irised7
:: عضو منتسِب ::
هذه القصة خيالية , هدفها الوحيد هو التحفيز و إعطاء شحنة إيجابية للقارئ
(ملاحظة: سمعت هذه القصة من شخص ما و أنا أعيد تأليفها بطريقتي الخاصة فقط )
إتخذت مجموعة من النسور إحدى الجبال الشاهقة مسكنا لها , و قامت بصنع أعشاش ضخمة للمكوث فيها , فأصبح ذلك المكان مركزا تتردد عليه و تتكاثر فيه , و توارثته الأجيال من بعد ذلك .
في إحدى الأيام , و كالعادة خرج كبار النسور للصيد في الصباح علها تجد فريسة تسد بها جوعها لتتقوى على التكاثر و الإباضة , و تطعم فراخها . كان يوما شديد الرياح , إذ كادت الريح أن تقتلع الأشجار من جذورها .
صمدت الأعشاش في وجه الريح , و لم يصبها ضرر كبير , لكن حدث شيء آخر ليكون بداية قصة ملحمية , و عبرة أبدية للعالم .
تدحرجت بيضة تحت تأثير الرياح , و انحدرت إلى سفح الجبل , و آل بها الطريق إلى مكان اتخذه الدجاج مرتعا . أصيب الدجاج بالهلع من هذه البيضة العملاقة , لكن سرعان ما ارتاحوا لها , و أحتفظوا بها بينهم و اعتنوا بها .
بعد مرور أيام , فقست البيضة و خرج النسر الصغير , و رغم أنه نسر لكنه ككل الصغار يمتاز بالبراءة و الألفة , و رغم ملاحظة مجتمع الدجاج لاختلاف شكله عنهم , إلا أنهم ألفوه و ألفهم , و جعلوه فردا من مجتمعهم , و قاموا بتلقينه عاداتهم اليومية , فأصبح لولا شكله المختلف " دجاجة بأفعاله " .
في إحدى الأيام تعرض عش الدجاج لهجوم كاسح من مجموعة النسور , فحدث روع عظيم في أوساطها , فاختبأ من اختبأ , و هرب من هرب , و أفتُرس من افتُرس , و بين كل هذا , بقي النسر الصغير منذهلا لهذا الأمر الذي لم يشهده من قبل , فبدأ يتحدث مع نفسه " من هذه المخلوقات ؟ لماذا يفترسون أفراد مجتمعي ؟ لكن ! لماذا يشبهونني في الشكل ؟ لكن هم يطيرون و أنا لا أستطيع الطيران ! و فوق كل هذا لماذا لم يهاجموني ؟ .
إنتهت المداهمة , و عاد مجتمع الدجاج الذي اعتاد على مثل هذه الهجمات إلى حالته الطبيعية , و بدأ النسر الصغير بنسج الأفكار , و إعمال العقل , و محاولة الفهم , فقد اختلطت أوراق حياته و أراد أن يعرف الحقيقة مهما كلفه الثمن ...
___ يتبع___
(ملاحظة: سمعت هذه القصة من شخص ما و أنا أعيد تأليفها بطريقتي الخاصة فقط )
إتخذت مجموعة من النسور إحدى الجبال الشاهقة مسكنا لها , و قامت بصنع أعشاش ضخمة للمكوث فيها , فأصبح ذلك المكان مركزا تتردد عليه و تتكاثر فيه , و توارثته الأجيال من بعد ذلك .
في إحدى الأيام , و كالعادة خرج كبار النسور للصيد في الصباح علها تجد فريسة تسد بها جوعها لتتقوى على التكاثر و الإباضة , و تطعم فراخها . كان يوما شديد الرياح , إذ كادت الريح أن تقتلع الأشجار من جذورها .
صمدت الأعشاش في وجه الريح , و لم يصبها ضرر كبير , لكن حدث شيء آخر ليكون بداية قصة ملحمية , و عبرة أبدية للعالم .
تدحرجت بيضة تحت تأثير الرياح , و انحدرت إلى سفح الجبل , و آل بها الطريق إلى مكان اتخذه الدجاج مرتعا . أصيب الدجاج بالهلع من هذه البيضة العملاقة , لكن سرعان ما ارتاحوا لها , و أحتفظوا بها بينهم و اعتنوا بها .
بعد مرور أيام , فقست البيضة و خرج النسر الصغير , و رغم أنه نسر لكنه ككل الصغار يمتاز بالبراءة و الألفة , و رغم ملاحظة مجتمع الدجاج لاختلاف شكله عنهم , إلا أنهم ألفوه و ألفهم , و جعلوه فردا من مجتمعهم , و قاموا بتلقينه عاداتهم اليومية , فأصبح لولا شكله المختلف " دجاجة بأفعاله " .
في إحدى الأيام تعرض عش الدجاج لهجوم كاسح من مجموعة النسور , فحدث روع عظيم في أوساطها , فاختبأ من اختبأ , و هرب من هرب , و أفتُرس من افتُرس , و بين كل هذا , بقي النسر الصغير منذهلا لهذا الأمر الذي لم يشهده من قبل , فبدأ يتحدث مع نفسه " من هذه المخلوقات ؟ لماذا يفترسون أفراد مجتمعي ؟ لكن ! لماذا يشبهونني في الشكل ؟ لكن هم يطيرون و أنا لا أستطيع الطيران ! و فوق كل هذا لماذا لم يهاجموني ؟ .
إنتهت المداهمة , و عاد مجتمع الدجاج الذي اعتاد على مثل هذه الهجمات إلى حالته الطبيعية , و بدأ النسر الصغير بنسج الأفكار , و إعمال العقل , و محاولة الفهم , فقد اختلطت أوراق حياته و أراد أن يعرف الحقيقة مهما كلفه الثمن ...
___ يتبع___