في ذكر عمر النحل
اكتشافات حديثة أثبتها القرآن والسنة قبل 1400 عام
لايزال يطلق على (النحل) حتى هذا اليوم لفظ (ذباب) في بعض الأوساط الريفية العربية وغير العربية ولهذا اللفظ في اللغة عدة معان، من هذه المعاني ما يدل على حشرات طائرة منها النحل، جاء في تفسير ابن كثير لسورة النحل: قال ابو يعلى الموصلي: حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مكين بن عبدالعزيز عن أبيه عن انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمر الذباب اربعون يوما والذباب كله في النار إلا النحل»، قيل: كونه في النار ليس بعذاب، إنما ليعذب به اهل النار بوقوعه عليهم.
يفهم من الحديث الشريف أن المقصود بالذباب هي الحشرات المجنحة الصغيرة الحجم التي تؤذي الإنسان والحيوان، وأن النحل صنف ينتمي إلى هذا النوع من الأحياء، ويتميز عنها بسلوك مختلف ينفع الناس فلا يلاقي المصير المذكور، والحديث يعد ضعيفا عند بعض رجال الحديث وحسنا او صحيحا عند آخرين.
في الحديث الشريف يحدد الرسول صلى الله عليه وسلم عمر النحل بأربعين يوما، وهو تحديد واضح وصريح، تتفق معه النتائج التي توصل إليها البحث العلمي.
والمعروف ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن من رجال الدراسات والبحوث، ولم يسبق له ان راقب النحل وهي تطير من خلاياها وإليها، ولم تكن المعلومة هذه شائعة في عصره صلى الله عليه وسلم ولا قبل ذلك، بدليل ان التاريخ لم يذكر ان احدا من القائمين على تربية النحل او العرافين او الكهنة زعم ان النحلة تعيش هذا الكم من الايام، فلابد من ان يكون من وراء هذه الحقيقة العلمية تدبير إلهي يملي على الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينطق به، ليكون اعجازا يشهد على صدق حديثه ورسالته، ان لم يظهر في حينه فإنه باق في ضمير الغيب حتى يأذن الله به.
يعبر هذا الاعجاز النبوي عن عمر النحلة في موسم النشاط والعطاء، حيث يظهر العمل الحقيقي للنحلة وتأثيره البالغ في البيئة والانسان، وذلك حين تتفتح انواع الازهار تملأ الارجاء طلبا للتلقيح، وتنمو طوائف النحل وتتكاثر ويتدفق العسل غزيرا في المناحل ويجمع الغذاء الملكي ويستخلص السم ويؤخذ العكبر ويقشط الشمع اما فيما عدا ذلك، حين تشح مصادر الغذاء ويتبدل الطقس وتتقلص الحضنة ويقل السروح وحيث لا ارهاق ولا نتاج حينئذ يمكن للنحل ان تمكث في خلاياها اغلب ايام الخريف والشتاء، لا يزعجها ويقلل من اعدادها الا التكور الشتوي الذي تسببه شدة انخفاض درجات الحرارة في الخارج، فإذا اقبل الربيع تسلم الامانة الى الجيل الجديد وتختفي.
اكتشافات حديثة أثبتها القرآن والسنة قبل 1400 عام
لايزال يطلق على (النحل) حتى هذا اليوم لفظ (ذباب) في بعض الأوساط الريفية العربية وغير العربية ولهذا اللفظ في اللغة عدة معان، من هذه المعاني ما يدل على حشرات طائرة منها النحل، جاء في تفسير ابن كثير لسورة النحل: قال ابو يعلى الموصلي: حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مكين بن عبدالعزيز عن أبيه عن انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمر الذباب اربعون يوما والذباب كله في النار إلا النحل»، قيل: كونه في النار ليس بعذاب، إنما ليعذب به اهل النار بوقوعه عليهم.
يفهم من الحديث الشريف أن المقصود بالذباب هي الحشرات المجنحة الصغيرة الحجم التي تؤذي الإنسان والحيوان، وأن النحل صنف ينتمي إلى هذا النوع من الأحياء، ويتميز عنها بسلوك مختلف ينفع الناس فلا يلاقي المصير المذكور، والحديث يعد ضعيفا عند بعض رجال الحديث وحسنا او صحيحا عند آخرين.
في الحديث الشريف يحدد الرسول صلى الله عليه وسلم عمر النحل بأربعين يوما، وهو تحديد واضح وصريح، تتفق معه النتائج التي توصل إليها البحث العلمي.
والمعروف ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن من رجال الدراسات والبحوث، ولم يسبق له ان راقب النحل وهي تطير من خلاياها وإليها، ولم تكن المعلومة هذه شائعة في عصره صلى الله عليه وسلم ولا قبل ذلك، بدليل ان التاريخ لم يذكر ان احدا من القائمين على تربية النحل او العرافين او الكهنة زعم ان النحلة تعيش هذا الكم من الايام، فلابد من ان يكون من وراء هذه الحقيقة العلمية تدبير إلهي يملي على الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينطق به، ليكون اعجازا يشهد على صدق حديثه ورسالته، ان لم يظهر في حينه فإنه باق في ضمير الغيب حتى يأذن الله به.
يعبر هذا الاعجاز النبوي عن عمر النحلة في موسم النشاط والعطاء، حيث يظهر العمل الحقيقي للنحلة وتأثيره البالغ في البيئة والانسان، وذلك حين تتفتح انواع الازهار تملأ الارجاء طلبا للتلقيح، وتنمو طوائف النحل وتتكاثر ويتدفق العسل غزيرا في المناحل ويجمع الغذاء الملكي ويستخلص السم ويؤخذ العكبر ويقشط الشمع اما فيما عدا ذلك، حين تشح مصادر الغذاء ويتبدل الطقس وتتقلص الحضنة ويقل السروح وحيث لا ارهاق ولا نتاج حينئذ يمكن للنحل ان تمكث في خلاياها اغلب ايام الخريف والشتاء، لا يزعجها ويقلل من اعدادها الا التكور الشتوي الذي تسببه شدة انخفاض درجات الحرارة في الخارج، فإذا اقبل الربيع تسلم الامانة الى الجيل الجديد وتختفي.