عجَبي من أطفال اليوم إنهم كمن كانوا قبل آدم الارض يعمرون.
يتوافدون على الجنائز يتراقصون في المقابر بين القبور يمرحون وكانهم " أليس في بلاد العجائبَ"
يتقدمون الصفوف في المساجد يتسلّون بينها ويتمازحون يُكَبًرون ويُؤمّنون وراء الامام ثم يضحكون ذهب الخشوع بلا رجوع وأضحت المساجد أسواقا وملاعبَ.
يترأسون المجامع والوفود وکانهم أسياد القبائل وفرسانها لا تكاد ترى أبا جالسا في مجمعٍ الا وعلى جنبيه البلايسة وداعا شيوخنا الافاضل حل محلكم أطفالنا.
زوارنا وضيوفنا بدونهم كأعجاز نخل خاوية كيف الزيارة بدونهم أبطال غبراء وداحس. أذكى تصرف حينها الهروب الى الجبال وسفوحها.
وهل يحلوا الافطار دون ان يتلمسوا ويتلحسوا الأكل بايدهم المتحمسة تتساقط قلاع الأرز المحصنة بسبب خيانة زيتونة كانت فوقها جالسة
أأصوم النهار الطويل ليفطر قبلي هذا القزم ابن البائسة.
ينامون بعدنا ويستيقضون قبلنا متى تنعمي يا عيني بالنوم الذي لطالما نعمت به قبل التفكير في تأسيس عائلة.
عجبي من أطفال اليوم كأنهم طير الأبابيل عادت من أزمانها البائدة.
تقبل الله صيامكم مع أطفالكم.
آخر تعديل: