في عام 1981 بعد ان اعلنت بعض الدول الغربية نيتها في نقل سفاراتها الى القدس ، كان العراق مشغول في مواجهة المد الايراني ، مدافعا عن البوابة الشرقية ، وكانت هناك معارك شرسة وملحمية في شرق البصرة !
طار صدام حسين الى الرياض
وفي المطار استقبله الملك خالد بن عبد العزيز
وطلب الملك استصحاب صدام الى القصر الملكي كما هو معتاد في استقبال ضيوف المملكه .
لكن صدام اعتذر بسبب الوضع الحرج في جبهة القتال على تخوم البصرة .
في صالة تشريفات المطار تناول فنجان قهوة وكأس من الماء ومرر امامه البخور المكي المعطر ، ثم طلب صدام حسين ورقة وقلم ، ودون بخط يده الاتي :
اجتمع ملك المملكة العربية السعودية ورئيس الجمهورية العراقية وتباحثا في موضوع نية بعض الدول نقل سفاراتها الى القدس
وقرر البلدين ما يأتي :
١. قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع اي دولة تنقل سفارتها
٢. ايقاف امدادات النفط فورا والغاء كل العقود المبرمه ، وطرد كل رعايا تلك الدول العاملين في المجال النفطي بكلا البلدين
٣. تجميد كل العقود الاقتصادية مع تلك الدول
٤. سحب كل الاموال المودعه في بنوك تلك الدول
سأل الملك خالد الرئيس صدام حسين هل سيبث البيان من بغداد ام الرياض ؟
فأجاب صدام ، من الرياض وبالتلفزيون الرسمي ووكالة الانباء السعودية
ونهض وسلم على الملك الذي ودعه الى سلم الطائرة بحرارة
و حال اذاعة البيان اذعنت جميع الدول للقرار الذي كان صدمة لها وتراجعت عن التفكير فيه لغاية اليوم ..
ونفذ القرار حال اذاعته
فتم حجز بواخر محملة بالنفط في الموانئ
وفي عرض البحار كانت متوجهه الى دول اوربية ..
# و احتراماتي لما تبقى منا من انفة مستضعفة .......