- إنضم
- 24 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 5,056
- نقاط التفاعل
- 15,515
- النقاط
- 2,256
- العمر
- 39
- محل الإقامة
- فرنسا الجزائر وطني
ما زالت الغربة لم تقل كلمتها الاخيرة بعد
احبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مساؤكم مليء بالاخبار السعيدة بإذن الله
تغيبت عن اللمة أكثر من اسبوع لم يكن لي خيار بل فوق طاقتي حقا ،فقد حصلت امور لم أكن اعرف معها لا الدخول ولا الكتابة بشكل سليم ولا الرد بشكل ملائم...
وقبل ان اغيب كانت قد بدأت الحكاية لكن الحال ازداد سوءا منذ شهر تقريبا ،تأثرت كثيرا وقلبي لم يحتمل
اخترت هذا العنوان لانني اعتبر الغربة وبلاد الغرب عدوا منذ وصولي عدوا للعرب لا بل عدوا للبشرية جمعاء فلم يسلم منها لا بنو جلدتها ولا المغتربين ...
احد من اقارب الوالدة هنا هداه الله وشفاه وعافاه وارشده طريق الهداية آمين ،مدمن خمر ومنذ نعومة أظافره وهو يتعاطى الخمر ،تزوج غربية تصغره باثنتا عشرة سنة وأنجب منها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة واطفال سليمين عاش معها مدة اثنتي عشرة سنة وهي تهينه امام الجميع فلا كان عنده مقومات الرجل المسلم ليرشدها ويكون قواما عليها ،ولا كانت له نخوة العربي الذي ما إن يدخل حتى تعمل له الف حساب كان وما زال باختصار لا شيء في نظرها ...كان يعتني باولاده هو ويركض خلفهم في كل مكان عندما نذهب عندهم او نعزمهم الينا ولكن الغربة ضربت ضربتها القاضية ....هذا كله لم يكفها فيه ضياع ،خمر والرتبة الاخيرة في بيته بل ارادت له الغربة ان ياكل الوحل ويلطخ شرفه الطين الحمئ ،اكتشف في يوم ان زوجته تخونه ...لكن ....وبكل بساطة ووداعة سامحها وصار يمسك اولاده لتخرج هي وتلهو في الحانات وتحتسي المشروب كما يحلو لها وتعود اليه مخمورة وتنهال عليه بوابل من الشتائم
لم يعجبني حالهم واعتقدت انني عندما أحدثهم احدث بشر لكنني اكتشفت كارثة ،جمعنا كل عائلته
تحدثنا اليهم ...عقلناهم ...هديناهم ...ساعدناهم معنويا وماديا وحتى جسديا باحتفاضنا باولادهم عندنا عندما يشعران بالضيق ...اخذناه الى مركز معالجة الادمان فهرب منه ...اخذناه الى مركز نفسي لمعالجة الادمان والمشاكل الاجتماعية تشاجر مع المرضى وطرد منه ،قرأنا القرآن ...احضرنا إماما يتكلم بالفرنسية ليهتدو ويخافو ....للاسف وقتنا راح في مهب الريح وكسبت الغربة وشياطين الانس الحرب كليا نعم شياطين الانس فشياطين الجن قد تبرأت من اعمال شياطين الانس فقد فاقتها في الخبث والدهاء والمكر
طلبت منه زوجته المغادرة من مسكن الزوجية الزائف ولأن قوانين شياطين الانس تتطلب من الرجل الخروج وترك اولاده عند الام الحنون فقد خرج وترك لها الاولاد والبيت ،وتصورو الغربة تكوي الاطفال شيئا فشيئا قامت الأم بتعذيب اطفالها ومنعت عنهم الاكل ومنعت زيارتنا لهم ...
اخر عنقودها يبلغ عاما ونصف من العمر لا يشرب حليبه كباقي الاطفال بل تقدم له أكلا في صحن وتعطيه ملعقة وتتركه ياكل بمفرده ،هذه وقائع يحكيها لنا زوجها العزيز بعد ان طردته ويحكيها ابنها صاحب العشر سنوات الذي كانت تضربه بحزام بنطال من الجلد مع اخيه الكبير وأخته صاحبة الخمس سنوات واهملتهم لدرجة ان المدرسة اوقفتهم عن الدراسة بسبب القمل وبداية حالة جرب وكل هذا والسلطات على علم تام بما يحدث لأننا في الغربة وللغربة قوانينها ،لا يحق لنا التدخل فإن تدخلنا قد تتهمنا بشيء لم نفعله خاصة بعد مغادرة قريبي مسكنه....
أبلغت اخته السلطات مبكرا وساعدنا في لم الشمل شكليا فقط لكن الطابع غلب والغربية أبرزت على انيابها وصارت تعيرنا اننا عرب مع ان اولادها عرب ،واظن لذلك قامت بتعذيبهم لم أرى في حياتي أما تكره اولادها مثلما رأيت هذه المرأة ..
وبعد ان وضعت ملفا لدى السلطات انها مريضة ولا تستطيع الاعتناء بأولادها وحدها تخيلو يأتي دور الغربة في الضربة القاضية لما تبقى من العائلة ،يمنع الوالدان من اولادهم والاولاد يحرمو من الحضن البارد على الاقل حضن أم وأب ويبقى الطفل بحاجة اليه مع أنه بارد
ثم يفرقون على عائلات غربية تعتني بهم وتربيهم ....
وبقى الوالد في الشوارع مع قارورة الخمر كما يريد هو ،وبقيت الأم في بيتها حرة تخرج كما تريد ومع من تريد وتفرق الاخوة على عائلات لا يلتقون إلا بعد اشهر
وانا اليوم بعد هذا الصراع مع هذه ما تسمى اشباه الرجال واشباه النساء اكتشفت اننا ضيعنا وقتنا وفي الاخير تفرق الاولاد ،كانو يحبون تعلم القرآن والعربية حتى الكبير صاحب الاحتياجات الخاصة يقول انا مسلم وجزائري يحبون بلادهم ووطنيتهم ضيعوهم وضيعتهم دوامة الغربة ..
والله مررت بحالة نفسية لا يعلم بها إلا الله بعد ان سمعت أنهم تفرقو لأني اعرفهم جيدا مثل ما نراه في الافلام لكنه واقع مر ،هذه عاقبة الزواج بغربية ،وهذه عاقبة الزواج بدون معالجة من الخمر ،في نظري شخص مثل هذا لا يجوز له ان يتزوج والله اعلم فاقد الاهلية .....
اخوتي اخواتي قد يقول واحد فيكم انني انقل المآسي أو أظهر الجانب الاسود فقط لهذه الغربة ،بالعامية ڤد ما قلبت نحوس على جانب مضيء ،يظهر موقف قدامي يأكدلي أنو الغربة صنعت من اجل رجال قوية بدينها ونساء كالصخور في وجه المغريات...
وهذه الامثلة نادرة وتوجد والتقيت بها لكن نادرة حقا إلا من رحم ربي .
هذه الحالة عندها اسباب عديدة ومجريات لم اذكرها لأني لا اريد الدخول في التفاصيل فيصبح الموضوع رواية صدقوني سيصبح رواية ....
أردت مشاركتكم هذه القصة لترو عينة من المغتربين الذين فشلو وفشل ابناؤبهم بعدهم
الذين نسو الله فانساهم انفسهم
الذين ضاعو نفسيا جسديا واخلاقيا و... ولم يجدو بر الامان للأسف
الذين تصح فيهم هذه { انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء}
عذرا على الاطالة
تقبلو احترامي مع فائق تقديري