أتذكر مرة عندما كنا صغارا، أنا و أخي في ذلك الوقت في أحد الليالي، بعد روايتنا لقصص مخيفة، أراد أخي أن يقوم بإخافتي فقام بوضع مخدة و بطانية تحت الغطاء على سريره لجعلها تبدو وكأنه لا يزال في مكانه ثم أيقظني بصوته الذي غيّره قائلا : "سمير ، راني في الكولوار .. هاذي الخطوة لولى راني جاي ليك" فسارعت للنظر إلى سريره و كانت الغرفة مظلمة مع نور خافت، ثم بدأ يخطو خطوات مسموعة و يقول : "راني جاي .. هاذي الخطوة الثانية .. راني قريب نلحق هاذي الخطوة الثالثة ..." حتى دخل الغرفة و ظهر خياله، فبادرته بالقول : "هاااااه فاقو" .. قلتها و أنا أخفي خوفي، فانفجر ضاحكا ...
هذه من ذكريات الصِبَا .. مرّت أيام الطفولة بفرحها و شقاوتها ..
-
في أيامنا هذه ، منذ أشهر و أنا أعيش لوحدي في منزل صغير يقع في حي هادئ و منعزل ، تكاد لا ترى فيه أحد من الجيران أو عابري السبيل، هذا يعجبني فلا ضجيج و لا كثرة الحركة .. الهدوء جميل ..
-
إلّا أنه في أحد الليالي و أنا نائم في منزلي الجميل، استيقظت على صوت أنين ! .. لم يكن صراخ ولم يكن بصوت عال .. بدأ خافتا ثم إرتفع شيئا فشيئا حتى تحوّل لما يشبه العويل !! .. ثم فجأة توقف .. هل هذا مقلب ؟؟ .. لا لا .. لم يتسنى لي حينها التثبت ممّا يحدث هل هو حقيقة أم أنه من بقايا حلم كان للتو .. مهما كان .. فقد استيقظت وفتشت أركان البيت قليلا .. لا شيئ .. لم يكن أحد هنا ! ..
-
في الليلة التالية، تماما قبل الغرق في النوم، سمعت صوت آتي من القبو (طابق تحت أرضي)، و قد كان الدرج المؤدي إليه قريب من باب غرفة نومي .. ثم سمعت بوضوح : "هاااي" !!
انطلق قلبي مسرعا في نبضاته، اللعنة ! من في بيتي ؟ .. للوهلة الأولى خطر في بالي أنه شخص دخل ليسرق المكان أو بالأحرى أنه شخص معتوه تسلل إلى الداخل، و بقيت مندهشا و لم أتمكن من تكوين فكرة حول ما يجب القيام به .. ثم سمعت : "سمير، راني فالسوصول (القبو)".
من هذا ؟ ، ولماذا هو في بيتي ؟ ثم همس الصوت: "سمير، راني على الخطوة الأولى" .. الصوت بدا كالهمس المختنق و المتقطع و كأنه تسجيل صوتي ..
كان ذلك كافيا بالنسبة لي، فسرعان ما قفزت من السرير و أمسكت الطاس الزجاجي و هو الشيء الوحيد الثقيل بما فيه الكفاية ليكون سلاحا أدافع به عن نفسي .. وركضت إلى أعلى الدرج و كانت الأضواء مطفأة فلم أتمكن من رؤية شيء، و في الأعلى صرخت : "شكون نتا ؟ .. واش قاعد تعمل هنا في داري ؟ أنطق قول !" أعدت الصراخ بذلك ثانية و لكن لا رد .. خيّم الصمت .. نزلت للأسفل و أشعلت ضوء القبو و نزلت إليه ببطء و بيدي الطاس الزجاجي مستعدا لضرب أي شيء يتحرّك هناك .. لكن لا أحد هناك .. هل الوغد مختبئ في مكان ما ؟ .. فحصت بشكل هستيري جميع الأماكن و الزوايا الممكن الإختباء فيها ، ولكن لم يكن هناك أحد .. عجيب !! ..
في نهاية المطاف استرجعت بعض الهدوء و ذهبت إلى الطابق العلوي للتحقق من الغرفة في الأعلى .. عندما وصلت إلى أعلى الدرج رأيت أن بابها مفتوح على مصراعيه .. هل هرب من هنا ؟، ربما .. عندها أحسست بشيء من الارتياح، لكن مازال يجب التحقق من كل غرفة و كل مكان في البيت، والتأكد من إقفال كل الأبواب .. لا نوم بالنسبة لي هذه الليلة ..
-
الليلة التي تلت، حدث هذا مرة أخرى !! استيقظت على صوت الحركة القادمة من القبو، وقبل أن أتمكن من فعل أي شيء سمعت : "سمير، راني فالخطوة الثانية"، قفزت بسرعة من السرير وأمسكت الطاس الزجاجي .. أشعلت ضوء الطابق السفلي، ولكن قبل أن أنزل للقبو لاحظت شيئا، باب مدخل المنزل مفتوح على مصراعيه !! .. ماذا يحدث ؟ .. ثم سمعت الهمس قادما من القبو مرة أخرى ، هذه المرة كان رقيقا : "سمير، .. الخطوة الثالثة " .. فنزلت راكضا إلى القبو و أنا أصرخ بشكل جنوني و هستيري : "من هنا من هنا" مقررا الإجهاز على هذا الذي يتلاعب بي .. ثم يا للصدمة .. مرة أخرى على الاطلاق لم يكن أحد في القبو .. فأصبحت أكثر خوفا من ذي قبل .. فحصت بقية المنزل و أغلقت جميع الأبواب و تأكدت من ذلك مرارا .. ماذا أفعل ؟ هل أتصل بأحدهم ؟، ربما أحد الأصدقاء، لكن أكيد سيشبع ضحكا علي .. هل أتصل بالأمن ؟ لكن ماذا سأقول لهم ؟ ..
-
لقد ضننت أنني جننت و أنني بدأت أهلوس و أتخيل هذا الغباء و السخافة ! .. لقد تذكرت ألعاب الصغر و قلت ربما ما ذلك إلا إسترجاع و إسقاط لتلك الذكريات الماضية .. لكن لا .. هل أُكذب نفسي في ما رأيت و سمعت بوضوح ؟؟ ..
-
بسبب تلك الأحداث فكرت جديا بتغيير مقر إقامتي لكن إلى أين و كيف ؟ .. الأمر ليس سهلا أبدا .. ثم بعد تفكير قررت البقاء في المنزل و مواجهة الوضع .. في النهاية هذا بيتي و لن أتنازل عنه بهذه السهولة ..
-
وكانت الليلة التالية أسوأ .. حاولت النوم ولكن لم أستطع .. و بقيت مستلقيا في سريري في انتظار حدوث شيء .. ثم أخيرا نطق الصوت : "هاااي" .. كالعادة، جاء الهمس من القبو .. لم أستطع التحرك، كل ما فعلته هو التحديق في جدار الغرفة آملا أن يتوقف الصوت .. "سمير، .. الخطوة الرابعة .. راني كمّلت ليسكاليي" ..
ثم عمّ الصمت لدقيقة ليعاود مرة أخرى: "سمير، راني قدام الغرفة نتاعك" ، تجمدت حتى عجزت عن التنفس و أملت في أنني مجنون فقط و لا شيء من ذلك يحدث فعلا ، ثم رأيت مقبض الباب يدور إلى وضعية الفتح !! .. ماذا ؟ هل سيدخل ؟ .. لم أرد أن أرى من أو ماذا سيدخل، فسارعت و تغطيت بالبطانية و بقيت دون حراك .. كنت في حالة صدمة .. ثم عاود الصوت بهدوء : "سمير، راني نشوف فيك" بدا وكأنه بجانب سريري، هذا يكفي، عند تلك النقطة صرخت بأعلى صوتي و قفزت من السرير مثل النينجا .. لكن ماذا ؟ لم يكن أحد غيري في الغرفة، و الباب مغلق ! .. هل أنا أتوهّم ؟ .. خرجت من الغرفة مسرعا فوجدت أن جميع الأبواب بالإضافة لخزائن المطبخ مفتوحة على مصراعيها ..
-
لم أكن سابقا أصدّق وقوع هذه الأحداث و كنت اعتبرها من قبيل الخرافات .. لكن الآن ..
ما عساني أفعل ؟ .. هل أترك البيت ؟؟ .. لا يمكنني ذلك، فهذا بيتي .. أبدا لا يمكن أن أستسلم لأوهام و أصوات قد تكون مجرّد هلوسات بسبب التعب و الوسوسة .. سوف أواجهه، سوف أطلب منه الرحيل بعيدا ..
-
في الليلة الأخيرة .. كالعادة بقيت مستلقيا على سريري في إنتظاره، لكن هذه المرة بكل حزم مقررا عدم السماح بتسلل الخوف إلى قلبي .. و بعد إنتظار .. كما توقعت، في الموعد .. نطق : "سمير .." فبادرت على الفور و قاطعته بصوت حاد و حازم "من أنت ؟ و ماذا تريد ؟ هيا إرحل من هنا" .. لم يرد و بعد برهة عاود : "سمير .. " و مثل ما في الأول لم أتركه يكمل و بادرت بشكل أقوى : "نعم سمعتك، لا يهمني أي خطوة أنت فيها، قلت لك من أنت و ماذا تريد ؟ هيا ارحل من هنا" .. هنا بدا لي و كأنه تلعثم و تعقّد لسانه .. و بعد برهة رد في ذلّة : "أنا سمير، أنا هو أنت ! أنا هو جانبك المظلم .. أنا خوفك .. أنت من صنعني و أنشأني خطوة خطوة ... إن أردتني أن أذهب فسأذهب" ...
-
آااااه لقد فهمت، لقد تجسدت مخاوفي بعد أن أوجدتها أنا في ذهني بنفسي و أنشأتها خطوة خطوة ..
منذ ذلك اليوم إختفت تلك الهلوسات مع إختفاء مخاوفي .. و ذلك بعدما حطمت أوهامي خطوة خطوة.
(هيا أنتم أيضا .. تشجعوا، و حطموا أوهامكم)
هذه من ذكريات الصِبَا .. مرّت أيام الطفولة بفرحها و شقاوتها ..
-
في أيامنا هذه ، منذ أشهر و أنا أعيش لوحدي في منزل صغير يقع في حي هادئ و منعزل ، تكاد لا ترى فيه أحد من الجيران أو عابري السبيل، هذا يعجبني فلا ضجيج و لا كثرة الحركة .. الهدوء جميل ..
-
إلّا أنه في أحد الليالي و أنا نائم في منزلي الجميل، استيقظت على صوت أنين ! .. لم يكن صراخ ولم يكن بصوت عال .. بدأ خافتا ثم إرتفع شيئا فشيئا حتى تحوّل لما يشبه العويل !! .. ثم فجأة توقف .. هل هذا مقلب ؟؟ .. لا لا .. لم يتسنى لي حينها التثبت ممّا يحدث هل هو حقيقة أم أنه من بقايا حلم كان للتو .. مهما كان .. فقد استيقظت وفتشت أركان البيت قليلا .. لا شيئ .. لم يكن أحد هنا ! ..
-
في الليلة التالية، تماما قبل الغرق في النوم، سمعت صوت آتي من القبو (طابق تحت أرضي)، و قد كان الدرج المؤدي إليه قريب من باب غرفة نومي .. ثم سمعت بوضوح : "هاااي" !!
انطلق قلبي مسرعا في نبضاته، اللعنة ! من في بيتي ؟ .. للوهلة الأولى خطر في بالي أنه شخص دخل ليسرق المكان أو بالأحرى أنه شخص معتوه تسلل إلى الداخل، و بقيت مندهشا و لم أتمكن من تكوين فكرة حول ما يجب القيام به .. ثم سمعت : "سمير، راني فالسوصول (القبو)".
من هذا ؟ ، ولماذا هو في بيتي ؟ ثم همس الصوت: "سمير، راني على الخطوة الأولى" .. الصوت بدا كالهمس المختنق و المتقطع و كأنه تسجيل صوتي ..
كان ذلك كافيا بالنسبة لي، فسرعان ما قفزت من السرير و أمسكت الطاس الزجاجي و هو الشيء الوحيد الثقيل بما فيه الكفاية ليكون سلاحا أدافع به عن نفسي .. وركضت إلى أعلى الدرج و كانت الأضواء مطفأة فلم أتمكن من رؤية شيء، و في الأعلى صرخت : "شكون نتا ؟ .. واش قاعد تعمل هنا في داري ؟ أنطق قول !" أعدت الصراخ بذلك ثانية و لكن لا رد .. خيّم الصمت .. نزلت للأسفل و أشعلت ضوء القبو و نزلت إليه ببطء و بيدي الطاس الزجاجي مستعدا لضرب أي شيء يتحرّك هناك .. لكن لا أحد هناك .. هل الوغد مختبئ في مكان ما ؟ .. فحصت بشكل هستيري جميع الأماكن و الزوايا الممكن الإختباء فيها ، ولكن لم يكن هناك أحد .. عجيب !! ..
في نهاية المطاف استرجعت بعض الهدوء و ذهبت إلى الطابق العلوي للتحقق من الغرفة في الأعلى .. عندما وصلت إلى أعلى الدرج رأيت أن بابها مفتوح على مصراعيه .. هل هرب من هنا ؟، ربما .. عندها أحسست بشيء من الارتياح، لكن مازال يجب التحقق من كل غرفة و كل مكان في البيت، والتأكد من إقفال كل الأبواب .. لا نوم بالنسبة لي هذه الليلة ..
-
الليلة التي تلت، حدث هذا مرة أخرى !! استيقظت على صوت الحركة القادمة من القبو، وقبل أن أتمكن من فعل أي شيء سمعت : "سمير، راني فالخطوة الثانية"، قفزت بسرعة من السرير وأمسكت الطاس الزجاجي .. أشعلت ضوء الطابق السفلي، ولكن قبل أن أنزل للقبو لاحظت شيئا، باب مدخل المنزل مفتوح على مصراعيه !! .. ماذا يحدث ؟ .. ثم سمعت الهمس قادما من القبو مرة أخرى ، هذه المرة كان رقيقا : "سمير، .. الخطوة الثالثة " .. فنزلت راكضا إلى القبو و أنا أصرخ بشكل جنوني و هستيري : "من هنا من هنا" مقررا الإجهاز على هذا الذي يتلاعب بي .. ثم يا للصدمة .. مرة أخرى على الاطلاق لم يكن أحد في القبو .. فأصبحت أكثر خوفا من ذي قبل .. فحصت بقية المنزل و أغلقت جميع الأبواب و تأكدت من ذلك مرارا .. ماذا أفعل ؟ هل أتصل بأحدهم ؟، ربما أحد الأصدقاء، لكن أكيد سيشبع ضحكا علي .. هل أتصل بالأمن ؟ لكن ماذا سأقول لهم ؟ ..
-
لقد ضننت أنني جننت و أنني بدأت أهلوس و أتخيل هذا الغباء و السخافة ! .. لقد تذكرت ألعاب الصغر و قلت ربما ما ذلك إلا إسترجاع و إسقاط لتلك الذكريات الماضية .. لكن لا .. هل أُكذب نفسي في ما رأيت و سمعت بوضوح ؟؟ ..
-
بسبب تلك الأحداث فكرت جديا بتغيير مقر إقامتي لكن إلى أين و كيف ؟ .. الأمر ليس سهلا أبدا .. ثم بعد تفكير قررت البقاء في المنزل و مواجهة الوضع .. في النهاية هذا بيتي و لن أتنازل عنه بهذه السهولة ..
-
وكانت الليلة التالية أسوأ .. حاولت النوم ولكن لم أستطع .. و بقيت مستلقيا في سريري في انتظار حدوث شيء .. ثم أخيرا نطق الصوت : "هاااي" .. كالعادة، جاء الهمس من القبو .. لم أستطع التحرك، كل ما فعلته هو التحديق في جدار الغرفة آملا أن يتوقف الصوت .. "سمير، .. الخطوة الرابعة .. راني كمّلت ليسكاليي" ..
ثم عمّ الصمت لدقيقة ليعاود مرة أخرى: "سمير، راني قدام الغرفة نتاعك" ، تجمدت حتى عجزت عن التنفس و أملت في أنني مجنون فقط و لا شيء من ذلك يحدث فعلا ، ثم رأيت مقبض الباب يدور إلى وضعية الفتح !! .. ماذا ؟ هل سيدخل ؟ .. لم أرد أن أرى من أو ماذا سيدخل، فسارعت و تغطيت بالبطانية و بقيت دون حراك .. كنت في حالة صدمة .. ثم عاود الصوت بهدوء : "سمير، راني نشوف فيك" بدا وكأنه بجانب سريري، هذا يكفي، عند تلك النقطة صرخت بأعلى صوتي و قفزت من السرير مثل النينجا .. لكن ماذا ؟ لم يكن أحد غيري في الغرفة، و الباب مغلق ! .. هل أنا أتوهّم ؟ .. خرجت من الغرفة مسرعا فوجدت أن جميع الأبواب بالإضافة لخزائن المطبخ مفتوحة على مصراعيها ..
-
لم أكن سابقا أصدّق وقوع هذه الأحداث و كنت اعتبرها من قبيل الخرافات .. لكن الآن ..
ما عساني أفعل ؟ .. هل أترك البيت ؟؟ .. لا يمكنني ذلك، فهذا بيتي .. أبدا لا يمكن أن أستسلم لأوهام و أصوات قد تكون مجرّد هلوسات بسبب التعب و الوسوسة .. سوف أواجهه، سوف أطلب منه الرحيل بعيدا ..
-
في الليلة الأخيرة .. كالعادة بقيت مستلقيا على سريري في إنتظاره، لكن هذه المرة بكل حزم مقررا عدم السماح بتسلل الخوف إلى قلبي .. و بعد إنتظار .. كما توقعت، في الموعد .. نطق : "سمير .." فبادرت على الفور و قاطعته بصوت حاد و حازم "من أنت ؟ و ماذا تريد ؟ هيا إرحل من هنا" .. لم يرد و بعد برهة عاود : "سمير .. " و مثل ما في الأول لم أتركه يكمل و بادرت بشكل أقوى : "نعم سمعتك، لا يهمني أي خطوة أنت فيها، قلت لك من أنت و ماذا تريد ؟ هيا ارحل من هنا" .. هنا بدا لي و كأنه تلعثم و تعقّد لسانه .. و بعد برهة رد في ذلّة : "أنا سمير، أنا هو أنت ! أنا هو جانبك المظلم .. أنا خوفك .. أنت من صنعني و أنشأني خطوة خطوة ... إن أردتني أن أذهب فسأذهب" ...
-
آااااه لقد فهمت، لقد تجسدت مخاوفي بعد أن أوجدتها أنا في ذهني بنفسي و أنشأتها خطوة خطوة ..
منذ ذلك اليوم إختفت تلك الهلوسات مع إختفاء مخاوفي .. و ذلك بعدما حطمت أوهامي خطوة خطوة.
(هيا أنتم أيضا .. تشجعوا، و حطموا أوهامكم)