تنفجر في حياة الزوجين كثير من المشاكل حتى بعد مرور سنين طويلة بينهم واحياناً تزداد هوة الابتعاد والانفصال ويصعب حلّها ويبقى الزوجين حتى وهم يحاولون الاصلاح إلا إنهم يجدوا تنافر بينهم
وسبب تغير الحب والألفه إلى تنافر وتبغاض جوابه في أحيان كثيرة يكون السبب هو من الأساس وقاعدة الزواج خاطئة من البداية فمثلاً :
1_ ضعف الجانب الديني عند الخاطب كأن يكون غير محافظ على الصلاة أو لايصليها جماعة وغيره فمن تكون صلته بالله ضعيفه أو مقطوعه فكيف سوف تكون صلته بالناس !!!! ، فمن قوّى صلته بالله أتاه توفيق وتأييد من الله وبارك في حياته ، قال رجل للامام الحسن البصري : ممن أزوّج ابنتي ؟ قال : ممن يتقي الله فإنه إن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها
2_ التغاضي عن جوانب تقصير في أخلاقيات الخاطب فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلقه فزوّجوه إن لاتفعلوا تكن فتنة في الارض وفسادٌ عريضٌ " حديث حسن رواه الترمذي ( صحيح الجامع الصغير 1/112 ) فقدّم الخُلق على الدين لما للخُلق من أهمية كبيرة فمعنى حسن الخُلق شامل لكل تكامل المرء والدين بدون أخلاق يكون فيه نقص فالدين المعاملة وهما يسيران جنب لجنب والأسلام يحث ويأكد حسن الخُلق بكافة صوره
3_ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة تنكح لأربع : " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ " مُتّفَقٌ عَلَيْهِ
فركّز على المرأة ذات الدين لأنه هو الشيء الثابت منهم وكل الصفات الثلاثه الباقيه قابله للتغيير مع مرور الوقت
4_ الحب والميل والأعجاب الشكلي أو دعوى مايُسمى بالحب قبل الزواج وفيه بعض الأحيان يتخلله خلوه محرمه ...... الخ أو حب مراهقين فهذا قد يزول مع مرور الأيام لأنه كالنزوه والأنبهار
فمن أحبك لشيء كرهك لفقده
فاالجمال ليس شيء ثابت وقد يتغير مع الأيام والكلام المنمّق وغيره والأعجاب لايتأسس عليه زواج
5_ التركيز حين القبول بالزواج من رجل على امور منها عمله وأشتراط أعمال مرموقه وراتب معيّن فقط وإهمال الجوانب الأساسيه الباقيه مثل الدين والخُلق ، صحيح مهم ضمان المستقبل والحالة الماديه للرجل ولكن ليس على أهمال باقي الصفات ويكون مقياس قبول الرجل هو ماله ووظيفته ورفضه على هذا الأساس فقط والجوانب الثانيه المهمه لايتمّ تقييمها جيداً
6_ قلة السؤال عنه فلا يتقصّون اهل البنت كل أحوال الخاطب