لا تعتذري فلسنا هنا لنتسابق ولا لنتعاتب والمهم انكٓ قرأتِ سطوري واخذتِ شيئاً منها...
شكرا حبيبتي ع الدعوة سأنظم لك..
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top