- إنضم
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 3,482
- نقاط التفاعل
- 8,102
- النقاط
- 946
- العمر
- 29
- محل الإقامة
- Jijel
- الجنس
- أنثى
كانت عودة الزومبي الى البيت مبكرا مفاجئة للوالدة ، فليس هي هذه عادته
، ولكن ما فاجئها أكثر هو تلك العجوز التي كانت ممسكة ذراعه كأنها عشيقته
بدت لها سيئة من نظراتها المرعبة و عيناها الضيقتين ..
الزومبي يقدم العجوز لوالدته : " يما راني جيبتلك ضيفة اليوم ، اتهلاي فيها
راها باغية تتزوج بوليدك الوحيد ، ها راكي كنتي تستناي وكتاه نتزوج
ها افرحي دوك ، وليدك غدوا الصباح يتزوج "
لم تصدق والدته ما تسمعه هل هي تحلم أم أنها حقا تعيش كل هذا و ابنها
فقد عقله أم ماذا ؟
تقاطع تفكيرها العجوز قائلة : " واش بيك واقيلا ماكيش فرحانة كي وليدك
راح يتزوج بعجوزة " ، ثم تدير رأسها نحو الزومبي و تقول له : " هو قالي
تحبي العجايز بزاف و تبغي تجمعي معاهم ، مي على حساب واش راني نشوف
من وجهك راه يقول العكس "
الزومبي : " لا لا العجوز ، يما ماهيش مصدقة بلي وليدها راح يتزوج ، دوك
نهدروا وحد الزوج دقايق وحدنا و نوليلك اوكي ، ريحي هنا فالصالة ، دوك
نولي "
يذهب الزومبي إلى غرفته و تتبعه والدته و هي غاضة جدا ، لم تستوعب
ما يجري حولها ..
قبل أن ينطق ابنها بكلمة ، تمسك أذنه و تجذبه نحو الأسفل : " نحب العجايز
و نبغي نتجمع معاهم اااه .. تتمسخر بمرى كبيرة و تتزوجها على جال
كواغطها ، تسما كامل واش كنت تقولي من قبل صح ، الله لا يربحك باغي
تفرج فيا الناس و الجيران و لافامي يضحكوا عليا ، يقولوا زوجتي وليدك
الوحيد بعجوزة .. يااا يما وليدي هبل خلااص باغي يتزوج مرى شايبة
يابسة .. "
يتملص من الزومبي من يد والدته و يقاطع كلامها : " بلعقل يما تسمعك
العجوز تبطل تتزوجني ، شحال رايحة تعيش بعدا نهار تموت ندي كامل
دراهمها ، نربح فنهاري واش بيك ، عندها معارف باين ، علابلك هذي السمانة
تخدملي الكواغط و نطلعوا لفرنسا ، هااا يما ما تفسديش عليا ، علابلي
ما دابيك تشوفي وليدك متزوج وحدة شقرى شابة و عينيها زروقا بصح
لازم نضحوا شوي ، ما فيها والوا نتزوحها و من بعد شهر و نطلقها و انا وليت
لاباس عليا عندي كواغطي نطلع نهبط كما نحب .. يمااا اقبلي و ان شاء الله
لوكان تكتب و نولي لاباس عليا و الله نخليك انتيا تخيريلي المرى اللي تبغي
هيا واش قلتي ؟ "
ماكان على والدته الا قبول طلب ابنها و الاستسلام للأمر الواقع : " أنا مانيش
مصدقة واش راني نعيش فيه دوك ، و أصلا العجوز هذي ما ارتاحتش ليها
ما نعرف كيفاه تخزر تخوف ، كي ولات فيها شهر و طلقها ما عليه
ان شاء الله قبل ما تصرى هكا و تطلقها تموت خير ما تربح دعاويها يا وليدي
الدعاوي صعاب .. "
- يما ما كلاه تقلقي روحك هي اصلا صراتل... ( لم يكمل الزومبي كلامه
خوفا من انه اذا علمت والدته بقصة زواجها الاول و طلاقها فقد تمنعه
و ترفض الامر ..
الزومبي محاولا ترقيع كلامه : " قصدي هي انسان مليحة ما تعرفش تدعي "
- اييه روح يا وليدي وين وصلنا اليوم ، لوكان جا باباك هنا ما تصراش هكا
و تروح لي لعجزوة تاع ميات سنة ، ڨولي هذي تعرفت عليها تان فالديسبوك "
الزومبي ينفجر ضاحكا : " لا لا الفيسبوك ياما ماشي الديسبوك "
- اييه المهم عرفتها فالانثرنيت ؟
- لاااا حكاية طويلة هذي ...
و راح يقص لها كل ما جرى معه اليوم ، وكيف تعرف على هذه العجوز ..
الزومبي : " و من بعد جيبتها معاي لهنا قلت نفرح يما بالخبر "
- تفرحني ،، يااو جلطتني جايبلي فعجوزة من البحر صيدتك هي ماش أنت
صيدتها يا البهلول .. "
يضحك الزومبي و والدته و يقاطعهما صوت طرق على باب الغرفة
، يفتح الزومبي لها الباب ..
العجوز منزعحة منه : " هذا قلتلي زوج دقايق قعدت ساعة "
تدير رأسها نحو والدته و ترمقها بنظرات خبيثة ثم تقول لها : " ما تخافيش
وليدك راح يعيش معاي معيشة خير من اللي عايشها هنا ، غير اتهناي "
الوالدة بصوت متوتر : " إن شاء الله ، اسمحيلي ما رحبتش بيك ، شوي
تصدمت ، ما كنتش مأمنة بلي وليدي يدير حاجة مور ظهري و كي حكالي
القصة بلي اليوم باش عرفك تطمنت ، مرحبا بيك عندنا .. "
- ايه تتصدمي الولاد تاع هذا الزمان ما فيهمش لامان
انزعجت الوالدة من كلامها ، فقد أحست أن من وراء ما قالته حقدا
كبيرا ، و سألتها : " أنتيا وين تسكني منا من ولايتنا ولا ؟ و ما عن... "
تقاطعها العجوز : " تحبي نعطيك لاكارت تاعي تان ، عندك حق تعرفي عليا
كلشي بصح وليدك ما خممش يسقسيني خلاص ؟ "
تدير والدة الزومبي رأسها نحوه قائلة له : " واقيلا حتى اسمها مازال
ما سقسيتهاش عليه ؟ كيفاه حاب تتزوج وحدة ما تعرف عليها والوا
لا اصلها لا فصلها غير شكلها ؟ !! "
الزومبي يرد عليها بجنونه المعتاد : " لاا يا يما منحوسش نفهم ، ماشي
انتيا قلتيلي مرة بلي انتم تاع بكري الكبارات ما تخونوش و ما تكذبوش
وبلي ناس ملاح ماشي كما تاع دوك اااه ؟ شفتي مالا ما تخوسيش تفهمي
باينة عجوز البحر بنت فاميليا و زاد قالتلك نعطيك لاكارت تبين كلشي
ها دوك ما ناكلوش حاجة راني جيعان "
..
اصفر وجه والدته ، كأن هذا ليس ولدها الذي تعرفه ، كيف يفكر و يتحدث
بغباء و لا مبالاة ، فكيف لعجوز أن تسحره و تسحر عقله ..
الزومبي يقاطع والدته التي غرقت في بحر من الأفكار و التساءلات
: " واش بيك يما و ين رحتي ماكيش معانا ؟ .. "
العجوز : " ايه يماك راها بدات تتوحشك من دوك "
الوالدة : " لا راني معاكم ، واش كنتوا تقولوا تتزوجوا غدوا ان شاء الله
بلا واحد ما يسمع ، ايه ومن بعد ؟ "
العجوز : " من بعد نبدا نوجد فكواغط وليدك و منا و سمانة نخرجوا
انا وياه من البلاد بصح نسيت نقولك حاجة الزومبي .. "
الزومبي مستغربا : " واش نسيتي تقوليلي ؟ ما تفشلينيش برك "
- لاا ما كان والوا ما تخافش ،، واشنوا يماك بلاك ما ترضاش ؟
ثم تدير رأسها نحو والدته و على وجهها ابتسامة و نظرات خبيثة : " غدوا
إن شاء الله كي نتزوج بوليدك منقدروش نبقاو هنا لازم نديه معاي باش
نخدموا الكواغط تاعه ، تسما سمانة تاع الجري "
لم يعجب الوالدة هذا القرار الذي اتخدته العجوز ، و لم تكن مطمئنة لهذا
و لكنها لأجل سعادة و أحلام ولدها تستسلم و توافق على ذلك
- يما نحبك و نموت عليك ، ما تخمميش راح نعيطلك كل يوم و نبعثلك
تصويرتي فالديسبوك كما تقوليلوا انتيا "
كان الزومبي فرحا جدا و متشوق للغد ، بينما والدته فلم تكن تشعر بالفرح
على عكسه تماما ..
و أنتم يا ترى فرحانين كي رايح الزومبي يتزوج بالعجوز غدوا ؟
و لا راكم موسوسين من العجوز هذي مثل والدته ؟
هههه يتبع ( إن شاء الله)
"فطوم"
آخر تعديل: