كبرياء بايرن مع جوارديولا ينهار أمام هاينكس
"لا يوجد شخص غير قابل للاستبدال، فكما يأتي لاعبون ويرحل لاعبون، يأتي مدربون ويرحل آخرون".. كانت هذه تصريحات كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ، عندما قرر بيب جوارديولا عدم تجديد عقده مع النادي البافاري والذهاب إلى مانشستر سيتي.
وأظهر رومينيجه قوة الشخصية مع بيب، إذ أعلن النادي بعد وقت قصير التعاقد مع كارلو أنشيلوتي، ليخلفه بعد نهاية موسم 2016/2015.
واختلف الأمر 360 درجة مع يوب هاينكس، المدير الفني المؤقت للبايرن، الذي عاد بعد اعتزال دام لأربع سنوات ونصف إلى تدريب الفريق البافاري بعد تدهور النتائج مع أنشيلوتي.
وأحدث هاينكس طفرة غير عادية على أداء بايرن في زمن قياسي، إذ قاد الفريق في 19 مباراة منذ وصوله، ربح في 17 وتعادل في واحدة وخسر في مثلها.
وقاد صاحب الـ72 عامًا البايرن لاحتلال صدارة البوندسليجا بفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه، بالإضافة للتأهل إلى ربع نهائي كأس ألمانيا، وثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
ومع هذه الأرقام أبدت إدارة بايرن تمسكها بهاينكس لموسم إضافي، رغم إصرار الأخير على الرحيل الصيف المقبل نظرًا لتقدمه في السن، حيث قال: "في عمر الـ72 أنت لا تعرف كم الوقت المتبقي لك من أجل الاستمتاع بحياتك، إذا عدت إلى البيت في وقت متأخر، ولا تجد أحدًا، فإن هذه ليست الحياة التي تريدها".
ومع تمسك هاينكس بالرحيل، وإعلانه ذلك في عدة مناسبات، كانت نغمة تصريحات أولي هونيس، رئيس البايرن مختلفة، الذي أكد مرارًا وتكرارًا على رغبته في الإبقاء على صاحب إنجاز الثلاثية التاريخية في 2013.
وصرح هونيس مؤخرًا: "أتمنى أن أقنعه بالبقاء فليس لدي خطة بديلة، ربما أمامي فرصة ضعيفة لإبقائه، أحاول إقناعه أن مهمته لم تنته بعد، فالأمور معه تسير بشكل رائع وكل شيء تحت السيطرة".
وقال رومينيجه نفسه: "أؤيد هونيس تمامًا في بقاء هاينكس، سيكون قرارًا غير حكيم، إذا تركنا هذا الرجل يذهب بسهولة دون قتال لبقائه، هو ليس فقط مدرب جيد ولكن أيضًا شخص رائع".
ويحاول هونيس، التعبير عن تقديره لهاينكس بتمديد عقده حتى 2019، على عكس ما حدث في 2013 عندما أعلن التعاقد مع جوارديولا قبل نهاية عقده بـ6 أشهر، بالإضافة إلى قناعته بعدم وجود مدرب آخر قادر على قيادة مرحلة الإحلال والتجديد في الفريق البافاري، في الوقت الراهن.
كووورة