سوار سوف
:: عضو مُشارك ::
السلام عليكم ورحمة الله
مساء / صباح ياسيمني للجميع في أول توقيع بقلمي بين ضفاف واحة اللمة الجزائرية
~~~
إنه عالم جميل بريئ ، تتطلع فيه كل غايات النفس و مطامح الجسد ، ملبيا كل نداءات الداخل الإنساني ، عالم لا تحكمه وثيقة هوية أو جواز سفر ، فقط أدخل بعقل في إجازة مفتوحة و قلب متحجر مفقود و ضمير مسافر بلا عودة
عالم قد يكون الخروج منه صعبا عكس دخوله اليسير ، عالم لغته المال ، و ضريبته الجسد
عالم يمنح الارتياح و الانتشاء يحمل جوانب مظلمة قاتمة ، أما وسطه فعبارة عن بركة دماء باللون الاحمر القاني الذي يهب الشغف
عالم سيدته الشهوات و استجابة مطالب الغريزة ، حتى تعتقد فيه أنك خلقت لامتاع جسدك و حسب ، تعددت فنون الفتنة و أشكال المرح دون كلل أو ملل حتى الساعات الفجرية الأولى ، لينهك الجسد بعدها ، و يذهب في سبات عميق لا يوقظه منك سوى نداء " حي على الصلاة " و السكاكين المنغرسة في جسدك المتهالك ، و كأنه يسائلك الرحمة و العودة ، لينتهي بك المطاف إلى ذلك الحلم الذي يكون بمثابة النجاة لو تحقق
لكن مع اشراقة النفس و الشمس ، و نداء الجسد يخبو كل ذلك تدريجيا حتى تجد ذاتك قد ذابت فيما في عليها
~~~
فجأة و في ليل بهيم العتمة و قبيل آوان الفجر المعلن ساعات الرحيل ، تتمرد الروح و تنتشل ما تبقى صالحا في ذلك الجسد ، لتمسو به إلى علياء الصفاء و النقاء ، تحت صرخة ذلك العالم بالإنزواء إليه و عيش الحياة كما يجب ، فالمشوار ما زال طويلا و العمر لم ينته بعد
بين يدي الرحمن ، و على سجادة الصلاة عين دامعة ، و قلب منفطر و جسد منتفض على ما كان عليه
هناك فقط تعرف قيمة الروح و الجسد
الروح المقدسة تسمو الى الأعلى إلى السماء ، بينما الجسد يتوارى تحت التراب
و تكون حينها
عندما تسمو الروح و يبلى الجسد
سوار
مساء / صباح ياسيمني للجميع في أول توقيع بقلمي بين ضفاف واحة اللمة الجزائرية
~~~
إنه عالم جميل بريئ ، تتطلع فيه كل غايات النفس و مطامح الجسد ، ملبيا كل نداءات الداخل الإنساني ، عالم لا تحكمه وثيقة هوية أو جواز سفر ، فقط أدخل بعقل في إجازة مفتوحة و قلب متحجر مفقود و ضمير مسافر بلا عودة
عالم قد يكون الخروج منه صعبا عكس دخوله اليسير ، عالم لغته المال ، و ضريبته الجسد
عالم يمنح الارتياح و الانتشاء يحمل جوانب مظلمة قاتمة ، أما وسطه فعبارة عن بركة دماء باللون الاحمر القاني الذي يهب الشغف
عالم سيدته الشهوات و استجابة مطالب الغريزة ، حتى تعتقد فيه أنك خلقت لامتاع جسدك و حسب ، تعددت فنون الفتنة و أشكال المرح دون كلل أو ملل حتى الساعات الفجرية الأولى ، لينهك الجسد بعدها ، و يذهب في سبات عميق لا يوقظه منك سوى نداء " حي على الصلاة " و السكاكين المنغرسة في جسدك المتهالك ، و كأنه يسائلك الرحمة و العودة ، لينتهي بك المطاف إلى ذلك الحلم الذي يكون بمثابة النجاة لو تحقق
لكن مع اشراقة النفس و الشمس ، و نداء الجسد يخبو كل ذلك تدريجيا حتى تجد ذاتك قد ذابت فيما في عليها
~~~
فجأة و في ليل بهيم العتمة و قبيل آوان الفجر المعلن ساعات الرحيل ، تتمرد الروح و تنتشل ما تبقى صالحا في ذلك الجسد ، لتمسو به إلى علياء الصفاء و النقاء ، تحت صرخة ذلك العالم بالإنزواء إليه و عيش الحياة كما يجب ، فالمشوار ما زال طويلا و العمر لم ينته بعد
بين يدي الرحمن ، و على سجادة الصلاة عين دامعة ، و قلب منفطر و جسد منتفض على ما كان عليه
هناك فقط تعرف قيمة الروح و الجسد
الروح المقدسة تسمو الى الأعلى إلى السماء ، بينما الجسد يتوارى تحت التراب
و تكون حينها
عندما تسمو الروح و يبلى الجسد
سوار