محطة انتظار جديدة ق، ق بقلمي

سوار سوف

:: عضو مُشارك ::
إنضم
29 ماي 2018
المشاركات
140
نقاط التفاعل
319
النقاط
13
محل الإقامة
نبضي ♡ واد سوف ♡
الجنس
أنثى
صباح / مساء الحروف الندية

محاولة بسيطة أخطها بريشتي عساها ترتقي إلى مستوى القصة القصيرة

~~~

أسندت رأسها على حافة السرير ، و أسبلت جفونها لتحيك من ظلمة تداخل أهدابها عالما جميلا و مجهولا في ذات الوقت .

أرسلت زفرة عميقة من سرها عمق الواقع الذي يلف حياتها ، و همست محدثة نفسها :" كل شيئ جاهز غرفة مزينة باللون الأزرق و تدرجاته و يكسر اللون الأصحر بعضه ليعطي لمسة شاطئية رائعة ، و كأنك تقف بين يدي بحر و ليست غرفة ، أما مائدة العشاء فإنها كانت بمذاق متوسطي شهي ، تمتزج فيه الملوحة مع رشفات العذوبة لتمنح رونقا صيفيا يريح النفس .
لتنتبه أخيرا لتفاصيلها ، كانت بفستان فيروزيا ساحر يظهر أكثر مما يخفي ، بزينة جمالية فاتنة زادتها فتنة على فتنها و أخيرا شعرها الذي أخذ تسريحة بسيطة للخلف مع بعض الخصلات الثائرة لتزيد جنون زائرها

صوت خطواته و هي تصدح الفناء الخارجي للغرفة تزيد من توترها و مع كل اقتراب تشعر و كأن قلبها سيدع مكانه ، أما دقاته فكانت آمالها لو تفترشها له لإحساس الوله الذي اعتراها اللحظة ، لتسرع أخيرا و تضع من العطر الذي يفضله لتقف في انتظار دخوله المهيب .

فتح الباب بطريقة إستفزازية بطيئة ، و يبهره المكان الذي يلجه لتتسمر عينه على الحورية التي تقف أمامه و هي تتفجر أناقة و أنوثة ، فكانت سيدة ليلتها بامتياز

لغة العيون لم تطل بينهما فكل منهما الشوق يصهره للقاء الآخر ، تقدم إليها و انحنى ليقبل يدها ، لكنه لم يكتف بظاهر اليد بل تجاوزه الى المرفق و شيئا فشيئا على دنا من جيدها ، أحرقتها أنفاسه ، كيف لا و هي من وضعت العطر على أماكن النبض ما جعله يغرق تقبيلا في تلك الأماكن ، فمذاق الشهد كان من رحيق التوليب الورد المفضل لديه

طبع ختم تملكه لها بيد تشد خصرها و أخرى تعبث بتلك الخصلات الثائرة التي أججت ثورته الداخلية و هي ما كانت تطمح إليه ركوع رجولته أمامها

ليهمس أخيرا بصوت دافئ و لمسة رقيقة ناعمة ♡ أحبك ♡
في هذه اللحظة أعلنت وجنتها حالة طوارئ من شدة الاحمرار لتذوب أخيرا بين راحتيه و تنساب في خفة على طرف السرير و تستند على أقرب وسادة لكي تقبر ملامحها التي اكتسها الفرح و الخجل في آن واحدة

لكن فجأة الشعور اللذيذ لم يدم طويلا و كأن موجة باردة تطغى على حرارة أنفاسه و حرارة جسمها ، نعم إنه برود إحساسها الذي خذلها للمرة الألف مع برود الوسادة و المكان الفارغ للحاضر الغائب
استفاقت من حلمها الوردي بدموع حارقة سقطت على وجنتيها لتشق طريقها لصدرها عساها تطفئ النار التي أرقتها ليال و أيام ، دموع كانت كجمرات تتساقط ، و شهيق يعلو و يعلو كلما راودها ذلك الحلم

لتنتفض في الأخير متسائلة هل ستكون ذكرى العام المقبل معه أو مع غيره أو تجالس محطة انتظار جديدة ؟؟

سوار
 
ربما لم نألف في هذا المنتدى هكذا كتابات بايحاءات صارخة لكن القصة على العموم ومفهوم الاشتياق الذي خلقه الله في النفس البشرية وكبح شواظه وأهدى سبيله تأكد لنا أن كاتب موضوع (عندما تسمو الروح ، و يبلى الجسد) عنده من الملكة والعلم باللغة ما يستطيع تطويعه وتذليله للتعبير في كل الموضوعات بأسلوب متميز.لهذا لم أستطع العبور من هنا تاركا قصتك وحيدة كبطلتها فتعتقدين أن المنتدى منعدم الاحساس كزوج هذه الطيبة التي تلصصنا على ليلتها السوداء التي مالها آخر. فتظنين بنا الظنون ونحن نقدر موهبتك وقدراتك في الكتابة والتعبير في كل مجال.
 
السلام عليكم /
لا إله إلا الله

للمرة الخامسة اكتب الرد ثم أقوم بشطبه

و الله يا أخي حيرتني ، صدمتني و احبطتني بهذا الرد

كتابتي عادية متناولة و متداولة فان لم تكن هنا فأكيد في مكان آخر ستقرأ

اعتذر و اعتذر و أعتذر على هذا النص و لكم كل الحق في حذفه إن كان مخالفا لسياسة المنتدى

~~~

أشكر طيب مرورك أخي و حسن تعاملك رفقا و لينا مع المحتوى و طبيعة الكتابة المنتهجة

أرق تحياتي
 
شكرااا لرائعة قلمك واصل متابع
 
ولما الحيرة والاحباط ايتها الكاتبة البارعة وليس في مشاركتي ما يوحي بذلك.احرجتني فعلا.هذا الأسلوب الكتابي الايحائي فعلا لم نألفه منذ مدة طويلة في اللمة وفقط.الايحاء للاشتياق والوحدة والحيرة باسلوب قوي وفقط اعجبت بموضوعك عن الروح والجسد وتذكرته هنا شكرتك واثنيت على تمكنك اللغوي وحمدت الله كثيرا ان أريتني ردك الخامس ولم تريني الردود المتراجع عنها وهذا ينم الى حسن اخلاقك وفقط.
 
ولما الحيرة والاحباط ايتها الكاتبة البارعة وليس في مشاركتي ما يوحي بذلك.احرجتني فعلا.هذا الأسلوب الكتابي الايحائي فعلا لم نألفه منذ مدة طويلة في اللمة وفقط.الايحاء للاشتياق والوحدة والحيرة باسلوب قوي وفقط اعجبت بموضوعك عن الروح والجسد وتذكرته هنا شكرتك واثنيت على تمكنك اللغوي وحمدت الله كثيرا ان أريتني ردك الخامس ولم تريني الردود المتراجع عنها وهذا ينم الى حسن اخلاقك وفقط.

حيّاك الرحمن مجددا يا طيّب بين ثنايا حرفي

أولا : ما عاش من يسبب لك الإحراج أخي ( عساها تنكسر يديني قبل ان تسبب الألم و الأذى لأحد)

ثانيا : ممتنة على اطرائك و كرم ردك الذي ألبسني من الخجل حالا

ـــ

القصة يا طيّب لم تكن ذات غراس رباني كما تصورتها بل كانت بغراس شيطاني بامتياز حينما وقفت بطلة القصة في احدى محطات النقل و مرّ عليها شاب و لم تقم بغض طرفها فوقعت ضحية ما يعرف بالاعجاب من أول نظرة

الأمر الذي جعلها تنسج شباك أحلام عساها تكون جسرا لأماني مستحيلة
فانحرمت من المرغوب و لم تظفر بالمطلوب

هكذا هو ملخص القصة بعدما كانت مجرد كلمات طافت بمخليتي ، فأجدها تختمر في عقلي ما جعلني أضيف لها بهاراتي الفنية و بعض مكتسباتي اللغوية لترى النور أخيرا بطابع قصصي
( هههـ يمكن القول أبوها الخيال و أمّها اللحظة )

''''''
لروحكَ طوق ياسمين

أشرقتـ
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top