أختي المسلمة، إياك والعلاقات الغرامية مع الفتيان!!!

نضال ابن فوزي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
20 أكتوبر 2017
المشاركات
71
نقاط التفاعل
84
النقاط
3
العمر
27
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم


من المعلوم أن الإسلام جاء في زمن كانت المرأة مهانة فيه أيما إهانة، فلا ميراث ولا خيار لها بمن تتزوج، بل وصل بالعرب آنذاك السفالة إلى أن منعوها حق الحياة، فجاء الإسلام فأعطاها حقها وحرم ظلمها ورفع من شأنها وأمر بالإحسان إليها إلى درجة أن جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير الرجال خيرهم مع أهلهم، قال :"خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي"، والأهل يشمل الزوجة والبنت والولد وجميع الأقارب. وكذا قال "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، و خياركم خياركم لنسائهم" صححه الألباني
قال الشوكاني رحمه الله : في ذلك تنبيه على أعلى الناس رتبة في الخير وأحقهم بالاتصاف به هو من كان خير الناس لأهله فإن الأهل هم الأحقاء بالبِشر وحسن الخلق والإحسان وجلب النفع ودفع الضر فإذا كان الرجل كذلك فهو خير الناس وإن كان على العكس من ذلك فهو في الجانب الآخر من الشر وكثيرا ما يقع الناس في هذه الورطة فترى الرجل إذا لقي أهله كان أسوأ الناس أخلاقا وأشحهم نفسا وأقلهم خيرا وإذا لقي غير الأهل من الأجانب لانت عريكته وانبسطت أخلاقه وجادت نفسه وكثر خيره ولا شك أن من كان كذلك فهو محروم التوفيق زائغ عن سواء الطريق نسأل الله السلامة .
نيل الأوطار ( 6/260)

والمرأة كما هو معلوم مطلوبة والرجل طالب، فالرجال يحبون النساء حب الشهوة، بل هذه الشهوة من أحبها إلى الرجل، قال تعالى: ((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ)) فبدأ بالنساء قبل جميع الشهوات. وإن كانت المرأة صالحة فهي أثمن وخير شيء في هذه الدنيا كلها، قال عليه الصلاة والسلام: "الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ" رواه مسلم

وحفظا للمرأة من أن تجعل لذة ومتاعا لمن هب ودب من السقط من الرجال، أمر الرجال بالغيرة عليها وحفظها وحمايتها وجعل الذي لا يغار على أهله ديوثا محروم من دخول الجنة، وأيضا جعل الله لها أحكاما كثيرة تحفظها وتجعلها ماسة ثمينة لا يلمسها أحد ولا يتمتع بها أحد إلا بعد مواثيق غليظة من مهر وشروط وشهود وقدرة الخاطب على التكسب ليطعمها ويكسوها وامتلاكه لبيت يسترها تسكن فيه معه. وإن أراد فراقها فطلقها فلا يجوز له أن يخرجها من البيت حتى تنقضي عدتها.....

فيا أختاه والله إني أقول لك هذا ناصحا محبا للخير لك راجيا استجابتك، أترضين بعد ما جعل الله لك كل هذه المواثيق على الرجال كي يؤذن لهم بالتمتع بك، أن تتركي شابا قليل المروءة يتمتع بك ويلمسك ويتلذذ بالحديث معك وبمجالستك هكذا من غير عوض بالمجان، وإن ضجر منك تركك وهجرك ثم ذهب يبحث عن فتاة أخرى يتمتع بها، و زد على هذا شرفك وعرضك وعرض أبيك وأخيك وأعمامك وأخوالك ينحط ويتمرغ بالتراب، فالناس يسبونك ويسبون أبويك؟؟؟

أم تفضلين زوج يخطبك في بيتك بحضور وليك، له عمل يكفي ليطعمك ويكسيك وبيت ليسترك ويحميك، ولا يجوز لأحد أن يرغمك على الزواج بأحد إلا برضاك، والناس وأقرابك يفرحون لك ويهنؤونك ويسعون في تنظيم عرسك، ثم بعد العرس ففي بيتك بشرفك وبزوجك لا تستحين من الظهور معه أمام أحد من الناس، وذلك الزوج معك كل يوم، وإن كان صالحا فهو يسعى لتطبيق الحديث الذي ذكرته في أول كلامي، وتترقبي بحماس إلى الإنجاب وأن تصبحي أما، والكثير الكثير.

قارني ذلك مع العلاقة المحرمة مع ذلك الشاب السافل، يخرجك بغفلة من أهلك إلى الشواطئ والمتنزهات ويبحث عن الأماكن البعيدة عن الناس للجلوس، ويتجرأ على وضع يده عليك وأمام الناس، والناس ينظرون إليكما بعين البغض والإشمئزاز وقد يأتي إليكما من يحرجكما وينهركما وينهاكما، وبارتكاب أسباب الزنا يزيد احتمال الوقوع في الزنا، ويا ليت شعري لو وصلت إلى ذلك، فإما العيش بهذه اللطخة القبيحة الفاحشة في ماضيك وشرفك وفرجك، وكثير من الفتيات يؤثرن الموت والإنتحار على هذه الفضيحة العظيمة لها ولأقاربها.لكن من وقعت من قبل في الفاحشة فلا تيأسي من رحمة الله وتوبي إليه فإن الله يغفر لمن تاب ذنوبه جميعا مهما كانت ومهما عظمت(1)

واعلمي أختاه أن من كان ينوي الحلال سلك طريق الحلال، بل كما هو حاصل في زماننا فكثير من الشباب ابتلاءا من الله كي يتبين العفيف المؤمن الصابر من الشقي ضعيف الإيمان، لا يستطيعون الزواج، فالمؤمن المحسن الظن بربه يعمل بقول الله: ((وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ))،(2) والشقي ضعيف الإيمان بوعد ربه بالفرج يبحث عن طرق حرام ليصرف فيه شهوته ويقضي وطره، فربما وجدك والتفت إليك -نسأل الله لك السلامة من ذلك- أنت أختاه خاصة إن كنت لا تسترين مفاتنك، فإن أنت كنت عاقلة ومؤمنة وعاملة بالآية التي ذكرنا فإنك لن ترذخي له وإن كان العكس فالعكس، فالعاقلة تعلم أن هذا الشاب يريد قضاء شهوته بالحرام وبغير عوض وبالمجان، فلا تسمح له وتأبى أن تكون لذة مؤقتة لأي أحد، والمؤمنة قوية الإيمان محسنة الظن بوعد الله وأنه لن يخلف وعده إذ قال: ((حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)) وقال : ((سيجعل الله بعد عسر يسرا)) وقوله: ((قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ)) فهي تأبى أن تعصي ربها للذة زائلة سريعة تفسد عليها دينها ودنياها بل تصبر حتى يفرج الله عنها.




فأخواتي -بالله عليكن- استعففن واتقين الله، فوالله ووالله ووالله ستندمين يوم القيامة، وهذا الشاب الذي تلهثين للقائه وتتطلعين للخروج معه وتفرحين برؤيته وتكذبين على أهلك للذهاب معه ستقولين يوم القيامة عنه: ((يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ( 27 ) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ( 28 ) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا)) (الفرقان : 27-29)(3)، ولا يخدعنك شياطين الإنس بوعودهم بالزواج ولا شياطين الجن بتزيينهم للفاحشة، وإن طال انتظارك للحلال وبدأت تملين فدائما تذكري قوله -صلى الله عليه وسلم:"إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصية الله" صححه الألباني. وقوله تعالى: ((سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)) (سورة الطارق : 07) (4)

وإنك إن تبت وصلحت عقيدتك وأعمالك وأخلاقك صرت خير وأفضل شيء في الدنيا كلها "الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ" رواه مسلم




فالشاب يسعى في تلبية شهوته ***** والفتاة الساذجة تقول سيتزوجني.

أتصدقين وعد الفاسق ***** وتنسين وعد الخالق

إذ قال ليس من عسر إلا بعده تيسير ***** وَوَعَدَ كل عفيف بفضله العظيم






__________________________________________
(1) راجع هذا: https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1971704


(2) قال الشيخ ابن ناصر السعدي مفسرا للآية: ((وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ.)) هذا حكم العاجز عن النكاح، أمره الله أن يستعفف، أن يكف عن المحرم، ويفعل الأسباب التي تكفه عنه، من صرف دواعي قلبه بالأفكار التي تخطر بإيقاعه فيه..............................{ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا } أي: لا يقدرون نكاحا، إما لفقرهم أو فقر أوليائهم وأسيادهم، أو امتناعهم من تزويجهم وليس لهم من قدرة على إجبارهم على ذلك،.......................((حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ)) وعد للمستعفف أن الله سيغنيه وييسر له أمره، وأمر له بانتظار الفرج، لئلا يشق عليه ما هو فيه.

(3) قال الشيخ بن ناصر السعدي في تفسيره: ((يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا)) أي طريقا بالإيمان به وتصديقه واتباعه.
((يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا)) وهو الشيطان الإنسي أو الجني، ((خليلا)) أي: حبيبا مصافيا، عاديت أنصح الناس لي وأبرهم بي وأرفقهم بي، وواليت أعدى عدو لي الذي لم تفدني ولايته إلا الشقاء والخسار والخزي والبوار.
((لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني)) حيث زين له ما هو عليه من الضلال بخدعه وتسويله، ((وكان الشيطان للإنسان خذولا)) يزين له الباطل ويقبح له الحق، ويعده الأماني، ثم يتخلى عنه ويتبرأ منه، كما قال لجميع أتباعه حين قضي الأمر،


(4) قال الشيخ بن ناصر السعدي في تفسيره: سيجعل الله بعد عسر يسرا وهذه بشارة للمعسرين، أن الله تعالى سيزيل عنهم الشدة، ويرفع عنهم المشقة، فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا





أسأل الله الكريم المنان أن يهدي نساءنا ويحفظهن


والحمد لله
 
آخر تعديل:
بارك الله فيك
الصراحت أستغرب من غباء النّساء
الله ميزها بالصبر على هذهِ الأمور
فلا أعرف لماذا تحبّ النّساء التجربة رغم تحذيرات الله لها
هنا تعرف أنّ النّساء لهم حصة كبيرة في المعصية
ربّما حتّي أكثر من الشاب الذي جاء فلعبة - بحبائله - وحِبائِلُها
والكلّ يشترك في المعصية لا فرق بينهم
وبِدوري أنصح الشباب بترك ما لا يفيد أشتغلوا بالعمل
لا تجعل المرأة همك الأول بل الأخير
وسوف تأتي راكعة بالحلال
بالتوفيق .

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top