قال ماركو برونيلي، المدير التنفيذي للدوري الإيطالي، اليوم الأربعاء، إن المسابقة تتطلع إلى تقليص الثغرة، مع الدوريات الكبرى، والعود لأمجادها مرة أخرى.
وأوضح برونيلي، خلال أولى جلسات مؤتمر دبي الرياضي الدولي، الذي افتتح اليوم بمدينة جميرا، تحت شعار (الاستثمار الحديث في كرة القدم)، قائلًا: "حاليا نحن في المركز الثالث، في ترتيب الدوريات العالمية، التحدي الأكبر من جانبنا، هو تقليص الثغرة مع الدوريات الكبرى، والعودة لأيام الأمجاد السابقة".
وتابع: "حتى الآن نحن قدمنا أكثر عدد من الأندية، التي وصلت للمراحل النهائية، في البطولات الأوروبية، ولا يمكن أن نعيش على الذكريات فقط".
وأردف: "يجب علينا بذل كافة الجهود، لتوفير النصح والدعم للأندية، وهناك تبعات تجارية لنشاطات الأندية، مثل حقوق البث، ومسألة توزيع الأموال، والأرباح، للحفاط على مستوى من التوازن، بين فرق الدوري.. هناك الكثير من الأشياء التي قمنا بها، وعلينا أن نتعداها لتحسين مستوانا، ونستخدم الليجا الإسبانية كمقياس، وكذلك الدوري الإنجليزي".
وواصل برونيلي: "لدينا جماهير تتابعنا في كافة أرجاء العالم.. لقد حصلنا على أرقام قريبة، من التي حصل عليها الدوري الإسباني، من حيث المتابعة الخارجية، يمكننا الوصول إلى 1.2 مليار مشاهد، كما أن المشاهدين في الشرق الأوسط وإفريقيا، في ازدياد".
واستدرك: "لكن في بعض الدول، الموقف ليس جيدا، مثل الصين، خسرنا الكثير من الجمهور خلال 20 عاما، مهمتنا الرسمية هي تحسين حضورنا في هذه الدول.. كما نحاول أن نكون حاضرين، في مناطق التوقيت المختلفة بالعالم".
وتابع: "تعرضنا قبل سنوات لانتقادات عنيفة، على المستوى المحلي، لأن لدينا 5 مناطق توقيت مختلفة في إيطاليا، واشتكى الناس من المباريات التي تقام بعد الظهر، أيام الأحد، لكن الأمور تسير نحو الأفضل حاليا، ولا بد لنا أن نفكر بمواقيت انطلاق المباريات، وفقا لما يناسب الجميع، في مختلف أنحاء العالم".
وأضاف: "كما يجب علينا ركوب الموجة الرقمية، والحصول على معلومات حول جمهورنا، قمنا بجهود كبيرة في مجال التواصل الاجتماعي.. ونهتم أيضًا بتحسين الملاعب، حيث يوجد لدينا 4 ملاعب كبرى فقط".
وقال برونيلي أيضًا: "لاحظنا أن هناك بعض المقاعد الفارغة في الملاعب، كما أن المقاعد الأمامية للمقصورة، من المستحيل أن تشاهد منها، ما يحدث في الملعب، وحتى لو أدخلت الناس مجانا، فلن يجلسوا في المقاعد أمام المضمار، وهو ما قمنا بالتحدث عنه مع المدراء التنفيذيين".
وأردف: "هناك الكثير من الأمور التي تحسنت، فيما يتعلق بالترفيه قبل المباريات، ونادي روما يعتبر مثال رائع على ذلك.. لدينا مضامين اجتماعية مهمة، بالنسبة لأندية كرة القدم، وتم تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع، التي نفخر بها، من أجل ذوي الإعاقات، والمنافسات على المستوى المدرسي، والكثير من الحملات التي أُطلقت، لمواجهة التمييز العنصري، وهذه الأمور مهمة للغاية بالنسبة لنا".
واستكمل حديثه قائلًا: "استقطاب المال من الخارج مرحب به، ونحن بحاجة له، ليس فقط من الناحية المادية، بل لتعزيز المنشآت الحديثة، والأمر لا يتعلق بالمستثمرين الأجانب، لكن بأسلوب نمو النظام داخليا، حيث قمنا خلال السنوات الماضية، بعملية كانت تعتبر مستحيلة، وهي تطبيق الأسلوب العصري لكرة القدم، وما زلنا في بداية جدول أعمالنا، قبل سنوات كانت هذه تعتبر أحلاما".
