بين الحقيقة و السراب
:: عضو مُشارك ::
السّلام عليكم و رحمةُ الله
و إلى العُروبة ينتسب .. هكذا تعلّمنا
و لكنّ الحقيقة " و للعروبة لا يفتخر"
..
اللغات مطلب لا خيار .. واجب لا مستحبّ فحسب
و لكنّ أيّ لغة؟
الفرنسية! .. التي عافها جيرانها و حاد عنها أبناؤها
في سبيل تعلُّم لغة تكاد تكون على "كلّ ورقة و وثيقة"
نعم، معهم حقّ .. الانجليزية لغة التواصل مع العالم الخارجي .. واقع مفروض
لا حبّا في نطقها أو في رصّ حروفها
..
سؤال لا أكاد أجد له جوابا : لماذا نصرّ على الفرنسية؟
ألأنّنا كنّا أنذالا .. مُستعمرون؟ .. أبداً، فأجدادنا خيرة الأمم
ألأنّنا الآن أنذالا؟ .. ربّما، لأنّنا مقيّدون و نحن -زعماً- أحرارا؟
..
لمن يظنّ أنّ الأمر عادي أقول والله مخطئ
فهناك فئة لابأس بها - عددا و ذكاءً- لا تجيد هذه اللغة و هي تشهد معاناة عظيمة
فئة - أغلبهم مدن داخلية أو نائية- لم يستعملوها في بيوتهم و شوارعهم و لكنّها حطّمتهم في جامعاتهم
لا يكادون يفقهون جملةً في درسٍ! .. كثيرا ما سمعت ذلك
..
هل يتستّر أساتذتنا بلباس اللغة و هم شبه عراة - فهماً و تحضيراً-
هو الواقع نعم، " و الطلبة فايقين"
و أيّ لباس! .. و عند بعضهم أخذ منه الترقيع مأخذا عظيما!
تماما، كما الغرب الذي يظنّ أنّنا نتكلم بلسان عربي و نحن لا نكاد نفرّق بين فعل و اسم!
..
أليس عاراً على أمّة احتقار أبنائها في سبيل إرضاء أعدائها؟
أليس عيبا أن نطالب برفع المستوى و نحن ندفع به إلى الحضيض؟
أليست الانجليزية أولى من بعد العربية و تُترك الحرية في البقية لأولياء الامور - خارج المدرسة-؟
..
قد يقول قائل:
حتّى الانجليزية لن يستطيع الطلبة اعتمادها في الدراسة
أقول:
"الحلّ في أخذ سنة -أولى جامعي- كاملة لتلقُنها" لمن شاء التمكن فيها و ليس للرافض عُذرٌ بعد ذلك
و إن ضاعت سنة ! أليس خيرا من ضياع عمر؟
و بالتالي يصبح السؤال: ما مصير الأساتذة - و المسؤولون عامّة- الناطقون بالفرنسية؟
نقول لهم " لي مابغاش يكون مسخرة يروح يتعلّم .. ياك مشي عيب؟"
ما أقوله .. واقع يبث شكواه
آخر تعديل بواسطة المشرف: