- إنضم
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 17,539
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 51,272
- النقاط
- 1,886
- محل الإقامة
- الجزائر الحبيبة
- الجنس
- ذكر
أحبابنا الكرام في اللمة المباركة
لا يزال صدى صوت أستاذي الذي كان يردد على مسامعنا
الإنسان لا يُحرَص لأن عقله و روحه يمنعانه من الخطأ
و الإنسان الذي لا يستوي إلا بوجود الرقيب هو إنسان غير سوي بل هو شاذ
كبرنا على هته التربية لنصطدم بواقع مرير و أصبحنا نحن الغرباء في أمة البشر
فالإنسان الذي يراعي الخلق العام و يستحيي من الله و من أهله و من نفسه أصبح هو الإنسان الشاذ المعقد
ثم يتطور المجتمع بسرعة الضوء و يقتحمه سيل من التكنولوجيات المخيفة ذات المميزات الخارقة
و الدقيقة و بأحجام لا ترى بالعين
كالهواتف الذكية و الكميرات الدقيقة التي تصور تحت الماء و فوقه و تحت الضوء و فوقه و تحت العرف و فوقه
لتقتحم غياهب الأسرار لتفضحها و لتهدد عروش المسؤولين و تهدمها
فتسجيل لبعض الثواني كفيل بتحطيم أمجاد شيوخ بنوها لأزمان
أو تفكيك أسرة لطالما بانت أنها شامخة متراصة
و كفيلة بتحطيم مستقبل بنت تم رصدها لحظة زيغ
كميرات أقتحمة حرمة البيوت و المساجد و الحمامات و الطرقات و الغابات و الجامعات و حتى حرمة الأموات
فصريع يرتجي معالجا يحمل ضمادة فإذا به يرى مصورا يستغل لحظة الغرغرة و الغريق و المصاب
ليستمع بأخذ الزوايا المكناسبة لتسجيله متخليا عن أدنى الإنسانية
ليس هذا ما أريده فلقد جفة أحلاقنا بعد جفاف أخلاقنا و نحن نردد محاولين جر الجسد إلى روحه الإنسانية بلا جدوى
ليس الذي سبق ما أريده بل المراد هو
كميرات المراقبة التي توضع سرا لفضح المسؤولين في مكاتبهم أو تجمعاتهم
هل هو أمر صحي إذ ليس للمسؤول أن يستغل منصبه لإبتزاز المواطنين و ربما أضطهادهم
و هل يحق للمواطن رصد المسؤول و فضحه لكي يعتبر هو و غيره
إذا لم يمتلك المسؤول روح المسؤولية و ثقافة الخوف من الله و الحياء هل يستحق الجزر و الفضح
ام أن الفضيحة تبقى فضيحة مهما كان نوعها و دوافعها
هته الأسئلة و غيرها و لكم حرية ىطرح أفكاركم
الامين محمد