بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالقِ الخلق باسط الرزق فالقِ الإصباح
ذي الجلال والإكرام والفضل والأنعام الذي بَعُد فلا يُرى
وقرُبَ فشهِد النجوى... تبارَك وتعالى
الحمد لله الذي ليس له منازع يعادله ولا شبيه يشاكله ولا ظهير يعاضده قهر بعزَّته الأعزاء
وتواضع لعظمته العظماء فبلغَ بقدرته ما يشاء
أما بعد : أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لمــــــــــن سمح لنـــــــا
بهذه المساحــة الحرة
لنبحر فيها كمــــــــــا نشاء
حروفي تنثر عبق الكلمات خطتها الروح
وعلى مدونتي وحي القلم
سيمطر قلمي كل ما في قلبي... وأحلق في سماء وجعي وأنيني
و ستكون لي وقفات وهمسات من أوراق العمر
بحروف من أمل وتفاؤل وكتابات بقلمي عن : الواقع المعاش، الوالدين، عن حياتي، الصحبة
وحكم ومواعظ وعبر ومما راق لي بقلمي بإذن الله وعن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
هي رحلة رفقة قلمي وحي القلم نحو فضاءات مختلفة مليئة بالتميز والرقي وما هو أجمل بإذن الله همسة : مدونتي وحي القلم
ستكون بين قلوبكــم وأمام أعينكــم
أتمنى أن تستمتعوا بـ متابعـة مدونتي
وتنـال على استحسان أذواقكــم الراقية
أبدأ مدونتي على بركة الله بكلمات عن سيد الخلق
سيدنا وحبيب قرة أعيننا الحبيب المصطفى صلى الله عليه سلم
إليك يا سيدي رسول الله
الحبيب محمد سيد الخلق و إمام الحق صلى الله عليه وسلم
الحديث عنه عليه الصلاة والسلام يقتضي شهودا في القلب ينافي الشرود
والتهابا في الوجدان حبا وشوقا ينافي الخمود وحضورا في العقل ينافي التيه والغفلة
وتعظيما في القلب ينافي البخس و التهوين ويقتضي الحديث عن الحبيب صلى الله عليه وسلم حالا طيبة
ينتفي بها المرء عن التعلق ويرقى بها إلى مقامات التفوق ويعرج على ظهر براقها إلى مدارج التألق
عله يكون قد أدلى بشيء قليل من الثناء على حضرة الجناب المنعم والمقام الأسنى المكرم
والنبي الخاتم المعظم سيد البشرية ونخبة البرية من إتخذه الرحمن خليلا وجعله لخلقه إماما مرشدا ودليلا
وشرفه باقتران وصف الرسالة بتوحيد رب الجلالة وقد حباه الله قدرا ساميا رفيعا فكان لأمته حصنا منيعا
ويوم القيامة وسيلة وشفيعا جعله الله لنا في الدنيا أمانا وبالإنتساب إليه شرفنا وحبانا
فبلغنا بذلك رفيع القمم وتبوأنا مقام الشهادة على الأمم رسول يشع وجهه بالأنوار سليل نخبة الأطهار ومنحدر سلالة الأخيار اللهم صل وسلم على سيدنا محمد الرسول الكريم المطاع الأمين عين العناية وزينْ القيامة وكنز الهداية ولسان الحُجَّة وعلى آله وأصحابه أجمعين
من أحب سيد الخلق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بقلب صادق نال المنى وأمن من الضنك والعنى
وحاز الفضل والغنى أيده ربه بالمعجزات وأكرمه بأجل الكراماتعرضت عليه الدنيا فقال هيهات هيهات
وعرض عليه الملك فعده من الدنيات وقال لو لوضعتم الشمس والقمر بين يدي مجتمعات ما تخليت عن أعظم الرسالات
سلم عليه الحجر قبل أن تنزل عليه الآيات وحن إليه الجذع وبكى من الحسرات أرسل للعالمين كافة رحمة
.فكان لهم أعظم نعمة ومع ذلك لم يسلم من الإيذاء عرض السلام على قريش فناصبوه العداء
فهاجر إلى طيبة أرض النصرة والولاء وأقام دولة دان لها العرب والعجم وكانت مهابة بين الأمم
فصلى الله وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله ما رجع ضال واهتدى ولباس الإيمان بعد الكفر و ارتدى
واستن بسنتك وبك إقتدى صلى الله وسلم وبارك عليك يا سيدي يا خير البشريات ويا نورا في الظلمات ويا شفيعا يوم تفزع المخلوقات
صلى الله وسلم وبارك عليك ما نزل من المزن الماء وما هبت رياح في صيف أو شتاء
صلى الله وسلم وبارك عليك يا صاحب الجبين الأزهر والوجه الأنور والقلب الأطهر والإسم الأشهر
يا جميل المظهر وكريم المخبر يا رفيع القدر يا نخبة البشر
صلى الله وسلم وبارك عليك ما ذكر اسم الله في بدو أو حضر
صلاة نأمن بها من الخطر ونقضي ببركتها الوطر ورضي الله عن ساداتنا أبي بكر وعمر وعن عثمان وعلي الأغر
وعن الصحابة من هاجر منهم ومن نصر وعن التابعين وتابعيهم ومن إقتفى الأثر اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق ناصر الحق بالحق والهادي إلى الصراط المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم
كيف تحلوا الحياة والنية الصافية غائبة والبسمة البريئة نادرة والشعور الصادق عزيز
والخل الوفي حلم صعب المنال والجليس الصالح قليل والقريب مأمون الجانب شبه مفقود
والجار مأمون البوائق قليل والزميل الذي لا يخون قليل والصاحب الذي لا يرنوا إلى مصلحة من صحبتك قليل
هذا الذي جعل مجتمعنا فضاء تغيب فيه السعادة ويشح فيه الأنس ويقل فيه الأمان
وتشتد فيه الوحشة وينزع فيه الناس إلى العزلة نسأل الله تعالى أن يصلح حالنا
عادة لا يمكن اكتشاف النهايات داخل بداياتها
لكن البداية بيننا كانت موشومة بنهايتها حد النخاع...
مفارقة صعبة أن نختار المشي على الحواف المفضية للنهايات
يشبه الأمر الرقص على جسر الحبال المعلقة في الهواء
من أجل اقتناص لحظة صفاء و حلم جميل...
نخال انا قطفناه من السماء يشبه أحلام الملائكة...
نستيقظ فجأة على وقع موسيقى مرعبة...
تشابك فيها إيقاع الصمت بإيقاع العناد...
بمكر نسج حبائله بينهما...
لتعزف المقطع الأخير الذي يعلن نهاية ما كان لها أن تبتدئ...
نهاية هي فاتحة الخواتيم و مفترق البدايات...
الشاعر أكثر الكائنات الإنسانية تحولا بحكم حساسيته المفرطة
وإصغائه المرهف لأعماق المواقف و حدسه بخبايا الشعور ومضمرات الفكر...
وكل نص هو حالة شعرية قائمة بذاتها تتغير مع ما قبلها أو بعدها...
و كل حالة هي وليدة استجابة لسياق نفسي و إجتماعي معين...
النصوص لا تكرر نفسها... قد تأتلف مع بعضها حين تهيمن حالة ما على المبدع...
لكنه تآلف حميمي و جميل يبتعد عن كونه استنساخا... الاستنساخ موت...
ومن يقع فيه فإنه يجافي روح الإبداع و حقيقته..
إنك لست أنت بعد مضي وقت قليل... معرفيتك تختلف جزئيا...
ومواقفك نفسها قابلة للتغير الجزئي... وما كان فيها مركزا...
سيتحول إلى هامش والعكس صحيح أيضا...
فما بالك لو كنت ذلك الكائن الإنساني الأكثر تحولا على الإطلاق...
ألم وضياع ذات مساء...
إذا مررتم ببحر... بأطفال يلعبون... بحديقة... بجدول منسي...
إذا مررتم بنورس مغترب بعامل بسيط... ببيت فقير...
إذا مررتم بهمسات باكية أو أصم... ضرير... أبكم
إذا مررتم بجندي صامد بذهاب لا عودة فيه بطفل متسول
إذا مررتم بمقعد في الحديقة بعاشق... بشاعر... بوطن على أحزن ما يرام
إذا مررتم بساعي بريد لم يعثر على عناوينه... بأم على جبينها مئات من قصص الصبر الجميل
إذا مررتم بكاتب متميز ومجنون... وحيد دائما كالذي يكتب إليكم الآن ويزعجكم
ألقوا السلام... فقط السلام فربما نحن لا نحتاج لغيره