الحق في تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ)

*حزن النبلاء*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
4,079
نقاط التفاعل
5,980
النقاط
196
محل الإقامة
طلب العلم
الجنس
ذكر
س: طالب يسأل ويقول: ما هو الحق في تفسير قوله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ[القلم:42]؟


الجواب:


ج: الرسول ﷺ فسرها بأن المراد يوم يجيء الرب يوم القيامة ويكشف لعباده المؤمنين عن ساقه، وهي العلامة التي بينه وبينهم سبحانه وتعالى، فإذا كشف عن ساقه عرفوه وتبعوه، وإن كانت الحرب يقال لها: كشفت عن ساق، إذا اشتدت. وهذا معنى معروف لغويا قاله أئمة اللغة،
ولكن في الآية الكريمة يجب أن يفسر بما جاء في الحديث الشريف، وهو كشف الرب عن ساقه ، وهذه من الصفات التي تليق بجلال الله وعظمته، لا يشابهه فيها أحد جل وعلا، وهكذا سائر الصفات كالوجه واليدين والقدم والعين وغير ذلك من الصفات الثابتة بالنصوص، ومن ذلك الغضب والمحبة والكراهة وسائر ما وصف به نفسه سبحانه في الكتاب العزيز، وفيما أخبر به عنه النبي ﷺ، كلها صفات حق، وكلها تليق بالله جل وعلا، لا يشابهه فيها أحد سبحانه وبحمده، كما قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11] وقال تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:1-4] وهذا هو قول أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي ﷺ ومن تبعهم بإحسان من أئمة العلم والهدى. والله الموفق[1].
(مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 4/ 129)

23844510_556187864773691_7776146923972792463_n.jpg
 
VsrU0vhHu-rPNinepLR_fnpVVdBxWMJXhIe0BdYP2Z_yIRta27SQD35okWS6eGpZLL0PxPcUJ-ipBxNGpXBqDwp1849djYywbA=w1200-h630-p-k-no-nu
 
رحم الله جميع أئمة الاسلام، و عقيدة أهل السنة و الجماعة السلفية هي العقيدة الحقَّة التي ينبغي لكل طالب للنجاة و قاصد للحق الصيرورة إليها و البصيرة بها، في كل أبواب الاعتقاد، فإن في ذلك العصمة من الزلل و الضلال، و ضمان لإصابه الحق بدليله و بالمعنى المراد من الله و رسوله، و هذا الفصيل بيننا و بين جميع الطوائف التي تدعي للنص فهما، و في العلم فقها و للدين تجديدا، و قد أحسن العلامة إبن القيم رحمه الله حين قال:
العلم قال الله قال رسوله **** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأى فقيه

قال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية :

وكم جنى التأويل الفاسد على الدين وأهله من جناية ؟ فهل قُتِل عثمان رضي الله عنه إلا بالتأويل الفاسد ، وكذا ما جرى في يوم الجمل وصفين ، ومقتل الحسين ، والْحَرَّة ، وهل خرجت الخوارج واعتزلت المعتزلة ورفضت الروافض وافترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة إلاَّ بالتأويل الفاسد ؟ اهـ .

وعلامة الفرقة الناجية ، التي في الجنة أنها تتبّع ولا تبتدع ، وتأخذ بالسنة وبأقوال الصحابة .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : اتَّـبِعوا ولا تَبْتَدِعوا ؛ فقد كُفِيتم . رواه الدارمي .

وقال رضي الله عنه : إنا نَقْتَدِي ولا نَبْتَدِي ، ونَتَّبِع ولا نبتدع ، ولن نَضِلّ ما تَمَسَّكْنا بِالأثر . رواه اللالكائي .

وقال رضي الله عنه : عليكم بِالعِلْم قبل أن يُقبض ، وقَبْضه أن يَذْهب أهله - أو قال : أصحابه - وقال : عليكم بِالعِلْم ، فإن أحدكم لا يَدْرِي متى يُفْتَقر إليه ، أو يُفْتَقَر إلى ما عنده ، وإنكم ستجدون أقواما يَزْعمون أنهم يَدْعونكم إلى كتاب الله وقد نَبَذوه وراء ظهورهم ، فَعَليكم بِالعِلْم وإياكم والـتَّبَدع ، وإياكم والـتَّنَطّع ، وإياكم والتعمق ، وعليكم بِالعَتِيق . رواه اللالكائي .
والمقصود بـ " العَتِيق" أي : الأمْر الأول الذي مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليه .
هكذا كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد زخرت مؤلّفات علماء السنة بآثار الصحابة الصحيحة ، وبأقوالهم واعتقاداتهم ، بل وبفتاواهم .
فمن ادّعى أنه على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فليُثْبِت تلك الدعوى بِالبَيِّنَات .
وإلاَّ كانت دعواه كاذبة !
(للأمانة العلمية بعض الكلام مقتبس).
 
آخر تعديل:
رحم الله جميع أئمة الاسلام، و عقيدة أهل السنة و الجماعة السلفية هي العقيدة الحقَّة التي ينبغي لكل طالب للنجاة و قاصد للحق الصيرورة إليها و البصيرة بها، في كل أبواب الاعتقاد، فإن في ذلك العصمة من الزلل و الضلال، و ضمان لإصابه الحق بدليله و بالمعنى المراد من الله و رسوله، و هذا الفصيل بيننا و بين جميع الطوائف التي تدعي للنص فهما، و في العلم فقها و للدين تجديدا، و قد أحسن العلامة إبن القيم رحمه الله حين قال:
العلم قال الله قال رسوله **** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأى فقيه

قال ابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية :

وكم جنى التأويل الفاسد على الدين وأهله من جناية ؟ فهل قُتِل عثمان رضي الله عنه إلا بالتأويل الفاسد ، وكذا ما جرى في يوم الجمل وصفين ، ومقتل الحسين ، والْحَرَّة ، وهل خرجت الخوارج واعتزلت المعتزلة ورفضت الروافض وافترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة إلاَّ بالتأويل الفاسد ؟ اهـ .

وعلامة الفرقة الناجية ، التي في الجنة أنها تتبّع ولا تبتدع ، وتأخذ بالسنة وبأقوال الصحابة .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : اتَّـبِعوا ولا تَبْتَدِعوا ؛ فقد كُفِيتم . رواه الدارمي .

وقال رضي الله عنه : إنا نَقْتَدِي ولا نَبْتَدِي ، ونَتَّبِع ولا نبتدع ، ولن نَضِلّ ما تَمَسَّكْنا بِالأثر . رواه اللالكائي .

وقال رضي الله عنه : عليكم بِالعِلْم قبل أن يُقبض ، وقَبْضه أن يَذْهب أهله - أو قال : أصحابه - وقال : عليكم بِالعِلْم ، فإن أحدكم لا يَدْرِي متى يُفْتَقر إليه ، أو يُفْتَقَر إلى ما عنده ، وإنكم ستجدون أقواما يَزْعمون أنهم يَدْعونكم إلى كتاب الله وقد نَبَذوه وراء ظهورهم ، فَعَليكم بِالعِلْم وإياكم والـتَّبَدع ، وإياكم والـتَّنَطّع ، وإياكم والتعمق ، وعليكم بِالعَتِيق . رواه اللالكائي .
والمقصود بـ " العَتِيق" أي : الأمْر الأول الذي مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليه .
هكذا كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد زخرت مؤلّفات علماء السنة بآثار الصحابة الصحيحة ، وبأقوالهم واعتقاداتهم ، بل وبفتاواهم .
فمن ادّعى أنه على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فليُثْبِت تلك الدعوى بِالبَيِّنَات .
وإلاَّ كانت دعواه كاذبة !
(للأمانة العلمية بعض الكلام مقتبس).
امامعنى التنطع
هل يمكن شرح موضوع الساق بشكل أعمق لاني لاو ل مرة اقرأه
 
معنى التنطع
التنطع هو التشدد و الغلو في الدين.
قال العلامة إبن باز رحمه الله:
التشدد هو الغلو والتنطع يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم غلوهم في الدين) ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون) قالها ثلاثاً عليه الصلاة والسلام، معناه الزيادة على ما شرعه الله، هذا التشدد، يزيد على ما شرعه الله، ومن ذلك البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها والصلاة عندها، هذه زيادة على ما شرع الله، شرع الله زيارتها والدعاء لأهلها بالمغفرة والرحمة، أما كونه يبني على المساجد، أو قباب هذا من وسائل الشرك المحرم، والرسول أنكر ذلك ولعن اليهود والنصارى على فعل ذلك، والصلاة عند القبور من وسائل الغلو فيها والشرك، وهكذا الزيادة على ما شرعه الله، كأن يتوضأ أكثر من ثلاث، هذا زيادة على ما شرعه الله، كذلك كونه يستعمل في صلاته ما لم يشرعه الله غير الزيادة على الوضوء، بل يستعمل أشياء ما شرعها الله في صلاته؛ بأن يركع ركوع يضره أو يضر المأمومين أو يسجد سجود يضره أو يضر المأمومين، بل يقتصد يتحرى الاقتصاد، القصد في العبادة هو المطلوب، وعدم التشديد لا على المأموم ولا على نفسه، كذلك كونه يصوم دائماً ولا يفطر، يصلي الليل كله، كل هذا من التشدد، والنبي نهى عن هذا عليه الصلاة والسلام وقال: (هلك المتنطعون) ونهى عن التبتل، كذلك لما في التبتل والتشدد من المضرة العظيمة.
https://www.binbaz.org.sa/noor/1653
 
هل يمكن شرح موضوع الساق بشكل أعمق لاني لاو ل مرة اقرأه
معنى قوله تعالى يوم يكشف عن ساق.
To view this content we will need your consent to set third party cookies.
For more detailed information, see our cookies page.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top