قناة السبيل
:: عضو منتسِب ::
التفاعل
17
الجوائز
2
- تاريخ التسجيل
- 31 أكتوبر 2017
- المشاركات
- 24
- آخر نشاط

بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ ظاهرةً منحرفةً لمست عند بعض الشَّباب المستَعجِلين للحُصول على المكانة والسُّمعة العلميَّة... فقد اطَّلعتُ على كلامٍ مكتوب أملاه الغرورُ والتعالُم، يتطاوَل فيه أحدُهم على أئمَّةٍ كبارٍ مُتقدِّمين، وعُلَماء أعلام مُعاصِرين أفنَوْا عمرهم في البحث والعِلم، يتسقَّط ما يعدُّه أخطاء لهم، ويشنع عليهم بها، ويسلُبهم بكلامه هذا فضلَهم الكبير، وخِدمتَهم للعلم والدِّين، يفعَلُ ذلك ليُثبِت تقدُّمه في العلم وتحصيله للمعرفة، وقد يكون هو المُخطِئ!
والتطاوُل على العلماء تشكيكٌ للناس بأئمَّة الدِّين ونقَلَة الشريعة، ولا يُخفِّف من عظمة الجريمة أنْ يُغلِّف هذا المتطاوِل هُجومَه بالثناء على مَن يتطاوَل عليه؛ ليجعل ذلك مقدمة لطَعنِه، وليدَّعي أنَّه قال ما له وما عليه، وهو في الحقيقة لم يفعلْ.
والعلماء بشَر من البشَر مُعرَّضون للوُقوع في الخطأ بِحُكم بشريَّتهم، ونحن - أهلَ السنَّة والجماعة - ليس عندنا معصومٌ إلا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما يُبلِّغ عن ربهِّ، والمحقِّقون من أهل العلم يغتَفِرون خطأَ العالم لكثرة صَوابه، ولا يتَّبعونه إلا فيما أصاب فيه، وهو مأجورٌ فيما أخطأ به.
فأنت - أيُّها الإنسان - إذا ذكرتَ عالمًا فاضلاً، فتجاهلتَ فضائلَه ومحاسنَه، وقلبتَها إلى مَساوِئ، وافترَيْت عليه الكَذِبَ، أو هوَّنت من فضائله، وضخَّمت عيوبه... إنَّك إذًا من الظالمين؛ لأنَّك بخستَه حقَّه، وقد يكونُ هذا أشدَّ من تطفيف الميزان والمكيال في السلع التجارية.
فلنُحاسِب أنفُسَنا، ولنكفَّ عن تتبُّع أغلاط العلماء.. والحمد لله ربِّ العالمين.
إنَّ ظاهرةً منحرفةً لمست عند بعض الشَّباب المستَعجِلين للحُصول على المكانة والسُّمعة العلميَّة... فقد اطَّلعتُ على كلامٍ مكتوب أملاه الغرورُ والتعالُم، يتطاوَل فيه أحدُهم على أئمَّةٍ كبارٍ مُتقدِّمين، وعُلَماء أعلام مُعاصِرين أفنَوْا عمرهم في البحث والعِلم، يتسقَّط ما يعدُّه أخطاء لهم، ويشنع عليهم بها، ويسلُبهم بكلامه هذا فضلَهم الكبير، وخِدمتَهم للعلم والدِّين، يفعَلُ ذلك ليُثبِت تقدُّمه في العلم وتحصيله للمعرفة، وقد يكون هو المُخطِئ!
والتطاوُل على العلماء تشكيكٌ للناس بأئمَّة الدِّين ونقَلَة الشريعة، ولا يُخفِّف من عظمة الجريمة أنْ يُغلِّف هذا المتطاوِل هُجومَه بالثناء على مَن يتطاوَل عليه؛ ليجعل ذلك مقدمة لطَعنِه، وليدَّعي أنَّه قال ما له وما عليه، وهو في الحقيقة لم يفعلْ.
والعلماء بشَر من البشَر مُعرَّضون للوُقوع في الخطأ بِحُكم بشريَّتهم، ونحن - أهلَ السنَّة والجماعة - ليس عندنا معصومٌ إلا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما يُبلِّغ عن ربهِّ، والمحقِّقون من أهل العلم يغتَفِرون خطأَ العالم لكثرة صَوابه، ولا يتَّبعونه إلا فيما أصاب فيه، وهو مأجورٌ فيما أخطأ به.
فأنت - أيُّها الإنسان - إذا ذكرتَ عالمًا فاضلاً، فتجاهلتَ فضائلَه ومحاسنَه، وقلبتَها إلى مَساوِئ، وافترَيْت عليه الكَذِبَ، أو هوَّنت من فضائله، وضخَّمت عيوبه... إنَّك إذًا من الظالمين؛ لأنَّك بخستَه حقَّه، وقد يكونُ هذا أشدَّ من تطفيف الميزان والمكيال في السلع التجارية.
فلنُحاسِب أنفُسَنا، ولنكفَّ عن تتبُّع أغلاط العلماء.. والحمد لله ربِّ العالمين.