تقريغ برؤوس اقلام و ذكر الفوائد :
اتفق العلماء على استحباب إحياء العشاءين بالصلاة .
ذكر بعض الفقهاء عدد الركعات :
الحنفية و المالكية: يرون ست ركعات و ما زاد فوق الست فهو خير .
الشافعية : يستحب صلاة 20 ركعة يسمونها صلاة الاوابين و صلاة الغفلة
قال الحنابلة :
يستحب المحافظة و إحياء 6 ركعات ما بين المغرب و العشاء و هو من قيام الليل !
لم ؟
لان الوقت من الليل يبدا من المغرب كالصيام ينتهي في المغرب قال الله تعالى : (ثم اتموا الصيام الى الليل ).
قالوا هي 6 ركعات : السنة الراتبة و 4 ركعات اخرى مثنى مثنى.
لكن ما بين المغرب و العشاء ليس وقتا للوتر
و لا وقتا للتراوبح
فلا تصلى التهجد ايضا
ففيه فضل قيام الليل
ذكر المحددون للركعات عدة احاديث :
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم :
(من صلى بعد المغرب 6 ركات لم يتكم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة )
قال الالباني ضعيف جدا
و روي ايضا : (من صلى بين المغرب و العشاء 20 ركعة بنى الله له بيتا في الجنة ) رواه ابن ماجه..قال الالباني موضوع .
و في الجملة اقول :
جميع الاحاديث ضعيفة جدا لا تصلح للتقوية و لا للاحتجاج .
و كذلك كل حديث ورد في فضل صلاة بين المغرب و العشاء كلها ضعيفة جدا كصلاة الاوابين مثلا .
لكن يستحب للمسلم ان يحيي ما بين المغرب و العشاء بعد اداء ركعتي المغرب بعبادة
لماذا ؟
لانه وقت غفلة في الغالب
الناس اما فلاح تعبان و يطلب العشاء وقت عمل و عشاء و لهو و حديث مع الناس
و قد تقدم : ان العبادة وقت الغفلة يعظم اجرها فيستحب احياؤه بالصلاة بغير تحديد معين للركعات
حديث حذيفة صلى من المغرب الى العشاء
و لا يظهر عندي انه لم يكن يواظب بالصلاة بين المغرب و العشاء .
لم يكن مواظبا لانه الحديث يشعر انه لو يكن
اثر انس في قول الله : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون).
قال انس : (كانوا يصلون فيما بين المغرب و العشاء). رواه ابو داود و الحاكم و صححه و وافقه الذهبي و صححه الالباني
روي ايضا :
(كانوا يتيقظون ما بين المغرب و العشاء يصلون)
اي لا ينامون و يحرصون على اليقظة بين المغربو العشاء .
هدا يدل على فضيلة إحياء مابين العشاءين.
و هي من صفات الصالحين التي يمدحون بها .
وكذا إحياؤه بقراءة القرآن في مسجده أو في بيته
افضل ما يحيى به هو طلب العلم افضل التطوعات و أشرفها
فما يفعله الصالحون في الحرمين و في كثير من مساجد المسلمين من الدروس هذا من احيائه .
كان الشيخ ابن العثيمين رحمه الله يقول لنا : ( من يستطيع ان ينتفع بالعلم فالافضل ان يحييه بالعلم.
و الا فليحييه بالصلاة و المشروع احياؤه كما سمعنا من غير عدد معين) . اه
**************
و اذكر شيخ تحفيظ القران الشيخ محمد انه كان يذكرناةدوما باحياء المغربو العشاء بحضور حلقة القران و انها من افضل ما يتعبد به فيما بين العشاءين
و الله المستعان و عليه التكلان