ترك المدرب الجزائري، خير الدين مضوي، مسيرة ذهبية خلفه بنادي وفاق سطيف، لم يسبق لأي مدرب تحقيقها مع (النسر الأسود).
وأعلن مضوي التحاقه بنادي النجم الساحلي التونسي، بعد قبول إدارة الرئيس حسان حمّار فسخ عقده، حيث كان لقاء اتحاد سيدي بلعباس ضمن الجولة الماضية من الدوري، هو الأخير له على رأس الجهاز الفني لوفاق سطيف.
في عام 2012، بدأ خير الدين مضوي يتذوق طعم الألقاب، حين كان مساعدًا للمدرب السويسري آلان جيجر، إذ نال لقبي دوري المحترفين وكأس الجزائر أمام شباب بلوزداد.
وعلى الرغم من أن مضوي لم يذهب بعيدًا في مسيرته الكروية كلاعب، بعد تعرضه للإصابات مما أجبره على الاعتزال في سن مبكر (31 سنة)، إلا أنه حقق نجاحات باهرة في سلك التدريب وحصده العديد من الألقاب القارية والمحلية.
وأبت إدارة وفاق سطيف، إلا أن تضع الثقة في ابنها خير الدين مضوي، لقيادة أحد أكثر الأندية تتويجًا في الجزائر، فكان عند حسن الثقة، وقدم للنادي ما لم يكن ينتظره أحد، بعد الظفر بالثلاثية التاريخية.
وقد توج مضوي بأغلى لقب في القارة السمراء دوري أبطال أفريقيا سنة 2014 على حساب فيتا كلوب الأنجولي، ليكون الوفاق أول فريق جزائري يحصد اللقب بالنظام الحديث للبطولة، وفي نفس السنة أضاف إلى خزائنه لقب السوبر الأفريقي أمام الأهلي المصري بملعب مصطفى تشاكر، مختتمًا ذلك بلقب الدوري المحلي موسم 2014 - 2015.
وبعد مسار حافل بالألقاب، تلقى اللاعب السابق لشباب بلوزداد خير الدين مضوي، عرضًا من الوحدة السعودي الذي تنقل إليه آملا في مواصلة المسيرة الذهبية، لكن تلك التجربة لم يكتب لها النجاح، ليعود من جديد إلى عش النسر الأسود.
في موسم 2016 – 2017، سجل الوفاق بداية عثرة، لكنه سرعان ما وجد معالمه بفضل المدرب مضوي، الذي عرف كيف يعيد الثقة إلى اللاعبين إضافة إلى دراسته الجيدة للمستطيل الأخضر، فكان له التتويج بلقب الدوري الجزائري، كما نشط نهائي كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد، لكنه خسره (1-0)، بعدما اصطدم بحنكة المغربي بادو الزاكي.
ورغم المشاكل المالية والإدارية التي شهدها وفاق سطيف هذا الموسم، إلا أن قطار حصد الألقاب لم يتوقف مع المدرب مضوي، الذي أهدى لقب كأس السوبر الجزائري على حساب شباب بلوزداد خلال نوفمبر الماضي، ليكون آخر لقب له مع أبناء عين الفوارة
المصدر : كوووورة
