بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال :
«يجمع الله الأولين والآخرين لميقاتِ يومٍ معلومٍ قيامًا أربعين سنة، شاخِصَةً أَبْصَارُهم، ينتظرون فصل القضاء. قال: وينزل الله -عز وجل- في ظُلَلٍ من الغمامِ من العرش إلى الكرسي، ثم ينادي مُنَادٍ: أيها الناس! ألا ترضوا من ربكم الذي خلقكم، ورزقكم، وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، أن يُوَلِّي كل أناس منكم ما كانوا يتولون ويعبدون في الدنيا؟ أليس ذلك عدلا من ربكم؟ قالوا: بلى. قال: فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا. قال: فينطلقون ويُمَثَّلُ لهم أَشْبَاهُ ما كانوا يعبدون، فمنهم من ينطلق إلى الشمس، ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة، وأشباه ما كانوا يعبدون. قال: ويُمَثَّلُ لمن كان يعبد عيسى شيطانُ عيسى، ويمثل لمن كان يعبد عُزَيْرًا شيطان عزيز، ويبقى محمد -صلى الله عليه وسلم- وأمته. قال: فيَتَمَثَّلُ الرَّبُّ -تبارك وتعالى- فيأتيهم فيقول: ما لكم لا تنطلقون كانطلاق الناس؟ فيقولون: إن لنا لإلهًا ما رأيناه، فيقول: هل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: إن بيننا وبينه علامةً، إذا رأيناها؛ عرفناها، قال: فيقول: ما هي؟ فتقول: يَكْشِفُ عن ساقِه. قال: فعند ذلك يَكْشِفُ عن ساقِه، فيخر كل مَنْ كان نَظَرَه، ويبقى قوم ظهورهم كصَيَاصِيِّ البقر، يريدون السجود فلا يستطيعون، وقد كانوا يُدْعَوْنَ إلى السجود وهو سالمون، ثم يقول: ارفعوا رؤوسكم، فيرفعون رؤوسهم، فيُعْطِيهم نورَهم على قدر أعمالهم، فمنهم من يُعْطَى نورَه مِثْلَ الجبل العظيم يسعى بين يديه، ومنهم من يُعْطَى نورَه أصغرَ من ذلك، ومنهم من يُعْطَى مِثْلَ النَّخْلَةِ بيده، ومنهم من يُعْطَى أصغرَ من ذلك، حتى يكونَ آخرهم رجلا يُعْطَى نورَه على إِبْهَامِ قَدَمَيْه يُضْيءُ مَرَّةً ويُطْفِئُ مَرَّةً، فإذا أَضَاءَ؛ قَدَّمَ قَدَمَه وإذا أُطْفِئَ؛ قام. قال: والرب -تبارك وتعالى- أمامهم حتى يَمُرَّ في النار فيبقى أثره كحدِّ السيف، دحض مزلة. قال: فيقول: مروا، فيمرون على قَدْرِ نورهم؛ منهم من يمر كطَرْفَةِ العين، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالسحاب، ومنهم من يمر كانْقِضَاضِ الكوكب، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشدِّ الفرس، ومنهم من يمر كشدِّ الرَّجلِ، حتى يَمُرَّ الذي يُعْطَى نورَه على ظَهْرِ قَدَمَيْه يحبو على وجهه ويديه ورجليه، تَخِرُّ يَدٌ وتَعْلَقُ يَدٌ، وتَخِرُّ رِجْلٌ وتَعْلَقُ رِجْلٌ، وتصيب جوانبه النار، فلا يزال كذلك حتى يَخْلُصَ، فإذا خَلُصَ؛ وقف عليها فقال: الحمد لله؛ فقد أعطاني الله ما لم يُعْطِ أحدًا؛ إذ نجاني منها بعد إذ رأيتها. قال: فينطلق به إلى غَدِيرٍ عند باب الجنة، فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم، فيرى ما في الجنة من خَلَلِ الباب، فيقول: ربّ! أدخلني الجنة. فيقول الله: أتسأل الجنة وقد نَجَّيْتُك من النار؟ فيقول: ربّ! اجعل بيني وبينها حجابًا لا أسمع حَسِيسَها. قال: فيدخل الجنة ويرى، أو يرفع له منزل أمام ذلك، كأن ما هو فيه إليه حُلْمٌ، فيقول: رب! أعطني ذلك المنزل، فيقول له: لعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، فيقول: لا، وعزتك لا أسألك غيره، وأيُّ منزل أحسن منه؟ فيعطى فينزله، ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه إليه حلم، قال: رب! أعطني ذلك المنزل. فيقول الله -تبارك وتعالى-: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، فيقول: لا، وعزتك يا رب، وأيّ منزل يكون أحسن منه؟ فيعطاه فينزله، ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه إليه حلم، قال: رب! أعطني ذلك المنزل. فيقول الله -تبارك وتعالى-: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، فيقول: لا، وعزتك يا رب، وأيّ منزل يكون أحسن منه؟ فيعطاه فينزله، ثم يسكت فيقول الله -جل ذكره-: ما لك لا تسأل؟ فيقول: رب! قد سألتك حتى قد استحييتك، وأقسمت حتى استحييتك، فيقول الله -جل ذكره-: ألم ترض أن أُعْطِيَك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أَفْنَيْتُها وعشرة أضعافه؟ فيقول: أتهزأ بي وأنت رب العزة؟! فيضحك الرب -تبارك وتعالى- من قوله». قال: فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث؛ ضحك، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن! قد سمعتك تُحَدِّثُ هذا الحديث مرارًا، كلما بلغت هذا المكان؛ ضحكت! قال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحَدِّثُ هذا الحديثَ مرارًا، كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث؛ ضحك حتى تَبْدُوَ أضراسه. قال: «فيقول الرب -جل ذكره-: لا، ولكني على ذلك قادر، سل. فيقول: ألحقني بالناس، فيقول: الحق بالناس، قال: فينطلق يَرْمُلُ في الجنة، حتى إذا دنا من الناس؛ رُفِعَ له قصر من دُرَّةٍ، فيخر ساجدًا، فيقال له: ارفع رأسك ما لك؟ فيقول: رأيت ربي -أو تراءى لي ربي- فيقال له: إنما هو منزل من منازلك. قال: ثم يلقى رجلا فيتهيأ للسجود له، فيقال له: مه! فيقول: رأيت أنك ملك من الملائكة، فيقول: إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قَهْرَمَانٍ على مثل ما أنا عليه. قال: فينطلق أمامه حتى يُفْتَحَ له القصرُ. قال: وهو من درة مُجَوَّفَةٍ، سقائفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتيحها منها، تستقبله جوهرة خضراء مُبَطَّنَةٌ بحمراء، فيها سبعون بابًا، كل باب يُفْضِي إلى جوهرةٍ خضراء مبطنة، كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى، في كل جوهرة سُرُرٌ وأزواجٌ ووصائفُ، أدناهن حوراء عيناء، عليها سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء حللها، كَبِدُها مِرْآتُه وكَبِدُه مِرْآتُها، إذا أعرض عنها إعراضة؛ ازدادت في عينه سبعين ضعفًا عما كانت قبل ذلك، فيقول لها: والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفًا، وتقول له : وأنت ازددت في عيني سبعين ضعفًا، فيقال له: : أَشْرِفْ، فيشرف، فيقال له: مُلْكُك مسيرة مائة عام يَنْفُذُه بصرك». قال: فقال عمر: ألا تسمع ما يحدثنا ابن أم عبدٍ -يا كعب!- عن أدنى أهل الجنة منزلا؟ فكيف أعلاهم؟ قال: يا أمير المؤمنين! ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، إن الله -جل ذكره- خلق دارًا جعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة، ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه؛ لا جبريل ولا غيره من الملائكة. ثم قال كعب : (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). قال: «وخلق دون ذلك جنتين، وزينهما بما شاء، وأراهما من شاء من خلقه، ثم قال: من كان كتابه في عليين؛ نَزَلَ في تلك الدار التي لم يرها أحد، حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خِيَمِ الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه، فيستبشرون بريحه فيقولون: واهًا لهذا الريح! هذا ريح رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه». قال: ويحك يا كعب! إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها. فقال كعب: إن لجهنم يوم القيامة لزفرة، ما من مَلِكٍ مُقَرَّبٍ ولا نبي مرسل إلا خَرَّ لركبتيه، حتى إن إبراهيم خليلَ الله ليقول: ربّ! نفسي نفسي، حتى لو كان لك عمل سبعين نبيًّا إلى عملك لظننت أن لا تنجو ").
(صحيح)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (9647) ، والحاكم بنحوه (8751) عن عبد الله بن مسعود. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب - 3591 ، 3704
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال :
«يجمع الله الأولين والآخرين لميقاتِ يومٍ معلومٍ قيامًا أربعين سنة، شاخِصَةً أَبْصَارُهم، ينتظرون فصل القضاء. قال: وينزل الله -عز وجل- في ظُلَلٍ من الغمامِ من العرش إلى الكرسي، ثم ينادي مُنَادٍ: أيها الناس! ألا ترضوا من ربكم الذي خلقكم، ورزقكم، وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، أن يُوَلِّي كل أناس منكم ما كانوا يتولون ويعبدون في الدنيا؟ أليس ذلك عدلا من ربكم؟ قالوا: بلى. قال: فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا. قال: فينطلقون ويُمَثَّلُ لهم أَشْبَاهُ ما كانوا يعبدون، فمنهم من ينطلق إلى الشمس، ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة، وأشباه ما كانوا يعبدون. قال: ويُمَثَّلُ لمن كان يعبد عيسى شيطانُ عيسى، ويمثل لمن كان يعبد عُزَيْرًا شيطان عزيز، ويبقى محمد -صلى الله عليه وسلم- وأمته. قال: فيَتَمَثَّلُ الرَّبُّ -تبارك وتعالى- فيأتيهم فيقول: ما لكم لا تنطلقون كانطلاق الناس؟ فيقولون: إن لنا لإلهًا ما رأيناه، فيقول: هل تعرفونه إن رأيتموه؟ فيقولون: إن بيننا وبينه علامةً، إذا رأيناها؛ عرفناها، قال: فيقول: ما هي؟ فتقول: يَكْشِفُ عن ساقِه. قال: فعند ذلك يَكْشِفُ عن ساقِه، فيخر كل مَنْ كان نَظَرَه، ويبقى قوم ظهورهم كصَيَاصِيِّ البقر، يريدون السجود فلا يستطيعون، وقد كانوا يُدْعَوْنَ إلى السجود وهو سالمون، ثم يقول: ارفعوا رؤوسكم، فيرفعون رؤوسهم، فيُعْطِيهم نورَهم على قدر أعمالهم، فمنهم من يُعْطَى نورَه مِثْلَ الجبل العظيم يسعى بين يديه، ومنهم من يُعْطَى نورَه أصغرَ من ذلك، ومنهم من يُعْطَى مِثْلَ النَّخْلَةِ بيده، ومنهم من يُعْطَى أصغرَ من ذلك، حتى يكونَ آخرهم رجلا يُعْطَى نورَه على إِبْهَامِ قَدَمَيْه يُضْيءُ مَرَّةً ويُطْفِئُ مَرَّةً، فإذا أَضَاءَ؛ قَدَّمَ قَدَمَه وإذا أُطْفِئَ؛ قام. قال: والرب -تبارك وتعالى- أمامهم حتى يَمُرَّ في النار فيبقى أثره كحدِّ السيف، دحض مزلة. قال: فيقول: مروا، فيمرون على قَدْرِ نورهم؛ منهم من يمر كطَرْفَةِ العين، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالسحاب، ومنهم من يمر كانْقِضَاضِ الكوكب، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كشدِّ الفرس، ومنهم من يمر كشدِّ الرَّجلِ، حتى يَمُرَّ الذي يُعْطَى نورَه على ظَهْرِ قَدَمَيْه يحبو على وجهه ويديه ورجليه، تَخِرُّ يَدٌ وتَعْلَقُ يَدٌ، وتَخِرُّ رِجْلٌ وتَعْلَقُ رِجْلٌ، وتصيب جوانبه النار، فلا يزال كذلك حتى يَخْلُصَ، فإذا خَلُصَ؛ وقف عليها فقال: الحمد لله؛ فقد أعطاني الله ما لم يُعْطِ أحدًا؛ إذ نجاني منها بعد إذ رأيتها. قال: فينطلق به إلى غَدِيرٍ عند باب الجنة، فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم، فيرى ما في الجنة من خَلَلِ الباب، فيقول: ربّ! أدخلني الجنة. فيقول الله: أتسأل الجنة وقد نَجَّيْتُك من النار؟ فيقول: ربّ! اجعل بيني وبينها حجابًا لا أسمع حَسِيسَها. قال: فيدخل الجنة ويرى، أو يرفع له منزل أمام ذلك، كأن ما هو فيه إليه حُلْمٌ، فيقول: رب! أعطني ذلك المنزل، فيقول له: لعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، فيقول: لا، وعزتك لا أسألك غيره، وأيُّ منزل أحسن منه؟ فيعطى فينزله، ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه إليه حلم، قال: رب! أعطني ذلك المنزل. فيقول الله -تبارك وتعالى-: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، فيقول: لا، وعزتك يا رب، وأيّ منزل يكون أحسن منه؟ فيعطاه فينزله، ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه إليه حلم، قال: رب! أعطني ذلك المنزل. فيقول الله -تبارك وتعالى-: فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره، فيقول: لا، وعزتك يا رب، وأيّ منزل يكون أحسن منه؟ فيعطاه فينزله، ثم يسكت فيقول الله -جل ذكره-: ما لك لا تسأل؟ فيقول: رب! قد سألتك حتى قد استحييتك، وأقسمت حتى استحييتك، فيقول الله -جل ذكره-: ألم ترض أن أُعْطِيَك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أَفْنَيْتُها وعشرة أضعافه؟ فيقول: أتهزأ بي وأنت رب العزة؟! فيضحك الرب -تبارك وتعالى- من قوله». قال: فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث؛ ضحك، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن! قد سمعتك تُحَدِّثُ هذا الحديث مرارًا، كلما بلغت هذا المكان؛ ضحكت! قال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحَدِّثُ هذا الحديثَ مرارًا، كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث؛ ضحك حتى تَبْدُوَ أضراسه. قال: «فيقول الرب -جل ذكره-: لا، ولكني على ذلك قادر، سل. فيقول: ألحقني بالناس، فيقول: الحق بالناس، قال: فينطلق يَرْمُلُ في الجنة، حتى إذا دنا من الناس؛ رُفِعَ له قصر من دُرَّةٍ، فيخر ساجدًا، فيقال له: ارفع رأسك ما لك؟ فيقول: رأيت ربي -أو تراءى لي ربي- فيقال له: إنما هو منزل من منازلك. قال: ثم يلقى رجلا فيتهيأ للسجود له، فيقال له: مه! فيقول: رأيت أنك ملك من الملائكة، فيقول: إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قَهْرَمَانٍ على مثل ما أنا عليه. قال: فينطلق أمامه حتى يُفْتَحَ له القصرُ. قال: وهو من درة مُجَوَّفَةٍ، سقائفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتيحها منها، تستقبله جوهرة خضراء مُبَطَّنَةٌ بحمراء، فيها سبعون بابًا، كل باب يُفْضِي إلى جوهرةٍ خضراء مبطنة، كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى، في كل جوهرة سُرُرٌ وأزواجٌ ووصائفُ، أدناهن حوراء عيناء، عليها سبعون حلة، يرى مخ ساقها من وراء حللها، كَبِدُها مِرْآتُه وكَبِدُه مِرْآتُها، إذا أعرض عنها إعراضة؛ ازدادت في عينه سبعين ضعفًا عما كانت قبل ذلك، فيقول لها: والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفًا، وتقول له : وأنت ازددت في عيني سبعين ضعفًا، فيقال له: : أَشْرِفْ، فيشرف، فيقال له: مُلْكُك مسيرة مائة عام يَنْفُذُه بصرك». قال: فقال عمر: ألا تسمع ما يحدثنا ابن أم عبدٍ -يا كعب!- عن أدنى أهل الجنة منزلا؟ فكيف أعلاهم؟ قال: يا أمير المؤمنين! ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، إن الله -جل ذكره- خلق دارًا جعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة، ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه؛ لا جبريل ولا غيره من الملائكة. ثم قال كعب : (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). قال: «وخلق دون ذلك جنتين، وزينهما بما شاء، وأراهما من شاء من خلقه، ثم قال: من كان كتابه في عليين؛ نَزَلَ في تلك الدار التي لم يرها أحد، حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خِيَمِ الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه، فيستبشرون بريحه فيقولون: واهًا لهذا الريح! هذا ريح رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه». قال: ويحك يا كعب! إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها. فقال كعب: إن لجهنم يوم القيامة لزفرة، ما من مَلِكٍ مُقَرَّبٍ ولا نبي مرسل إلا خَرَّ لركبتيه، حتى إن إبراهيم خليلَ الله ليقول: ربّ! نفسي نفسي، حتى لو كان لك عمل سبعين نبيًّا إلى عملك لظننت أن لا تنجو ").
(صحيح)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (9647) ، والحاكم بنحوه (8751) عن عبد الله بن مسعود. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب - 3591 ، 3704
D'après Abdullah Ben Mas'ud, le
Prophète صلى الله عليه وسلم a dit :
"Allâh rassemblera en un jour désigné, les premières et les dernières générations.
Elles se mettront debout, quarante ans durant, les yeux hagards (dirigés vers le ciel), attendant que le jugement soit rendu.
Allâh descendra (nézel) (1) dans les nuages du Trône (Arch ou repose-pied (Koursy (3)) (d'une façon qui n'est connue que par Allâh) et on entendra un appel :
" Ô hommes, acceptez-vous, de la part de votre Seigneur, qui vous a créés, dotés de biens et vous a ordonné de l'adorer et de ne rien lui associer, que chacun de vous suive ce qu'il adorait, dans la vie antérieure ; N'est-ce pas de la justice d'Allâh ? "
Ils diront : "Si". Chaque communauté se dirigera vers son idole. On leur présentera toutes les idoles qu'ils adoraient. Il y en aura qui se dirigeront vers le soleil, (d'autres) vers la lune, d'autres vers les pierres.
Pour ceux qui adoraient Jésus, le démon qui était affecté à Jésus leur sera présenté. Ceux qui adoraient 'Uzayr, le démon de 'Uzayr leur sera présenté.
Mouhammed صلى الله عليه وسلم et sa nation attendront.
Allâh se présentera et leur dira : "Pourquoi n'êtes-vous pas partis comme les autres gens ?"
Ils diront : "Nous n’avons qu’Allâh et nous ne l’avons pas (encore) vu".
Il dira : " Est-ce que vous le reconnaitriez si vous le voyiez ? ".
Ils diront : " Il y a entre nous et lui un signe, on pourra l'y reconnaître ".
Il dira : " Lequel ? ".
Ils diront :" Qu'Il découvre Sa jambe (1) !". A ce moment Il découvrira Sa Jambe.
Et voilà que même les polythéistes se prosterneront (2) à l'exception des gens ayant des dos semblables aux cornes des vaches.
Ils voudront se prosterner, mais ne le pourront pas, alors qu'on les invitait à la prosternation pendant qu'ils étaient vivants.
Allah dira ensuite aux croyants : "Levez vos têtes !", et Il leur attribuera leurs lumières en fonction de leurs oeuvres.
Il y en aura qui recevront leur lumière comme une montagne géante, entre leurs mains, certains en recevront moins, (quant à) certains ils n'en recevront que l'équivalent d'un palmier-dattier, et certains d'entre eux encore moins jusqu'à ce que le dernier d'entre eux n'en recevra qu'un tout petit bout sur l'orteil, qui tantôt s'allumera tantôt s'éteindra.
Et leur Seigneur sera devant eux les guidant pour traverser le pont jeté (4) sur l'abîme de l'enfer, laissant une trace semblable à celle du tranchant de l'épée (dans un autre hadith authentique on trouve sa description comme suit :
"Le chemin étroit sera jeté sur l'enfer. Il sera aussi étroit que la lame d'une épée, il sera glissant et périlleux, il y a au-dessus des barres de fer toutes enflammées, avec lesquelles les gens seront happés. Celui qui sera accroché tombera au feu...")
Il leur dira de traverser. Leur passage sera relatif à leur lumière. Ainsi, certains passeront aussi vite qu'un clin d'oeil, d'autres comme l'éclair, d'autres comme le nuage, d'autres comme des comètes, d'autres comme le vent, d'autres comme les chameaux, d'autres comme la course de l'homme. Viendra enfin celui qui recevra la lumière sur le bout de son orteil, rampant sur son visage, ses pieds et ses mains. Ses flancs seront touchés par le feu. Mais il continuera à se traîner jusqu'à ce qu'il soit sauf.
Là, il se mettra debout au bord de l'enfer et dira :"Qu'Allâh soit Loué pour m'avoir accordé ce qu'il n'a accordé à personne, en me délivrant de l'enfer, après l'avoir vu de mes propres yeux".
On l'emmènera vers une source à la porte du Paradis pour se laver. Il acquerra l'odeur des élus du paradis ainsi que leur mine.
A travers une fente dans la porte du Paradis, il observera ce qu'il y aura au Paradis, il dira :
"Seigneur, fais-moi rentrer au Paradis".
Allâh lui répondra (dira) : " Tu me demandes à présent le paradis alors que Je viens de te sauver de l'enfer ? ".
Il dira : "Seigneur mets entre lui (l'enfer) et moi un voile afin que je n'entende plus son bouillonnement".
Il sera alors introduit (par la Clémence d'Allâh) au Paradis et il verra (devant lui) une demeure si somptueuse qu'il se sentira comme dans un rêve et il dira : "Seigneur, donne-moi cette demeure".
Allâh lui dira : " N’en demanderas-tu donc pas une autre si je te donne celle-ci ? "
Il dira : "Non, je le jure par Ta puissance je n'en demanderai pas d'autre, et puis y a-t-il une demeure meilleure que celle-ci ?". Alors il la lui donnera et il s'y installera.
Puis il verra devant sa demeure une autre demeure, qui paraît comme un rêve par rapport à celle qu'il occupe.
Il dira alors : " Seigneur donne-moi cette maison."
Et Allâh lui dira : "Peut-être en demanderas-tu une autre si je te donne celle-ci ?"
Il dira : " Non par ta Toute Puissance (je ne demanderai pas d’autre), d'ailleurs quelle maison pourrait être meilleure que celle-ci ?".
Il la lui accordera et il s'y installera.
Ensuite il gardera le silence.
Alors Allâh exalté lui dira : "Pourquoi ne me demandes-tu rien ?".
Il dira : "Seigneur je vous-ai demandé tellement de choses que j'en suis embarrassé".
Allâh lui dira : "Seras-tu satisfait si je te donnais l'équivalent des biens du bas-monde depuis que le l'ai créé jusqu'à ce que Je l'ai anéantis, et dix fois plus ?".
Il dira : "Tu te moques de moi alors que Tu es le Seigneur de la Toute Puissance ?". (Son Seigneur lui accordera alors ce qu'il lui a dit -dans une version-)
Allâh exalté dira : "Non, J'en suis capable."
L'homme demandera : " Permets-moi de rejoindre les élus du Paradis".
Allâh le lui permettra.
Il s'en ira, pressant le pas dans le Paradis.
Avant d'atteindre les gens, un palais de perles se dressera devant lui.
Il se jettera aussitôt prosterné par terre, on lui dira : "Lève-toi, qu'as-tu donc ?"
Il dira : "J'ai vu mon Seigneur", on lui dira :"ce n'était qu'une de tes demeures".
Il trouvera ensuite un homme pour lequel il s'apprêtera à se prosterner lorsque celui lui dira :
"Je ne suis qu'un de vos trésoriers et servants, 1000 autres qui me ressemblent sont sous mes ordres, tous à votre service".
Le gardien le devancera pour lui ouvrir la porte du palais. Ce sera un palais creusé dans une perle, dont les plafonds, les portes, les serrures et les clefs sont tous faits de perles.
Face à l'entrée se trouvera une pierre précieuse de couleur vert, aux creux de laquelle se trouvera une autre rouge comportant soixante-dix portes qui mèneront chacune à une chambre de couleur en pierre précieuse verte dont chacune mènera à son tour à une autre chambre aux couleurs différentes d'entre elles les unes des autres.
Chacune de ces chambres contiendront des lits, des épouses et des servantes.
La moindre de celle-ci sera une houri vêtue de soixante-dix habits.
Leur moelle sera visible à travers leur chair, leurs os et même leurs habits.
Leurs coeurs seront des miroirs pour elles et réciproquement.
A chaque fois qu'il s'en éloignera un moment, elle deviendra soixante-dix fois plus belle à ses yeux et il lui dira :"Je jure par Allâh que je vous trouve soixante-dix fois plus belle qu'avant".
Elle lui répondra la même chose.
On lui dira : "Regardez".
Il regardera et voilà qu'on lui dira : " Voici votre propriété. Elle s'étend sur une distance de cent ans de marche que tu pourras quand même embrasser du regard".
Ibn Ma'soud rapporte ensuite que Omar a dit :
"N'entends-tu pas ce que nous rapporte Ibn Oum 'Abd, Ô Ka'b, au sujet des élus du Paradis qui occupent le rang le plus bas? Qu'en est-il alors de ceux aux rangs élevés ?"Il lui répondit :
"Ô Commandeur des croyants (il y a au Paradis) ce que nul oeil n'a vu, et ce que nulle oreille n'a jamais entendu"", puis il cita le reste du
hadith.
تتمة الحديث ....
(1) Tout ce qui est révélé dans le Livre d'Allâh comme Siffat (attributs) d'Allâh tels que le Visage ou Face, les Yeux, la Main, la Jambe, Sa Venue (le jour du jugement dernier pour trancher entre les créatures), Son Istiwa (Elévation au-dessus du Trône -d'une manière qui Lui convient)... Et tous les attributs par lesquels le Prophète صلى الله عليه وسلم a qualifié Allâh dans l'authentique Sounnah tels que le Nouzoul (Sa descente chaque nuit au ciel le plus proche- d'une manière qui ne convient qu'Allâh), Son Rire, Son Ta-adjoub (étonnement) ..., les savants qui s'attachent au Qoran et à la Sounnah, croient à tous ces attributs sans exception et confirment leur sens pour Allâh :
Sans Ta-wîl (interprétation de leurs sens par des choses qui ne conviennent pas)
Sans Tachbih (comparaison ou ressemblance aux attributs des créatures)
Sans Ta'Til (négation de ces attributs ou de leurs sens)
Sans Ta-kiyf (chercher le comment des attributs)
Allâh dit (traductions rapprochées) :
"Il n’y a rien qui Lui ressemble et c'est Lui l'Audient, le Clairvoyant" (42.11)
"Et nul n'est égal à Lui".
(2) Passage Sahih, Tabarany , Albani
(3) Le "Koursy" veut dire littéralement "Repose-pied" ou "Piédestal".
Il est le plus souvent confondu avec le mot "Arch", or le kursy est bien différent de l'Arche dont Allâh a fait mention dans plusieurs versets. Citons entre autres : la sourate 10 verset 3 ou Allâh dit (traduction rapprochée) : ".. Il S'est établi sur le Trône (Arch).." ou le verset montrant la différence concernant le repose pieds, ou Allâh dit (traduction rapprochée) : "..Son Repose-pied (Koursy) déborde les cieux et la terre..".
Le prophète Mouhammed صلى الله عليه وسلم a dit dans un hadith sahih, que le Repose-pied (Koursy) comparé au Trône (Arch) est comme une bague jetée dans le desert. Si le "Koursy" -qui déborde les cieux et la terre (sachant que ce que nous voyons : Galaxies, planètes, amas de galaxies.. ne sont que l'embellissement du premier ciel !) n'est rien par rapport à l' (Arch) le Trône, que dire alors de la grandeur de l'Arch ?.. .
Ibn Taymiyya a dit qu'on rapporte de Mouhammed bin Abdillah et d'autres savants religieux que le Koursy (repose-pied) se trouve devant l'Arch (Trône), au niveau des pieds (Fatawas -Sentences- d'Ibn Taymiyya, volume 5, p54 et 55).
(source tiré de " Coran français " de Bouréîma p92, avec quelques modifications).
(4) As-Sirât : Est le nom du pont situé au-dessus de la Géhenne ; Après leur séparation du lieu de stationnement, les gens arriveront vers l'endroit des ténèbres, situé sous le pont Sirat, tel qu'il est mentionné dans le hadith rapporté par Aïcha.
C'est ce qui est signifié dans le dire de Aïcha (qu'Allâh l'agrée) :
"Le messager d'Allâh fut questionné, à savoir où se trouveront les gens, le jour où la terre sera changée, ainsi que les cieux ?" Il répondit : "Ils seront dans les ténèbres sous le pont".
(Al aqida at Tahawiyya, p126).
Rapporté par Ibn Abi Dounya, Tabarany et el Hakim.
Sahih (authentique) selon Cheikh Al Albani
Référence : A targhib wattarhib, volume 3, chapitre "le livre de la résurrection et des affres de ce jour", sous-chapitre relatif au : "Rassemblement au jour du jugement dernier". p418, 419, 420, 421, 422.
Publié par 3ilmchar3i.net
آخر تعديل بواسطة المشرف:
