جميلة أنا
:: عضو مُشارك ::
بكاء دون دموع ج1
بكاء دون دموع ج2
بكاء دون دموع ج3
....نعم ذهبت أمي في حالها اي عند زوجها السابق بل و تحديدا عند والدي.....الذي لم نرى منه تلك اللمسة الحنونة و الجلسة الهادئة....بل كان كل همه جمع الأموال لإتمام مشاريعه تلك التي نظنها كبيرة؛و ماكانت كذلك....بل باتت دنيئة.
عدنا بجدي الى المنزل و قد تحسنت صحته....و بقي يسأل و يعيد نفس السؤال مرات و مرات....." أين هي؟هل ذهبت اليه!...تعبنا من إجابته فانصرفنا و تركناه ليداعب ألمه بمفرده....مر شهران على غياب أمي و قد كانت تطمئن جدتي أنها بخير و أن الأمور قد عادت الى مجاريها ...و أنهما قررا العودة لجمع الشمل.....كانت آمال و سلوى يفرحان بالخبر أما أنا.....فقد اقشعر بدني ....لا أعلم في ذلك الوقت كيف كنت أفكر...لكن وحيا بداخلي كان يرسل لي الألم فقط....فما كنت أشعر مثلهن....فما أصدق وحيي و ما أبشع ألمي...
جاءت أمي و عيناها كما لو أنها لم تذهب....بعباءتها تلك المشهودة...لا زر يعانق الآخر....الاوجاع تتقارب كل حين و آخر...أخبرتنا بأنها ستضع في القريب العاجل....و لكنها لم تخبرنا أنها لن تعرف كيف تسمي المولود القادم؟!.....نعم،كانت أعينها أشد حزن و ألما....جلست بجوارها و تساءلت عن الخبر المفرح ذاك؟....فرمتني بسهامها المعتادة.....فأنا التي حطمت بيتها....فهمت مراد كلامها؛فانطلقت لأطبطب على قلوب زهراتي.....أننا سنظل هنا،فلننسى الماضي.....
لا أعلم ماذا حصل و لم أكن أريد أن أعرف! ....فالنهاية عندي كانت منذ البداية؛فقط أمي أرادت أن تجرب ورقتها الأخيرة.....لكنها فشلت و تلقت بدلها ياقتان رائعتان
.....انجبت أمي توما روحي و قرتا عيني لينا و مايا أجمل شيء في حياتي......لحظات من فرحي توقفت عند السؤال عن والدها و أمي مطلقة؟....تركت جدي يواجه الامر و عزلت الجميع ..... و رحت أهوم في حب أجمل ياقتان....و أداعب براءتهما......
مرت أشهر علينا و نحن نشتري بسماتنا من عند لآلئنا الجميلة لينا و مايا حتى وقف أكبر أخوالي أمامنا و ثارت أكبر معركة؛ كانت أمي طرفها الثاني ....لم يقبل أخوالي الذي حدث و اجتمع القرار على الفصل في الأمر....إما بقاء الأم و الزهرات الثلاث و ترك زوجة الخال أن تتبنى الياقتان كي تمحى الفضيحة....أم تتنازل عن الزهرات لأب و تظل مع الياقتان......كان الفصل صعب و الاحكام أصعب!....كانت كل الكلمات القاسية ترمى الينا...و ماكنا نملك الجهد للقيام كل صباح لنقابلها.....حتى أتى ذاك الصباح الذي قررت فيه أمي الحل الذي ماكنت أتخيله يوما.......
بكاء دون دموع ج2
بكاء دون دموع ج3
....نعم ذهبت أمي في حالها اي عند زوجها السابق بل و تحديدا عند والدي.....الذي لم نرى منه تلك اللمسة الحنونة و الجلسة الهادئة....بل كان كل همه جمع الأموال لإتمام مشاريعه تلك التي نظنها كبيرة؛و ماكانت كذلك....بل باتت دنيئة.
عدنا بجدي الى المنزل و قد تحسنت صحته....و بقي يسأل و يعيد نفس السؤال مرات و مرات....." أين هي؟هل ذهبت اليه!...تعبنا من إجابته فانصرفنا و تركناه ليداعب ألمه بمفرده....مر شهران على غياب أمي و قد كانت تطمئن جدتي أنها بخير و أن الأمور قد عادت الى مجاريها ...و أنهما قررا العودة لجمع الشمل.....كانت آمال و سلوى يفرحان بالخبر أما أنا.....فقد اقشعر بدني ....لا أعلم في ذلك الوقت كيف كنت أفكر...لكن وحيا بداخلي كان يرسل لي الألم فقط....فما كنت أشعر مثلهن....فما أصدق وحيي و ما أبشع ألمي...
جاءت أمي و عيناها كما لو أنها لم تذهب....بعباءتها تلك المشهودة...لا زر يعانق الآخر....الاوجاع تتقارب كل حين و آخر...أخبرتنا بأنها ستضع في القريب العاجل....و لكنها لم تخبرنا أنها لن تعرف كيف تسمي المولود القادم؟!.....نعم،كانت أعينها أشد حزن و ألما....جلست بجوارها و تساءلت عن الخبر المفرح ذاك؟....فرمتني بسهامها المعتادة.....فأنا التي حطمت بيتها....فهمت مراد كلامها؛فانطلقت لأطبطب على قلوب زهراتي.....أننا سنظل هنا،فلننسى الماضي.....
لا أعلم ماذا حصل و لم أكن أريد أن أعرف! ....فالنهاية عندي كانت منذ البداية؛فقط أمي أرادت أن تجرب ورقتها الأخيرة.....لكنها فشلت و تلقت بدلها ياقتان رائعتان
.....انجبت أمي توما روحي و قرتا عيني لينا و مايا أجمل شيء في حياتي......لحظات من فرحي توقفت عند السؤال عن والدها و أمي مطلقة؟....تركت جدي يواجه الامر و عزلت الجميع ..... و رحت أهوم في حب أجمل ياقتان....و أداعب براءتهما......
مرت أشهر علينا و نحن نشتري بسماتنا من عند لآلئنا الجميلة لينا و مايا حتى وقف أكبر أخوالي أمامنا و ثارت أكبر معركة؛ كانت أمي طرفها الثاني ....لم يقبل أخوالي الذي حدث و اجتمع القرار على الفصل في الأمر....إما بقاء الأم و الزهرات الثلاث و ترك زوجة الخال أن تتبنى الياقتان كي تمحى الفضيحة....أم تتنازل عن الزهرات لأب و تظل مع الياقتان......كان الفصل صعب و الاحكام أصعب!....كانت كل الكلمات القاسية ترمى الينا...و ماكنا نملك الجهد للقيام كل صباح لنقابلها.....حتى أتى ذاك الصباح الذي قررت فيه أمي الحل الذي ماكنت أتخيله يوما.......
آخر تعديل: