السلام عليكم
عدنا من جديد للمشاركة في الموضوع
ومواصلة النقاش على بركة الله
العفو أخي منكم نستفيد وإن شاء الله تصل أفكار كل طرف منا للآخر وتكون نهاية الحوار إفادة
أما بعد، في الحقيقة عندما نناقش موضوعا ما يا أخي الكريم فلا يجب أن نهمل أي جزء فيه فكيف لي أن أهمل العنوان؟
والعنوان أهم شيء في الموضوع وبه تجذب القارىء ولذلك اختيارك للعنوان كان ذكيا لأنك استطعت جذب عقولنا كقراء
ولذلك علي تحليله، وبالعكس أنا لم أخسر الأسطر ولا الكلمات فكلما عبرت أكثر كلما أخرجت الكثير من الأفكار المخزنة إلى أرض الواقع
المقصود من كلامي أو من سؤالي هو تلك المرأة التي سهرت على راحة زوجها وتحملت أصعب ظروفه وربت أطفاله على الطريق الصحيح
وكانت له السند والمعين بعد الله تعالى ثم فجأة لما يقرر الرجل الزواج بأخرى والذي هو "حقه الشرعي" يهمل مشاعر هذه المرأة ويهمل تواجدها
ربما صحيح لا يحق للمرأة منع زوجها من الزواج مرة ثانية وثالثة ولكن هذا ليس دافعا لكسر قلب زوجتك فمثلما التعدد حقك حتى الحفاظ على
قلب زوجتك من الكسر هو من مسؤولياتك وليس لأنك رجل ويحق لك الزواج وقت ما تريد فتهمل مشاعر هذه المرأة التي أفنت عمرها فقط لتسعدك
بالإضافة إلى أن الرجل ليس قادرا على العدل الذي هو شرط من شروط التعدد ويتهم المرأة بعدم احترامها لشرع الله وهو من الأساس لن يطبق هذا الشرع
كما يجب، وإن كان العدل هو القشة التي تتمسك بها النساء لتبرير رفضهن للتعدد فحتى الرجل يتخذ التعدد كمبرر للهروب من المعاصي والحرام
وهو من الأساس لديه 4 زوجات و5 صديقات، رجل لا يغض بصره ويتحجج بالتعدد ليعف نفسه وهو من الاساس لن تكفيه لا زوجة ثانية ولا عاشرة
أو هناك من يتخذ مبررا آخر وهو القضاء على العنوسة بينما هو يعدد بإبنة العشرين ويزيد من العنوسة بدلا من الحد منها أما زوجته الأولى
فقد أصبحت هرمة كفاية لترمى في آخر الرف، هنا يا أخي لست متعصبة ولا أتحدث بمشاعري بل بالعكس أتقبل شرع الله وهو التعدد وفي نفس الوقت
حتى أحافظ على زوجي الذي كنت سنده في كل خطوة يخطوها علي أن أضمن العدل بيني وبين غيري فهذا القلب الذي افنيته على سعادة هذا الزوج
عليه أن يحافظ عليه لا أن يكسره وعليه أن يعدل بيني وبين ضرتي وهذا الذي لن يحدث فلا يمكنك أن تعدل في مشاعرك لذلك أنا لا أريد لزوجي أن يعدد
وبعبارة أوضح لا اريده أن يكسرني ويكسر قلبي
أولا يا أخي الكريم أنا قلت الله أعلم فالآن أنا لدي أفكار ولكن بعد سنوات قد تتغير أفكاري وأتبنى افكارا جديدة تتناسب مع ذلك الزمن ومع تلك الظروف
ثانيا لا يمكن أن تقول أنا أوافقك أو لا أوافقك فهذه شخصيتي وأنا أعرف طباعي جيدا حتى أهم حقوقي أتخلى عنها عندما يتعلق الأمر بأذية شخص آخر
لذلك تختلف الأفكار من شخص لآخر فمثلما أنت الآن تشجع على التعدد هناك الكثير من الرجال قد بلغوا الخمسين ولم يتزوجوا ولا يفكرون في الزواج
من الأساس، لذلك كل شخص وطريقة تفكيره في هذه الحياة
وأنت قلتها أخي الكريم نحن نتحدث عن الغيرة الطبيعية الموجودة في كل أنثى وليس غيرة الحقد أو الغيرة التي تؤدي للقتل
فتلك الغيرة متواجدة في كل البشر بما في ذلك ذكرا أو أنثى، لذلك غيرة المرأة على زوجها من امرأة أخرى سواء كانت
زوجته الثانية أو زميلته أو أي أنثى ليست من محارمه فهذه غيرة عادية جدا ولا تشبه الغيرة التي تحدثت عنها كغيرة الجاهلية،
أما فيما يخص غيرة السيدة عائشة رضي الله عنها أولا في ردي السابق تحدثت عن غيرة السيدة عائشة كزوجة ولم أذكر لا رفضها
هي للتعدد ولا رفضنا نحن تحدثت عن غيرة المرأة وفقط وقلت أن السيدة عائشة رضي الله عنها وهي زوجة النبي وهو أحرص
البشر على تطبيق شرع الله وكانت تغار، أليست زوجة نبي؟ أليست زوجة خير خلق الله؟ أليست زوجة العطوف والصادق الأمين؟
ومع ذلك تشعر بالغيرة؟؟؟؟ وأنا زوجة العبد الضعيف الاقرب للمعاصي وللخطأ لا يحق لي أن أغار من إمرأة ثانية؟؟ بغض النظر عن قبولي أو رفضي للتعدد
أما أن تقول لي يا أخي الكريم ضبط الغيرة ووفق الكتاب والسنة فلا يمكنني مناقشتك في هذا الموضوع بالذات وهو غيرة المرأة لأنك رجل
يمكن لأنثى مثلي تشعر بما أشعر أن نتناقش ولكن لا يمكن لرجل لم يجرب غيرة الزوجة على زوجها أن يناقش موضوع الغيرة
مع احترامي وتقديري لك
أما في يخص كلمة مكتوب فأكيد هو مكتوب أخي الكريم، وفرق كبير بين من تنتظر زوجا مناسب ليخطبها وبين من يتمنى أطفال وهو
غير متزوج، كذلك أنا أتمنى أن أطير وعلي أن أتسبب وأرمي نفسي من الطابق المائة ربما أطير، هناك فرق أخي الكريم ويجب أن نحدد أوجه التشابه
حتى ذلك الرفض للتعدد الذي تختاره المرأة هو من المكاتيب صحيح هو قرارها الشخصي ولكن لو لم يكن مقدرا لها أن تبقى عازبة
لما بقيت عازبة، أم أن الله قد قدر لها أن تتزوج وبقرارها المتسرع ورفضها غيرت مكتوبها؟
أولا أنا لم أقل كلمة عنوسة لا توجد في قاموس اللغة العربية قلت لا توجد في قاموس المرأة وأنا أتحدث عن مكانتها في المجتمع
وليس مفهومها اللغوي، وهي ليست كلمة تدعو للحساسية كغيرها من بقية الكلمات الموجودة في القواميس ولكن المجتمع هو
من جعل لها قيمة إضافية ورفع شأنها حتى أصبحت كأنها كابوس بينما لا يوجد فرق بين المتزوجة وغير المتزوجة
واحدة رزقها الله زوجا لحكمة منه والأخرى لم يرزقها زوجا لحكمة منه كذلك لماذا إذن نعطي هذه الكلمة أكبر من حجمها
وهي مجرد كلمة في قاموس كما قلت، حيث الكل ينادي بالزواج هربا من العنوسة بينما بين كل هذه الأرقام الهائلة
التي ترفع نسبة العنوسة نصيبي وزوجي محفوظ عند الله وسيأتيني حتى ولو بلغت نسبة العنوسة المائة بالمائة
لذلك خلاصة القول أخي الكريم، المرأة ليست ضد التعدد بل هي ضد عدم تطبيق العدل في التعدد لأن الرجل ولو حاول أن يعدل بين زوجاته
عاطفيا فلن يقدر فلا يمكنه التحكم في قلبه، وأنا كإمرأة أعطيت قلبي وجهدي لرجل واحد وافنيت عمري لإسعاده وربيت أطفاله
كما يريد وارشدتهم نحو الطريق الصحيح واحترمت أهله واعتبرتهم أهلي ثم فجأة يخبرني أنه سيتزوج بأخرى والمشكلة ليست هنا
المشكلة من يحتوي مشاعري أنا؟ أنا أهلكت قلبي لإسعاد زوجي وهو يفني مشاعره لإسعاد غيري؟
أظن أن هذا كافٍ لكسر قلب المرأة ولهذا معظم النساء يرفضن التعدد لأن أزواجهن من الأساس ليسوا أهلا لتطبيق شرع الله
وليس لأنهن يرفضن شرع الله
تحياتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المرأة تحملت أصعب الظروف وعملت على راحة زوجها وووو ..........................
ومادا فعل زوجها لها !! ألم يفني حياته من أجلها ؟؟ وإن كانت هي أفنت حياتها أثناء زواجها فهو أفنى حياته قبل أن يتزوجها من أجل أن يتزوجها
ادن قولك ليس حجة أبدا أختي الكريمة ، لأنه هو أيضا تحمل أصعب الظروف من أجلها ، فلا يمكن أن تتخذ من خدمتها لزوجها ثمنا فهو أيضا خدمها
و بالنسبة للعدل ؛ فقلت لك سأنشر منشورا مفصلا وأثبث فيه بأن المرأة آخر همها هو العدل وانما تتخذه حجة فقط لرفض التعدد بصفة شرعية
أما قولك أن مبرر الرجل هو الهروب من المعاصي !!!!!! يا سبحان الله هل هدا مبرر أم هو أكبر حجة ؟؟
أليس حفظ الدين والعرض من الضروريات الخمس في دين الإسلام !!
الرجل الدي يعدد من أجل حفظ دينه وحفظ عرضه يكون سيد الرجال ونحسبه يؤجر على هدا العمل لأنه !ابتغى به عدم معصية الله على عكس الدي لا يبالي بمعصية ولا طاعة
وقولك هناك من يتخذه مبررا للقضاء على العنوسة وهو يتزوج صاحبة العشرين !!
أقول : ليس بحاجة إلى مبرر طالما أنه حق شرعي كفله له الله سبحانه وليس دستور بشري
أما عن العنوسة ، أفلا تشمل صاحبة العشرين !! صاحبة العشرين مثلها مثل كل النساء من حقها أن تتزوج وإن لم تتزوج فسوف تعنس !
والرد على ما قلتيه في الفقرة الثانية بإختصار هو : أن الخلاصة أنك لا تقبلين بما أعطى الله لرجل من حق ، فكل هده التبريرات من أجل تحريم التعدد عليه ، العدل مطلوب ثم تزعمين أنه لن يعدل ، ادن لا للتعدد !!
أوليس الله بأعلم ما في قلوب العالمين ؟؟؟؟؟!! مسألة العدل هي مسألة شخصية تخص المعني وحده ولا يحق لأي أحد الحكم عليه مهما كان
قولك : لا أوافقك فهذه شخصيتي وأنا أعرف طباعي جيدا حتى أهم حقوقي أتخلى عنها !!
أقول : أختي أنا لا أتكلم عن شخصيتك بل أتكلم عن فطرة إنسانية وسنة الله في خلقه
وفقرتك التي تكلمت فيها عن الغيرة ؟
يا أختي نحن لم ننكر على المرأة غيرتها بل ننكر عليها مخالفتها واعتدائها على حق غيرها
قال الله تعالى : كتب عليكم القتال وهو كره لكم
فقد أقر الله تعالى الصحابة رضوان الله عليهم على كرههم للقتال في أنفسهم و لم يحاسبهم عليه لأنه أمر طبيعي فالنفس البشرية تطمع في الحياة ، ولكن لا يجب على هدا الكره الطبيعي أن يدفعهم إلى ترك الجهاد مع رسول الله بل يجب أن يقدموا حكم الله على ما تهوى أنفسهم
فعلى المرأة المؤمنة أيضا أن تقدم حكم الله على غيرتها ، مثل عائشة رضي الله عنها كانت تغار ولكنها لم تعترض عن التعدد ولم تطلب الطلاق ، أرجو أن تكون هده الفكرة قد وصلت فهي أهم ما في الموضوع
قولك : فلا يمكنني مناقشتك في هذا الموضوع بالذات وهو غيرة المرأة لأنك رجل
يمكن لأنثى مثلي تشعر بما أشعر أن نتناقش ولكن لا يمكن لرجل لم يجرب غيرة الزوجة على زوجها أن يناقش موضوع الغيرة
مع احترامي وتقديري لك
أقول : مع احترامي لك أختي الكريمة ولكن هدا القول لا يقال أبدا ولا يجب أن يقال ، وقولك هدا خطأ كبير
سأقول لك لماذا !!
أنا رجل ولا أعرف ما معنى غيرة المرأة !! هدا صحيح ونفس الشيء بالنسبة لك : هل تعرفين شعور الرجل الدي يدفعه إلى التعدد ؟؟ طبعا لا تعرفين مادمت لست رجلا
الآن : المرأة لا تعرف شعور الرجل ، والرجل لا يعرف شعور المرأة ، فمن الدي يعرف شعور الرجل والمرأة معا ؟؟
الجواب : هو الخالق سبحانه وتعالى فهو وحده من يعرف شعورهما وهو الدي حكم بعدله في كتابه الكريم
قولك : أما في يخص كلمة مكتوب فأكيد هو مكتوب أخي الكريم، وفرق كبير بين من تنتظر زوجا مناسب ليخطبها وبين من يتمنى أطفال وهو
غير متزوج، كذلك أنا أتمنى أن أطير وعلي أن أتسبب وأرمي نفسي من الطابق المائة ربما أطير، هناك فرق أخي الكريم ويجب أن نحدد أوجه التشابه
حتى ذلك الرفض للتعدد الذي تختاره المرأة هو من المكاتيب صحيح هو قرارها الشخصي ولكن لو لم يكن مقدرا لها أن تبقى عازبة
لما بقيت عازبة، أم أن الله قد قدر لها أن تتزوج وبقرارها المتسرع ورفضها غيرت مكتوبها؟
أقول : لا أختي الكريمة مثالك خاطئ تماما ، أنا قلت لك أن مكتوب ربي عنده أسباب ، فالأولاد من مكتوب الله ولكن لابد من اتخاذ السبب الشرعي وهو الزواج
أما قولك عن أن ترمي نفسك من أجل أن تطيري ؛ فهو مثال لا علاقة له بالمكتوب والقدر ، إد أن الفعل الدي فعلته غير شرعي والمقصد غير شرعي والفعل غير قدري لأن الله سبحانه خلق الإنسان لا يطير في أصله ولا يمكن تبديل خلق الله ، فلا يمكن للإنسان أن يطير
أما مسألة اتخاذ الأسباب الشرعية في الزواج فهي واردة والتعدد من الأسباب الشرعية التي تنقص من نسبة العنوسة وهدا لا ينكره أي عاقل ؛ والمكتوب ما يجيش بدون سبب فهدا مخالف لحكمة الله عز وجل
مثلا إن كان يوجد مليون رجل و-3 ملاين إمرأة ولم يكن هناك تعدد فأكيد سيبقى أكثر من مليوني فتاة عانس ، مغاديش يطيحوا عليهم رجال من السماء ، فكما قيل إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة فأقول أيضا السماء لا تمطر رجالا !!
بالنسبة للفقرة الأخيرة : قولك : أن العانس ، المجتمع هو من جعل لها قيمة إضافية ورفع شأنها حتى أصبحت كأنها كابوس
أقول : لا أبدا يا أختي ، المجتمع بريء من هدا كله ، هدا كله موجود في عقل المرأة فقط ، هي من تتحسس من هدا المصطلح ، ونحن نرى أن كل مشكلة في نفس المرأة ترده في المجتمع
كلمة عانس هي كلمة لغوية تعبر عن الفتاة التي كبرت ولم تتزوج وهدا ليس تعيير بل تعريف ولكن المرأة تتخيلها أنها تعيير بسبب ضغطها النفسي لأنها هي لا تتمنى أبدا أن تبقى بدون زواج لدلك تتحسس كثيرا من هده الكلمة
تحياتي ، والحمد لله رب العالمين