كيف تعلم «الغراب» الدفن ثم علمه للإنسان؟: الأبحاث تثبت هذا الأن

ناصر dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جانفي 2015
المشاركات
8,423
نقاط التفاعل
11,670
النقاط
1,106
محل الإقامة
مصر
الجنس
ذكر


تتذكرون قصة قابيل وهابيل، والتي انتهت بقتل الأول لشقيقه الثاني، ثم ظهور الغراب الذي علم قابيل كيفية الدفن، ليتخذ البشر بعد ذلك هذه الطريقة سبيلا لدفن موتاهم، ويصبح «الغراب» هو أول ملهم لها بوحي من خالقه.
الدراسات والأبحاث اقتربت أكثر من سلوك الغربان، لتثبت للعالم أن ما فعله «غراب قابيل» لم يكن صدفة، بل يمكن للغربان ابتكار أدوات بناء على الذاكرة، وباستطاعتها تطوير مهاراتها عبر إنشاء صورة ذهنية لإحدى المسائل وإعادة تطبيقها، وهو أمر عادة ما يميز البشر فقط، حسبما نقل «روسيا اليوم» عن «ديلي ميل».
ووضع باحثون غربانا ضمن اختبار يهدف لتدريبها على بناء أشكال من الكرتون، بحيث تتلقى مكافأة عند نجاحها في المهمة. واكتشفوا تحسنا واضحا في التصاميم الخاصة، حيث أعادت الغربان تشكيل الأنماط التي دُربت عليها للحصول على المكافأة.
وقام باحثان من جامعتي، كامبريدج وأوكلاند، بتدريب 8 غربان «Caledonian» على إسقاط قطع ورقية مختلفة الحجم في آلة تقديم المكافآت، حيث تختلف المكافأة تبعا لحجم قصاصة الورق.
وبمجرد تدريب الغربان على التعرف على الأحجام المطلوبة للحصول على المكافأة، وجد فريق البحث أن الغربان مزقت القطع الكرتونية لتشكيل قصاصات متشابهة في الحجم مع قطع الورق التي أدت إلى حصولها على المكافأة سابقا.
ويدل هذا الأمر على أن «الغربان كانت قادرة على تشكيل صورة ذهنية للتصاميم».
وكتب معدو الورقة البحثية في النتائج: «عند البشر، يُعتقد أن التطور الثقافي التراكمي يعتمد على مجموعة فريدة من القدرات المعرفية، بما في ذلك التدريس واللغة. وتُظهر الدراسة الحديثة بعض العلامات المميزة للثقافة التراكمية لدى الغربان، ولكن هذا الادعاء مثير للجدل، لأن هذه الطيور لا يبدو أنها تقلد. وإحدى الفرضيات البديلة تتمثل في أن الأداة المتبعة من قبل الغربان يمكن أن تنتقل ثقافيا من خلال عملية مطابقة القالب العقلي».
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top