• - شرح حديث: "يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ".
• - قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه ﺭﺣمات رب العالمين - :
• - إن هذا الحديث في باب آداب الدعاء .
• - معنى (مَا لَمْ يَعْجَل) أي أن الإنسان حري أن يستجيب الله دعاءه إلا إذا عجّل.
• - ومعنى العجلة فسرها النبي ﷺ بأن يقول دعوت ودعوت فلم أرَ من يستجيب لي فحينئذ يستحسر ويدع الدعاء، وهذا من جهل الإنسان. ؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يمنعك ما دعوته به إلا لحكمة أو لوجود مانع يمنع من إجابة الدعاء ،
• - ولكن إذا دعوت الله فادعُ الله تعالى وأنت مغلب للرجاء على اليأس ؛ حتى يحقق الله لك ما تريد ، ثم إن أعطاك الله ما سألت فهذا المطلوب ، وإن لم يعطك ما سألت فإنه يدفع عنك من البلاء أكثر وأنت لا تدري، أو يدخر ذلك لك عنده يوم القيامة ، فلا تيأس ولا تستحسر .. والله الموفق.
?【 شرح رياض الصالحين (٥٣/٦) 】
═══════════
و هنا اثر نافع انقله لكم
- كان إسحاق بن عباد البصري نائماً، فرأى في منامه قائلاً يقول له: أغِثِ الملهوف.
- فاستيقظ فسأل: هل في جيرانه محتاج؟
- قالوا: ما ندري؟
- ثم نام فأتاه ثانياً وثالثاً، فقال له: أتنام ولم تُغِثِ الملهوف؟
- فقام وأخذ معه ثلاثمائة درهم، ورَكِبَ بغله فخرج إلى المسجد فإذا رجلٌ يُصَلَّي، فلما أحسَّ به انصرف فدنا منه، فقال له : يا عبد الله، في هذا الوقت؟، في هذا الموضع؟، ما أخرجك؟
- قال: أنا رجلٌ كان رأس مالي مائة درهم، فذهبت من يدي، ولزمني دينٌ مائتا درهم.
- فأخرج له الدراهم، وقال: هذه ثلاثمائة درهم خُذها
- فأخذها ثُمَّ قال له: أتعرفني؟
- قال: لا.
- قال له : أنا إسحاق بن عباد، فإن نابتك نائبة فأتني فإنَّ منزلي في موضع كذا.
- فقال: رَحِمَكَ اللَّه، إِن نَابَتنَا نَائِبَةٌ، فَزِعنَا إِلَى مَن أَخرَجَكَ فِي هَذَا الْوَقتِ، حَتَّى جَاءَ بِكَ إِلَينَا.
*" رسائل ابن رجب: 3/128 "*
______
• - قال العلامة ابن عثيمين
• - عليه ﺭﺣمات رب العالمين - :
• - إن هذا الحديث في باب آداب الدعاء .
• - معنى (مَا لَمْ يَعْجَل) أي أن الإنسان حري أن يستجيب الله دعاءه إلا إذا عجّل.
• - ومعنى العجلة فسرها النبي ﷺ بأن يقول دعوت ودعوت فلم أرَ من يستجيب لي فحينئذ يستحسر ويدع الدعاء، وهذا من جهل الإنسان. ؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يمنعك ما دعوته به إلا لحكمة أو لوجود مانع يمنع من إجابة الدعاء ،
• - ولكن إذا دعوت الله فادعُ الله تعالى وأنت مغلب للرجاء على اليأس ؛ حتى يحقق الله لك ما تريد ، ثم إن أعطاك الله ما سألت فهذا المطلوب ، وإن لم يعطك ما سألت فإنه يدفع عنك من البلاء أكثر وأنت لا تدري، أو يدخر ذلك لك عنده يوم القيامة ، فلا تيأس ولا تستحسر .. والله الموفق.
?【 شرح رياض الصالحين (٥٣/٦) 】
═══════════
و هنا اثر نافع انقله لكم
- كان إسحاق بن عباد البصري نائماً، فرأى في منامه قائلاً يقول له: أغِثِ الملهوف.
- فاستيقظ فسأل: هل في جيرانه محتاج؟
- قالوا: ما ندري؟
- ثم نام فأتاه ثانياً وثالثاً، فقال له: أتنام ولم تُغِثِ الملهوف؟
- فقام وأخذ معه ثلاثمائة درهم، ورَكِبَ بغله فخرج إلى المسجد فإذا رجلٌ يُصَلَّي، فلما أحسَّ به انصرف فدنا منه، فقال له : يا عبد الله، في هذا الوقت؟، في هذا الموضع؟، ما أخرجك؟
- قال: أنا رجلٌ كان رأس مالي مائة درهم، فذهبت من يدي، ولزمني دينٌ مائتا درهم.
- فأخرج له الدراهم، وقال: هذه ثلاثمائة درهم خُذها
- فأخذها ثُمَّ قال له: أتعرفني؟
- قال: لا.
- قال له : أنا إسحاق بن عباد، فإن نابتك نائبة فأتني فإنَّ منزلي في موضع كذا.
- فقال: رَحِمَكَ اللَّه، إِن نَابَتنَا نَائِبَةٌ، فَزِعنَا إِلَى مَن أَخرَجَكَ فِي هَذَا الْوَقتِ، حَتَّى جَاءَ بِكَ إِلَينَا.
*" رسائل ابن رجب: 3/128 "*
______