- إنضم
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 3,482
- نقاط التفاعل
- 8,102
- النقاط
- 946
- العمر
- 29
- محل الإقامة
- Jijel
- الجنس
- أنثى
ترفع أم ياسمين يدها إلى الأعلى و تعد ٱلى ثلاثة ..
- واحد ، اثنان ، ثلاثة ، الآن يا ضفادع الفضاء نحتاجك هيا اخرجي
لتجمعي عنا هذا الوسخ "
بعد أن قالت ام ياسمين كلمتها ، بدأت رؤوس الضفادع تنبت في الفراغ
و تظهر شيئا فشيئا حتى اكتملت ، و دارت حول صلاح و هي تطلق أصواتا
غريبة و مزعجة ، جعلته يفقد أعصابه فبدأ يصرخ و يصرخ و صراخه يزيد
من ارتفاع تلك الأصوات حتى تلاشت قواه و سقط أرضا يلهث و العرق
يتصبب من جبينه ، لتقترب منه أم ياسمين و تقيده بكل سهولة ثم تقول
للأستاذة ڨمرونة : " حان دورك يا أستاذة لتقومي بمهمة تعليمك إياه .. "
ڨمرونة تبتسم : " نعم ، فل ننتهي من كل هذا ، لنعود إلى حياتنا السابقة
فأنا تعبت كثيرا "
تختفي أم ياسمين هي أيضا و كل الضفادع ليس لها أثر ، و لم يبقى سوى
صلاح المقيد و ڨمرونة ، وذلك الجني المخيف الذي يراقب من مكانه
و هو يحتسي قهوته بكل هدوء و ارتياح ..
تجلس ڨمرونة و تخرج كتابا صغيرا لا تتعدى صفاحته خمسة صفحات
و تبدأ في القراءة على صلاح بفصاحة و صوت مرعب : " النهاية نفسها ،
النهاية نفسها ، النهاية نفسها "
ثم تقلب الصفحة لتقرأ من الصفحة الثانية : " فل تتحقق العدالة الفضائية
"
و ما إن انتقلت من الصفحة الثانية إلى الثالثة ، تغير كل شيء حولهم
لينتقلوا فجأة إلى مكان آخر ، شديد البرودة و مظلم قليلا ، تملأه الغابات
الكثيفة و تنطلق من بينها أصوات مخيفة ..
ترفع ڨمرونة كتابها عاليا و يتمدد أصبعها الابهام مترات عديدة و تقرأ
مجددا من الصفحة الرابعة : " العربية لغتنا ، العربية لغتنا ، العربية لغتنا "
ثم تدير رأسها نحو صلاح الذي لا يزال يلهث و قد اصفر وجهه و تقول
له بصوت حاد : " ردد معي الآن يا صلاح ، ليس من مصلحتك ان تتعمد
عدم فهمك "
ينظر إليها صلاح و يتأمل ما حوله ، يغرق في التفكير للحظات ثم يقف
و يقول لها : " واش نقول "
تفتح ڨمرونة على الصفحة الخامسة والأخيرة ، تنظر إلى صلاح ثم تقول
له : " ردد ما أقوله وفقط ، ولكن حاول ان تنطق كل كلمة بشكل صحيح
ولا تتعمد ان تخطئ والا أكلتك التماسيح "
- هيه روحي ..
- قل : أنا أعترف بجريمتي ، فل تفتح الوحوش أبوابها
صلاح يصرخ : " واش ؟ رجعتوني مجرم .. وانا نرمي روحي للهلاك هبلتي ،
ديجا من حقي قبل ما نقول حاجة نعرف واش كاين تما ولا ما راحش نقول
والو "
تغضب ڨمرونة و تقول له : " انت حقا تستحق أن تأكل لسانك التماسيح
، حسنا أصبحت تعرف ما هي حقوقك و تجهل واجباتك .. سأخبرك ما يوجد
هناك لتندهش اكثر ، في هذه الغابة توجد نساء عانسات لم تتزوجن
و لأنهن لم يرضين بما كتبه الله لهن تم نفيهن إلى هنا ، و هذا هو السجن
المرعب لكل من يخرج عن القانون و كل مجرم ، فل تعش تحت رحمة نساء
" بايرات" كما تطلقوا عليهن بالعامية " ثم تنفجر ضحكا
صلاح : " واش بغيتي تقضي على العنوسة فالفضاء بيا أنا ، و تحصلي
الوحوش هذوما فيا انساي ، أنا لا أعترف بالخطأ تاعي ومانيش مجرم
ياكلني التمساح ولا نعيش مع هذوا الوحوش الفضائية "
تصرخ ڨمرونة به : " شحال صامط ، حتى رجعتني نهدر كيفك ، شوف
دوك راها فاتت نص ساعة خلاصت حياتك ، دوك يرموك عند التماسيح
وقبل ما تفترسك و تختفي من هذا العالم ، بغيت نحرقلك قلبك قبل ،
خاطر انا عمري ما فشلت فمهمتي ولا واحد كان يعاندني وانت رجعتني
فاشلة قدامك و بسبابك دوك يقلعوني من منصب تاعي اللي حافضت
عليه 30 سنة .. "
ترفع صوتها أكثر : " جيت أنت مول العمامة الخضراء درتلي هذي الهدّة ،
مالا قلتلي خليت وراك زوج نساء دوك نوريلك واش صار فغيابك وراح
تندم كي ما رميتش روحك هنا "
يضحك صلاح بقوة و يقول لها : " آرا نشوف واش صار فغيابي ، والله
مادابيا نشوف المهبولات هذوك واش داروا من موراي "
يا ترى ماذا بعد ؟ ما هي المفاجئة ؟
وماذا سيحدث بعدها ..
تابعوا نياهاهاها
"فطوم"