- إنضم
- 13 أفريل 2013
- المشاركات
- 14,618
- نقاط التفاعل
- 54,537
- النقاط
- 1,756
- العمر
- 31
- محل الإقامة
- قسنطينة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أنزل إلينا كتابه العظيم رحمة وذكرى وهدى وبشرى، فأنار به السبيل، وأقام به الحجة،
وفرق به بين الحق والباطل، ورفع به من شاء من عباده، وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا
والصلاة والسلام على إمام المتقين وأسوة المؤمنين، نبينا الأمين، الذي بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح للأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين
أما بعد: فإن علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها، وأعظمها بركة، وأوسعها معرفة، وحاجة الأمة إليه ماسة،
وقد شرف الله أهل التفسير ورفع مكانهم وجعلهم مرجعاً لعباده في فهم كلامه ومعرفة مراده وكفى بذلك فضلاً وشرفاً
ولهذا نطرح اليوم بإذن الله تعالى العدد (11) من سلسلة
فكرة هذه السلسلة تتمثل في طرح كل يوم من أيام الشهر الفضيل آية من آيات القرآن الكريم
مضافا إليها تفسيرا وشرحًا مبسطا يساعدنا في فهم هذه الآية الكريمة
سلسلتنا هذه ستقطف لكم كل يومٍ آية كريمة نستضيء بنورها ونفسر حروفها معا
ونتمنى أن نستفيد منها جميعا
اليوم الحادي عشر من رمضان اخترنا لكم سورة البقرة
واقتبسنا لكم منها الآية الكريمة (257) لنقرأ حروفها معا
بعد بسم الله الرحمان الرحيم
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}
[تفسير الآية الكريمة]
يخبر تعالى أنه يهدي من اتبع رضوانه سبل السلام فيخرج عباده المؤمنين من ظلمات الكفر والشك والريب إلى نور الحق الواضح الجلي المبين السهل المنير ، وأن الكافرين إنما وليهم الشياطين تزين لهم ما هم فيه من الجهالات والضلالات ، ويخرجونهم ويحيدون بهم عن طريق الحق إلى الكفر والإفك ( أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )
ولهذا وحد تعالى لفظ النور وجمع الظلمات ; لأن الحق واحد والكفر أجناس كثيرة وكلها باطلة كما قال : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) [ الأنعام : 153 ] وقال تعالى : ( وجعل الظلمات والنور ) [ الأنعام : 1 ] وقال تعالى : ( عن اليمين والشمائل ) [ النحل : 48 ] إلى غير ذلك من الآيات التي في لفظها إشعار بتفرد الحق ، وانتشار الباطل وتفرده وتشعبه .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا علي بن ميسرة حدثنا عبد العزيز بن أبي عثمان عن موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد قال : يبعث أهل الأهواء أو قال : يبعث أهل الفتن ، فمن كان هواه الإيمان كانت فتنته بيضاء مضيئة ، ومن كان هواه الكفر كانت فتنته سوداء مظلمة ، ثم قرأ هذه الآية : ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )
أتمنى أن تنال الفكرة استحسانكم وأن يجعلها الله في ميزان حسناتنا وحسناتكم
ومن يريد أن يضيف تفسيرًا آخر في الردود فلا بأس بذلك
فهدفنا هو تبادل المنفعة
نلتقي غدا بحول الله مع سورة أخرى وآية أخرى
تقبّل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال
في أمان الله وحفظه
ومن يريد أن يضيف تفسيرًا آخر في الردود فلا بأس بذلك
فهدفنا هو تبادل المنفعة
نلتقي غدا بحول الله مع سورة أخرى وآية أخرى
تقبّل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال
في أمان الله وحفظه