- إنضم
- 13 جوان 2011
- المشاركات
- 14,544
- نقاط التفاعل
- 19,263
- النقاط
- 971
- محل الإقامة
- : ♥ قلب عسكوري ♥
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
عطلة سعيدة للجميع
° ° ° °
كانت الساعةُ تُشير إلى مُنتصفِ النهار حين عادَ عليُُ من مدرستهِ و هو يحملُ غصناََ في يدهِ
هرعَ مُسرعا يبحثُ عن الصابونِ في الحمامِ سألتهُ أخته: ماذا تحمِلُ ؟ أجابهاَ : هو غصنُُ وجدتهُ مرميا في الشارعِ
يبحثُ عمن يلتقِطهُ ، أنظُري ، أُنظُري ، إنهُ يرتجِفُ
ضحكت الأُخت : أنتَ بالفعلِ مجنُون ، هيا للتناول الغذَاء
لم يكُن عليُُّ مُنصتاََ لأختهِ و ذهبَ مُباشرة إلى حديقةِ البيتِ ، حفرَ حفرةََ ووضعَ الغُصن فيها و قال لهُ : هناَ ستبقى رفقةَ إخوانِك
..... وفي المساءِ عادت الأُم من عمَلها كالعادةِ و هي تتَفقدُ نباتاتِها وجدت الغصُن ، نادت آمنة - البنتُ الصغرى - و سألتها : من وضعَ الغُصنُ هنا ؟ فأجابت آمِنة بصوتِِ طُفولي : لا أدر ي يا ماما
نزعت الأُم الغُصن و رمتهُ ، إنهُ ضارُُ فكيف تضعونه هُنا ، أيُعقل ؟
و هما يتناولون العشاء نطقت الجدة ُ و سألتهم عن مصير الغُصن فقال عليُُ و الفرحةُ بادية على وجههِ : لقد وجدتُ له المكان الذي سيعيشُ فيه فحتما سيجدُ راحته هناك - يتحدث و كأن الغصن له روحا و جسدا -
هنا أجابت الأم : آه الغصنُ الذي وجدتُه في الحديقة فقد رميتُه فهو مضرا للنباتاتِ
هنا صرخ عليُُّ : لا يا آمي لا لا لا و أسرعَ إلى الحديقةِ يتفقد صديقهُ فوجده مرميا كما كانَ قبلا
حملهُ و هو يتحسرُ : آسف يا رفيقي آسف و بدأَ يبكي .....نادته أمهُ تعال فالظلامُ يغطي الحديقةَ
بقي هناك و لم يتحرك ساكناََ ، جاءت الجدة إليه و طلبت منه رمي الغصن لكن توسل لها العكسُ
هُنا نظرت الجدةُ للأم و طلبت منها أن تُبقي بالغُصن في الحديقة فأكيد لن ينبُت
حسنا ، عاد الجميع إلى البيت و في كل مرة يذهبُ عليُُ ليتفقدَ صديقه
مع مرورِ الأيام و الشهورِ كبُر الغصن و أصبح شُجيرة صغيرةََ و كم كانت فرحة عليُُّ و اضِحة
أُمي أُمي الغصنُ أصبح طفلاََ كبيرا
الأم : على ما ظُن أنت لست على ما يُرام
توالت الأيام ، كان عليُُ يلعبُ رفقة أخته في ساحةِ البيت حين رأى ضوءاََ في الغصنِ
هرعت آمنة تنادي أمها لكن ذهب الضوء ، فلم تصدقهما: أنتما لستما على مايرام
و في الصباح استيقت الأم لصلاة الفجرِ فوجدت كيساََ من السكر و باقة من النعناعِ
و كأسُُ ، اندهشت و هربت إلى غرفتها و بقيت تتنهد و شعرت بقلبِها و كأنهُ سيتوقف
و بدأت تنظر إلى عليُُ و هو نائمُُ ، أعتقدُ أنني أنا لست على ما يرام
كل صباح يعشنا حكاية مع الغُصن إلى أن قرر خالُ العائلة أن يأتي برجل دين و هو إمام الحي
قرأ بعض السور من كلام الله عزوجل و أخبرهُم بأن يعتنوا بالشجيرةِ و لا يخافُونها فهي مجرد أرواح تريدُ العيش كما نسعى نحنُ
- تقاسمت أفرادُ العائلة نفسَ النظرةِ -
كبُرت شجيرةُ التين و أصبحت شجرة يخافها الجميع ، أصوات تنبعث مِنها ، كلاما غير مفهوم ، فقررت الأمُ أن تتخلص
منها من جديد لكن هناك من عارضَ ، سأموتُ إن ماتت الشجرةُ
بعد القرار فقدت الأمُ بصرها و فقد الأبناءُ معها الحياة
سارعت العائلةُ بالأمِ و أجرت لها جميع الفحُوصات لكن لا شيء ، الأمُ عيونها لا عيباََ فيها
يمُر شهرا و يعودُ البصر لها و استسلمت الأم لرأي ولدها و أبقت الشجرةَ
فكُلما أرادت العائلة التخلُص من الشجرةِ إلا ووقعَت مُصيبة
الشجرةُ كبُرت و كبُر الأطفال معها ، عليُُ تزوجَ و أنجب ولدُُ و بنتُُ
و حبُه للشجرةِ كل يومِِ يزدادُ فهي أصبحت مصدرَ رزقِِ لهُ
اعتادت العائلةَ على ما يحدُث ، فقد أصبحت الشجرة جزءُُ منهم كأنها فردا ينتمِي لهُم
قطعُ الشجرة أصبحَ ماضي العائلةَ فمن المُستحيل التخلُص مِنها
لم تعد أصواتُ الأرواحِ تُخيفهُم و لا شيئا آخر
حكايتهُم معها لم و لن تَنتهي أبداََ
ملاحظة : القصة حقيقية و قد تم تلخيصها و كل ما جرى ليس من الخيال ، هناك المزيد من الأحداث فقط لم أرغب في كتابة كل شيء و الله على ما أقول شهيد
عطلة سعيدة للجميع
° ° ° °
كانت الساعةُ تُشير إلى مُنتصفِ النهار حين عادَ عليُُ من مدرستهِ و هو يحملُ غصناََ في يدهِ
هرعَ مُسرعا يبحثُ عن الصابونِ في الحمامِ سألتهُ أخته: ماذا تحمِلُ ؟ أجابهاَ : هو غصنُُ وجدتهُ مرميا في الشارعِ
يبحثُ عمن يلتقِطهُ ، أنظُري ، أُنظُري ، إنهُ يرتجِفُ
ضحكت الأُخت : أنتَ بالفعلِ مجنُون ، هيا للتناول الغذَاء
لم يكُن عليُُّ مُنصتاََ لأختهِ و ذهبَ مُباشرة إلى حديقةِ البيتِ ، حفرَ حفرةََ ووضعَ الغُصن فيها و قال لهُ : هناَ ستبقى رفقةَ إخوانِك
..... وفي المساءِ عادت الأُم من عمَلها كالعادةِ و هي تتَفقدُ نباتاتِها وجدت الغصُن ، نادت آمنة - البنتُ الصغرى - و سألتها : من وضعَ الغُصنُ هنا ؟ فأجابت آمِنة بصوتِِ طُفولي : لا أدر ي يا ماما
نزعت الأُم الغُصن و رمتهُ ، إنهُ ضارُُ فكيف تضعونه هُنا ، أيُعقل ؟
و هما يتناولون العشاء نطقت الجدة ُ و سألتهم عن مصير الغُصن فقال عليُُ و الفرحةُ بادية على وجههِ : لقد وجدتُ له المكان الذي سيعيشُ فيه فحتما سيجدُ راحته هناك - يتحدث و كأن الغصن له روحا و جسدا -
هنا أجابت الأم : آه الغصنُ الذي وجدتُه في الحديقة فقد رميتُه فهو مضرا للنباتاتِ
هنا صرخ عليُُّ : لا يا آمي لا لا لا و أسرعَ إلى الحديقةِ يتفقد صديقهُ فوجده مرميا كما كانَ قبلا
حملهُ و هو يتحسرُ : آسف يا رفيقي آسف و بدأَ يبكي .....نادته أمهُ تعال فالظلامُ يغطي الحديقةَ
بقي هناك و لم يتحرك ساكناََ ، جاءت الجدة إليه و طلبت منه رمي الغصن لكن توسل لها العكسُ
هُنا نظرت الجدةُ للأم و طلبت منها أن تُبقي بالغُصن في الحديقة فأكيد لن ينبُت
حسنا ، عاد الجميع إلى البيت و في كل مرة يذهبُ عليُُ ليتفقدَ صديقه
مع مرورِ الأيام و الشهورِ كبُر الغصن و أصبح شُجيرة صغيرةََ و كم كانت فرحة عليُُّ و اضِحة
أُمي أُمي الغصنُ أصبح طفلاََ كبيرا
الأم : على ما ظُن أنت لست على ما يُرام
توالت الأيام ، كان عليُُ يلعبُ رفقة أخته في ساحةِ البيت حين رأى ضوءاََ في الغصنِ
هرعت آمنة تنادي أمها لكن ذهب الضوء ، فلم تصدقهما: أنتما لستما على مايرام
و في الصباح استيقت الأم لصلاة الفجرِ فوجدت كيساََ من السكر و باقة من النعناعِ
و كأسُُ ، اندهشت و هربت إلى غرفتها و بقيت تتنهد و شعرت بقلبِها و كأنهُ سيتوقف
و بدأت تنظر إلى عليُُ و هو نائمُُ ، أعتقدُ أنني أنا لست على ما يرام
كل صباح يعشنا حكاية مع الغُصن إلى أن قرر خالُ العائلة أن يأتي برجل دين و هو إمام الحي
قرأ بعض السور من كلام الله عزوجل و أخبرهُم بأن يعتنوا بالشجيرةِ و لا يخافُونها فهي مجرد أرواح تريدُ العيش كما نسعى نحنُ
- تقاسمت أفرادُ العائلة نفسَ النظرةِ -
كبُرت شجيرةُ التين و أصبحت شجرة يخافها الجميع ، أصوات تنبعث مِنها ، كلاما غير مفهوم ، فقررت الأمُ أن تتخلص
منها من جديد لكن هناك من عارضَ ، سأموتُ إن ماتت الشجرةُ
بعد القرار فقدت الأمُ بصرها و فقد الأبناءُ معها الحياة
سارعت العائلةُ بالأمِ و أجرت لها جميع الفحُوصات لكن لا شيء ، الأمُ عيونها لا عيباََ فيها
يمُر شهرا و يعودُ البصر لها و استسلمت الأم لرأي ولدها و أبقت الشجرةَ
فكُلما أرادت العائلة التخلُص من الشجرةِ إلا ووقعَت مُصيبة
الشجرةُ كبُرت و كبُر الأطفال معها ، عليُُ تزوجَ و أنجب ولدُُ و بنتُُ
و حبُه للشجرةِ كل يومِِ يزدادُ فهي أصبحت مصدرَ رزقِِ لهُ
اعتادت العائلةَ على ما يحدُث ، فقد أصبحت الشجرة جزءُُ منهم كأنها فردا ينتمِي لهُم
قطعُ الشجرة أصبحَ ماضي العائلةَ فمن المُستحيل التخلُص مِنها
لم تعد أصواتُ الأرواحِ تُخيفهُم و لا شيئا آخر
حكايتهُم معها لم و لن تَنتهي أبداََ
ملاحظة : القصة حقيقية و قد تم تلخيصها و كل ما جرى ليس من الخيال ، هناك المزيد من الأحداث فقط لم أرغب في كتابة كل شيء و الله على ما أقول شهيد
آخر تعديل: