سوار سوف
:: عضو مُشارك ::
صباح / مساء الحروف الندية
محاولة بسيطة أخطها بريشتي عساها ترتقي إلى مستوى القصة القصيرة
~~~
أسندت رأسها على حافة السرير ، و أسبلت جفونها لتحيك من ظلمة تداخل أهدابها عالما جميلا و مجهولا في ذات الوقت .
أرسلت زفرة عميقة من سرها عمق الواقع الذي يلف حياتها ، و همست محدثة نفسها :" كل شيئ جاهز غرفة مزينة باللون الأزرق و تدرجاته و يكسر اللون الأصحر بعضه ليعطي لمسة شاطئية رائعة ، و كأنك تقف بين يدي بحر و ليست غرفة ، أما مائدة العشاء فإنها كانت بمذاق متوسطي شهي ، تمتزج فيه الملوحة مع رشفات العذوبة لتمنح رونقا صيفيا يريح النفس .
لتنتبه أخيرا لتفاصيلها ، كانت بفستان فيروزيا ساحر يظهر أكثر مما يخفي ، بزينة جمالية فاتنة زادتها فتنة على فتنها و أخيرا شعرها الذي أخذ تسريحة بسيطة للخلف مع بعض الخصلات الثائرة لتزيد جنون زائرها
صوت خطواته و هي تصدح الفناء الخارجي للغرفة تزيد من توترها و مع كل اقتراب تشعر و كأن قلبها سيدع مكانه ، أما دقاته فكانت آمالها لو تفترشها له لإحساس الوله الذي اعتراها اللحظة ، لتسرع أخيرا و تضع من العطر الذي يفضله لتقف في انتظار دخوله المهيب .
فتح الباب بطريقة إستفزازية بطيئة ، و يبهره المكان الذي يلجه لتتسمر عينه على الحورية التي تقف أمامه و هي تتفجر أناقة و أنوثة ، فكانت سيدة ليلتها بامتياز
لغة العيون لم تطل بينهما فكل منهما الشوق يصهره للقاء الآخر ، تقدم إليها و انحنى ليقبل يدها ، لكنه لم يكتف بظاهر اليد بل تجاوزه الى المرفق و شيئا فشيئا على دنا من جيدها ، أحرقتها أنفاسه ، كيف لا و هي من وضعت العطر على أماكن النبض ما جعله يغرق تقبيلا في تلك الأماكن ، فمذاق الشهد كان من رحيق التوليب الورد المفضل لديه
طبع ختم تملكه لها بيد تشد خصرها و أخرى تعبث بتلك الخصلات الثائرة التي أججت ثورته الداخلية و هي ما كانت تطمح إليه ركوع رجولته أمامها
ليهمس أخيرا بصوت دافئ و لمسة رقيقة ناعمة ♡ أحبك ♡
في هذه اللحظة أعلنت وجنتها حالة طوارئ من شدة الاحمرار لتذوب أخيرا بين راحتيه و تنساب في خفة على طرف السرير و تستند على أقرب وسادة لكي تقبر ملامحها التي اكتسها الفرح و الخجل في آن واحدة
لكن فجأة الشعور اللذيذ لم يدم طويلا و كأن موجة باردة تطغى على حرارة أنفاسه و حرارة جسمها ، نعم إنه برود إحساسها الذي خذلها للمرة الألف مع برود الوسادة و المكان الفارغ للحاضر الغائب
استفاقت من حلمها الوردي بدموع حارقة سقطت على وجنتيها لتشق طريقها لصدرها عساها تطفئ النار التي أرقتها ليال و أيام ، دموع كانت كجمرات تتساقط ، و شهيق يعلو و يعلو كلما راودها ذلك الحلم
لتنتفض في الأخير متسائلة هل ستكون ذكرى العام المقبل معه أو مع غيره أو تجالس محطة انتظار جديدة ؟؟
سوار
محاولة بسيطة أخطها بريشتي عساها ترتقي إلى مستوى القصة القصيرة
~~~
أسندت رأسها على حافة السرير ، و أسبلت جفونها لتحيك من ظلمة تداخل أهدابها عالما جميلا و مجهولا في ذات الوقت .
أرسلت زفرة عميقة من سرها عمق الواقع الذي يلف حياتها ، و همست محدثة نفسها :" كل شيئ جاهز غرفة مزينة باللون الأزرق و تدرجاته و يكسر اللون الأصحر بعضه ليعطي لمسة شاطئية رائعة ، و كأنك تقف بين يدي بحر و ليست غرفة ، أما مائدة العشاء فإنها كانت بمذاق متوسطي شهي ، تمتزج فيه الملوحة مع رشفات العذوبة لتمنح رونقا صيفيا يريح النفس .
لتنتبه أخيرا لتفاصيلها ، كانت بفستان فيروزيا ساحر يظهر أكثر مما يخفي ، بزينة جمالية فاتنة زادتها فتنة على فتنها و أخيرا شعرها الذي أخذ تسريحة بسيطة للخلف مع بعض الخصلات الثائرة لتزيد جنون زائرها
صوت خطواته و هي تصدح الفناء الخارجي للغرفة تزيد من توترها و مع كل اقتراب تشعر و كأن قلبها سيدع مكانه ، أما دقاته فكانت آمالها لو تفترشها له لإحساس الوله الذي اعتراها اللحظة ، لتسرع أخيرا و تضع من العطر الذي يفضله لتقف في انتظار دخوله المهيب .
فتح الباب بطريقة إستفزازية بطيئة ، و يبهره المكان الذي يلجه لتتسمر عينه على الحورية التي تقف أمامه و هي تتفجر أناقة و أنوثة ، فكانت سيدة ليلتها بامتياز
لغة العيون لم تطل بينهما فكل منهما الشوق يصهره للقاء الآخر ، تقدم إليها و انحنى ليقبل يدها ، لكنه لم يكتف بظاهر اليد بل تجاوزه الى المرفق و شيئا فشيئا على دنا من جيدها ، أحرقتها أنفاسه ، كيف لا و هي من وضعت العطر على أماكن النبض ما جعله يغرق تقبيلا في تلك الأماكن ، فمذاق الشهد كان من رحيق التوليب الورد المفضل لديه
طبع ختم تملكه لها بيد تشد خصرها و أخرى تعبث بتلك الخصلات الثائرة التي أججت ثورته الداخلية و هي ما كانت تطمح إليه ركوع رجولته أمامها
ليهمس أخيرا بصوت دافئ و لمسة رقيقة ناعمة ♡ أحبك ♡
في هذه اللحظة أعلنت وجنتها حالة طوارئ من شدة الاحمرار لتذوب أخيرا بين راحتيه و تنساب في خفة على طرف السرير و تستند على أقرب وسادة لكي تقبر ملامحها التي اكتسها الفرح و الخجل في آن واحدة
لكن فجأة الشعور اللذيذ لم يدم طويلا و كأن موجة باردة تطغى على حرارة أنفاسه و حرارة جسمها ، نعم إنه برود إحساسها الذي خذلها للمرة الألف مع برود الوسادة و المكان الفارغ للحاضر الغائب
استفاقت من حلمها الوردي بدموع حارقة سقطت على وجنتيها لتشق طريقها لصدرها عساها تطفئ النار التي أرقتها ليال و أيام ، دموع كانت كجمرات تتساقط ، و شهيق يعلو و يعلو كلما راودها ذلك الحلم
لتنتفض في الأخير متسائلة هل ستكون ذكرى العام المقبل معه أو مع غيره أو تجالس محطة انتظار جديدة ؟؟
سوار