مئات الشباب والفتيات، الذين يتسابقون في العمل الخيري التطوعي لتقديم وجبات إفطار صائم في ساحات المسجد الحرام في شهر الخيرات والصدقات.
وكشف مدير مشروع "إفطار الصائم" بمؤسسة "الونيس" بساحات المسجد الحرام، منصور الونيس، عن وجود أكثر من 80 شاب وفتاة يعملون على توزيع أكثر من 60 ألف وجبة إفطار من بداية شهر رمضان في ساحة التوحيد بالمسجد الحرام ضمن مشروع المؤسسة لتفطير الصا ئمين خلال شهر رمضان بالاضافة إلى توزيع 20 ألف وجبة في عددٍ من مدن المملكة ومكة المكرّمة وساحات المسجد الحرام .
وأشار الونيس إلى أن السقاية والرفادة في ساحات المسجد الحرام تشهد دعماً غير مسبوقٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظة الله - وأمير منطقة مكة المكرّمة خالد الفيصل والرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، ونائبه الشيخ ناصر الخزيم، إضافة إلى المتابعة من وكيل إمارة منطقة مكة لتنمية الدكتور هشام الفالح والإشراف الميداني من قبل المدير التنفيذي لسقاية والرفادة فهد القثامي والأخوان في إدارة الساحات بالرئاسة حيث يقدمون كل الإمكانات ويذللون الصعاب أمام كل الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تعمل في مجال تقديم خدمة إفطار الصا ئمين في ساحات المسجد الحرام.
وأضاف: أن العمل في المؤسسة يدعمه عدد من أصحاب الأيادي البيضاء، اللذين ساندوا برامج المؤسسة وواصلوا دعمهم لسفرة إفطار الصا ئمين بساحات المسجد الحرام بمشروعيه الرجالي والنسائي.
وتابع : سفرة الونيس على استعداد لزيادة خدمتها إذا ما جرت زيادة مساحة السفرة لإفطار أكبر عدد ممكن من الصا ئمين مؤكداً في الوقت نفسه أن الاجتماعات التنسيقية بين الجهات العاملة في السقاية والرفادة مع المسؤولين في إمارة منطقة مكة ممثلة في لجنة السقاية والرفادة، والرئاسة العامة لشؤون الحرمين ممثلة في إدارة الساحات تهدف دائماً إلى دراسة المقترحات والبرامج التطويرية وتذليل العقبات في حال وجودها لتقديم عمل يتسم بالحرفية".
وقال: إننا نهدف إلى إيجاد بيئة عمل صحية تعمل من خلالها المؤسسة في سبيل تقديم كل ما لديها من إبداع في تنفيذ برامجها في مشروع "إفطار صائم وأشار إلى قيام السفرة بتنظيم دورات تدريبية لجميع العاملين والمشرفين من فئتي الشباب والفتيات في فن التعامل مع ضيوف الرحمن وذلك قبل أن يُسمح للعاملين ببدء المشاركة في العمل الميداني.
وأرجع ذلك إلى أن هذا العمل يعد واجهة للمملكة في عيون الزوّار والمعتمرين القادمين من خارجها إما للزيارة أو الصلاة أو أداء مناسك العمرة.
واضاف : "من أمثلة ذلك التنسيق الاجتماع الذي يعقد مع المسؤولين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ويشهد مناقشة استعدادات العشر الأواخر وآلية العمل فيها".
واختتم قائلا: "عمل المؤسسة لا يقتصر على شهر رمضان المبارك، بل يمتد في عدد من مناطق المملكة، منها: منطقة جازان والحدود الشمالية والمدينة المنوّرة وغيرها في فترات أخرى لإطعام المحتاجين وتقديم المعونات الشهرية لهم خلال أيام السنة".