كشفت وكالة الأناضول التركية، أن المهندس المعماري التركي "أمره أروتال"، هو صاحب ابتكار التصميم الفريد لمسجد "سانجاقلر جامع" الشهير، والذي يخلو تماماً من الزخرفة المعمارية التي تشتهر فيها مساجد إسطنبول التركية، والذي يعد أحد أبرز المساجد المدينة، ومن أهم التصاميم المعمارية على مستوى العالم ككل، وذكرت الوكالة بأن "أروتال" كان قد استلهم تصميمه الفريد من إحدى آيات القرآن الكريم، والتي جاء فيها:
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًاۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا"
الآية 37 – سورة الإسراء
وتتابع وكالة الأناضول، بأن الذي يزور هذا المسجد، يملأه شعور غامر بأنه يدخل واحداً من الكهوف تحت الأرض، كما أنه يستشعر حالة الهدوؤ والسكون خلال تواجده فيه، وذلك بسبب الساحات الخضراء الطبيعية الي يحتويها المسجد، مشيرة إلى أن مصممه "أروتال" حاول من خلال تصميمه أن يبرز جوهر الدين الإسلامي الحقيقي فيه، من خلال بساطة التصميم وتواضعه، بعيداً عن تعقيدات الهندسة الحديثة، وبينت الوكالة أن إجمالي مساحة المسجد، الذي افتتح مطلع عام 2014، بلغت 7 آلاف و400 متر مربع، مقسمة على ألف و200 متر مربع، مكان مغطى حرماً للمسجد، وبقية المساحة مخصصة للفناء والمئذنة وأماكن الوضوء.
التصميم العبقري الذي ابتكره "أروتال"، قام على فكرة رئيسة، وهي أن تكون أرض المسجد المنحنية توحي للمصلين بالدخول تحت الأرض، كأنهم يدخلون كهفاً، وتنقسم ساحة المسجد الداخلية إلى مستويات آخرها جدار المحراب الذي تنتهي به، والذي صُمم بصورة تسمح لضوء الشمس من الدخول من أعلاه بشكل عمودي، وتجعل المسجد جزءاً من الطبيعة.
وتضيف الأناضول، أن "أروتال" تجنب تماماً استخدام أي دهانات كيميائية، واكتفى بأحجار البناء البازلتية، وأحجار الـ"أردواز" السوداء، التي غمرت مساحة المسجد بأجواء روحانية كبيرة، كما أنه قد تم تصميم الجدران الخارجية للمسجد على هيئة توحي بأن هناك حد فاصل بين العالم الخارجي المزدحم والمليء بالضجة وأمور الدنيا، وبين أجواء الخشوع والطمأنينة والهدوء والسلام داخل المسجد، بالإضافة إلى أن درجات السلم المتجهة إلى الأسفل توحي للمصلي بأنه ترك الدنيا وراء ظهره، في طريقه للقاء خالقه.
مسجد "سانجاقلر جامع" الفريد الواقع في شمال غرب مدينة أسطنبول التركية، لا يقتصره على كونه مكاناً للعبادة فقط، بل عمل القائمون على إنشائه على بناء مكتبة ضخمة توفر عدداً ضخماً جداً من الكتب الدينية وغيرها، والتي هدفها زيادة المعرفة والوعي لدى المصلين في المسجد, الأمر الذي جعل مسجد "سانجاقلر جامع" يدخل في منافسة شديدة مع عدد كبير من أبرز التحف المعمارية التي شهدها العالم خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأشارت الأناضول خلال تقريرها، بأن مسجد "سانجاقلر جامع"، حصد جائزة "مشروع المستقبل" في مهرجان العمارة العالمي بمدينة برشلونة الإسبانية في عام 2011، وجائزة المركز الأول ضمن فئة "المنشآت الدينية"، في مهرجان العمارة العالمي بسنغافورة، عام 2013، وفي عام 2014، نال المسجد جائزة غرفة المهندسين المعماريين الأتراك، واختير ضمن أفضل 40 مبنى في أوروبا خلال العام 2015، وفي العام نفسه منحه إتحاد العمارة العالمي جائزة أفضل مبنى ديني في العام، ومؤخراً فاز المسجد بجائزة التميز الدولية من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين (RIBA)، واختير أحد أفضل 20 مبنى في العام.
وفي تصريح لإمام المسجد وخطيبه الشيخ "علي ألماجي"، أدلى به لوكالة الأناضول، قال إن: "مصمم المسجد أراد إنجاز عمل متواضع، حتى لا يتم عقد مقارنات بينه وبين المعماريين الأتراك الكبار، وأعمالهم المنتشرة في إسطنبول حتى اليوم"، وأضاف الشيخ ألماجي: "يبرز المسجد أيضاً الأهمية التي يوليها الإسلام للبيئة، حيث تم الحرص خلال عمليات البناء، على عدم تعريض البيئة إلى أية أضرار"، موضحاً أن "هدف المسجد يتجلى مع أول خطوة يخطوها المصلي داخله، حيث البساطة والهدوء والخشوع، مع رؤية كلمات الجزء الأخير من الآية القرآنية: (وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً) -الأية 41 من سورة آل عمران- المخطوطة على جدرانه"، أمل فيما يخص إقبال المصلين على المسجد، قال الشيخ علي ألماجي إن "أعداداً كبيرة من الزائرين تتردد على المسجد بشكل منتظم، وهم من داخل البلاد وخارجها، لاسيما من ألمانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا".
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًاۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا"
الآية 37 – سورة الإسراء
وتتابع وكالة الأناضول، بأن الذي يزور هذا المسجد، يملأه شعور غامر بأنه يدخل واحداً من الكهوف تحت الأرض، كما أنه يستشعر حالة الهدوؤ والسكون خلال تواجده فيه، وذلك بسبب الساحات الخضراء الطبيعية الي يحتويها المسجد، مشيرة إلى أن مصممه "أروتال" حاول من خلال تصميمه أن يبرز جوهر الدين الإسلامي الحقيقي فيه، من خلال بساطة التصميم وتواضعه، بعيداً عن تعقيدات الهندسة الحديثة، وبينت الوكالة أن إجمالي مساحة المسجد، الذي افتتح مطلع عام 2014، بلغت 7 آلاف و400 متر مربع، مقسمة على ألف و200 متر مربع، مكان مغطى حرماً للمسجد، وبقية المساحة مخصصة للفناء والمئذنة وأماكن الوضوء.
التصميم العبقري الذي ابتكره "أروتال"، قام على فكرة رئيسة، وهي أن تكون أرض المسجد المنحنية توحي للمصلين بالدخول تحت الأرض، كأنهم يدخلون كهفاً، وتنقسم ساحة المسجد الداخلية إلى مستويات آخرها جدار المحراب الذي تنتهي به، والذي صُمم بصورة تسمح لضوء الشمس من الدخول من أعلاه بشكل عمودي، وتجعل المسجد جزءاً من الطبيعة.
وتضيف الأناضول، أن "أروتال" تجنب تماماً استخدام أي دهانات كيميائية، واكتفى بأحجار البناء البازلتية، وأحجار الـ"أردواز" السوداء، التي غمرت مساحة المسجد بأجواء روحانية كبيرة، كما أنه قد تم تصميم الجدران الخارجية للمسجد على هيئة توحي بأن هناك حد فاصل بين العالم الخارجي المزدحم والمليء بالضجة وأمور الدنيا، وبين أجواء الخشوع والطمأنينة والهدوء والسلام داخل المسجد، بالإضافة إلى أن درجات السلم المتجهة إلى الأسفل توحي للمصلي بأنه ترك الدنيا وراء ظهره، في طريقه للقاء خالقه.
مسجد "سانجاقلر جامع" الفريد الواقع في شمال غرب مدينة أسطنبول التركية، لا يقتصره على كونه مكاناً للعبادة فقط، بل عمل القائمون على إنشائه على بناء مكتبة ضخمة توفر عدداً ضخماً جداً من الكتب الدينية وغيرها، والتي هدفها زيادة المعرفة والوعي لدى المصلين في المسجد, الأمر الذي جعل مسجد "سانجاقلر جامع" يدخل في منافسة شديدة مع عدد كبير من أبرز التحف المعمارية التي شهدها العالم خلال السنوات العشر الأخيرة.
وأشارت الأناضول خلال تقريرها، بأن مسجد "سانجاقلر جامع"، حصد جائزة "مشروع المستقبل" في مهرجان العمارة العالمي بمدينة برشلونة الإسبانية في عام 2011، وجائزة المركز الأول ضمن فئة "المنشآت الدينية"، في مهرجان العمارة العالمي بسنغافورة، عام 2013، وفي عام 2014، نال المسجد جائزة غرفة المهندسين المعماريين الأتراك، واختير ضمن أفضل 40 مبنى في أوروبا خلال العام 2015، وفي العام نفسه منحه إتحاد العمارة العالمي جائزة أفضل مبنى ديني في العام، ومؤخراً فاز المسجد بجائزة التميز الدولية من المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين (RIBA)، واختير أحد أفضل 20 مبنى في العام.
وفي تصريح لإمام المسجد وخطيبه الشيخ "علي ألماجي"، أدلى به لوكالة الأناضول، قال إن: "مصمم المسجد أراد إنجاز عمل متواضع، حتى لا يتم عقد مقارنات بينه وبين المعماريين الأتراك الكبار، وأعمالهم المنتشرة في إسطنبول حتى اليوم"، وأضاف الشيخ ألماجي: "يبرز المسجد أيضاً الأهمية التي يوليها الإسلام للبيئة، حيث تم الحرص خلال عمليات البناء، على عدم تعريض البيئة إلى أية أضرار"، موضحاً أن "هدف المسجد يتجلى مع أول خطوة يخطوها المصلي داخله، حيث البساطة والهدوء والخشوع، مع رؤية كلمات الجزء الأخير من الآية القرآنية: (وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً) -الأية 41 من سورة آل عمران- المخطوطة على جدرانه"، أمل فيما يخص إقبال المصلين على المسجد، قال الشيخ علي ألماجي إن "أعداداً كبيرة من الزائرين تتردد على المسجد بشكل منتظم، وهم من داخل البلاد وخارجها، لاسيما من ألمانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا".