جميلة أنا
:: عضو مُشارك ::
.....بعد الحصار العنيف و إلتهاب الكُره و النبذِ من طرف أخوالي....قررت أمي ان تختار ماهو أرعب و أشد.....حملت حقائبها صباحا بعدما تركت رسالةً لوالدها....كتبت:"أنا لا أقوى أن أعيش وسطكم بعدما جعلتُك تُهانُ بسببي,قد تركتُ بناتي لكَ يا بابا بدلا مِنِّي"... لم تقل اين هي ذاهبۃٌ فقط حملت كل اغراضها اِلّا بناتها.....احسستُ ان سيف الخيانۃِ قد مزق قلبي... كانت خيانۃ والدي و والدتي لنا واضحۃً و مكشوفۃً لم استطع استيعابها اِلّا بعد اشهر من البكاءِ دون دموع و النومِ دون جفون...عُدت لرشدي بعدما اتی صباحا خالي مراد...كان اصغر اخوالي لازال بقلبه ذرۃ حبٍ لنا...دخل البيتَ و هو مهموم و كانه يقول لا تسالوني؟!....جمعت نفسي جيِّدًا و اتجهت نحوه و سالته" هل وصل خبرٌ منها؟"...اجابني بصوتٍ ليس بصوتِه المعتاد... "ياليتني لم اری..."و انفجر بكاءًا..,اول مرۃٍ اری خالي مراد يبكي لم اٌصدِّق عيناي و لم اتمالك نفسي رغم عدم عِلمي بمايجري اِلّا ان الدموع لم تستاذِنِّي و سالت دون توقف....عانقني خالي و قال لا تبكي انتِ اقوی.انتِ اقوی...بعدها استجمع نفسه و فتح هاتفه و موقع الفايس الخاص بهِ و قال لي اٌنظري...لم اتخيل ماذا ينتظرني؟!...و لم اعيي في تلك الحظۃ ماذا اری...قلت لخالي:ماذا اری!؟ماهذا؟...اجابني انظري اليها هناك بجوار تِلك...بقيت ابحثُ في تلك الصورۃِ ....امي مع نساءٍ اۡخريات واحدۃٌمنهنَّ تحمل ميكرفون في وسطٍ لا يليقُ,امي بفستانٍ اسودٍ و شعرها ذاك الاشقر....طبع الصمت علی انحاء جِسمي....لم اكن اقوی لتلك الصدمات لكنِّي بِتُّوا اُواجِهُها بذاك القلبِ الصغير...حملتُ نفسي و لم اقوی علی الكلامِ و لا علی النهوضِ... و قد اخفينا الامر علی الجميع لانه اكبر و اكبر ....مرت ايامُ البكلوريا و انا بِتلك الصدمۃِ لم اقوی علی اجتيازِها و لا علی لقاءِ احدهم....بعدها اِتصلت اُمِّي باختي امال تسال عن حالِنا...لمَّا اخبرتني اختي زاد كُرهي لها كيف لها ان تفعل بِنا هذا!....
مری صيفٌ و نحن مع جدِّي نقاومُ لنعيش...كان جدي كفيل حالِهِ لا يقوی علی العملِ لاجلِ ان يعولنا جميعًا...اشتغلتُ انا و اختي امال عند عمي حسين نبيع الحلوی للنّاس...و لا احدَ فينا كان يُحِسُّ بتِلك الحلاوۃِ...في ذاك الحين كانت خالتي حليمۃهي من تهتم بالياقتان لينا و مايا كنت كلَّما اراهما اكره امي اكثر فاكثر كيف استطاعت تركهما و لجات لتلك الاماكن!....و في ذالك الحين كان جدي يبحث عن امي بصمت لم يخبرنا بذلك....حتی تلك الليلۃ حين اتی صديق جدي و هو جارنا ينادي علی جدي بصوت عالٍ...تفاجانا و خرج جدي عنده...مرت نصف ساعۃٍ من الزمن و نحن بانتظاره حتی دخل جدي و لايكاد يمدُّ رجله للاُخری...نطقت جدتي و كلامتها ترتجف "هل هي حيۃ...تكلم هل هي حيۃ.."...اتجه جدي الی مكتبه و نحن وراءه ننتظر كلمۃ منه و جدتي تنظر اِليه....و اِذ به يُخرجُ دفتر العایلۃ الكبيرۃ و الدموع قد انهارت من عيناه و يمزق تلك الورقۃ تحت ذهول الجميع و سقوط جدتي ارضا بالبكاء...
يُتبع..,
مری صيفٌ و نحن مع جدِّي نقاومُ لنعيش...كان جدي كفيل حالِهِ لا يقوی علی العملِ لاجلِ ان يعولنا جميعًا...اشتغلتُ انا و اختي امال عند عمي حسين نبيع الحلوی للنّاس...و لا احدَ فينا كان يُحِسُّ بتِلك الحلاوۃِ...في ذاك الحين كانت خالتي حليمۃهي من تهتم بالياقتان لينا و مايا كنت كلَّما اراهما اكره امي اكثر فاكثر كيف استطاعت تركهما و لجات لتلك الاماكن!....و في ذالك الحين كان جدي يبحث عن امي بصمت لم يخبرنا بذلك....حتی تلك الليلۃ حين اتی صديق جدي و هو جارنا ينادي علی جدي بصوت عالٍ...تفاجانا و خرج جدي عنده...مرت نصف ساعۃٍ من الزمن و نحن بانتظاره حتی دخل جدي و لايكاد يمدُّ رجله للاُخری...نطقت جدتي و كلامتها ترتجف "هل هي حيۃ...تكلم هل هي حيۃ.."...اتجه جدي الی مكتبه و نحن وراءه ننتظر كلمۃ منه و جدتي تنظر اِليه....و اِذ به يُخرجُ دفتر العایلۃ الكبيرۃ و الدموع قد انهارت من عيناه و يمزق تلك الورقۃ تحت ذهول الجميع و سقوط جدتي ارضا بالبكاء...
يُتبع..,