- إنضم
- 24 أفريل 2010
- المشاركات
- 3,554
- نقاط التفاعل
- 3,023
- النقاط
- 491
- محل الإقامة
- خالة بنات أختي
- الجنس
- أنثى
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ،
والصَّلاةُ والسَّلامُ على مُحمَّدٍ سيِّدِ البَشَرِ،
وعلى آلهِ وأصحابِه المصابيحِ الغُرَرِ،
ومَن تَبِعَهم مِن بعدِهم مَنِ اقتَفى
نهجَهم وهديَهم من أهلِ الحديثِ والأثَرِ؛أمَّا بعدُ :
إنَّ النِّساءَ الكاسِياتِ العارِياتِ، المائِلاتِ المُمِيلاتِ، المُتبرِّجاتِ، السَّافِراتِ، الواصِلاتِ المُستَوصِلاتِ، النَّامِصاتِ المُتنَمِّصاتِ، الواشِماتِ المُستَوشِماتِ، المُتفَلِّجاتِ للحُسنِ، المُغيِّراتِ خلقَ اللهِ، الواشِراتِ -في هذا الزَّمَنِ- لم -ولن- يلدنَ جِيلاً يُعيدوا المُقدَّساتِ، ولا جَيلاً يُعيدوا الأراضي المُغتصبةَ إلى أهلِها، ولا جِيلاً يُعيدوا المسجدَ الأقصى، ولا جِيلاً يُعيدوا للإسلامِ عِزَّه ومجدَه، ولا جِيلاً يدحرونَ الكُفرَ وأهلَه، بل؛ كيفَ سيدحرونَ الكُفرَ وأهلَه وهم يحملونَ سَنَهُم حذوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ ؟!! ولا جِيلاً يُحْيُونَ السُّنَّةَ، ويُقيمونَ شرعَ اللهِ، ويقطعونَ دابرَ أهلِ البِدَعِ والضَّلالِ.
قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -: كلُّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه، والإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه، والرجلُ راعٍ في أهلِه ومسؤولٌ عن رعيَّتِه، والمرأةُ في بيتِ زوجِها راعِيةٌ ومسؤولةٌ عن رعيَّتِها، والخادمُ في مالِ سيِّدِه راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه.
قالَ الإمامُ أبو زكريَّا النَّوويُّ: قالَ العُلَماءُ: "الرَّاعي هو الحافظُ المُؤتَمَنُ المُلتَزِمُ صَلاحَ ما قامَ عليهِ وما هو تحتَ نَظَرِهِ".
فإذا كانَ هذا حالُ الرَّاعي من تبرُّجٍ وسُفورٍ وغيرِ ذلك؛ فكيفَ ستكونُ حالُ الرَّعيَّةِ ؟؟!!
إنَّهنَّ لن يُنجبنَ إلَّا جِيلاً يعشقُ الشَّهواتِ، والتَّرَفَ، والتُّرُّهاتِ، والهَوى، والنَّيلَ من عَرَضِ الحياةِ الدُّنيا ودَنَسِها.
( إلَّا مَن عَصَمَ اللهُ ).
فإذا كانَ هذا حالُ هؤلاءِ النِّساءِ وهذا حالُ أبنائِهنَّ؛ فمَن سيُعيدُ لنا الإسلامَ وعزَّه ؟!!
مَن لها.. ؟!!
فيا حفيداتِ الصَّحابيَّاتِ، يا أيُّها الثَّابِتاتُ كثَباتِ الجِبالِ الشَّامِخاتِ الشُّمِّ الرَّواسي في زمنٍ كثُرت فيهِ الفِتَنُ، الصَّابِراتُ على دِينهنَّ القابِضاتُ على الجمرِ، المُؤمِناتُ، القانِتاتُ، الصَّادِقاتُ، الحافِظاتُ فُروجَهنَّ، الذَّاكِراتُ اللهَ كثيرًا، الجوهَراتُ المصونةُ كالجُمانةِ، اللَّآلِئُ المكنونةُ، العفيفاتُ أنتُنَّ لها، إي وربِّي.. لكن كيفَ ؟
ربِّينَ أبناءَكُنَّ مُنذ الصِّغَرِ على العقيدةِ النَّقِيَّةِ، السَّليمةِ، الصَّافيةِ، الخاليةِ من الشَّوائبِ، الخاليةِ من البِدَعِ والضَّلالَاتِ والتَّحريفاتِ.
علِّمنَ أبناءَكُنَّ مُنذ الصِّغَرِ على الالتِزامِ بالشَّعائرِ التَّعبُّديَّةِ، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فَلْيُحافِظُوا عليها مُنذ الصِّغَرِ حتَّى لا يُضيِّعُوها في الكِبَرِ؛ فقد قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -: "مُرُوا أولادَكُم بالصَّلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سِنينَ، واضربُوهم عليها وهم أبناءُ عشرٍ، وفرِّقُوا بينهم في المضاجعِ".
والقُرآن! اللهَ اللهَ في القُرآنِ.. علِّمنَ أبناءَكُنَّ القُرآنَ حِفظًا وفَهمًا، وتفسيرًا، وتَدبُّرًا.
قالَ المُؤرِّخُ أبو زيدٍ عبدُ الرَّحمنِ ابنُ خلدونَ: "..وأنَّ المُقدَّمَ هو دِراسةُ القُرآنِ الكريمِ وحِفظُه؛ لأنَّ الولدَ ما دامَ في الحِجرِ ينقادُ للحُكمِ، فإذا تجاوزَ البُلوغَ؛ صَعُبَ جبرُه".
وعلِّمنَ أبناءَكُنَّ حُبَّ الصَّحابةِ، واللهَ اللهَ في محبَّةِ أبي بكرٍ وعُمرَ؛ فهذا الإمامُ أبو بكرٍ الخلَّالُ يروي عنِ الإمامِ مالكِ بنِ أنسٍ أنَّه قالَ: "كانَ السَّلفُ يُعلِّمُونَ أولادَهُم حُبَّ أبي بكرٍ وعُمرَ كما يُعلِّمُونَ السُّورةَ من القُرآنِ".
وقد جاءَ في تفسيرِ أبي جعفرٍ الطَّبريِّ عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ - رضيَ اللهِ عنهُ - في قولِه تعالى: ( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) قالَ عليٌّ: "علِّمُوهُم، وأدِّبُوهُم".
وقالَ التَّابعيُّ الجليلُ الإمامُ أبو الحجَّاجِ مُجاهِدُ بنُ جبرٍ في قولِ اللهِ: ( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) قالَ: "اتَّقُوا اللهَ، وأوصُوا أهلِيكُم بتَقوى اللهِ".
وقالَ التَّابعيُّ الجليلُ أبو الخطَّابِ قَتادةُ في قولِه: ( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) قالَ: "مُرُوهُم بطاعةِ اللهِ، وانهَوهُم عن معصيتِه".
وفي مُصنَّفِ الحافظِ الإمامِ أبي بكرِ بنِ أبي شيبةَ في كتابِ الصَّلاةِ في أبوابِ صفةِ صلاةِ النَّبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - في ما يُستَحبُّ أن يُعلَّمهُ الصَّبيُّ أولَ ما يتعلمُ أوردَ أبو بكرٍ ثلاثةَ آثارٍ منها :
عنِ التَّابعيِّ الجليلِ الإمامِ زينِ العابدينَ عليِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبِ أنَّه كانَ يُعلِّمُ ولدَه؛ قُل: "آمنتُ باللهِ وكفرتُ بالطَّاغوتِ".
والصَّلاةُ والسَّلامُ على مُحمَّدٍ سيِّدِ البَشَرِ،
وعلى آلهِ وأصحابِه المصابيحِ الغُرَرِ،
ومَن تَبِعَهم مِن بعدِهم مَنِ اقتَفى
نهجَهم وهديَهم من أهلِ الحديثِ والأثَرِ؛أمَّا بعدُ :
إنَّ النِّساءَ الكاسِياتِ العارِياتِ، المائِلاتِ المُمِيلاتِ، المُتبرِّجاتِ، السَّافِراتِ، الواصِلاتِ المُستَوصِلاتِ، النَّامِصاتِ المُتنَمِّصاتِ، الواشِماتِ المُستَوشِماتِ، المُتفَلِّجاتِ للحُسنِ، المُغيِّراتِ خلقَ اللهِ، الواشِراتِ -في هذا الزَّمَنِ- لم -ولن- يلدنَ جِيلاً يُعيدوا المُقدَّساتِ، ولا جَيلاً يُعيدوا الأراضي المُغتصبةَ إلى أهلِها، ولا جِيلاً يُعيدوا المسجدَ الأقصى، ولا جِيلاً يُعيدوا للإسلامِ عِزَّه ومجدَه، ولا جِيلاً يدحرونَ الكُفرَ وأهلَه، بل؛ كيفَ سيدحرونَ الكُفرَ وأهلَه وهم يحملونَ سَنَهُم حذوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ ؟!! ولا جِيلاً يُحْيُونَ السُّنَّةَ، ويُقيمونَ شرعَ اللهِ، ويقطعونَ دابرَ أهلِ البِدَعِ والضَّلالِ.
قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -: كلُّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه، والإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه، والرجلُ راعٍ في أهلِه ومسؤولٌ عن رعيَّتِه، والمرأةُ في بيتِ زوجِها راعِيةٌ ومسؤولةٌ عن رعيَّتِها، والخادمُ في مالِ سيِّدِه راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه.
قالَ الإمامُ أبو زكريَّا النَّوويُّ: قالَ العُلَماءُ: "الرَّاعي هو الحافظُ المُؤتَمَنُ المُلتَزِمُ صَلاحَ ما قامَ عليهِ وما هو تحتَ نَظَرِهِ".
فإذا كانَ هذا حالُ الرَّاعي من تبرُّجٍ وسُفورٍ وغيرِ ذلك؛ فكيفَ ستكونُ حالُ الرَّعيَّةِ ؟؟!!
إنَّهنَّ لن يُنجبنَ إلَّا جِيلاً يعشقُ الشَّهواتِ، والتَّرَفَ، والتُّرُّهاتِ، والهَوى، والنَّيلَ من عَرَضِ الحياةِ الدُّنيا ودَنَسِها.
( إلَّا مَن عَصَمَ اللهُ ).
فإذا كانَ هذا حالُ هؤلاءِ النِّساءِ وهذا حالُ أبنائِهنَّ؛ فمَن سيُعيدُ لنا الإسلامَ وعزَّه ؟!!
مَن لها.. ؟!!
فيا حفيداتِ الصَّحابيَّاتِ، يا أيُّها الثَّابِتاتُ كثَباتِ الجِبالِ الشَّامِخاتِ الشُّمِّ الرَّواسي في زمنٍ كثُرت فيهِ الفِتَنُ، الصَّابِراتُ على دِينهنَّ القابِضاتُ على الجمرِ، المُؤمِناتُ، القانِتاتُ، الصَّادِقاتُ، الحافِظاتُ فُروجَهنَّ، الذَّاكِراتُ اللهَ كثيرًا، الجوهَراتُ المصونةُ كالجُمانةِ، اللَّآلِئُ المكنونةُ، العفيفاتُ أنتُنَّ لها، إي وربِّي.. لكن كيفَ ؟
ربِّينَ أبناءَكُنَّ مُنذ الصِّغَرِ على العقيدةِ النَّقِيَّةِ، السَّليمةِ، الصَّافيةِ، الخاليةِ من الشَّوائبِ، الخاليةِ من البِدَعِ والضَّلالَاتِ والتَّحريفاتِ.
علِّمنَ أبناءَكُنَّ مُنذ الصِّغَرِ على الالتِزامِ بالشَّعائرِ التَّعبُّديَّةِ، واللهَ اللهَ في الصَّلاةِ؛ فَلْيُحافِظُوا عليها مُنذ الصِّغَرِ حتَّى لا يُضيِّعُوها في الكِبَرِ؛ فقد قالَ رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -: "مُرُوا أولادَكُم بالصَّلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سِنينَ، واضربُوهم عليها وهم أبناءُ عشرٍ، وفرِّقُوا بينهم في المضاجعِ".
والقُرآن! اللهَ اللهَ في القُرآنِ.. علِّمنَ أبناءَكُنَّ القُرآنَ حِفظًا وفَهمًا، وتفسيرًا، وتَدبُّرًا.
قالَ المُؤرِّخُ أبو زيدٍ عبدُ الرَّحمنِ ابنُ خلدونَ: "..وأنَّ المُقدَّمَ هو دِراسةُ القُرآنِ الكريمِ وحِفظُه؛ لأنَّ الولدَ ما دامَ في الحِجرِ ينقادُ للحُكمِ، فإذا تجاوزَ البُلوغَ؛ صَعُبَ جبرُه".
وعلِّمنَ أبناءَكُنَّ حُبَّ الصَّحابةِ، واللهَ اللهَ في محبَّةِ أبي بكرٍ وعُمرَ؛ فهذا الإمامُ أبو بكرٍ الخلَّالُ يروي عنِ الإمامِ مالكِ بنِ أنسٍ أنَّه قالَ: "كانَ السَّلفُ يُعلِّمُونَ أولادَهُم حُبَّ أبي بكرٍ وعُمرَ كما يُعلِّمُونَ السُّورةَ من القُرآنِ".
وقد جاءَ في تفسيرِ أبي جعفرٍ الطَّبريِّ عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ - رضيَ اللهِ عنهُ - في قولِه تعالى: ( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) قالَ عليٌّ: "علِّمُوهُم، وأدِّبُوهُم".
وقالَ التَّابعيُّ الجليلُ الإمامُ أبو الحجَّاجِ مُجاهِدُ بنُ جبرٍ في قولِ اللهِ: ( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) قالَ: "اتَّقُوا اللهَ، وأوصُوا أهلِيكُم بتَقوى اللهِ".
وقالَ التَّابعيُّ الجليلُ أبو الخطَّابِ قَتادةُ في قولِه: ( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) قالَ: "مُرُوهُم بطاعةِ اللهِ، وانهَوهُم عن معصيتِه".
وفي مُصنَّفِ الحافظِ الإمامِ أبي بكرِ بنِ أبي شيبةَ في كتابِ الصَّلاةِ في أبوابِ صفةِ صلاةِ النَّبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - في ما يُستَحبُّ أن يُعلَّمهُ الصَّبيُّ أولَ ما يتعلمُ أوردَ أبو بكرٍ ثلاثةَ آثارٍ منها :
عنِ التَّابعيِّ الجليلِ الإمامِ زينِ العابدينَ عليِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبِ أنَّه كانَ يُعلِّمُ ولدَه؛ قُل: "آمنتُ باللهِ وكفرتُ بالطَّاغوتِ".