فائِدة ( في صيام التطوع ) قد لا يعلمها كثير من الناس!

[*حزن النبلاء*]

بسم الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلي الله عليه و سلم يأتيني فيقول: أعِندكِ غداء؟ فأقول: لا، قالت: فيقول: إني صائم، قالت: فأتاني يوماً، فقلتُ: يا رسول الله! إِنَّهُ أُهديت لنا هدية، قال: و ما هي؟ قُلتُ: حَيْسٌ، قال: أَمَّا إني أصبحت صائماً: ثُم اكل" (١)

-قولها:" فيقول : أعندك غداء" الغداء هو ما يؤكل في اول النهار.
-قولها:"فأقول : لا" اي: لا يوجد غداء، "فيقول : إني صائم" يعقد نية الصيام من ذاك الوقت، و صيام النَّفل لا يُشترط فيه تبييت النية، فإذا اصبح الإنسان و لم يأكل و لم يشرب، ثم بدا له في أثناء النهار أن يمضي يومه صائماً؛ فله ذلك، بخلاف صيام الفريضة؛ فإنه يُشترط فيه تبييتُ النية من الليل، لما رواه الدَّارقطني (٢) و غيره من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه و سلم قال : "مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصَّيَامَ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ؛ فَلاَ صِيَامَ لَهُ"

- قوله: " اما إني أصبحتُ صائماً قالت: ثُم اكل" في هذه الجملة السابقة بيان أنه صلي الله عليه و سلم يأتي فلا يجد طعاماً، و لم يكن نوي صياماً فينويه في الحال، أمَّا هنا فقد نوي صياماً، ثمَّ وجد طعاماًبعد مجيئه إليّ البيت فأفطر، و في هذا دليل علي أن الصائم المتطوع له أن يفطر في أي وقتٍ من نهاره؛ فهو أمير نفسه.

(١): أخرجه مسلم(١١٥٤)، و الترمذي في جامعه.
(٢):في سننه(٢٢١٣)

المصدر: شمائل النبي صلي الله عليه و سلم للترمذي بشرح العلامة عبد الرزاق العباد البدر حفظه الله.

 

[Soumia hadj mohammed]

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بارك الله فيك على الافادة
الاثنين الماضي لم افطر صباحا وودت الصيام ، ثم تذكرت اني لم انوي ذلك فافطرت

بارك الله فيك ونفع بك

 

[ابو ليث]

و في هذا دليل علي أن الصائم المتطوع له أن يفطر في أي وقتٍ من نهاره؛ فهو أمير نفسه.

و إن أمكنه أن يتم فذلك خير له و أفضل، و لا ينقض صيامه إلا لحاجة كضعف أو أن دعاه أحد إخوانه بعد أن تكلف له و علم أن من دعاه يشق عليه و يحز في نفسه إذا رده، أو بدى له سفر، وكل هذا على وجه الأفضلية لا على وجه الوجوب.

 

[ابو ليث]

الاثنين الماضي لم افطر صباحا وودت الصيام ، ثم تذكرت اني لم انوي ذلك فافطرت

لا يجب تبييت النية في صيام التطوع

في صيام التطوع إذا طرأت على الإنسان نيةٌ في النهار قبل أن يأكل شيئاً، فهل له ذلك؟
نعم، له أن يصوم في النهار إذا كان ما أكل شيء ولا تعاطى مفطراً فلا بأس، لو أصبح ما أكل شيئاً ولا تعاطى ما يفطره ثم أراد أن يصوم من الضحى فله ذلك، ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه دخل على عائشة فسألها هل عندها شيء؟ قالت: لا، قال: (إني إذاً صائم) رواه مسلم في الصحيح، احتج به العلماء على أن المتنفل له أن يصوم من أثناء النهار إذا كان لم يتعاطَ مفطراً، وله أجره من حين نوى الصيام، له أجره من حين نوى الصيام، أما الفرض، لا، لا بد من أن يصوم من أول النهار، لا بد من طلوع الفجر، صاحب الفريضة عن رمضان أو عن كفارة أو عن نذر لا بد أن تكون النية قبل طلوع الفجر.
نقلا عن موقع العلامة إبن باز رحمه الله.

 

[Soumia hadj mohammed]

بارك الله فيك

 

[ابو ليث]

و فيك بارك الله، ووفقك الله إلى ما فيه رضاه.
نريد من جميع الأخوات الإنتظام في سلك حفظ القرأن و الأربعين، عسى ذلك يكون لهم شفيعا بين يدي الله رب العالمين.
أتمنى أن تبلغ الرسالة، فهي فرصة ثمينة و قد يفوت عمر الإنسان و لم يحصل الخير الكثير الذي هو ثمرة العلم النافع و العمل الصالح المترتب عليه.