- إنضم
- 24 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 5,056
- نقاط التفاعل
- 15,515
- النقاط
- 2,256
- العمر
- 39
- محل الإقامة
- فرنسا الجزائر وطني
قالو عن الحب
……
قصيدة تراتيل المساء
للشاعرة الليبية
ردينة مصطفى الفيلاني
إِقتربي .. إِقتربي .. إِقتربي أكثر
اليومَ من شفتيكِ سَأَ ثار
أعلنت ُ الحربَ مولاتي, وأقسم لن أخسر
سأناضل من أجل ِ الموجِ الأسمر
أقطِفُ طِيْبَ الكرزِ الأحمر
وإِنْ واجَهَتْنِي أنامِلُك أقبِلْها
ودونَ الخمرِ من عينيكِ أسكر
عربيةٌ أنت , والعربيةُ من الطهرِ أطهر
أما أنا شاعرٌ مبعثرٌ في صحراءِ العمر
سقاه حبكِ فأَزهر
هيا تقدمي أكثرَ ..أكثر
فقد أمضيتُ العُمر على أعتابِ قلبكِ أَسهر
ماأجملَ عينيك حين يغفو فيهما المساء
تصبِحين في لحظةٍ أميرةَ النساء
أقِفُ أمامَك وقْفَةَ الأطفالِ الأشقياء
فأنت حبيبتي ,دائي,والدَواء
كلُ شيءٍ فيك يصرخُ أنك حواء
في عينيك لؤمُ الثعالبِ طُهرُ الأنبياء
لسعة شفتيك ِ مزيجٌ من الثورة والحياء
طِفْلتي وصفُك لابَدْءَ فيه ولاانتهاء
أيا امْرأةً تَنْطِقُ على لسانِها ملائكةُ السماء
أيا امْرأةً أضاءَت في الروحِ عواطفَ ظَلْماء
كَوَتْنِي بنارِها , وقالت من الكي يأتي الشفاء
أَدْخَلَتْني جنتَها , فكنتُ في الحب أولَ الشهداء
قبلتني فاْنتظرتُ المزيدَ منها فقالت
لانملِكُ في الحب مل ما نشاء
يافتىً كن قنوعا فالقناعة كنزُ الضعَفاء
حبيبتي رشيقةٌ شفَاهُك حين سَكَنَتْ فمي
لكنها بَقِيَتْ صاعقة ً تركُضُ في دمي
تلك اللمسةُ النسائِيةُ على مَبْسَمي
كررِيْها حبيبتي كررِيْها فلن تَنْدَمي
كررِيْها حبيبتي وتقدمي..
ماكرةُ الهَمَسَاتِ أنتِ جريئةُ اللمَسَات
تستفزِيننِي وتختبِئين خلف العِبارات
صرحي ولو بالنظرات
كل شيء يجذِبُني سُمرةُ عينيك
ياعشوائيةَ الشامات
آه لو عرفتِ كم يتعذبُ الليلُ ليلِد النجَمَات
آه لو عرفتِ كم يحترِقُ النغمُ في شَجَنِ النايات
لَعَرفتِ عذابي الذي تخطى كل العذابات
في حبِ امرأةٍ تمُد يدَها , وحبها آخرُ المستحيلات
أحدثك حبيبتي وروحي تصلبت فيها التنهدات
أُحدثُك مستسلما لا ثائراً يحترِفُ النضالات
فأيُ ثورةٍ على شفَتَيْكِ تَنْتَهي بالانهزامات
وأيُ أَشعارٍ وصفَتْ عينيك اْنتحرتْ فيها الْكلمات
وأي رجلٍ كانَ بين يَدَيْك رفعَ بِيْضَ الرايات
سأرمي أسلحتي وأصرُخُ عَبْرَ المحِيْطات
أصرُخُ مِلْءَ حَنْجَرتي الأنوثةُ أم الفتوحات
لأن في عينَيْها البدايةَ وعلى شَفَتَيْها النهايات
وقلت في الحب
زيّفو معنى الحب حتى لم يعد حبا دون .... لمَسات
حتى صار يُتاجر به للأسف ... على ورقات
زيفوه وصار مجرد هراء،و إن لم تكلّل قصته بالقُبل.... مات
محوه من كُتبِ التاريخ الجميلة عندما كنا بشغف ... نقرأ تلك الصفحات
خربو معناه بكلماتٍ ساذجة باحثين بين طياتها عن معجبين ومعجبات
جردوه من معناه وصار سلعة تباع بأبخس الأثمان في المحلات
لم يعلّموهم يوما أن الحب رقيق شفاف يربط روحين أولا قبل أن تتعارف تلك الاجساد...
إحساس نتذوقه أي نعم ... نتذوقه و من لم يجرب ذلك الطعم من أتعس العباد
له طعم مرارةٍ في الحلق عندما يغيب الحبيب عن العيون ويختفي في عناد
وحلاوة في الفم غير طبيعية عندما يكون بجانبك ... وتحل على القلبِ مواسم وأعياد
يهتز الكيان على أنغام صوت الحبيب ... ترقص في فرح تلك المشاعر ... عندما يبتسم ...كفى ... قد نِلتَ كل المراد
غيبو معنى الحب في حضور لغة الجسد الحقيرة تلك
هم لا يعلمون أني عانقتكِ فعلا قبْلاً عندما تعلّمت أن أصبر على فراقكِ
وقبّلتك بصدق تحت ظلال العشق الوافرة عندما حافظت على عفّتكِ
أمسكت يدكِ عندما فكّرت فيك وراحت روحي في شوقٍ اليكِ
تحدثت اليكِ فعلا عندما اِشتقتُ اليكِ
ورسمت وجهك على جدار غرفتي ولم تخنّي في رسمك الذاكرة ولم أغيّبكِ
أليس للغة الروح بلاغة في إيصال الحبِ أكثر من لغة الجسد ... قُلي بربكِ ؟
أليست لغة القلب أوسع من مال الدنيا الذي نضعه بين يدي حبيباتنا
أليست نظرة كافية أن نوصل ذلك الفيض من المشاعر بداخلنا
أليست كلمات هادئة كافية أن تعبر عن مشاعر الحب التي تختلجنا
لماذا يجب أن أقترب أكثر كي أكون بارعا في الحب وعن إختلاجاتي ... أعبر
هم لا يعلمون أنني أحببتكِ عندما احترمتكِ و بقلبي خبأتكِ لم ولن أخسر
زيّفو معنى الحب في نظر الأجيال وصار قطعة ذهب رخيصة بها البنت تتبخْتر
ما إن تباع تلك القطعة حتى تباع كل الاحاسيس المرتبطة بها وتتبخر
غيرو معناه ليصبح قطعة قماش تافهة بها البنت تشتهِر
تُرمى بعد يومين ويُرمى معها زيْفُ المشاعر
غُيّب معناه ليصبح في حمرة شفاه تافهة أو قنينة عطر
الحبُ أغلى من ماسِ العالم، ومن دمع الحسناءِ أطْهر ...
لا تنسى هذا ... وتذكر
الحب حرفين لكن معناه أعمق من لغة الجسد وأكبر ...
حلم كبير
07 ديسمبر 2017
