سلسلة شرح الأصول الستة 1 (شرح المقدمة).

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
الأُصُــــــولُ السِّــــــتَّـــــة


إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد :


فإنها لفرصة طيبة ألتقي بها بإخواني في الله في بيتٍ من بيوت الله لنتدارس شيئاً من دين الله ، لنتعلَّم شيئا من المسائل الشرعية والأصول العظيمة التي ينبغي لكل مسلم أن يُعنى بضبطها وتحقيقها وتكميلها والإتيان بها على أحسن وجه .


إن موضوع هذه الكلمة هو مع أصولٍ ستةٍ عظيمة للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ، وأنا لا أزيد على قراءة هذه الأصول التي جمعها الإمام رحمه الله ، وربما أستشهد لكلامه بآيات من كتاب الله وأحاديث من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .


وهذا الإمام العظيم والعلَم الكبير مجدِّد الإسلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله له جهود لا يجهلها كل مسلم ، له جهودٌ جبارة وله أعمالٌ كثيرة في نشر العقيدة وبيان السنة ، ولهذا مثل هذا الإمام العلَم والإمام الكبير ينبغي لكل مسلم أن يُعني برسائله وكتبه ومسائله الكثيرة التي جمَعَها رحمه الله . ولقد كان الناس في هذه البلاد وغيرها يُعنون عناية كبيرة ويهتمُّون اهتماما بالغاً بكتب هذا الإمام رحمه الله ، بل كانت بعض كتبه ورسائله يُعنون بتحفيظها للعوام فضلاً عن طلبة العلم ، فمثلاً الأصول الثلاثة كتب منها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رسالة صغيرة مختصرة خاطب بها العوام ، وكانوا يحفظونها عن ظهر قلب ، وكان أئمة المساجد يحفِّظونها العوام ويختبرونهم فيها في كل وقت لأهميتها .


هذا الإمام العلَم رحمه الله تعالى كان يُعنى بجمْع الأصول المتفرقة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما كان يُعنى رحمه الله بإيراد على كل أصل من هذه الأصول إيراد دليله من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولقد بارك الله كثيراً في دعوة هذا العلَم الإمام ، وكتب الله فيها خيراً كثيرا ، وانتفع بها خلقٌ كبيرٌ داخل هذه البلاد وخارجها ، حتى هذه البلاد كان فيها قبل زمن هذا الشيخ رحمه الله تعالى كان فيها عبادة للقبور ودعاء غير الله تبارك وتعالى وسؤال الأشجار والأضرحة ؛ فبارك الله تبارك وتعالى بدعوة هذا الرجل ونفع بها النفع الكبير حتى أفادت هذه الدعوة الأمة وانتشرت في الآفاق ، ولقد رأينا في الهند وفي مناطق كثيرة أثر دعوة هذا العلَم رحمه الله ، ولا يزال الناس في هذه البلاد وخارجها يُعنَون برسائل هذا الإمام يُعنون بحفظها ، كم نعرف من الشباب الذين يحفظون كتاب التوحيد ، والذين يحفظون الأصول الثلاثة ، والذين يحفظون كشف الشبهات ، ويحفظون غير هذا الكتاب من كتب هذا الإمام رحمه الله تعالى الرحمة الواسعة .


فكان من ميزات هذا الإمام في كتاباته ومؤلفاته ورسائله : تسهيل العلم ، وتيسير فهمه ، وجمع متفرقه ، والعناية بأصوله ، كان يُعنى بذلك عناية فائقة ؛ وله رسائل متفرقة في ذلك مثل : المسائل الأربعة ، والأصول الثلاثة، وكشف الشبهات ، وكتاب التوحيد ، ورسائل عديدة كان يبعثها إلى العلماء وإلى الدعاة وإلى الأمراء والى جهات عديدة يذكِّرهم بالله ويبين لهم العقيدة والسنة ونصَحَ النصح الكبير رحمه الله تعالى الرحمة الواسعة ، وله حقٌّ علينا كبير أن ندعو له لأن ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)) فله حق منا أن ندعو له ، وكذلك أن نُعنى بدراسة كتبه المشتملة على آيات من كتاب الله وأحاديث من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ بل كان رحمه الله في كثير من كتبه عندما يعقِد الباب أو الترجمة لبيان مسألة من مسائل العقيدة يقتصر في ذكر الباب على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ليس إلا ، ولا يكون له في الباب كلام ، يجمع في الباب بين الآيات والأحاديث وآثار السلف ، كما صنع في كتابه العظيم كتاب التوحيد الذي نفع الله تبارك وتعالى به النفع الكبير .


وكما تعلمون أن هذا الإمام الكبير والعلَم الجليل بُثّ ضدّه في أماكن مُتفرقة دعايات فاسدة وأصبح أعداؤه ينشرون الأسماء المتفرقة والألقاب الكثيرة للتقليل من شأن دعوته ، وأصبح كل إنسان يتمسك بالعقيدة الصحيحة والسنة القويمة التي بيّنها هذا الإمام ووضحها ونشرها واستدل لها بكتبه أصبح يُطلق عليه بأنه وهابي ، ويقصدون بهذا اللقب التشنيع على من يتِّبع هذا العلَم والإمام . وكان كثير من هؤلاء يقع فيه ويثلبه ويقع في سبه وشتمه وهو لا يعلم حقيقة هذا الرجل ولا يعلم حال هذا الرجل ولا يعلم ما يدعو إليه هذا الرجل .


وكلكم يعرف قصة الشيخ عبد الله القرعاوي عندما ذهب إلى الهند وكان يدرس على رجلٍ من علماء الحديث ، فكان هذا الرجل أول ما يبدأ درسه في مجلسه يبدؤه بشتم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، يبدؤه بلعنه ولعن طلابه وتلاميذه وأتباعه ، يفتتح الدرس بذلك ، ثم يبدأ بالدرس وهو محدِّث !! فكان هذا الشيخ عبد الله القرعاوي - والقصة متواترة - يجلس في حلقة هذا الرجل ويعرف أنه من أهل الحديث وأن عقيدته وعقيدة الشيخ واحدة ، ولكن هذا الرجل بسبب الدعايات الكاذبة والدعايات الفاسدة أصبح يقع فيه ، فماذا كان منه ؟ كان منه أن جاء إلى كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ونزع غلاف الكتاب الذي عليه اسم المؤلف ثم جاء به إليه ، وقال : أنا طالب من الطلاب وأريد أن تقرأ لي هذا الكتاب وتنظر في حقيقته وفي حاله وهل هو صحيح أو غير ذلك ؟ وإذا كان عليه ملاحظات تبينها حتى أحذر من هذا الكتاب ، فأخذ هذا المحدِّث كتاب الشيخ كتاب التوحيد وقرأه كاملاً ثم أُعجب به إعجابا كبيرا وقال : إن نفَس هذا المؤلف كنفَس البخاري في الصحيح وأُعجب بالكتاب كثيراً وأخذ يُثني عليه ، فقال لهذا التلميذ عبد الله القرعاوي : من مؤلف هذا الكتاب ؟ فما شاء أن يذكر له مباشرة ويقول له هذا كتاب الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي تقع في سبّه وشتمه ، وإنّما قال نذهب إلى مكتبة تبيع الكتب ونعرض عليه هذا للكتاب لعلنا نعرف من خلالها اسم المؤلف . وذهبا معا إلى مكتبة وعرضا على صاحب المكتبة الكتاب ثم بعد ذلك تبين لهذا الإمام أن مؤلف هذا الكتاب هو شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ، فانقلب من يومه بدل أن كان يسبّه ويشتمه انقلب من يومه بالدعاء له والترحم عليه وبيان فضله ونشر محاسنه .


وهذا نأخذ منه فائدة نحن طلبة العلم وطلبة الحق ، نأخذ منه فائدة مهمة وجليلة : ينبغي للمسلم أن يتثبَّت فيما يُنقل له من أخبارٍ عن إخوانه المؤمنين ، و لا يقع في إخوانه بمجرد السماع . الله تبارك وتعالى أمر بالتثبت والتبيُّن والتروي في معرفة الأخبار ، ليس مجرد أن يسمع عن رجل ما فيه كيت وكيت يقع في سبه وشتمه أو ثلبه أو الدعاء عليه أو نحو ذلك ، بل ينبغي أن يتثبت ، إن كان له كتب قرأها ، إن كان له أشرطة سمعها أو ليدَع ذلك ، إن كان طالباً صغيرا ليدع ذلك لأهل العلم . فهذا حقيقة نأخذ منه فائدة ، فهذا رجل محدِّث ويعتني بالحديث ويقع في الإمام محمد بن عبد الوهاب ويلعنه ويشتمه ويبدأ كل درسٍ بذلك ، فهذا فيه حقيقة عبرة وعظة لكل مسلم ؛ فالدعايات هي التي تفرِّق صف المسلمين وتمزق شملهم وتنشر بينهم التباغض والتدابر . وإني بهذه المناسبة لأدعو الله تبارك وتعالى أن يجمع قلوبنا جميعاً على طاعته وأن يجمع قلوبنا على محبة رسوله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته ، وأن يجمعنا كذلك في جنته كما جمعنا في بيته المبارك هذا .


موضوع هذه الكلمة هو ستةُ أصولٍ لهذا العلم العظيم ، هذه الستة الأصول طُبعت في كتب عديدة ، طُبعت مع مجموعة التوحيد ، وطُبعت مع مجموعة مؤلفاته رحمه الله تعالى التي نُشرت في جامعة الإمام محمد بن سعود ، وطُبعت مع الدرر السنية ، طُبعت في عدة أماكن وهي رسالة صغيرة تقع في صفحتين لكن الإمام رحمه الله جمع فيها ستة أصولٍ عظيمةٍ مفيدةٍ جليلةٍ أخذها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وينبغي لطلبة العلم أن يُعنوا بهذه الأصول العظيمة .
(نقلا من مقدمة شرح الأصول الستة للشيخ الفاضل عبد الرزاق البدر، و ذلك لمناسبتها المقام من ذكر تعريف للشيخ محمد إبن عبد الوهاب (رحمه الله) ضمنه دفاع عنه و بيان لمكانته،و كذلك جرت عادة أهل العلم في شرحهم للكتب و الرسائل و المتون تحقيق صحة الرسائل وبيان مصادرها و ذكر دور ناشريها، و هذا ما عرض له الشيخ عبد الرزاق في مقدمته).
.......................................................................................................

قال المؤلف شيخ الإسلام:

من أعجب العجاب, وأكبر الآيات الدالة على قدرة الملك الغلاب ستة أصول بَيَّنَها الله تعالى بيانًا واضحًا للعوام فوق ما يظن الظانون, ثم بعد هذا غلط فيها كثير من أذكياء العالم وعقلاء بني آدم إلا أقل القليل.


قوله: "بسم الله".


ابتدأ المؤلف -رحمه الله تعالى- كتابه بالبسملة اقتداءً بكتاب الله ( عز و جل)، فإنه مبدوء بالبسملة, واقتداءً برسول الله ( صلى الله عليه و سلم)، فإنه يبدأ كتبه ورسائله بالبسملة.


والجار والمجرور متعلق بفعل محذوف مؤخر مناسب للمقام تقديره هنا: "بسم الله أكتب".


وقدرناه فعلاً: لأن الأصل في العمل الأفعال.


وقدرناه مؤخرًا لفائدتين:


الأولى: التبرك بالبداءة باسم الله تعالى.


الثانية: إفادة الحصر؛ لأن تقديم المتعلق به يفيد الحصر.


وقدرناه مناسبًا: لأنه أدل على المراد، فلو قلنا مثلاً عندما نريد أن نقرأ كتابًا: بسم الله نبتدئ. ما يدرى بماذا نبتدئ, لكن بسم الله نقرأ أدل على المراد.


قوله : "الله" .


C:\Users\amine\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image004.gif
لفظ الجلالة علم على الباري -جل وعلا-، وهو الاسم الذي تتبعه جميع الأسماء حتى إنه في قوله تعالى: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ) [إبراهيم:1-2]. لا نقول: إن لفظ الجلالة "الله" صفة. بل نقول: هي عطف بيان. لئلا يكون لفظ الجلالة تابعًا تبعية النعت للمنعوت؛ ولهذا قال العلماء: أعرف المعارف لفظ "الله"؛ لأنه لا يدل على أحد سوى الله ( عز و جل).


قوله: "الرحمن".


الرحمن: اسم من الأسماء المختصة بالله لا يطلق على غيره.


ومعناه: المتصف بالرحمة الواسعة.


قوله: "الرحيم".


الرحيم: اسم يطلق على الله ( عز و جل) وعلى غيره.


ومعناه: ذو الرحمة الواصلة, فالرحمن: ذو الرحمة الواسعة, والرحيم: ذو الرحمة الواصلة، فإذا جمعا صار المراد بالرحيم: الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده, كما قال الله تعالى: (يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ) [العنكبوت:21]. والمراد بالرحمن: الواسع الرحمة.


قوله: "من أعجب العجاب, وأكبر الآيات الدالة على قدرة الملك الغلاب ستة أصول….إلخ":


شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى- له عناية بالرسائل المختصرة التي يفهمها العامي وطالب العلم, ومن هذه الرسائل هذه الرسالة "ستة أصول عظيمة" وهي:


الأصل الأول: الإخلاص وبيان ضده وهو الشرك.


الأصل الثاني: الاجتماع في الدين, والنهي عن التفرق فيه.


الأصل الثالث: السمع والطاعة لولاة الأمر.


الأصل الرابع: بيان العلم والعلماء, والفقه والفقهاء، ومن تشبه بِهم وليس منهم.


الأصل الخامس: بيان من هم أولياء الله.


الأصل السادس: رد الشبهة التي وضعها الشيطان في ترك القرآن والسنة.


وهذه الأصول أصول مهمة جديرة بالعناية, ونحن نستعين بالله تعالى في شرحها والتعليق عليها بما يسَّر الله.


إلى هنا انتهى شرح العلامة ابن عثيمين (رحمه الله) على مقدمة الأصول الستة.
 
آخر تعديل:
فوائد من شرح الشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر حفظهما الله تعالى.


1-هذه الأصول الستة التي هي دالة على قدرة الله تبارك وتعالى وهي آية من الآيات الدالة على عظيم قدرته تبارك وتعالى : أنه جل وعلا بيّن ستة أصول عظيمة في كتابه بياناً شافياً وافياً يفهمه العوام فضلاً عن طلبة العلم ، فضلاً عن العلماء ، يفهمه العوام ومع ذلك غلط فيها كثير من أذكياء العالم.


2- ذكاء الإنسان وحده وفطنته لا يكفي ، ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله عن الفلاسفة: " أوتوا ذكاءً ولم يؤتَوا زكاءً " ؛ فالذكاء وحده لا يكفي ، لابد مع الذكاء أن يرتبط ذلك بالكتاب والسنة ، وبالفقه بالكتاب والسنة ، والانطلاق من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم .

3- القليل هم الذين هداهم الله ووفقهم لضبط هذه الأصول والقيام بها على أحسن وجه ، أما سوى هؤلاء فما الذي حصل لهم ؟ أما سوى هؤلاء فالذي حصل لهم هو أنه حال بينهم وبين القيام بهذه الأصول الستة أو القيام ببعضها حال بينهم وبين ذلك شُبَهٌ وأهواءٌ وأشياء حالت بينهم وبين فهمها وضبطها .
 

فوائد من شرح الشيخ عبد السلام البرجس رحمه الله.


1- العجب والتعجب : انفعال النفس لزيادة صورة في المتعجب؛ منه ويطلق التعجب ويراد به المدح كما في قولك : ما أشد أدبه ، وقد يطلق و يراد به الذم والإنكار وهو المقصود في كلام الشيخ هنا.


2- اقتصر الشيخ على هذه الأصول الستة لسببين:


أ‌- لأن المخالفة من أهل زمانه لهذه الأصول كانت شديدة ة على الرغم من شدة وضوحها.


ب‌- أن هذه الأصول الستة هي أهم ما يقوم عليه الدين الصحيح وبالخلل فيها يكون الخلل في دين الناس سواء كان هذا الخلل كلياً أو جزئياً ولهذا خص هذه الأصول بالذكر.



3- - الأصل لغة: هو أسفل الشيء، واصطلاحاً: ما يبنى عليه غيره والمقصود بالأصول هنا أصول الدين وأصول العقيدة التي يجب على كل مسلم أن يعرفها ويعمل بها.


4- أن الدين ينقسم إلى أصول وفروع والأصول هي الأمور الأساسية في الدين سواء كانت عقائديه أو عملية و هي مما لا يقوم الدين إلا به وهى ركن من أركان الدين والفروع هي ما يعذر المرء بتركه أو تأخيره.


5- على المسلم دائماً أن يسأل الله الهداية ويتعلق بالله تعالى ليهديه إلى الصراط المستقيم لأن التوفيق بيد الله عز وجل.


6- القلة صفه ملازمة دائماً في الغالب لأهل الحق وهذا واضح في آيات الله تعالى وأهل الحق وإن كانوا قله في العدد ولكنهم في قوة الإيمان أكثر من أهل الشرك والكفر والضلال.


7- قلة أهل الحق لا تعنى أنهم على ضلال أو باطل كما يدَّعي ذلك أو يفهمه أهل الباطل ممن أزاغ الله قلبه ففي الحديث ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء)[1] رواه مسلم ، فهؤلاء القلة هم الغرباء هم الذين اصطفاهم الله عز وجل




[1] ذكر ابن رجب فى" كشف الكربة " : قال الأوزاعي في قوله صلى الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ) : أما إنه ما يذهب الإسلام ولكن يذهب أهل السنة حتى ما يبقى في البلد منهم إلا رجل واحد .
 
آخر تعديل:
لا زال ذكر الفوائد متصلا، نذكر ما بقي منها غدا بإذنه تعالى، و بعدها أفتح الموضوع و تسألون أولا عما أشكل ثم أسأل ثانيا لأتثبت من الفهم و الإدراك.
 


فوائد من شرح الشيخ العلامة زيد بن هادي المدخلي رحمه الله.

[1] هذه الأصول الستة تتعلق بإيضاح عقيدة السلف الصالح وبيانِها وبيان ما يضادها، وتتعلق بتبيان المنهج السلفي الذي مصدره الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وكذا الإجماع.

[2] وفي هذا التمهيد وهذه المقدمة يتعجب المؤلف -رحمه الله- من خطأ من أخطأ في شيء أوضحه الله (عز و جل) في القرآن الكريم إيضاحًا بينًا وأوضحه النَّبِي (صلى الله عليه ة سلم) في سنته المطهرة كذلك، ومع ذلك فقد أخطأ فيه كثير من الناس لقلة فقههم في بيان نصوص الاعتقاد على سبيل الخصوص، ونصوص الشرع على سبيل العموم!!.

[3] أن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- تنطبق عليه صفات المجددين لمعالم الدين الحنيف؛ لأنه بدأ في دعوته بِما بدأت به الرسل من الأمر بتوحيد الله (عز و جل) الذي هو أصل الدين وقاعدته وحبل الله المتين، والتحذير من الشركيات والبدع والضلالات الَّتِي انغمس فيها كثير من الناس في ذاك الزمان وقبل ذاك الزمان, مما جعله يؤلف هذه المؤلفات الَّتِي تبين صحة الاعتقاد، وتدعو الناس إلى ذلك، وتبين ضرر الفساد، وشر الفساد, فساد المعتقد وفساد العمل الذي يتعلق بالتكاليف الشرعية، وقد سَمَّى هذه الرسالة بالأصول الستة لأهميتها, فهي من أصول الإسلام وليست من فروعه ؛ لذا فإنه ينبغي على جميع المسلمين ذكورًا وإناثًا عربًا وعجمًا أن يحققوها، إذ أنه جاء بِها كتاب الله وصحيح سنة رسول الله (صلى الله عليه و سلم).
 
فوائد مستفادة من شرح الأصول الستة للشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري.
عن متن الأصول الستة

هذا المتن هو من المتون المهمة التي ينبغي الاهتمام بها، وأن يُنشّأ طالب العلم على العناية بها، لاشتماله على الأصول التي بها يقوم الدين الصحيح،الإخلال بهذه الأصول هو إخلالٌ بدين المرء، وقد يكون الإخلال مُخرجا من الملة، ومن السُنّة، والشيخ مُحمّد بن عبدالوهّاب -رحمه الله- له عنايةٌ فائقة،بالرّسائل المختصرة في بيان المُعتقد الصحيح، ومن تلك الرسائل الثلاثة الأصول، والقواعد الأربع، وكشف الشّبُهات، وغيرها من الرّسائل -رحمه الله تعالى وغفر الله له-، فهذه الرسائل ينتَفعُ بها ويفهمُها العامّي وطالب العلم ويُفيدُ منها المُبتدي والمُنتهي.

من الأسباب التي جعلت الإمام محمد يؤلف رسالة الأصول الستة
شدة مخالفة المخالفين في عصره له، ولهذه الأصول الستة، مع شديد وضوحها أو شدة وضوحها، وأن هذه الرسالة تُعنى ببيان الأصول التي بها يقوم الدين الصحيح، والإخلال بها إخلال عظيم، وقد اشتملت على مسائل عقدية ومسائل عملية.

رسالة ابن القيم لصاحب له
من تأمل فساد أحوال العالم عمومًا، وخصوصًا وجده ناشئًا عن أصلين، هما: الغفلة واتباع الهوى، فالغفلة تحول بين العبد وبين تصور الحق، ومعرفته، والعلم به فيكون من الضالين،

واتباع الهوى يصده عن قصد الحق وإرادته واتباعه فيكون من المغضوب عليهم، وأمّا المنعم عليهم فهم الذين منَّ الله عليهم بمعرفة الحق علما، وبالانقياد إليه وإيثاره على ما سواه عملًا، وهؤلاء هم الذين على سبيل النجاة -أي على طريق النجاة- ومن سواهم على سبيل الهلاك ولهذا أمرنا

-الله سبحانه- أن نقول كل يومٍ وليلة عدة مرات ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)﴾[الفاتحة:6-7]فإن العبد مضطرٌ كل الاضطرار إلى أن يكون عارفًا بما ينفعه في معاشه ومعاده، و أن يكونه مؤثرًا مريدًا لما ينفعه مجتنبًا لما يضره، فبمجموع هذين يكون قد هُديَّ إلى الصراط المستقيم، فإن فاته معرفة ذلك سلك سبيل الضالين، وإن فاته قصده واتباعه سلك سبيل المغضوب عليهم، وبهذا يعرف قدر هذا الدعاء العظيم وشدّة الحاجة إليه وتوقّف سعادة الدنيا والآخرة عليه".

هناك أمور قد نجهلها،بيّنها الإمام قال: "والعبد مفتقرٌ إلى الهداية في كلِّ لحظةٍ ونفس"فهي حاجة ماسّة جدًا، كُلنا مفتقرٌ إلى الهداية في كلّ لحظة ونفس "في جميع ما يأتيه ويَذَرُه فإنّه -أي العبد- بين أمورٍ لا يَنْفكُّ عنها".
 
لمن أراد السؤال فليسأل، لكي يأتي علي الدور لأسأل، ثم ننتقل بعدها إلى حفظ و شرح الأصل الأول.
الأخوات لكم أن تسألوا هنا، في حين نخصص لكم في المرة القادمة مواضيعا خاصة بكم حفظا و شرحا و سؤالا و جوابا.
 
لا زال ذكر الفوائد متصلا، نذكر ما بقي منها غدا بإذنه تعالى، و بعدها أفتح الموضوع و تسألون أولا عما أشكل ثم أسأل ثانيا لأتثبت من الفهم و الإدراك.
نفهم أكثر من أسئلتك ان شاء الله
 
يعلم
لمن أراد السؤال فليسأل، لكي يأتي علي الدور لأسأل، ثم ننتقل بعدها إلى حفظ و شرح الأصل الأول.
الأخوات لكم أن تسألوا هنا، في حين نخصص لكم في المرة القادمة مواضيعا خاصة بكم حفظا و شرحا و سؤالا و جوابا.
يعلم الله ما في قلبي من استغراب لادراج السمع و الطاعة لولاة الامور ضمن الاصول الستة
 
يزول الاشكال، و يشفى الغليل، و يطيب القلب بما جاء في كتاب الله و سنة رسوله و تقرير أهل العلم المتقدمين و المتأخرين.
 
1- ما هي ميزات الإمام محمد إبن عبد الوهاب (رحمه الله) في كتاباته ومؤلفاته ورسائله؟
2- هل ذكاء الإنسان وحده وفطنته يكفياه في معرفة الحق، دلل على ذلك بمثال من فوائد الشرح ؟
3- هل كثرة المنتسبين لمنهج ما، دليل على أنه الحق المحض، أم أن العكس هو الأغلب في صفة أهل الحق، ما الدليل إذا؟
4- لما ركز الشيخ على هذه الأصول دون غيرها؟
5- بما تبدأ دعوة الرسل؟
 
أول سؤال أخي أباليث بارك الله فيك
لماذا سميت بالأصول
سميت بالأصول، كونها من أهم الأمور الأساسية في الدين سواء كانت عقائديه أو عملية و هي مما لا يقوم الدين إلا به فهى من أركان الدين، فكما أن البناء لا يقوم إلا على أركان و أصول، فكذلك الدين له أصوله و اركانه التي يقوم عليها، و هي مما لا يعذر المرء بتركه أو تأخيره.
 
1- ما هي ميزات الإمام محمد إبن عبد الوهاب (رحمه الله) في كتاباته ومؤلفاته ورسائله؟
تسهيل العلم ، وتيسير فهمه ، وجمع متفرقه ، والعناية بأصوله ، كان يُعنى بذلك عناية فائقة ؛ وله رسائل متفرقة في ذلك مثل : المسائل الأربعة ، والأصول الثلاثة، وكشف الشبهات ، وكتاب التوحيد
2- هل ذكاء الإنسان وحده وفطنته يكفياه في معرفة الحق، دلل على ذلك بمثال من فوائد الشرح ؟
لا أبدا ليس الذكاء وحده ليكفي لمعرفة الحق لأن العقل و الفهم قاصران
ذكاء الإنسان وحده وفطنته لا يكفي ، ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله عن الفلاسفة: " أوتوا ذكاءً ولم يؤتَوا زكاءً " ؛ فالذكاء وحده لا يكفي ، لابد مع الذكاء أن يرتبط ذلك بالكتاب
والسنة ، وبالفقه بالكتاب والسنة ، والانطلاق من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم .

3- هل كثرة المنتسبين لمنهج ما، دليل على أنه الحق المحض، أم أن العكس هو الأغلب في صفة أهل الحق، ما الدليل إذا؟
القلة صفه ملازمة دائماً في الغالب لأهل الحق وهذا واضح في آيات الله تعالى وأهل الحق وإن كانوا قله في العدد ولكنهم في قوة الإيمان أكثر من أهل الشرك والكفر والضلال.
الحديث ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء)

4- لما ركز الشيخ على هذه الأصول دون غيرها؟
شدة مخالفة المخالفين في عصره له، ولهذه الأصول الستة، مع شديد وضوحها أو شدة وضوحها، وأن هذه الرسالة تُعنى ببيان الأصول التي بها يقوم الدين
الصحيح، والإخلال بها إخلال عظيم، وقد اشتملت على مسائل عقدية ومسائل عملية.

5- بما تبدأ دعوة الرسل؟
توحيد العبودية لله وحده لا شريك له
 
1- ما هي ميزات الإمام محمد إبن عبد الوهاب (رحمه الله) في كتاباته ومؤلفاته ورسائله؟
مميزات الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله في الكتابة هو اتباعه لنهج الرسل في الدعوة حيث يسبق العناية بالعقيدة التي هي الأساس الذي يقوم عليه الدين ويصح بصحته و يختل باختلاله
2- هل ذكاء الإنسان وحده وفطنته يكفياه في معرفة الحق، دلل على ذلك بمثال من فوائد الشرح ؟
ذكاء الانسان وحدهوفطنته لا يكفياه في معرفة الحق فبرغم من شدة وضوح الأصول السته الا أنه غلط فيها الكثير من أذكياء العالم وعقلاء بني آدم لبعدهم عن الكتابو السنة {لم أتذكر الفائدة بالضبط وتم استدراكها من خلال اعادة القراءة والتي يقول فيها شيخ الاسلام {أوتوا ذكاءًولم يؤتوا زكاءً}
3- هل كثرة المنتسبين لمنهج ما، دليل على أنه الحق المحض، أم أن العكس هو الأغلب في صفة أهل الحق، ما الدليل إذا؟

بل العكس هو الأغلب في صفة أهل الحق{ و لم أتذكر دليل لكن تم الاستدراك من خلال اعادة القراءة}
4- لما ركز الشيخ على هذه الأصول دون غيرها؟
لشدة مخالفة المخالفين في زمنه لها
ولشدة أهميتها فهي الأساس الذي يقوم عليه الدين كله و قد يؤدي الاخلال بها الى خروج من الملة أو عن السنة

5- بما تبدأ دعوة الرسل؟
بالدعوة الى توحيد الله ومحاربة مختلف الشركيات و الاعتناء بجانب العقيدة أشد الاعتناء
جزاك الله خيرا
 
و كأنَّما أراكُم و لا أَراكُم .. فالشَّقيقة شقَّت عزيمتي و زادت من أرقي ..
سأُجبِر نفسي على المُضيِّ معكم مهما كان
فلأبي ليث مكانۃ خاصۃ في قلبي .

يا شيخ .
هل فهمي هذا صحيح عن المقدمة ؟؟ :
المقدمة كلغة :

" ففيها تقديم لتفضيل و تأخير لبيان,
كتقديم ايات الله عز و جل في تاصيل الاصول لحكمۃ و قوۃ و غلبۃ .
و كذا تاخير من ضل عن هاته الاصول على الرغم من ذكاءهم و رجاحة عقلهم تحقيرا لهم و تصغيرا ،
عكس تكريم المؤلف للعوام العالمين بالاصول الستة .
و هذا هو كلام اهل السنة الكبار قليل محقق و عكس كلام الخلف: كثير يجتر معه الاحتمال الكبير ليحمل معه الخطا في النطق و البيان و الحكم ايضا

كأنما جزاءا وفاقا لفهمنا و نفسيَّتِما و عقليَّتنا التي تحاول الاطناب دوما في الإئتمار و الامتثال للأحكام علی الرغم من بيانها .
فكلام علماء السلف رقيق دقيق بديع وديع فسبحان ربنا السميع .
الذي نساله جلاء الهموم و الاحزان و الكروب ."
كمحتوی :

" من أعجبِ العُجاب و اغۡربِ الاستغرابِ , ان ترى أذكاءَ العالمِ و عُقلاءَ بني ادمَ, المُحترفون في الإستنباطِ و المُميزون في التحقيق ، الحاذقون :

تراهُم يَحِيدُون عن ذكاءِهم و عقلهم و احترافِيَّتِهم الى غيرِ الصَّوابِ و الغَلطِ و اللَّغطِ في أصولِ النَّجاةِ و مرافيءِ النَّجاح !
كيف نعذرهم ؟ و ربما نعذر الأبلهَ و الجاهلَ و المُستجدَّ و العَامِيَّ الذِينِ جفاهُم نورُ العلم و جانَبَتهُم أسبابه الشرعية و الكونية.
ففي سير الانبياء نرى ما تخلَّفَ عنهم الا شُرفاءُ القومِ و أقاربهم عامَّۃ.
و ما أبو جهل و أبو لهب و امرأتا نوحٍ و لوطٍ عن الذكاء و الفصاحة و الفهم ببعيدين و ماهم من وضعاء القوم !
لكن منعهم الاستكبار من الانتفاع, و الاعتراض من السمع و النفع.
و ما ابليس عن الخذلان ببعيد و يحضرني بيت شعر :
- كان ابليس اعلم اعلم الارض قاطبة ** و الناس تلعنه في البدو و الحظر -.
فكان اعراضه من اسباب ردته و كفره بعبودية الله وحده ..
فالخطا من هؤلاء يستغرب و يستعجب و يضمحل رويدا عندما نفصل في أخطائهم في أصولٍ بيَّنها الله تعالى (( الأغنى عن إيمانهم و عباداتهم و غالبهم مهما تعنتوا و عصوا و لو طال زمان عصيانهم و اغواؤهم لخلقه كإبليس عليه لعنات الله ))
فلن يضر الله شيئا ".


و هذا استفدته من سماعي لشروحات اهل العلم للمقدمة و متابعتك يا شيخ ..

و اﷲ اسأل لك تمام الهمۃ و سداد الخطی و سلامۃ القصد

أسئلتي و تقبلوها بصدر رحب كما عهدناكم:
1- لمۡ اعترضۡ لسيرۃ الشيخِ العلمِ !..هل هي في المقرَّرِ ؟ حفظك الله.
2- هل استعمال المُؤلف رحمه ﷲ لاسم " الغَلاَّبِ" لهُ سلفٌ فيه أو أثر ؟ حفظك الله.
3- لِمَ استعمل هذين الاسمين بالذات "الملك الغلاب" ؟حفظك الله

4- الاخت @ميلينا سألت عن الاصل (طاعة ولي الامر .. )، ما علاقتها بتبيان قدرة الله عز و جل "الملك الغلاب" ؟(ارجو ان يكون سؤالي مفهوما . )حفظك الله
5 - لماذا خص المؤلف العوام بالتزكية ؟ هل قصده ان كل جاهل بهاته الاصول الستة من العوام ؟ اي أن كل عامي جاهل ؟ حفظك الله
6- متى يخرج المسلم السلفي من جنس العوام ؟
7- هل هناك طالب علمي عامي ؟حفظك الله
8- هل العامي لما يتعلم الاصول الستة يخرج من عاميته ؟حفظك الله
9- يعني عندي اشكال عن اولئك الذين يتصدرون تصنيف الناس لمجرد تعلمهم متنين او ثلاث ؟ فهل هذا فيه حق او اتباع هوى ؟( اقول تصنيف الناس ليصنف نفسه هو الاخر من الخواص )! رعاك الله
و أخيرا . هل الاصول الستۃ عقديۃ و منهجيۃ ؟ حفظك اﷲ


.

عندي انقطاع في الانرنت نهاريا . اٰتيك في الليل ان شاء اﷲ .
 
و كأنَّما أراكُم و لا أَراكُم .. فالشَّقيقة شقَّت عزيمتي و زادت من أرقي ..
سأُجبِر نفسي على المُضيِّ معكم مهما كان
فلأبي ليث مكانۃ خاصۃ في قلبي .
و أنت كذلك، و الله على ما أقول شهيد، فلم تجمعنا دنيا و لا غرض و إنما جمعنا الحب فيه و الذي نسأله سبحانه أن يجعله خالصا لوجهه صادقا في أثره مزلفا لنا منه و رافع درجتنا عنده به، إنه ولي ذلك و القادر عليه.

يا شيخ .
أفضل يا أخ فلست بشيخ عفى الله عنك(عاش من عرف قدره، الشيوخ أمثال العلامة محمد علي فركوس، و الفقيه عبد المجيد و الفصيح نجيب و الناصح عويسات و المفسر عز الدين و لست أغفل إن غفلت عن أمثال الأمين الغيور لزهر حفظهم الله و جميع علمائنا و طلابهم).
هل فهمي هذا صحيح عن المقدمة ؟؟ :
المقدمة كلغة :

" ففيها تقديم لتفضيل و تأخير لبيان,
كتقديم ايات الله عز و جل في تاصيل الاصول لحكمۃ و قوۃ و غلبۃ .
و كذا تاخير من ضل عن هاته الاصول على الرغم من ذكاءهم و رجاحة عقلهم تحقيرا لهم و تصغيرا ،
عكس تكريم المؤلف للعوام العالمين بالاصول الستة .
و هذا هو كلام اهل السنة الكبار قليل محقق و عكس كلام الخلف: كثير يجتر معه الاحتمال الكبير ليحمل معه الخطا في النطق و البيان و الحكم ايضا

كأنما جزاءا وفاقا لفهمنا و نفسيَّتِنا و عقليَّتنا التي تحاول الاطناب دوما في الإئتمار و الامتثال للأحكام علی الرغم من بيانها .
فكلام علماء السلف رقيق دقيق بديع وديع فسبحان ربنا السميع .
الذي نساله جلاء الهموم و الاحزان و الكروب ."
لم يخطئ من أعطاك وسام أفضل مدونة أدبية، لكن هل لك أن تشرح لي كيف يكون الكلام وديع، أم هي ضرورة أدبية يتم به السجع، فحينها نجري عليها قاعدة للضرورة أحكام و الضرورة تقدر بقدرها.(إبتسامة)
كمحتوی :

" من أعجبِ العُجاب و اغۡربِ الاستغرابِ , ان ترى أذكاءَ العالمِ و عُقلاءَ بني ادمَ, المُحترفون في الإستنباطِ و المُميزون في التحقيق ، الحاذقون :

تراهُم يَحِيدُون عن ذكاءِهم و عقلهم و احترافِيَّتِهم الى غيرِ الصَّوابِ و الغَلطِ و اللَّغطِ في أصولِ النَّجاةِ و مرافيءِ النَّجاح !
تراهُم يَحِيدُون بذكاءِهم و عقلهم و احترافِيَّتِهم،

الأفضل أن تكون الأداة هي الباء السببية لئلا يكون الكلام محتملا، ذلك أن من معاني عن المجاوزة و أنت ذكرت الحيد قبلها، فيفهم من لا يتمعن الكلام أنهم يحيدون أولا عن ذكائهم و ثانيا عن الحق، في حين أن المقصود و المراد أنهم يحيدون بواسطة ذكائهم عن الحق ذلك أنهم لم يحكموا السنة و الأثر، ولم يحتكموا عند الخلاف إلى ما كان عليه السلف الصالح من العلم و العمل الذي هو بمثابة الأصل .
كيف نعذرهم ؟ و ربما نعذر الأبلهَ و الجاهلَ و المُستجدَّ و العَامِيَّ الذِينِ جفاهُم نورُ العلم و جانَبَتهُم أسبابه الشرعية و الكونية.
ففي سير الانبياء نرى ما تخلَّفَ عنهم الا شُرفاءُ القومِ و أقاربهم عامَّۃ.
و ما أبو جهل و أبو لهب و امرأتا نوحٍ و لوطٍ عن الذكاء و الفصاحة و الفهم ببعيدين و ماهم من وضعاء القوم !
لكن منعهم الاستكبار من الانتفاع, و الاعتراض من السمع و النفع.
هنا مربط الفرس رحمك الله، نسأل الله السلامة، و لذلك كان من أنواع الكفر كفر الاستكبار ككفر إبليس لما أمره الله بالسجود فجحد أمره علوا واستكبارا كما قال تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)

و ما ابليس عن الخذلان ببعيد و يحضرني بيت شعر :
- كان ابليس اعلم اهل الارض قاطبة ** و الناس تلعنه في البدو و الحظر -.

فكان اعراضه من اسباب ردته و كفره بعبودية الله وحده ..
فالخطا من هؤلاء يستغرب و يستعجب و يضمحل رويدا عندما نفصل في أخطائهم في أصولٍ بيَّنها الله تعالى (( الأغنى عن إيمانهم و عباداتهم و غالبهم مهما تعنتوا و عصوا و لو طال زمان عصيانهم و اغواؤهم لخلقه كإبليس عليه لعنات الله ))
فلن يضر الله شيئا ".
أحسن الله إليك، نسأل الله أن يعاملنا بعفوه و لطفه


و هذا استفدته من سماعي لشروحات اهل العلم للمقدمة و متابعتك يا شيخ ..
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، لي رجعة فيما بعد.
 
آخر تعديل:
أسئلتي و تقبلوها بصدر رحب كما عهدناكم:
1- لمۡ اعترضۡ لسيرۃ الشيخِ العلمِ !..هل هي في المقرَّرِ ؟ حفظك الله.
جرت عادة الشرح عند المشايخ و العلماء، بالتعريف بصاحب المتن فحبذا لو تراجع سيرة الشيخ و قد سهلت على الإخوة ذلك بوضعك الروابط المباشرة، فاختصر الطريق من هنا.

2- هل استعمال المُؤلف رحمه ﷲ لاسم " الغَلاَّبِ" لهُ سلفٌ فيه أو أثر ؟ حفظك الله.
لعل ذلك يدخل في باب الاخبار، و أنت تعلم أن باب الإخبار أوسع من باب الأسماء و الصفات.
قال الشيخ عبد الرزاق البدر سدده الله تعالى :


" فهذا الباب -باب الإخبار- أوسع من باب الأسماء والصفات؛ لأن باب الأسماء والصفات توقيفي، فلا يسمى الله -جل وعلا- ولا يوصف إلا بما سمى به نفسه وبما وصف به نفسه، وبما سماه به رسوله -صلى الله عليه وسلم- ووصفه به صلوات الله وسلامه عليه، كما قال الإمام أحمد رحمه الله، ونَصِف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، لا نتجاوز القرآن والحديث، فباب الأسماء والصفات توقيفي، يعني: يتوقف في ألفاظه، على ما جاء في الشرع، فلا يسمى الله ولا يوصف إلا بما جاء في الكتاب والسنة، أما باب الإخبار عنه -سبحانه وتعالى- فلا يجب أن يكون توقيفيًّا، بل الألفاظ الحسنة والمعاني الصحيحة، وما ليس بمشتمل على معنى سيئ لا يليق بالله لا بأس بالإخبار عنه -تبارك وتعالى- به، ولا يعد من أسمائه ولا يعد كذلك من صفاته، وإنما يخبر عنه -تبارك وتعالى- به.


وقوله: واسع أو "أوسع من باب الأسماء والصفات" المراد بذلك أن طرق معرفته ووسائل معرفته أوسع من باب الأسماء والصفات، ولا يعني هذا أن يخوض كل واحد في هذا الباب بما شاء وأن يقول فيه ما شاء، وإنما يجب أن يكون الكلام في هذا الباب باب الإخبار عن الله -سبحانه وتعالى- مبنيًّا على دلالات النصوص ولوازمها، لا أن يكون مبنيًّا على الأهواء والظنون والتخرصات والقول على الله -تبارك وتعالى- بلا علم كما هو الشأن عند أهل البدع والأهواء.


فقوله: "أوسع" أي: أوسع في طرق معرفته من باب الأسماء والصفات.


قد عرفنا أن الأسماء لمعرفتها طريق واحد والصفات لمعرفتها طرق أربع أشرنا إليها في درس الأمس، وباب الإخبار أوسع من ذلك؛ لأنه باب مستفاد من اللوازم، لوازمِ كلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكما قال العلماء: لازم كلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم- حق إن صح أنه لازم، وتنبهوا لهذا القيد العظيم "إن صح أنه لازم" وهذا فيه إغلاق الباب على الخائضين في هذا الباب بلا علم، والقائلين فيه بلا علم وبلا مستند وبلا دليل، فلازم كلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم حق- إن صح أنه لازم، ومعنى: "إن صح" أي: إن دلت عليه النصوص دلالة صحيحة بدلالة الالتزام، وسيأتي عندنا أن أنواع الدلالة ثلاثة: دلالة مطابقة، ودلالة تضمن، ودلالة التزام وسيأتي في حينه بيان ذلك وتوضيحه. نعم " ا.هـ

في شرحه لفائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى من كلام الإمام ابن القيم في بدائع الفوائد، نقلا عن شكبة سحاب السلفية.

3- لِمَ استعمل هذين الاسمين بالذات "الملك الغلاب" ؟حفظك الله
ذلك أن الله يتصرف في ملكه كيف شاء، غالب على أمره لا يعجزه شيئ، و من ثم إقتضت حكمته و جرى قلم القدر بأمره بإضلال من أراد من ذكي و هداية من أراد بليد، فضلا و عدلا و الله أعلم بمن هو أهل أن يهدى و بمن هو أهل أن يُضَل، فلايغترن أحد بذكائه و لا يفتخرن أحد بهدايته فما الفضل إلا لله وحده لا شريك له، و هذه هي الهداية التي لا يملكها أحد سواه، فهي هداية التوفيق للخير و السداد و من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له.
نسأل الله أن يهدينا و أن يعصمنا من الضلال هو ولينا و مولنا ووكيلنا.
باقي الأسئلة فيما بعد إن شاء الله.
 
متابعك فأنا تابعك . . . . ان شاء الله .. يا عمُّو أبو ليث ..
و وفق الله كل الاخوة و الاخوات توفيقا جما
لاجتناء الثمر و الفوائد و العبر في خضم سيرنا في طريق العلم و الاثر
 
لكن هل لك أن تشرح لي كيف يكون الكلام وديع
كلام علماء السلف يحمل يسر هذا الدين في متانۃ
و يوصل احكامه السديدۃ بكل أمانۃ
فجال في خاطري كلمۃ وديع ترجيحا يا اخي اللَّيث أبو ليۡث
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top