أديب الدعوة الشيخ محمد الغزالي
(السبت 22 سبتمبر 1917م - السبت 9 مارس 1996م)
عالم ومفكر إسلامي مصري، يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" ، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
أهم كتبه
فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء
كيف نتعامل مع القرآن
جدد حياتك
خلق المسلم
مواقف له
مع الإمام البنا
يتحدث الشيخ الغزالي عن لقائه الأول بحسن البنا فيقول:
كان ذلك أثناء دراستي الثانوية في المعهد بالإسكندرية، وكان من عادتي لزوم «مسجد عبد الرحمن بن هرمز» حيث أقوم بمذاكرة دروسي، وذات مساء نهض شاب لا أعرفه يلقي على الناس موعظة قصيرة شرحاً للحديث الشريف: (اتق الله حيثما كنت... وأتبع السيئة الحسنة تمحها.. وخالق الناس بخلق حسن) وكان حديثاً مؤثراً يصل إلى القلب.. ومنذ تلك الساعة توثقت علاقتي به.. واستمر عملي في ميدان الكفاح الإسلامي مع هذا الرجل العظيم إلى أن استشهد عام 1949 م.
مع ابن باز
زار الغزالي مرة ابن بازٍ لمناقشة بعض المسائل العلمية، فلما خرج سأله الصحفيون: "كيف رأيت ابن باز؟ قال: رأيت رجلاً يكلمني من الجنة!"
قالوا عنه
د يوسف القرضاوي
عرفت الشيخ الغزالي فعرفت رجلا يعيش للإسلام، وللإسلام وحده، لا يشرك به شيئا، ولا يشرك به أحدا، الإسلام لُحمته وسُداه، ومصبحه وممساه، ومبدؤه منتهاه. عاش له جنديا، وحارسا يقظا، شاهر السلاح، فأيما عدو اقترب من قلعة الإسلام يريد اختراقها، صرخ بأعلى صوته، يوقظ النائمين، وينبِّه الغافلين، أحسبه كذلك والله حسيبه ولا أزكيه علي الله.
مات الشيخ الغزالي، وهو في قلب المعركة لم يُلقِ السلاح، ولم يطوِ الشراع، بل ظلَّ يصارع الأمواج، ويواجه العواصف التي هبَّت من يمين وشمال علي سفينة الإسلام، تريد أن يبتلعها اليم، وأن تغرقها الرياح الهوج
كان الشيخ الغزالي مصاب بجلطة منذ سنوات، وأطباءه نصحوه وأكَّدوا عليه ألا يسافر، لأن صحَّته لا تحتمل متاعب السفر، ولكن الشيخ لم يكن يسعه إذا دُعي إلى عمل إسلامي أن يرفض، ويقول: إن الكريم لو دُعي إلى طعنة لأجاب!
ويبدو أن الله تعالي قدَّر له هذا السفر لأمر يعلمه سبحانه، وهو أمر يحبُّه الشيخ رحمه الله؛ ذلك أن يكون مثواه الأخير بالقرب من مثوى رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومسجده الشريف، بمدافن البقيع بالمدينة المنورة، الذي ألَّف عنه كتابه القيم (فقه السيرة)، ودمعه يختلط بالمداد، تأثُّرا وحبًّا للرسول الكريم. وما كان يتاح له هذا إلا بمثل ما حدث، والله غالب علي أمره.
يقول أ. د. محمد عمر زبيرالذي حضر جنازته ودفنه بالمدينة : أن قبره في موضع متميِّز، قريب جدًّا من قبر الإمام مالك، بينه وبين قبر الإمام نافع أحد القراء السبعة، رضي الله عنهم جميعا
(السبت 22 سبتمبر 1917م - السبت 9 مارس 1996م)
عالم ومفكر إسلامي مصري، يعد أحد دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث، عُرف عنه تجديده في الفكر الإسلامي وكونه من "المناهضين للتشدد والغلو في الدين" ، كما عُرف بأسلوبه الأدبي الرصين في الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. سببت انتقادات الغزالي للأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي العديد من المشاكل له سواء أثناء إقامته في مصر أو في السعودية.
أهم كتبه
فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء
كيف نتعامل مع القرآن
جدد حياتك
خلق المسلم
مواقف له
مع الإمام البنا
يتحدث الشيخ الغزالي عن لقائه الأول بحسن البنا فيقول:
كان ذلك أثناء دراستي الثانوية في المعهد بالإسكندرية، وكان من عادتي لزوم «مسجد عبد الرحمن بن هرمز» حيث أقوم بمذاكرة دروسي، وذات مساء نهض شاب لا أعرفه يلقي على الناس موعظة قصيرة شرحاً للحديث الشريف: (اتق الله حيثما كنت... وأتبع السيئة الحسنة تمحها.. وخالق الناس بخلق حسن) وكان حديثاً مؤثراً يصل إلى القلب.. ومنذ تلك الساعة توثقت علاقتي به.. واستمر عملي في ميدان الكفاح الإسلامي مع هذا الرجل العظيم إلى أن استشهد عام 1949 م.
مع ابن باز
زار الغزالي مرة ابن بازٍ لمناقشة بعض المسائل العلمية، فلما خرج سأله الصحفيون: "كيف رأيت ابن باز؟ قال: رأيت رجلاً يكلمني من الجنة!"
قالوا عنه
د يوسف القرضاوي
عرفت الشيخ الغزالي فعرفت رجلا يعيش للإسلام، وللإسلام وحده، لا يشرك به شيئا، ولا يشرك به أحدا، الإسلام لُحمته وسُداه، ومصبحه وممساه، ومبدؤه منتهاه. عاش له جنديا، وحارسا يقظا، شاهر السلاح، فأيما عدو اقترب من قلعة الإسلام يريد اختراقها، صرخ بأعلى صوته، يوقظ النائمين، وينبِّه الغافلين، أحسبه كذلك والله حسيبه ولا أزكيه علي الله.
مات الشيخ الغزالي، وهو في قلب المعركة لم يُلقِ السلاح، ولم يطوِ الشراع، بل ظلَّ يصارع الأمواج، ويواجه العواصف التي هبَّت من يمين وشمال علي سفينة الإسلام، تريد أن يبتلعها اليم، وأن تغرقها الرياح الهوج
كان الشيخ الغزالي مصاب بجلطة منذ سنوات، وأطباءه نصحوه وأكَّدوا عليه ألا يسافر، لأن صحَّته لا تحتمل متاعب السفر، ولكن الشيخ لم يكن يسعه إذا دُعي إلى عمل إسلامي أن يرفض، ويقول: إن الكريم لو دُعي إلى طعنة لأجاب!
ويبدو أن الله تعالي قدَّر له هذا السفر لأمر يعلمه سبحانه، وهو أمر يحبُّه الشيخ رحمه الله؛ ذلك أن يكون مثواه الأخير بالقرب من مثوى رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومسجده الشريف، بمدافن البقيع بالمدينة المنورة، الذي ألَّف عنه كتابه القيم (فقه السيرة)، ودمعه يختلط بالمداد، تأثُّرا وحبًّا للرسول الكريم. وما كان يتاح له هذا إلا بمثل ما حدث، والله غالب علي أمره.
يقول أ. د. محمد عمر زبيرالذي حضر جنازته ودفنه بالمدينة : أن قبره في موضع متميِّز، قريب جدًّا من قبر الإمام مالك، بينه وبين قبر الإمام نافع أحد القراء السبعة، رضي الله عنهم جميعا