من بعض الأحداث الغريبة
-
منذ بضعة أيام .. في الطابق الأول لمبنى الإدارة التي أعمل بها .. و في آخر الدوام مساءا، بدأت الأصوات تتناقص شيئا فشيئا حتى عمّ الصمت .. لقد غادر الجميع و الحارس الليلي لم يأتي بعد، فمن عادته التأخر و حتى التغيب أحيانا .. و بقيت لوحدي في مكتبي لمعالجة آخر الملفات حيث قررت أن أنهي كل العمل و لا أترك شيئا ليوم غد .. مرّت ساعة سريعا و بدأت شمس الشتاء تنزل نحو الأفق و تشحّ بخيوطها بفعل السحاب و المباني العالية القريبة .. و أنا منهمك في فرز و تنظيم و تدوين المعطيات لفّني شعور بالغرابة و الدوار .. هناك خطب ما !! .. و فجأة لفت انتباهي إلى أنّ هذه المجموعة من الملفات التي بين يدي قد سبق لي أن درستها قبل قليل و وضعتها على الرف في الأعلى .. ماذا يحدث !! ؟؟ .. كيف جاءت إلى هنا ثانية !! ؟؟ .. ثم انتبهت إلى أن باقي الملفات التي لم أدرسها و لم ألمسها بعد هي أيضا موضوعة في ذلك الرف المخصص لتلك التي إنتهيت منها .. أنا متأكد من أنني لم أخرجها أصلا من الدرج السفلي فكيف وصلت إلى هناك !! ؟؟ .. و بعد الحملقة و التفكير جيدا للتثبت من الأمر .. لا تفسير لما يحدث !!! .. عندها رفعت يداي و لم ألمس شيئا .. كل ما قمت به هو إطفاء الحاسوب و القيام من مكاني بخفّة و الخروج من المكتب و السير بشكل أخف عبر الرواق و النزول للطابق الأرضي ثم الخروج للشارع و إغلاق باب المدخل ورائي.
هذه الحادثة ليست الوحيدة .. فقبل سنوات و في أحد الأيام دخلت إلى قاعة الأرشيف و قد كانت في الطابق تحت أرضي منعزلة في آخر المبنى و هي مغبرة و قليلة الإضاءة و موحشة، إنحنيت على مجموعة من علب الأرشيف أقلّب و أبحث فيها عن أحد الملفات القديمة لإستغلاله في عمل مستعجل .. مرّت دقائق ثمّ مرت أخرى و أخرى .. و بينما أنا كذلك غمرني إحساس بالوحشة و بغربة المكان و الزمان .. إنتبهت فجأة إلى أن كل شيء غرق في سكون تام و صمت مطبق .. لا شيء لا أصوات .. لا قريبة و لا حتى بعيدة، و لا حتى أدنى حسيس، لا شيء تماما .. و كأنني في أعماق المحيط أو على سطح القمر .. و كأن الزمن توقف و تجمد .. فرفعت رأسي ببطء و نظرت حولي، عندها أحسست بدوار و دوخة كدت أفقد توازني على اثرها .. أين أنا ؟؟ .. هناك شيء غير مظبوط .. ترتيب الأشياء من حولي غريب و غير مألوف .. و لصدمتي !! ، فبعد التركيز تبين لي أنني موجود في الغرفة المجاورة و الملحقة لقاعة الأرشيف !! .. كيف وصلت إلى هنا ؟؟ .. أنا متأكّد أنني لم أغادر القاعة و لم أدخل الغرفة الملحقة أبدا .. وضعت علبة الملفات أرضا و خرجت مباشرة و بسرعة متجها إلى مكتبي و جلست .. لم أحكي شيئا عن هذه الحادثة في محيط العمل.
-
الحارس الليلي معتاد على هكذا أحداث و أكثر .. حيث مرّة أخبرني أن الآلات الطابعة (ماتريسيال) تبيت طوال الليل تعمل (يقصد أنه يسمع أصواتها بوضوح في الليل).
-
-
منذ بضعة أيام .. في الطابق الأول لمبنى الإدارة التي أعمل بها .. و في آخر الدوام مساءا، بدأت الأصوات تتناقص شيئا فشيئا حتى عمّ الصمت .. لقد غادر الجميع و الحارس الليلي لم يأتي بعد، فمن عادته التأخر و حتى التغيب أحيانا .. و بقيت لوحدي في مكتبي لمعالجة آخر الملفات حيث قررت أن أنهي كل العمل و لا أترك شيئا ليوم غد .. مرّت ساعة سريعا و بدأت شمس الشتاء تنزل نحو الأفق و تشحّ بخيوطها بفعل السحاب و المباني العالية القريبة .. و أنا منهمك في فرز و تنظيم و تدوين المعطيات لفّني شعور بالغرابة و الدوار .. هناك خطب ما !! .. و فجأة لفت انتباهي إلى أنّ هذه المجموعة من الملفات التي بين يدي قد سبق لي أن درستها قبل قليل و وضعتها على الرف في الأعلى .. ماذا يحدث !! ؟؟ .. كيف جاءت إلى هنا ثانية !! ؟؟ .. ثم انتبهت إلى أن باقي الملفات التي لم أدرسها و لم ألمسها بعد هي أيضا موضوعة في ذلك الرف المخصص لتلك التي إنتهيت منها .. أنا متأكد من أنني لم أخرجها أصلا من الدرج السفلي فكيف وصلت إلى هناك !! ؟؟ .. و بعد الحملقة و التفكير جيدا للتثبت من الأمر .. لا تفسير لما يحدث !!! .. عندها رفعت يداي و لم ألمس شيئا .. كل ما قمت به هو إطفاء الحاسوب و القيام من مكاني بخفّة و الخروج من المكتب و السير بشكل أخف عبر الرواق و النزول للطابق الأرضي ثم الخروج للشارع و إغلاق باب المدخل ورائي.
هذه الحادثة ليست الوحيدة .. فقبل سنوات و في أحد الأيام دخلت إلى قاعة الأرشيف و قد كانت في الطابق تحت أرضي منعزلة في آخر المبنى و هي مغبرة و قليلة الإضاءة و موحشة، إنحنيت على مجموعة من علب الأرشيف أقلّب و أبحث فيها عن أحد الملفات القديمة لإستغلاله في عمل مستعجل .. مرّت دقائق ثمّ مرت أخرى و أخرى .. و بينما أنا كذلك غمرني إحساس بالوحشة و بغربة المكان و الزمان .. إنتبهت فجأة إلى أن كل شيء غرق في سكون تام و صمت مطبق .. لا شيء لا أصوات .. لا قريبة و لا حتى بعيدة، و لا حتى أدنى حسيس، لا شيء تماما .. و كأنني في أعماق المحيط أو على سطح القمر .. و كأن الزمن توقف و تجمد .. فرفعت رأسي ببطء و نظرت حولي، عندها أحسست بدوار و دوخة كدت أفقد توازني على اثرها .. أين أنا ؟؟ .. هناك شيء غير مظبوط .. ترتيب الأشياء من حولي غريب و غير مألوف .. و لصدمتي !! ، فبعد التركيز تبين لي أنني موجود في الغرفة المجاورة و الملحقة لقاعة الأرشيف !! .. كيف وصلت إلى هنا ؟؟ .. أنا متأكّد أنني لم أغادر القاعة و لم أدخل الغرفة الملحقة أبدا .. وضعت علبة الملفات أرضا و خرجت مباشرة و بسرعة متجها إلى مكتبي و جلست .. لم أحكي شيئا عن هذه الحادثة في محيط العمل.
-
الحارس الليلي معتاد على هكذا أحداث و أكثر .. حيث مرّة أخبرني أن الآلات الطابعة (ماتريسيال) تبيت طوال الليل تعمل (يقصد أنه يسمع أصواتها بوضوح في الليل).
-