باسم الله .
السلام عليكم .
الصورة الدعائية او الوجه الجميل لبلدان العالم المتقدم المخطوطة في عقولنا بفضل افلامهم او ولعنا بعيشتهم على انها جنة الله على الارض ولايوجد فيها نصب او وصب او هم وغم .
جعلت منا شعبا يطالب بكل شيء وفي اي مكان حتى لو كان منطقة نائية يستحيل فيها العيش . نطالب بتقريب كل شيء ونطالب بتوفير كل شيء ظنا منا ان الشعب الوحيد المحروم من ذلك .
نطالب بمصنع وبجانبه ملعب ومستشفى ومسبح ومركز ثقافي يكون فيه ايضا ملعب وسكن ريفي فيه الغاز والماء والكهرباء والصرف الصحي وكذا الويفي ويقول شيخ اخر ليس لدينا مسجد وطريق واعمدة نور اليه وحديقة تسلية لتعيش الحيوانات فيه وتلميذ يطالب بمطعم يحوي مدرسة وجامعي يطلب مرقد واستاذ يبحث عن مقعد واختبارات فيها اختيارات ونطالب بموقف للسيارات وفيه مرش ومرحاض وووو
ورغم ذلك وان كانت مطالب مشروعة حقا وان توفرت فاننا لا نحافظ عليه للاسف . شعب معشوشب في راسو .
اننا شعب يرى ان هذه البلدان مثالية وكاملة الاوصاف وان شعبها يعيش عيشة هنية رغيدة لا يشقى ولا يتعب يتوفر لديه كل الكماليات ولا حديث عن الاساسيات فهي عندهم مسلمات .
غير ان هذه الرؤية القاصرة والاطلاع الناقص ليس صحيحا .
ما عليك سوى مشاهدة برامجهم المحلية الحقيقية لتقف عند معاناتهم وطريقة عيشهم وذهنياتهم لا يختلف بُاٰسهم عما لدينا وربما اشد وطأة .
فتخيل اسوء ما فينا وتظيف عليه الضياع العقائدي الذي يفتك بهم والذي سنعاني منهم او فعلا بدانا نعاني منه حاليا ولاحقا اكثر . ضياع الوازع الديني .
اتابع باستمرار برامج متنوعة تطلعك على حقيقة العيش في هذه البلدان وما يوجد فيها من بؤر الجريمة والفساد والفقر والمعانات والتشرد والانعزال عن المدن الكبيرة والظلم والاحتقار والعنصرية ... الخ
دع ضباب لندن كمثال الذي يغطي على واقع مضني وقاس لمناطق اخرى يعيش الشقاء والانعدام والحاجة والبطالة والجريمة والافات والحرمان وانعدام النظام وغياب الامن فيها يوميا .
ليست كل بريطانيا جنة كما ان الجزائر ليست كلها فردوس .
اذا طالبنا بتحسين اوضاعنا فلا نخلط الاعتقادات الزائفة اننا لا نتمتع كما باقي الشعوب المتقدمة بلدانها .
كلنا في الهوى سوا .
نطالب مثلما يطالبون ونأمل مثلما يأملون بالعيش الكريم .
ما اود اللحاق به لقوله هو ان نطرد عنا هذا الظن بان شعوب العالم المتقدم افضل منا في كل شيء وتعيش في جنة ولا تعاني ومرتاحة .
الذي دفعني للتطرق الى هذا الموضوع هو مشهدين :
المشهد الاول لمواطن في منطقة نائية يسوق جراره ليبلغ بئر ارتوازي للتزود بالماء الشروب والصحفية تساله بغباء مالذي تطالب به وهو يرد اطالب بتقريب البئر من البيت . ولو لم تساله لما فكر اصلا ان البئر فعلا بعيد عن المنطقة التي يسكنها . ويطالب البقية بما لا عين رات او اذن سمعت او خطر على قلب بشر .
المشهد الثاني لمنطقة سكانية غير بعيدة عن لندن يعاني سكانها من عدة مشاكل حتى بالتزود بالماء وينعدم فيها الامن وتنتشر الافات والجرائم واطفالها ليس لديهم مساحة للعب وشبابها متهور ومهلوس لا مراكز ثقافية ولاهم يحزنون ورجالها ونسائها يكدون في توفير لقمة العيش وتوفير اقل الاساسيات للعيش الكريم .
نفس المعاناة فقط الاعلام الدعائي والتهويلي يظهر الوجه المزَين لهذه البلدان ليغطي تجاعيد الراسمالية الفاشلة والانهيار الاجتماعي والعنصرية والعبودية والظلال العقائدي والافات والجرائم التي يخلفها ورائه .
ليسوق لنا ما يجعلنا نولع وننبهر به فقط ليستقطب ما يحتاجه منا ويترك مساوئنا لان لديه ما يكفي منها وراء ظهره .
ما رايكم وماتقولون ؟
السلام عليكم .
الصورة الدعائية او الوجه الجميل لبلدان العالم المتقدم المخطوطة في عقولنا بفضل افلامهم او ولعنا بعيشتهم على انها جنة الله على الارض ولايوجد فيها نصب او وصب او هم وغم .
جعلت منا شعبا يطالب بكل شيء وفي اي مكان حتى لو كان منطقة نائية يستحيل فيها العيش . نطالب بتقريب كل شيء ونطالب بتوفير كل شيء ظنا منا ان الشعب الوحيد المحروم من ذلك .
نطالب بمصنع وبجانبه ملعب ومستشفى ومسبح ومركز ثقافي يكون فيه ايضا ملعب وسكن ريفي فيه الغاز والماء والكهرباء والصرف الصحي وكذا الويفي ويقول شيخ اخر ليس لدينا مسجد وطريق واعمدة نور اليه وحديقة تسلية لتعيش الحيوانات فيه وتلميذ يطالب بمطعم يحوي مدرسة وجامعي يطلب مرقد واستاذ يبحث عن مقعد واختبارات فيها اختيارات ونطالب بموقف للسيارات وفيه مرش ومرحاض وووو
ورغم ذلك وان كانت مطالب مشروعة حقا وان توفرت فاننا لا نحافظ عليه للاسف . شعب معشوشب في راسو .
اننا شعب يرى ان هذه البلدان مثالية وكاملة الاوصاف وان شعبها يعيش عيشة هنية رغيدة لا يشقى ولا يتعب يتوفر لديه كل الكماليات ولا حديث عن الاساسيات فهي عندهم مسلمات .
غير ان هذه الرؤية القاصرة والاطلاع الناقص ليس صحيحا .
ما عليك سوى مشاهدة برامجهم المحلية الحقيقية لتقف عند معاناتهم وطريقة عيشهم وذهنياتهم لا يختلف بُاٰسهم عما لدينا وربما اشد وطأة .
فتخيل اسوء ما فينا وتظيف عليه الضياع العقائدي الذي يفتك بهم والذي سنعاني منهم او فعلا بدانا نعاني منه حاليا ولاحقا اكثر . ضياع الوازع الديني .
اتابع باستمرار برامج متنوعة تطلعك على حقيقة العيش في هذه البلدان وما يوجد فيها من بؤر الجريمة والفساد والفقر والمعانات والتشرد والانعزال عن المدن الكبيرة والظلم والاحتقار والعنصرية ... الخ
دع ضباب لندن كمثال الذي يغطي على واقع مضني وقاس لمناطق اخرى يعيش الشقاء والانعدام والحاجة والبطالة والجريمة والافات والحرمان وانعدام النظام وغياب الامن فيها يوميا .
ليست كل بريطانيا جنة كما ان الجزائر ليست كلها فردوس .
اذا طالبنا بتحسين اوضاعنا فلا نخلط الاعتقادات الزائفة اننا لا نتمتع كما باقي الشعوب المتقدمة بلدانها .
كلنا في الهوى سوا .
نطالب مثلما يطالبون ونأمل مثلما يأملون بالعيش الكريم .
ما اود اللحاق به لقوله هو ان نطرد عنا هذا الظن بان شعوب العالم المتقدم افضل منا في كل شيء وتعيش في جنة ولا تعاني ومرتاحة .
الذي دفعني للتطرق الى هذا الموضوع هو مشهدين :
المشهد الاول لمواطن في منطقة نائية يسوق جراره ليبلغ بئر ارتوازي للتزود بالماء الشروب والصحفية تساله بغباء مالذي تطالب به وهو يرد اطالب بتقريب البئر من البيت . ولو لم تساله لما فكر اصلا ان البئر فعلا بعيد عن المنطقة التي يسكنها . ويطالب البقية بما لا عين رات او اذن سمعت او خطر على قلب بشر .
المشهد الثاني لمنطقة سكانية غير بعيدة عن لندن يعاني سكانها من عدة مشاكل حتى بالتزود بالماء وينعدم فيها الامن وتنتشر الافات والجرائم واطفالها ليس لديهم مساحة للعب وشبابها متهور ومهلوس لا مراكز ثقافية ولاهم يحزنون ورجالها ونسائها يكدون في توفير لقمة العيش وتوفير اقل الاساسيات للعيش الكريم .
نفس المعاناة فقط الاعلام الدعائي والتهويلي يظهر الوجه المزَين لهذه البلدان ليغطي تجاعيد الراسمالية الفاشلة والانهيار الاجتماعي والعنصرية والعبودية والظلال العقائدي والافات والجرائم التي يخلفها ورائه .
ليسوق لنا ما يجعلنا نولع وننبهر به فقط ليستقطب ما يحتاجه منا ويترك مساوئنا لان لديه ما يكفي منها وراء ظهره .
قد اغيب قليلا اودعكم بهذا الموضوع وادعوا الله لكم ولنا بالخير والهداية .
ما رايكم وماتقولون ؟
آخر تعديل: