السلام عليكم أهل اللمة، صحّا رمضانكم و صباح الخير عليكم.
أنا (ذكر) أعمل موظّف في الإدارة و كنت أبذل مجهودي للقيام بمهامي غير أن المهمة التي كنت مضطلعا بها صعبة و تتطلب لأكثر من شخص واحد و المتعب فيها أكثر هو أنها تتطلب التنسيق مع بعض الموظفين الزملاء معي و مع إدارات أخرى لتحصيل المعلومات الضرورية لإكمال عملي.
المهم أنه مع الوقت حصل بعض الركود في العمل الذي أقوم بتسييره بسبب كثرة الملفات القديمة منها و الجديدة (في حدود ألف ملف) و بسبب عدم التعاون من طرف بعض الزملاء (مكرا و حسدا و مراوغة ... إلخ) و بسبب صعوبة التعامل مع الإدارات الأخرى بسبب الإهمال عند بعض موظفيهم و عدم التحلي بالمسؤولية زيادة لأسباب أخرى متعلقة بنقص الإمكانيات (مكتبية، نقل، .. إلخ) .. و مع ذلك كنت أبذل مجهودات لتخطي ذلك .. غير أن المسؤول عندنا برغم الشكاوى التي تقدمت بها و برغم طلبي لعنصر إضافي للتعاون في هذه المهمة إلا أنه كان يرفض في كل مرة تارة متحججا بأنه يوجد نقص في الموظفين (و هذا غير صحيح لأنه يوجد من هم يضعون رجل على رجل دون مجهودات تذكر) و تارة متحججا بأنه يمكنني بذل مجهود أكبر و الإلمام بالمهمة .. هذا لأن هذا المسؤول من جهة جاهل بخبايا تلك المهمة و من جهة هو في حقيقته أحمق و متعجرف بالإضافة إلى أنه يستمع لبعض النمامين و الكذابين الذين صوروا له الأمور بشكل مغاير.
المهم في آخر المطاف تحول الوضع إلى صراع مع المسؤول لدرجة التصادم العنيف (اللفظي) لعدة مرات بالصراخ .. إلخ، و أنتهيت إلى القول له : "إذا كنت ترى أنني غير كفؤ لهذه العملية فأعطها لشخص آخر و بدلني لمهمة أخرى" ، فما كان منه إلا أن بدّلني إلى أسوأ مكان في الإدارة و هو لا يناسب مستواي كما أن المكتب ضيق و منعزل و مليء بالرطوبة و ذو روائح كريهة (غير صحّي)، لست أعلم إن كان إنتقاما أو لشيء آخر.
و بالنسبة للعمل الذي كنت فيه فلا أحد تقدم إليه و لا هو اتطاع إقناع أحد منهم ليضعه هناك (ربما ينتظر حضور موظف جديد ليلقي به في تلك المشقة) .. و أنا عازم على الرفض في حال مطالبته لي بالعودة للمهمة الأولى.
أستسمحكم عذرا يا اخوتي و أخواتي فما هذه إلاّ مقدمة لتوضيح الوضع العام, أما عن حيرتي في الموضوع فهي كما يلي:
** أنا أعمل مع زملاء و زميلات لسنوات و سنوات و علاقتي مع أغلبهم هي جيدة و في حدود الزمالة و الأخوة بإحترام، و أصلا أنا لا أسترسل في العلاقات، يعني لا أطيل الجلوس و الحديث الفارغ و أتفادى التجمعات و المزاح و اللهو الجماعي الذي يحدث أحيانا على هامش العمل كما أتفادى الفضول و الإشتشغال بالأشخاص أو التكلم في أمور غيري أو النميمة أو المؤامرات فمن طبيعتي أنني إنعزالي شيء ما بالإضافة إلى أنه مع كثرة العمل و طبيعته لا يتبقى و قت لتلك الأمور (خرجات ميدانية و معالجة الملفات الكثيرة .. إلخ).
** الأمر الصادم هو أنه منذ بداية ظهور المشكلة و التصادم مع المسؤول بدأ تقريبا الجميع بتناقل الأخبار و التنكت و الضحك سرا بينهم، و الإهتمام بالأمر بشغف و تربص، و النبش على الدوام عن الجديد في القضية، و ذلك على سبيل الولع بتطور الأمور و الترصّد لها على أمل إنفجار الوضع، و من الواضح أن كل ذلك تشفيا و فرحا لما يصيبني من أذى و شر، هذا هو الأمر الصادم , فأنا لا يهمني أمر عدوّين أو ثلاث فأمرهم مفروغ منه و أنا لا ألقي لهم بالا، إنما صدمتي ممن كنت أعتبرهم إخوة و أخوات، و منهم (و منهن) من أحسنت إليهم في الكثير من الأمور (يعني درت فيهم خير كبير و نسيتو) ... فمن تشفي واضح بالضحك علي في الوجه إلى نصف الإبتسامات المسمومة المؤذية إلى حتى من أصبح (و أصبحت) يترفع (تترفع) عن إلقاء التحية الصباحية !!!!!! حقا لقد تعرضت لصدمة ، لقد أصبحت أحس أنني منبوذ و كأنني أجرمت !!
أسئلتي :
1 - هل الأمر عادي و طبيعي على المستوى البشري عموما و في مجتمعنا خصوصا ؟
2 - هل من تفسيرات عميقة لهذه الظاهرة (خصوصا في ما يتعلق بالخلفيات العميقة للنفسية) ؟
3 - بشكل بسيط جدا : أليس هذا اللؤم و التشفي و الأذى و تمني الشر كل ذلك ينم عن فساد في السرائر و في القلوب (يعني هو كذلك دون أي فلسفة) ؟
4 - في الأخير هل مررتم أنتم بتجارب مشابهة ؟ (أرجو سرد بعضها و لو بإختصار، فمن شأن ذلك أن يساعد في فهم القضية).
في إنتظار تفاعلكم تقبلوا مني إخواني أخواتي أجمل التحيات و نقولكم صحا فطوركم و صحا رمضانكم.
أنا (ذكر) أعمل موظّف في الإدارة و كنت أبذل مجهودي للقيام بمهامي غير أن المهمة التي كنت مضطلعا بها صعبة و تتطلب لأكثر من شخص واحد و المتعب فيها أكثر هو أنها تتطلب التنسيق مع بعض الموظفين الزملاء معي و مع إدارات أخرى لتحصيل المعلومات الضرورية لإكمال عملي.
المهم أنه مع الوقت حصل بعض الركود في العمل الذي أقوم بتسييره بسبب كثرة الملفات القديمة منها و الجديدة (في حدود ألف ملف) و بسبب عدم التعاون من طرف بعض الزملاء (مكرا و حسدا و مراوغة ... إلخ) و بسبب صعوبة التعامل مع الإدارات الأخرى بسبب الإهمال عند بعض موظفيهم و عدم التحلي بالمسؤولية زيادة لأسباب أخرى متعلقة بنقص الإمكانيات (مكتبية، نقل، .. إلخ) .. و مع ذلك كنت أبذل مجهودات لتخطي ذلك .. غير أن المسؤول عندنا برغم الشكاوى التي تقدمت بها و برغم طلبي لعنصر إضافي للتعاون في هذه المهمة إلا أنه كان يرفض في كل مرة تارة متحججا بأنه يوجد نقص في الموظفين (و هذا غير صحيح لأنه يوجد من هم يضعون رجل على رجل دون مجهودات تذكر) و تارة متحججا بأنه يمكنني بذل مجهود أكبر و الإلمام بالمهمة .. هذا لأن هذا المسؤول من جهة جاهل بخبايا تلك المهمة و من جهة هو في حقيقته أحمق و متعجرف بالإضافة إلى أنه يستمع لبعض النمامين و الكذابين الذين صوروا له الأمور بشكل مغاير.
المهم في آخر المطاف تحول الوضع إلى صراع مع المسؤول لدرجة التصادم العنيف (اللفظي) لعدة مرات بالصراخ .. إلخ، و أنتهيت إلى القول له : "إذا كنت ترى أنني غير كفؤ لهذه العملية فأعطها لشخص آخر و بدلني لمهمة أخرى" ، فما كان منه إلا أن بدّلني إلى أسوأ مكان في الإدارة و هو لا يناسب مستواي كما أن المكتب ضيق و منعزل و مليء بالرطوبة و ذو روائح كريهة (غير صحّي)، لست أعلم إن كان إنتقاما أو لشيء آخر.
و بالنسبة للعمل الذي كنت فيه فلا أحد تقدم إليه و لا هو اتطاع إقناع أحد منهم ليضعه هناك (ربما ينتظر حضور موظف جديد ليلقي به في تلك المشقة) .. و أنا عازم على الرفض في حال مطالبته لي بالعودة للمهمة الأولى.
أستسمحكم عذرا يا اخوتي و أخواتي فما هذه إلاّ مقدمة لتوضيح الوضع العام, أما عن حيرتي في الموضوع فهي كما يلي:
** أنا أعمل مع زملاء و زميلات لسنوات و سنوات و علاقتي مع أغلبهم هي جيدة و في حدود الزمالة و الأخوة بإحترام، و أصلا أنا لا أسترسل في العلاقات، يعني لا أطيل الجلوس و الحديث الفارغ و أتفادى التجمعات و المزاح و اللهو الجماعي الذي يحدث أحيانا على هامش العمل كما أتفادى الفضول و الإشتشغال بالأشخاص أو التكلم في أمور غيري أو النميمة أو المؤامرات فمن طبيعتي أنني إنعزالي شيء ما بالإضافة إلى أنه مع كثرة العمل و طبيعته لا يتبقى و قت لتلك الأمور (خرجات ميدانية و معالجة الملفات الكثيرة .. إلخ).
** الأمر الصادم هو أنه منذ بداية ظهور المشكلة و التصادم مع المسؤول بدأ تقريبا الجميع بتناقل الأخبار و التنكت و الضحك سرا بينهم، و الإهتمام بالأمر بشغف و تربص، و النبش على الدوام عن الجديد في القضية، و ذلك على سبيل الولع بتطور الأمور و الترصّد لها على أمل إنفجار الوضع، و من الواضح أن كل ذلك تشفيا و فرحا لما يصيبني من أذى و شر، هذا هو الأمر الصادم , فأنا لا يهمني أمر عدوّين أو ثلاث فأمرهم مفروغ منه و أنا لا ألقي لهم بالا، إنما صدمتي ممن كنت أعتبرهم إخوة و أخوات، و منهم (و منهن) من أحسنت إليهم في الكثير من الأمور (يعني درت فيهم خير كبير و نسيتو) ... فمن تشفي واضح بالضحك علي في الوجه إلى نصف الإبتسامات المسمومة المؤذية إلى حتى من أصبح (و أصبحت) يترفع (تترفع) عن إلقاء التحية الصباحية !!!!!! حقا لقد تعرضت لصدمة ، لقد أصبحت أحس أنني منبوذ و كأنني أجرمت !!
أسئلتي :
1 - هل الأمر عادي و طبيعي على المستوى البشري عموما و في مجتمعنا خصوصا ؟
2 - هل من تفسيرات عميقة لهذه الظاهرة (خصوصا في ما يتعلق بالخلفيات العميقة للنفسية) ؟
3 - بشكل بسيط جدا : أليس هذا اللؤم و التشفي و الأذى و تمني الشر كل ذلك ينم عن فساد في السرائر و في القلوب (يعني هو كذلك دون أي فلسفة) ؟
4 - في الأخير هل مررتم أنتم بتجارب مشابهة ؟ (أرجو سرد بعضها و لو بإختصار، فمن شأن ذلك أن يساعد في فهم القضية).
في إنتظار تفاعلكم تقبلوا مني إخواني أخواتي أجمل التحيات و نقولكم صحا فطوركم و صحا رمضانكم.