‫20 - آية و 20 - حديث عن الصبر على الأبتلاء

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر

20- آية عن الصبر على الأبتلاء



1- قال الله تعالى: (( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ <> لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور )) .(الحديد:22-23)
ما أصاب من مصيبة في الأرض : أي بالجدب وذهاب المال .
ولا في أنفسكم : أي بالمرض وفقد الولد .
إلا في كتاب من قبل من نبرأها: أي في اللوح المحفوظ قبل أن نخلقها .
إن ذلك على الله يسير: أي سهل ليس بالصعب .
لكيلا تأسوا على ما فاتكم: أي لكيلا تحزنوا على ما فاتكم أي مما تحبون من الخير .
ولا تفرحوا بما آتاكم: أي بما أعطاكم فرح البطر أما فرح الشكر فهو مشروع .


2- قال الله تعالى: (( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) .(التغابن-11)

3- قال الله تعالى: (( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون )) .(التوبة-51)

4- قال الله تعالى: (( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور )) .(القمان-17)

5- قال الله تعالى: (( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )) . (يونس-107)

6- قال الله تعالى: (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ )) .(محمد-31)

7- قال الله تعالى: (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ <> الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ <> أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )) .(البقره:155-157)
لابتلاء: الاختبار والامتحان لإِظهار ما عليه الممتحن من قوة أو ضعف .
الصبر: حمل النفس على المكروه وتوطينها على احتمال المكاره .
المصيبة: ما يصيب العبد من ضرر في نفسه أو أهله أو ماله .
الصلوات: جمع صلاة وهي من الله تعالى هنا المغفرة لعطف الرحمة عليها .
ورحمة: الرحمة الإِنعام وهو جلب ما يسر ودفع ما يضر ، وأعظم ذلك دخول الجنة بعد النجاة من النار.
المهتدون: إلى طريق السعادة والكمال بإيمانهم وابتلاء الله تعالى لهم وصبرهم على ذلك .


8- قال الله تعالى: (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) .(البقره-216)

9- قال الله تعالى: (( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) .(الأنفال-46)

10- قال الله تعالى: (( وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ )) .(النحل-126)

11- قال الله تعالى: (( الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )) .(النحل-42)

12- قال الله تعالى: (( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ )) .(آل عمران-146)

13- قال الله تعالى: (( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )). (آل عمران-142)

14- قال الله تعالى: (( وَاصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )) .(هود-115)

15- قال الله تعالى: (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )) .(الزمر-10)

16- قال الله تعالى: (( وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) .(النحل-96)

17- قال الله تعالى: (( إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ )) .(هود-11)

18- قال الله تعالى: (( وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)) .(الأحزاب-35)

19- قال الله تعالى: (( وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار )) .(الرعد:24)

20- قال الله تعالى: (( وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا )) .(الإنسان-12)



20- حديث عن الصبر على الأبتلاء



1- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ)) رواه البخاري و مسلم .
وفي رواية لمسلم (( ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ ، ولا نصبٍ ، ولا سقمٍ ، ولا حَزنٍ ، حتَّى الهمَّ يُهمُّه ، إلَّا كفَّر به من سيِّئاتِه )) . النصب: التعب & الوصب: المرض .


2- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من يُرِدِ اللَّهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ)) رواه البخاري .

3- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ، فمن رضِي فله الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ )) رواه الترمذي .

4- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللَّهُ بِها عنهُ ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها )) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم (( لا تصيبُ المؤمنَ شوكةٌ فما فوقها ، إلَّا قصَّ اللهُ بها من خطيئتِه )) .
وفي أخرى (( ما يصيبُ المؤمنَ من شوكةٍ فما فوقها ، إلَّا رفعه اللهُ بها درجةً ، أو حطَّ عنه خطيئةً)) .


5- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمُؤْمِنَةِ في نفسِهِ وولدِهِ ومالِهِ ، حتَّى يلقَى اللهَ وما علَيهِ خطيئةٌ)) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم .

6- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا أرادَ اللَّهُ بعبدِهِ الخيرَ عجَّلَ لهُ العقوبةَ في الدُّنيا ، وإذا أرادَ بعبدِهِ الشَّرَّ أمسَكَ عنهُ بذنبِهِ حتَّى يوافى بهِ يومَ القيامةِ)) رواه الترمذي .

7- عن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال (( قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ)) رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد وابن حبان والبيهقي .

8- عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله يقول (( إن العبد إذا سبقتْ له من اللهِ منزلةٌ لم يبلغهَا بعملهِ ابتلاهُ اللهٌ في جسدِهِ أو في مالهِ أو في ولدِهِ ثم صبَّرهُ على ذلكَ حتى يبلغهُ المنزلة التي سبقتْ لهُ من اللهِ تعالى )) رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى والطبراني .

9- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( عجبًا لأمرِ المؤمنِ . إن أمرَه كلَّه خيرٌ . وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ . إن أصابته سراءُ شكرَ . فكان خيرًا له . وإن أصابته ضراءُ صبر . فكان خيرًا له )) رواه مسلم .

10- عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب , أو أم المسيب فقال (( مالَكِ ؟ يا أمَّ السائبِ ! أو يا أمَّ المُسيَّبِ ! تُزَفْزِفينَ ؟ " قالت : الحمَّى . لا بارك اللهُ فيها . فقال " لا تسُبِّي الحُمَّى . فإنها تُذهِبُ خطايا بني آدمَ . كما يُذهبُ الكِيرُ خبثَ الحديدِ)) رواه مسلم . تزفزفين وهو الرعدة التي تحصل للمحموم .

11- عن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما (( أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بلى، قال : هذه المرأةُ السَّوْداءُ، أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ : إني أُصْرَعُ، وإني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ لي، قال : ( إن شِئتِ صبرتِ ولك الجنَّةُ، وإن شِئتِ دعَوتُ اللهَ أن يُعافيَكِ ) . فقالتْ : أصبِرُ، فقالتْ : إني أتَكَشَّفُ، فادْعُ اللهَ أنْ لا أتَكَشَّفَ، فدَعا لها )) رواه البخاري ومسلم .

12- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقلت (( يا رسولَ اللهِ، إنك لَتُوعَكُ وعْكًا شَديدً ؟ قال : ( أجل، إني أُوعَكُ كما يُوعَكُ رجُلانِ منكم ) . قُلْت : ذلك بأن لك أجرينِ ؟ قال : ( أجل، ذلك كذلِك، ما مِن مُسلِمٍ يُصيبُهُ أذًى، شَوْكَةٌ فما فَوقَها، إلا كفَّرَ اللهُ بها سيآتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ ورَقَها ) )) رواه البخاري ومسلم . الوعك: مغث الحمى وقيل الحمى .

13- عن أنس رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال: (( اتَّقي اللهَ واصبري قالت : إليكَ عَنِّي ، فإنكَ لم تُصَبْ بمصيبتي ، ولم تعرفْهُ ، فقيل لها : إنَّهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فأتت باب النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فلم تجد عندَهْ بوَّابِينَ ، فقالت : لم أعرفْكَ ، فقال : إنما الصبرُ عند الصدمةِ الأولى )) رواه البخاري ومسلم .

14- عن أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال (( ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم ، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ )) رواه البخاري ومسلم .

15- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا مرض العبدُ بعث اللهُ إليه ملَكينِ فقال : انظُروا ما يقول لعُوَّادِه ؟ فإن هو إذا جاؤوه حمد اللهَ وأثنى عليه ، رَفعا ذلك إلى اللهِ ، وهو أعلمُ ، فيقول : لعبدي عليَّ إن توفَّيتُه أن أُدخِلَه الجنَّةَ وإن أنا شَفيتُه أن أُبدِلَه لحمًا خيرًا من لحمِه ، ودمًا خيرًا من دمِه ، وأن أُكفِّرَ عنه سيِّئاتِه)) رواه مالك وابن أبي الدنيا .

16- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( يوَدُّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامةِ حين يُعطَى أهلُ البلاءِ الثَّوابَ لو أنَّ جلودَهم كانت قُرِضتْ بالمقاريضِ)) رواه الترمذي وابن أبي الدنيا .

17- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( يقولُ اللهُ تعالَى : ما لعبدي المؤمنِ عندي جزاءٌ ، إذا قبضتُ صفِيَّه من أهلِ الدُّنيا ثمَّ احتسبه ، إلَّا الجنَّةَ)) رواه البخاري .

18- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إذا مرضَ العبدُ ، أو سافرَ كُتِبَ له مثلُ ما كان يعملُ مُقيمًا صحيحًا )) رواه البخاري .

19- في الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ ، يومَ القيامةِ : يا بنَ آدمَ ! مرِضتُ فلم تعُدْني . قال : يا ربِّ ! كيف أعودُك ؟ وأنت ربُّ العالمين . قال : أما علمتَ أنَّ عبدي فلانًا مرِض فلم تعدْه . أما علمتَ أنَّك لو عدتَه لوجدتني عنده ؟ ، .... )) رواه مسلم .

20- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( ما من عبدٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهمَّ ! أْجُرْني في مصيبتي وأَخلِفْ لي خيرًا منها - إلا أجَره اللهُ في مصيبتِه . وأَخلِفْ له خيرًا منها )) . قالت : فلما تُوفِّيَ أبو سلمةَ قلتُ كما أمرني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . فأَخلَفَ اللهُ لي خيرًا منه . رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . رواه مسلم .



آية وتفسير


الأية/ قال الله تعالى (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )) .(الزمر:10)

تفسير فتح القدير/ (( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )) . أي : يوفيهم الله أجرهم في مقابلة صبرهم بغير حساب ، أي : بما لا يقدر على حصره حاصر ، ولا يستطيع حسبانه حاسب . قال عطاء : بما لا يهتدي إليه عقل ، ولا وصف . وقال مقاتل : أجرهم الجنة ، وأرزاقهم فيها بغير حساب . والحاصل : أن الآية تدلّ على أن ثواب الصابرين ، وأجرهم لا نهاية له ، لأن كل شيء يدخل تحت الحساب ، فهو : متناهٍ ، وما كان لا يدخل تحت الحساب ، فهو : غير متناه ، وهذه فضيلة عظيمة ، ومثوبة جليلة تقتضي أن على كل راغب في ثواب الله ، وطامع فيما عنده من الخير ، أن يتوفر على الصبر ، ويزّم نفسه بزمامه ، ويقيدها بقيده ، فإن الجزع لا يردّ قضاء قد نزل ، ولا يجلب خيراً قد سلب ، ولا يدفع مكروهاً قد وقع ، وإذا تصوّر العاقل هذا حقّ تصوره ، وتعقله حقّ تعقله علم أن الصابر على ما نزل به قد فاز بهذا الأجر العظيم ، وظفر بهذا الجزاء الخطير ، وغير الصابر قد نزل به القضاء شاء أم أبى ، ومع ذلك فاته من الأجر ما لا يقادر قدره ، ولا يبلغ مداه ، فضمّ إلى مصيبته مصيبة أخرى ، ولم يظفر بغير الجزع .

تفسير البغوي/ قال علي رضي الله عنه: كل مطيع يكال له كيلا ويوزن له وزنًا إلا الصابرون، فإنه يحثى لهم حثيًا . ويروى: "يؤتي بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان، ويصب عليهم الأجر صبًا بغير حساب" .

تفسير ابن كثير/ قال الأوزاعي ليس يوزن لهم ولا يكال لهم إنما يغرف لهم غرفا وقال ابن جريج بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم قط ولكن يزادون على ذلك وقال السدي « إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب » يعني في الجنة .

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top