أرسين فينغر: "جماهير أرسنال يكرهون فينغر المدرب وليس فينغر الإنسان"
لم تغير النتيجة الإيجابية التي عاد بها أرسنال من أرض مضيفه ميلان في المواجهة التي جمعتهما ضمن منافسة "أوروبا ليغ" نظرة أنصار النادي اللندني تجاه مدرب الفريق أرسين فينغر ...
والذي تزداد مطالب إقالته من يوم إلى آخر، وفي هذا الحوار الذي خص به قناة "سكاي سبورت" يوضح التقني الفرنسي كيف يتعايش مع الضغوطات التي يتعرض لها يوميا، بسبب الوضعية التي يمر بها فريقه على الصعيد المحلي، كما تحدث عن سبب تمسكه بمنصبه رغم أن الكثيرين يرون بأن موعد رحيله عن "المدفعجية" قد حان.
يبدو أن جماهير أرسنال لم تعد تحب أرسين فينغر بسبب الصعوبات التي يعيشها الفريق في السنوات الأخيرة وبالأخص الوضعية التي يمر بها في الدوري الإنجليزي ومختلف المنافسات المحلية هذا الموسم، ما تعليقك؟
لا أعتقد أن أنصار أرسنال يكرهون أرسين فينغر الشخص، وإنما هم متذمرون من فينغر المدرب، والذي لم يتمكن من قيادة الفريق إلى النجاعة المرجوة هذا الموسم.
لكن ما الفرق بين الحالتين، هم في الأخير غير مقتنعين بالعمل الذي تقوم به مع الفريق؟
أنا من سيوضح لك الفرق، رغبتي في تحقيق الانتصارات هي من رغبة الأنصار الذي يشددون على نفس الهدف، وهذا أمر منطقي في كرة القدم، لكن طريقة تفكيري تتمثل في الحرص على الفوز في المباريات بطريقة لعب واضحة وممتعة، طموحاتي أنا أيضا غير محدودة مثلهم، لكن من المؤكد أني أتألم أيضا عندما لا أحقق هذه الأهداف، وضعيتي مشابهة لوضعية الأنصار في الأخير.
البعض يرى أن هذه المعاناة متعلقة بشخصك بالأساس وكثر من يطالبون برحيلك؟
أرسنال محاط بـ 30 مليون شخص عبر العالم، ولا يمكن للمعاناة التي يعيشها شخص أن تجعل 30 مليون شخصا كلهم سعداء.
لكن يبدو أنك تعاني كثيرا من الإرهاق وقلة النوم بسبب ما يحدث، أليس كذلك؟
يمكن اعتبار هذه الأمور جزءا من عملي كمدرب، يجب التعايش مع هذه الضغوطات وكذا الأزمة التي نمر بها، لأن الهدف الأول هو محاولة البحث عن الحلول وكيفية الخروج من المأزق، وهذا ما يفعله مدرب كرة القدم الحقيقي ضد أي أزمة يمر بها فريقه.
لماذا برأيك تتعرض إلى هذه الحملة الشرسة مع التذكير أن مطالب كثيرة تؤيد قرار عدم بقائك إلى غاية نهاية عقدك المقرر في 2019؟
يجب أن يفهم الجميع بأن كرة القدم متعلقة بالقيم قبل كل شيء، هذا ما يمكن تركه خلفي يوما ما، لأن الجميع سيتحدث وقتها باحترام عن أرسنال، وهذا الحديث لن يكون مقتصرا على ذكر الفوز والهزيمة، وإنما الأمر الرئيسي والجيد هو أنهم يتحدثون عن أسلوب وهوية اللعب الراسخة في الفريق.
إذن، أنت ترى نفسك مظلوما من قبل البعض لأن النتائج ليست كل شيء في نظرك، أليس كذلك؟
شخصيا، أعارض الانتقادات التي تعتمد على النظر للأمور من زاوية واحدة، الجميع يتحدث عن الهزائم ولا يتكلم أبدا عن طريقة اللعب التي نجسدها في أرسنال، كرة القدم الحالية تعتمد كثيرا على الأموال، لكن بالنسبة لي، أرفض أن تتم إزاحة القيم التي بنيت عليها هذه الرياضة إلى الهامش.
لكن محبي ومشجعي فريقك يبحثون في الأخير عن النتائج والألقاب، وهذا ما تقتضيه لعبة كرة القدم في الأخير؟
أعترف أن التوقيت الذي جاءت فيه خسارة نهائي كأس الرابطة أمام مانشستر سيتي في الأيام الماضية مهد لوضعية بسيكولوجية صعبة للغاية، سواء للاعبين وأيضا لما تبقى من مباريات وتحديات الموسم.
في ظل هذه الوضعية الصعبة التي تعيشها، هل وصلتك مساندة من بعض المدربين خاصة أن قدماء لاعبي النادي اللندني ينهالون عليك بالانتقادات بشكل دائم؟
كل مدرب يقول إن غياب النتائج يفقده النوم ويثير خوفه من يوم إلى آخر، بالنسبة لي، هناك تضامن واسع معي من بعض المدربين، فهم يتبادلون معي المكالمات ونتحدث كثيرا، وهذا شيء يحفزني دائما على مواصلة العمل بكل قوة وبإصرار كبير، وفي هذا الصدد، أود أن أشير إلى الدعم الكبير الذي ألقاه من "السير" أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق، فهذا الرجل يهرع للاتصال بي ومساندتي بكل قوة، خاصة عندما لا تسير الأمور معي بشكل جيد، وأنا ممتن كثيرا لوقوفه إلى جانبي في الظروف الحالكة.
نفهم من كلامك أن الصعوبات التي تصادفها تحفزك أكثر على العمل بأكثر رغبة؟
بكل تأكيد، مختلف العوائق التي تصادف المدرب في عمله تسمح له بالبحث عن الحلول، وتجعله قادرا على تجاوز الوضعيات الصعبة التي يمر بها، ما أريد توضيحه في مهنة المدرب أنه لا يمكن لهذا الأخير أن لا يعاني من مختلف الضغوطات، لكن من الواجب مواجهتها ومحاولة الخروج من عنق الزجاجة في كل مرة.
عن شبكة "سكاي سبورتس"
لم تغير النتيجة الإيجابية التي عاد بها أرسنال من أرض مضيفه ميلان في المواجهة التي جمعتهما ضمن منافسة "أوروبا ليغ" نظرة أنصار النادي اللندني تجاه مدرب الفريق أرسين فينغر ...
والذي تزداد مطالب إقالته من يوم إلى آخر، وفي هذا الحوار الذي خص به قناة "سكاي سبورت" يوضح التقني الفرنسي كيف يتعايش مع الضغوطات التي يتعرض لها يوميا، بسبب الوضعية التي يمر بها فريقه على الصعيد المحلي، كما تحدث عن سبب تمسكه بمنصبه رغم أن الكثيرين يرون بأن موعد رحيله عن "المدفعجية" قد حان.
يبدو أن جماهير أرسنال لم تعد تحب أرسين فينغر بسبب الصعوبات التي يعيشها الفريق في السنوات الأخيرة وبالأخص الوضعية التي يمر بها في الدوري الإنجليزي ومختلف المنافسات المحلية هذا الموسم، ما تعليقك؟
لا أعتقد أن أنصار أرسنال يكرهون أرسين فينغر الشخص، وإنما هم متذمرون من فينغر المدرب، والذي لم يتمكن من قيادة الفريق إلى النجاعة المرجوة هذا الموسم.
لكن ما الفرق بين الحالتين، هم في الأخير غير مقتنعين بالعمل الذي تقوم به مع الفريق؟
أنا من سيوضح لك الفرق، رغبتي في تحقيق الانتصارات هي من رغبة الأنصار الذي يشددون على نفس الهدف، وهذا أمر منطقي في كرة القدم، لكن طريقة تفكيري تتمثل في الحرص على الفوز في المباريات بطريقة لعب واضحة وممتعة، طموحاتي أنا أيضا غير محدودة مثلهم، لكن من المؤكد أني أتألم أيضا عندما لا أحقق هذه الأهداف، وضعيتي مشابهة لوضعية الأنصار في الأخير.
البعض يرى أن هذه المعاناة متعلقة بشخصك بالأساس وكثر من يطالبون برحيلك؟
أرسنال محاط بـ 30 مليون شخص عبر العالم، ولا يمكن للمعاناة التي يعيشها شخص أن تجعل 30 مليون شخصا كلهم سعداء.
لكن يبدو أنك تعاني كثيرا من الإرهاق وقلة النوم بسبب ما يحدث، أليس كذلك؟
يمكن اعتبار هذه الأمور جزءا من عملي كمدرب، يجب التعايش مع هذه الضغوطات وكذا الأزمة التي نمر بها، لأن الهدف الأول هو محاولة البحث عن الحلول وكيفية الخروج من المأزق، وهذا ما يفعله مدرب كرة القدم الحقيقي ضد أي أزمة يمر بها فريقه.
لماذا برأيك تتعرض إلى هذه الحملة الشرسة مع التذكير أن مطالب كثيرة تؤيد قرار عدم بقائك إلى غاية نهاية عقدك المقرر في 2019؟
يجب أن يفهم الجميع بأن كرة القدم متعلقة بالقيم قبل كل شيء، هذا ما يمكن تركه خلفي يوما ما، لأن الجميع سيتحدث وقتها باحترام عن أرسنال، وهذا الحديث لن يكون مقتصرا على ذكر الفوز والهزيمة، وإنما الأمر الرئيسي والجيد هو أنهم يتحدثون عن أسلوب وهوية اللعب الراسخة في الفريق.
إذن، أنت ترى نفسك مظلوما من قبل البعض لأن النتائج ليست كل شيء في نظرك، أليس كذلك؟
شخصيا، أعارض الانتقادات التي تعتمد على النظر للأمور من زاوية واحدة، الجميع يتحدث عن الهزائم ولا يتكلم أبدا عن طريقة اللعب التي نجسدها في أرسنال، كرة القدم الحالية تعتمد كثيرا على الأموال، لكن بالنسبة لي، أرفض أن تتم إزاحة القيم التي بنيت عليها هذه الرياضة إلى الهامش.
لكن محبي ومشجعي فريقك يبحثون في الأخير عن النتائج والألقاب، وهذا ما تقتضيه لعبة كرة القدم في الأخير؟
أعترف أن التوقيت الذي جاءت فيه خسارة نهائي كأس الرابطة أمام مانشستر سيتي في الأيام الماضية مهد لوضعية بسيكولوجية صعبة للغاية، سواء للاعبين وأيضا لما تبقى من مباريات وتحديات الموسم.
في ظل هذه الوضعية الصعبة التي تعيشها، هل وصلتك مساندة من بعض المدربين خاصة أن قدماء لاعبي النادي اللندني ينهالون عليك بالانتقادات بشكل دائم؟
كل مدرب يقول إن غياب النتائج يفقده النوم ويثير خوفه من يوم إلى آخر، بالنسبة لي، هناك تضامن واسع معي من بعض المدربين، فهم يتبادلون معي المكالمات ونتحدث كثيرا، وهذا شيء يحفزني دائما على مواصلة العمل بكل قوة وبإصرار كبير، وفي هذا الصدد، أود أن أشير إلى الدعم الكبير الذي ألقاه من "السير" أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق، فهذا الرجل يهرع للاتصال بي ومساندتي بكل قوة، خاصة عندما لا تسير الأمور معي بشكل جيد، وأنا ممتن كثيرا لوقوفه إلى جانبي في الظروف الحالكة.
نفهم من كلامك أن الصعوبات التي تصادفها تحفزك أكثر على العمل بأكثر رغبة؟
بكل تأكيد، مختلف العوائق التي تصادف المدرب في عمله تسمح له بالبحث عن الحلول، وتجعله قادرا على تجاوز الوضعيات الصعبة التي يمر بها، ما أريد توضيحه في مهنة المدرب أنه لا يمكن لهذا الأخير أن لا يعاني من مختلف الضغوطات، لكن من الواجب مواجهتها ومحاولة الخروج من عنق الزجاجة في كل مرة.
عن شبكة "سكاي سبورتس"
آخر تعديل: