ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﺘﻨﺎﻡ ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻝ
ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻌﺠﻮﺯﻳﻦ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﺑﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺠﻨﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﻐﻤﺮﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻳﺼﻠﻴﺎﻥ ﻷﺟﻠﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ
ﻓﻲ ﺷﻮﻕ ﻭﻗﻠﻖ.
ﺍﻷﺏ: ﻫﺎﻟﻮ... ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ؟
ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﺑﻲ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﻛﻼﺭﻙ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ؟
ﺍﻷﺏ: ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻮﺩ؟
ﺍﻷﻡ: ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟
ﻛﻼﺭﻙ: ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﻗﺪ ﻋﺪﺕ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ.
ﺍﻷﺏ: ﺣﻘﺎ ﻭﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ؟ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻣﻚ ﻧﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ.
ﻛﻼﺭﻙ: ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﻲ ﺻﺪﻳﻖ ﻓﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﻫﻞ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺣﻀﺮﻩ ﻣﻌﻲ؟
ﺍﻷﺏ: ﺗﺤﻀﺮﻩ ﻣﻌﻚ!؟
ﻛﻼﺭﻙ: ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻛﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻷﻫﻠﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﻢ
ﺇﻧﻪ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ: ﻫﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺳﻴﻘﺒﻠﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺒﺌﺎ ﻭﻋﺎﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟
ﺍﻷﺏ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺍﺗﺮﻛﻪ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﺩﻉ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻴﺘﻮﻻﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮﻩ ﻣﻌﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ
ﻣﻦ ﺳﻴﺨﺪﻣﻪ؟ ﺃﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ؟
ﻛﻼﺭﻙ... ﻫﻞ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺴﻤﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺮﺩ؟
ﻛﻼﺭﻙ: ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻌﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭﻙ ﺍﻷﺧﻴﺮ؟
ﺍﻷﺏ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﻭﻳﺘﺴﻠﻤﻪ ﻭﺩﻉ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻬﻢ.
ﻛﻼﺭﻙ: ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺳﻴﻘﺒﻠﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻫﻜﺬﺍ؟
ﺍﻷﺏ: ﻻ ﺃﻇﻦ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺐﺀ!
ﻛﻼﺭﻙ: ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﺍﻵﻥ ﻭﺩﺍﻋﺎ.
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻧﺘﺸﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺟﺜﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪ ﻛﻼﺭﻙ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺧﻠﻴﺞ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪﺃﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﺤﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ!.
ﺩﻋﻲ ﺍﻷﺏ ﻻﺳﺘﻼﻡ ﺟﺜﺔ ﻭﻟﺪﻩ... ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺟﺜﺔ ﺍﻻﺑﻦ ﺑﻼ ﺫﺭﺍﻋﻴﻦ ﻭﻻ ﻗﺪﻡ ﻳﻤﻨﻰ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﻗﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ! ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻬﻢ! ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﺑﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﺑﻦ ﻛﻼﺭﻙ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﻗﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻳﺮﻳﻬﻢ ﻧﻔﺴﻪ.
========================
ﺇﻥ ﺍﻷﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﺎ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ..
ﻷﻧﻬﻢ ﻇﺮﻓﺎﺀ
ﺃﻭ ﻷﻥ ﺷﻜﻠﻬﻢ ﺟﻤﻴﻞ
ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺤﺐ ﺃﺑﺪﺍً "ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻴﻦ" ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻟﻠﻪ ..
ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ.
ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺼﻪ ﻣﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻨﺎ ﻧﻘﺼﻨﺎ ﻭ ﺇﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ..
#منقول
ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻌﺠﻮﺯﻳﻦ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﺑﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺠﻨﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ.
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻳﻐﻤﺮﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻳﺼﻠﻴﺎﻥ ﻷﺟﻠﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ
ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ
ﻓﻲ ﺷﻮﻕ ﻭﻗﻠﻖ.
ﺍﻷﺏ: ﻫﺎﻟﻮ... ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ؟
ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﺑﻲ ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﻛﻼﺭﻙ ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ؟
ﺍﻷﺏ: ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻮﺩ؟
ﺍﻷﻡ: ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟
ﻛﻼﺭﻙ: ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﻗﺪ ﻋﺪﺕ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ.
ﺍﻷﺏ: ﺣﻘﺎ ﻭﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ؟ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻣﻚ ﻧﺸﺘﺎﻕ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ.
ﻛﻼﺭﻙ: ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﻲ ﺻﺪﻳﻖ ﻓﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﻫﻞ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺣﻀﺮﻩ ﻣﻌﻲ؟
ﺍﻷﺏ: ﺗﺤﻀﺮﻩ ﻣﻌﻚ!؟
ﻛﻼﺭﻙ: ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻛﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻷﻫﻠﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﻢ
ﺇﻧﻪ ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ: ﻫﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﺳﻴﻘﺒﻠﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻡ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺒﺌﺎ ﻭﻋﺎﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟
ﺍﻷﺏ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺍﺗﺮﻛﻪ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﺩﻉ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻴﺘﻮﻻﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮﻩ ﻣﻌﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ
ﻣﻦ ﺳﻴﺨﺪﻣﻪ؟ ﺃﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﺎﻟﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ؟
ﻛﻼﺭﻙ... ﻫﻞ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺴﻤﻌﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺮﺩ؟
ﻛﻼﺭﻙ: ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻌﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭﻙ ﺍﻷﺧﻴﺮ؟
ﺍﻷﺏ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻟﻴﺄﺗﻲ ﻭﻳﺘﺴﻠﻤﻪ ﻭﺩﻉ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻬﻢ.
ﻛﻼﺭﻙ: ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺳﻴﻘﺒﻠﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻫﻜﺬﺍ؟
ﺍﻷﺏ: ﻻ ﺃﻇﻦ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺐﺀ!
ﻛﻼﺭﻙ: ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﺍﻵﻥ ﻭﺩﺍﻋﺎ.
ﻭ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻧﺘﺸﻠﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺟﺜﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪ ﻛﻼﺭﻙ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺧﻠﻴﺞ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮﺭﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪﺃﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﺤﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ!.
ﺩﻋﻲ ﺍﻷﺏ ﻻﺳﺘﻼﻡ ﺟﺜﺔ ﻭﻟﺪﻩ... ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺟﺜﺔ ﺍﻻﺑﻦ ﺑﻼ ﺫﺭﺍﻋﻴﻦ ﻭﻻ ﻗﺪﻡ ﻳﻤﻨﻰ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻭﻗﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ! ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻬﻢ! ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﺑﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﺑﻦ ﻛﻼﺭﻙ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﻗﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻳﺮﻳﻬﻢ ﻧﻔﺴﻪ.
========================
ﺇﻥ ﺍﻷﺏ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﺎ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ..
ﻷﻧﻬﻢ ﻇﺮﻓﺎﺀ
ﺃﻭ ﻷﻥ ﺷﻜﻠﻬﻢ ﺟﻤﻴﻞ
ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺤﺐ ﺃﺑﺪﺍً "ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻴﻦ" ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻟﻠﻪ ..
ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ.
ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺼﻪ ﻣﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻨﺎ ﻧﻘﺼﻨﺎ ﻭ ﺇﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ..
#منقول