الرد على الموضوع

فوائد مستفادة من شرح الأصول الستة للشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري.

عن متن الأصول الستة 

هذا المتن هو من المتون المهمة التي ينبغي الاهتمام بها، وأن يُنشّأ طالب العلم على العناية بها، لاشتماله على الأصول التي بها يقوم الدين الصحيح،الإخلال بهذه الأصول هو إخلالٌ بدين المرء، وقد يكون الإخلال مُخرجا من الملة، ومن السُنّة، والشيخ مُحمّد بن عبدالوهّاب -رحمه الله- له عنايةٌ فائقة،بالرّسائل المختصرة في بيان المُعتقد الصحيح، ومن تلك الرسائل الثلاثة الأصول، والقواعد الأربع، وكشف الشّبُهات، وغيرها من الرّسائل -رحمه الله تعالى وغفر الله له-، فهذه الرسائل ينتَفعُ بها ويفهمُها العامّي وطالب العلم ويُفيدُ منها المُبتدي والمُنتهي.


من الأسباب التي جعلت الإمام محمد يؤلف رسالة الأصول الستة 

شدة مخالفة المخالفين في عصره له، ولهذه الأصول الستة، مع شديد وضوحها أو شدة وضوحها، وأن هذه الرسالة تُعنى ببيان الأصول التي بها يقوم الدين الصحيح، والإخلال بها إخلال عظيم، وقد اشتملت على مسائل عقدية ومسائل عملية.


رسالة ابن القيم لصاحب له 

من تأمل فساد أحوال العالم عمومًا، وخصوصًا وجده ناشئًا عن أصلين، هما: الغفلة واتباع الهوى، فالغفلة تحول بين العبد وبين تصور الحق، ومعرفته، والعلم به فيكون من الضالين،


واتباع الهوى يصده عن قصد الحق وإرادته واتباعه فيكون من المغضوب عليهم، وأمّا المنعم عليهم فهم الذين منَّ الله عليهم بمعرفة الحق علما، وبالانقياد إليه وإيثاره على ما سواه عملًا، وهؤلاء هم الذين على سبيل النجاة -أي على طريق النجاة- ومن سواهم على سبيل الهلاك ولهذا أمرنا


-الله سبحانه- أن نقول كل يومٍ وليلة عدة مرات ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)﴾[الفاتحة:6-7]فإن العبد مضطرٌ كل الاضطرار إلى أن يكون عارفًا بما ينفعه في معاشه ومعاده، و أن يكونه مؤثرًا مريدًا لما ينفعه مجتنبًا لما يضره، فبمجموع هذين يكون قد هُديَّ إلى الصراط المستقيم، فإن فاته معرفة ذلك سلك سبيل الضالين، وإن فاته قصده واتباعه سلك سبيل المغضوب عليهم، وبهذا يعرف قدر هذا الدعاء العظيم وشدّة الحاجة إليه وتوقّف سعادة الدنيا والآخرة عليه".


هناك أمور قد نجهلها،بيّنها الإمام قال: "والعبد مفتقرٌ إلى الهداية في كلِّ لحظةٍ ونفس"فهي حاجة ماسّة جدًا، كُلنا مفتقرٌ إلى الهداية في كلّ لحظة ونفس "في جميع ما يأتيه ويَذَرُه فإنّه -أي العبد- بين أمورٍ لا يَنْفكُّ عنها".


العودة
Top