- إنضم
- 13 أفريل 2013
- المشاركات
- 14,618
- نقاط التفاعل
- 54,537
- النقاط
- 1,756
- العمر
- 31
- محل الإقامة
- قسنطينة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساؤكم سعيد ومليء بالأمل والتفاؤل وكلّ ماهو جميل ^^
هذا الموضوع ليس موجّهًا لأهل اللمة وفقط بل حتى إلى أولئك الزائرين، هذا الموضوع موجه لكلّ
اليائسين ولكلّ من يرَون أن هذه الحياة هي أبواب موصدة في وجوههم
تعالوا إلى هنا ودعونا نفكِّر معًا في حياتنا لربّما بعد هذا الموضوع يكون لكم رأي آخر
لنبدأ على بركة الله
أنتَ أيّها اليائس ويا من تمكنّت ضغوطات الحياة ومشاكلها من التغلّب عليك وتمكنّت من قلبك الصغير
تعالَ لنُفكّر معًا في حجم المشاكل التي تحيط بحياتك
هل أنتَ تعانِي من مشكِلٍ يخُصّ السّكن؟ لديك منزل صغير من غرفتين؟ تشعر بداخله بالاختناق؟
فكيف سيكون حالك لو كان لكَ بيتٌ من غُرفةٍ واحدة تنام فيها وتأكل فيها وتطبخُ فيها؟ أليس بيت من غرفتين أفضل؟
وحتى لو كنت صاحب البيت ذو الغرفة الواحدة يبدو الأمر صعبًا عليكَ أليس كذلك عليك؟ فكيف سيكون حالك
لو كنت تسكُن في العراء؟ لا سقف يحميك من البرد ولا سقف يحميك من حرارة الصيف ولا جدران بيت
تحميك من الحيوانات الضالة، كيف تستر عائلتك من البشر وكيف تحميهم من أعينهم وخبثهم؟
أليست الجدران بمفردها نعمة تستحقُ الحمد؟
ربما نمتلك بيتًا بسيطا نتذمر منه ومن مساحته الصغيرة وربما من سوء الجوار وغيرها من المشاكل ولكنه أفضل بآلاف المرات
من المبيت في العراء وتذوّق التشرد، فالحمد لله على نعمة المسكن مهما كان وأينما كان
أنتَ يا من تتقلّب في فراشك كلّ ليلة وقد زارك الأرق، تفكّر في دراستك أو في مستقبلك، كيف تتزوّج وكيف تُكوّن أسرة
مستقبل ضخم يقف أمامك وأنتَ مكبّل اليدين، كيف لشاب عاطل عن العمل أن يصل لما يريد؟ ويحقق أهدافه؟
الأمر صعب بكلّ تأكيد، ولكن كيف سيكون حالك لو كنتَ ربّ أسرةٍ يتقلّب في فراشه وهو يفكّر في أدواتِ طفله
كيف يشتريها؟ وفي ملابس صغيرته كيف يحصل عليها؟ وفي دواء زوجته كيف يوفّر مبلغه؟
هي مسؤولية أعظم خاصة وهو عاطل عن العمل وأصعب بكثير من أن يكون عازبًا لديه مسؤولية نفسه وفقط بدلًا من مسؤولية
زوجة وأطفال وبيت، سيكون الأمر صعبًا بكل تأكيد أليس كذلك؟، فكيف سيكون إذن حال تلك الأرملة التي غادر زوجها الحياة وترك المسؤولية معلّقة على أكتافها، أطفال وبيت ومصاعب ومسؤوليات وهي امرأة تواجه مصاعب كانت سببا في أرق أقوى الرجال
كيف سيكون حالها يا ترى؟ أليس الأرق الذي يسببه مستقبل بعيد أفضل من أرق يسببه واقع مر؟
أحيانا حتى مصاعبنا ومشاكلنا التي تؤرقنا هي نِعم مقارنة بالغير وتضعهم أمام واقع موحش فلنحمد الله إذن على نعمة العزوبية لأن تحمل المسؤولية فيها يكون أقل
ولنحمد الله على مشاكل مازالت حبيسة المستقبل المبهم أحسن من مشاكل يصنعها لنا واقعنا الذي نعيشه يوميا، فالحمد لله على نعمة راحة البال
تشاهدُ الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي يعرضون أطباق غذائهم وعشائهم ويا لها من أطباق يسيل لها اللعاب، لحوم وأجبان وفواكه بينما أنت مللت من تناول الخضر والحبوب، تريد معدتك أكلا لذيذا كغيرك من البشر وهذا طلب عادي وأنت لا تطلب المستحيل، ولكن هنالك من لا يملك حتى ثمن الخضر والحبوب فيكتفي بقطعة خبز تسدّ جوعه وجوع صغاره ويتشهي حليبا ساخنا وحساء خضار لذيذ، أليست الحبوب والخضر كافية لتسد جوعك؟ وماذا لو لم تكن لك حتى القدرة على شراء قطعة خبز فتضطر للبحث عن الطعام داخل حاويات القمامة تبحث فيها عن بقايا طعامٍ تسكت به صراخ معدتك فتصبح الحبوب وحتى قطعة الخبز تلك نعمة لا تعوّض، فما بالك تتذمّر من طعامك وغيرك يبحث أصلا عن كلمة طعام ويكاد يراها بعيدة المنال
فلنحمد الله إذن على تلك اللقمة التي يراها غيرنا من المستحيلات بينما بالنسبة لنا هي من البديهيات فالحمد لله على نعمة الأكل
تظنّنون أن الأمثلة قد نفذت؟ أكيد لا ولن تنفذ فليست مشاكلك فقط الموجودة في هذا العالم بل هنالك مشاكل أكبر وأصعب وأعظم، أسرتك التي تراها لا تقدر موهبتك أو لا تهتم بمشاعرك أو حتى لا يعيرونك اهتماما غيرك قد فقد أحد والديه ويتمنى لو يجتمعان معا ويوبخانه ويوجهانه للطريق الصحيح، وغيرك لا يملك أسرة من الأساس احتوته دار للأيتام فوجد نفسه غريبا عن هذا العالم بدون هوية بدون أهل مجرد من كل شيء يدعمه في هذه الحياة فأيكم أفضل من الآخر؟
يصيبك الزكام فتتذمّر وتنهار بينما غيرك مصاب بالسكري وغيرك مصاب بالقلب وغيرها من الأمراض المزمنة التي لا ترحل عن الإنسان بمجرد شرب كأس من الأعشاب الساخن، وماهو أعظم أطفال بعمر الزهور يعانون في المستشفيات من أمراض خبيثة بينما أنت تتذمر من مرض بسيط
فاحمد الله على نعمة الصحة ونعمة الأهل وأعظم نعمة في الكون "الإسلام"
فغيرك مازال يبحث عن الحقيقة ومازال يبحث عن دين الحق بينما أنت ولدت مسلما وجاءك الإسلام على طبق من ذهب
لذلك لا تتذمر ولا تترك مجالا لأفكارك المتشائمة أن تحطم بقية أحلامك، مشاكلك لها حلّ وأحلامك ستتحقق وتلك المصاعب ستتلاشى مادام التفاؤل بداخلك لم يندثر
رسوبك لا يساوي شيئا أمام معاقٍ يحاول تحقيق أحلامه، ابنكِ المريض هو نعمةٌ تتمناها كل عقيم، تفكيركِ في العنوسة وبكل ماهو مرتبط بالزواج هو حلم بعيد لا يمكنُ لمريضة طريحة الفراش حتى أن تفكر فيه
كثير من الأمور في حياتنا نتذمر منها ولكنها نِعم من المولى يتمناها الكثيرون، قد يمنع الله عنا شيئا أعطاه لغيرنا ولكنه يعطينا ما يتمناه شخص آخر وهكذا، فلنحمد الله على نعمه ولنرمي كل همومنا على سجادة الصلاة ولنفكر بغدٍ أفضل خالٍ من اليأس
وإن ضاقت بكَ الحياة يومًا وجعلتك تتذمّر .. فكّر بما تملكه أوّلا من نعم وإن كنت قادرًا على التخلّي عنها ثم احمد الله عليها وواصل الحياة بثقة وثبات ^^
مساؤكم سعيد ومليء بالأمل والتفاؤل وكلّ ماهو جميل ^^
هذا الموضوع ليس موجّهًا لأهل اللمة وفقط بل حتى إلى أولئك الزائرين، هذا الموضوع موجه لكلّ
اليائسين ولكلّ من يرَون أن هذه الحياة هي أبواب موصدة في وجوههم
تعالوا إلى هنا ودعونا نفكِّر معًا في حياتنا لربّما بعد هذا الموضوع يكون لكم رأي آخر
لنبدأ على بركة الله
أنتَ أيّها اليائس ويا من تمكنّت ضغوطات الحياة ومشاكلها من التغلّب عليك وتمكنّت من قلبك الصغير
تعالَ لنُفكّر معًا في حجم المشاكل التي تحيط بحياتك
هل أنتَ تعانِي من مشكِلٍ يخُصّ السّكن؟ لديك منزل صغير من غرفتين؟ تشعر بداخله بالاختناق؟
فكيف سيكون حالك لو كان لكَ بيتٌ من غُرفةٍ واحدة تنام فيها وتأكل فيها وتطبخُ فيها؟ أليس بيت من غرفتين أفضل؟
وحتى لو كنت صاحب البيت ذو الغرفة الواحدة يبدو الأمر صعبًا عليكَ أليس كذلك عليك؟ فكيف سيكون حالك
لو كنت تسكُن في العراء؟ لا سقف يحميك من البرد ولا سقف يحميك من حرارة الصيف ولا جدران بيت
تحميك من الحيوانات الضالة، كيف تستر عائلتك من البشر وكيف تحميهم من أعينهم وخبثهم؟
أليست الجدران بمفردها نعمة تستحقُ الحمد؟
ربما نمتلك بيتًا بسيطا نتذمر منه ومن مساحته الصغيرة وربما من سوء الجوار وغيرها من المشاكل ولكنه أفضل بآلاف المرات
من المبيت في العراء وتذوّق التشرد، فالحمد لله على نعمة المسكن مهما كان وأينما كان
أنتَ يا من تتقلّب في فراشك كلّ ليلة وقد زارك الأرق، تفكّر في دراستك أو في مستقبلك، كيف تتزوّج وكيف تُكوّن أسرة
مستقبل ضخم يقف أمامك وأنتَ مكبّل اليدين، كيف لشاب عاطل عن العمل أن يصل لما يريد؟ ويحقق أهدافه؟
الأمر صعب بكلّ تأكيد، ولكن كيف سيكون حالك لو كنتَ ربّ أسرةٍ يتقلّب في فراشه وهو يفكّر في أدواتِ طفله
كيف يشتريها؟ وفي ملابس صغيرته كيف يحصل عليها؟ وفي دواء زوجته كيف يوفّر مبلغه؟
هي مسؤولية أعظم خاصة وهو عاطل عن العمل وأصعب بكثير من أن يكون عازبًا لديه مسؤولية نفسه وفقط بدلًا من مسؤولية
زوجة وأطفال وبيت، سيكون الأمر صعبًا بكل تأكيد أليس كذلك؟، فكيف سيكون إذن حال تلك الأرملة التي غادر زوجها الحياة وترك المسؤولية معلّقة على أكتافها، أطفال وبيت ومصاعب ومسؤوليات وهي امرأة تواجه مصاعب كانت سببا في أرق أقوى الرجال
كيف سيكون حالها يا ترى؟ أليس الأرق الذي يسببه مستقبل بعيد أفضل من أرق يسببه واقع مر؟
أحيانا حتى مصاعبنا ومشاكلنا التي تؤرقنا هي نِعم مقارنة بالغير وتضعهم أمام واقع موحش فلنحمد الله إذن على نعمة العزوبية لأن تحمل المسؤولية فيها يكون أقل
ولنحمد الله على مشاكل مازالت حبيسة المستقبل المبهم أحسن من مشاكل يصنعها لنا واقعنا الذي نعيشه يوميا، فالحمد لله على نعمة راحة البال
تشاهدُ الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي يعرضون أطباق غذائهم وعشائهم ويا لها من أطباق يسيل لها اللعاب، لحوم وأجبان وفواكه بينما أنت مللت من تناول الخضر والحبوب، تريد معدتك أكلا لذيذا كغيرك من البشر وهذا طلب عادي وأنت لا تطلب المستحيل، ولكن هنالك من لا يملك حتى ثمن الخضر والحبوب فيكتفي بقطعة خبز تسدّ جوعه وجوع صغاره ويتشهي حليبا ساخنا وحساء خضار لذيذ، أليست الحبوب والخضر كافية لتسد جوعك؟ وماذا لو لم تكن لك حتى القدرة على شراء قطعة خبز فتضطر للبحث عن الطعام داخل حاويات القمامة تبحث فيها عن بقايا طعامٍ تسكت به صراخ معدتك فتصبح الحبوب وحتى قطعة الخبز تلك نعمة لا تعوّض، فما بالك تتذمّر من طعامك وغيرك يبحث أصلا عن كلمة طعام ويكاد يراها بعيدة المنال
فلنحمد الله إذن على تلك اللقمة التي يراها غيرنا من المستحيلات بينما بالنسبة لنا هي من البديهيات فالحمد لله على نعمة الأكل
تظنّنون أن الأمثلة قد نفذت؟ أكيد لا ولن تنفذ فليست مشاكلك فقط الموجودة في هذا العالم بل هنالك مشاكل أكبر وأصعب وأعظم، أسرتك التي تراها لا تقدر موهبتك أو لا تهتم بمشاعرك أو حتى لا يعيرونك اهتماما غيرك قد فقد أحد والديه ويتمنى لو يجتمعان معا ويوبخانه ويوجهانه للطريق الصحيح، وغيرك لا يملك أسرة من الأساس احتوته دار للأيتام فوجد نفسه غريبا عن هذا العالم بدون هوية بدون أهل مجرد من كل شيء يدعمه في هذه الحياة فأيكم أفضل من الآخر؟
يصيبك الزكام فتتذمّر وتنهار بينما غيرك مصاب بالسكري وغيرك مصاب بالقلب وغيرها من الأمراض المزمنة التي لا ترحل عن الإنسان بمجرد شرب كأس من الأعشاب الساخن، وماهو أعظم أطفال بعمر الزهور يعانون في المستشفيات من أمراض خبيثة بينما أنت تتذمر من مرض بسيط
فاحمد الله على نعمة الصحة ونعمة الأهل وأعظم نعمة في الكون "الإسلام"
فغيرك مازال يبحث عن الحقيقة ومازال يبحث عن دين الحق بينما أنت ولدت مسلما وجاءك الإسلام على طبق من ذهب
لذلك لا تتذمر ولا تترك مجالا لأفكارك المتشائمة أن تحطم بقية أحلامك، مشاكلك لها حلّ وأحلامك ستتحقق وتلك المصاعب ستتلاشى مادام التفاؤل بداخلك لم يندثر
رسوبك لا يساوي شيئا أمام معاقٍ يحاول تحقيق أحلامه، ابنكِ المريض هو نعمةٌ تتمناها كل عقيم، تفكيركِ في العنوسة وبكل ماهو مرتبط بالزواج هو حلم بعيد لا يمكنُ لمريضة طريحة الفراش حتى أن تفكر فيه
كثير من الأمور في حياتنا نتذمر منها ولكنها نِعم من المولى يتمناها الكثيرون، قد يمنع الله عنا شيئا أعطاه لغيرنا ولكنه يعطينا ما يتمناه شخص آخر وهكذا، فلنحمد الله على نعمه ولنرمي كل همومنا على سجادة الصلاة ولنفكر بغدٍ أفضل خالٍ من اليأس
وإن ضاقت بكَ الحياة يومًا وجعلتك تتذمّر .. فكّر بما تملكه أوّلا من نعم وإن كنت قادرًا على التخلّي عنها ثم احمد الله عليها وواصل الحياة بثقة وثبات ^^
بقلمي:لؤلؤة قسنطينة
آخر تعديل بواسطة المشرف: