سأل رجل حاتم الطائي، و هو مضرب أمثال العرب في الكرم، فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟
قال: نعم، غلام يتيم من طي نزلت بفنائه، وكان له عشرة رؤوس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، و أصلح من لحمه، و قدم إلي، و كان فيما قدم إلي الدماغ، فتناولت منه فاستطبته ، فقلت: طيب و الله!!
فخرج من بين يدي و جعل يذبح رأساً رأساً و يقدم لي الدماغ و أنا لا أعلم، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره.
فقلت له: لم فعلت ذلك؟
فقال: تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به، إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة !
قيل يا حاتم: فما الذي عوضته؟
قال: ثلاثمائة ناقة حمراء، وخمسمائة رأس من الغنم.
فقيل: إذاً أنت أكرم منه؟
فقال: بل هو أكرم، لأنه جاد بكل ما يملك، وإنما جدت بقليل من كثير.
ﻗﻮﻡٌ ﻣَﻀﻮﺍ ﻛﺎﻧﺖِ الدنيا ﺑﻬﻢ ﻧُﺰﻫﺎً
ﻭﺍﻟﻌﻴﺪُ ﻛﺎﻟﻌﻴﺪِ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﺕُ ﺃﻭﻗﺎﺕُ
ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭ ﻋﺸﻨﺎ ﻓﻬﻢُ ﻋﺎﺷُﻮﺍ ﺑﻤﻮﺗِﻬﻢُ
ﻭﻧﺤﻦُ ﻓﻲ ﺻُﻮﺭِ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀِ ﺃﻣﻮﺍﺕُ
قال: نعم، غلام يتيم من طي نزلت بفنائه، وكان له عشرة رؤوس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، و أصلح من لحمه، و قدم إلي، و كان فيما قدم إلي الدماغ، فتناولت منه فاستطبته ، فقلت: طيب و الله!!
فخرج من بين يدي و جعل يذبح رأساً رأساً و يقدم لي الدماغ و أنا لا أعلم، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره.
فقلت له: لم فعلت ذلك؟
فقال: تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به، إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة !
قيل يا حاتم: فما الذي عوضته؟
قال: ثلاثمائة ناقة حمراء، وخمسمائة رأس من الغنم.
فقيل: إذاً أنت أكرم منه؟
فقال: بل هو أكرم، لأنه جاد بكل ما يملك، وإنما جدت بقليل من كثير.
ﻗﻮﻡٌ ﻣَﻀﻮﺍ ﻛﺎﻧﺖِ الدنيا ﺑﻬﻢ ﻧُﺰﻫﺎً
ﻭﺍﻟﻌﻴﺪُ ﻛﺎﻟﻌﻴﺪِ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﺕُ ﺃﻭﻗﺎﺕُ
ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭ ﻋﺸﻨﺎ ﻓﻬﻢُ ﻋﺎﺷُﻮﺍ ﺑﻤﻮﺗِﻬﻢُ
ﻭﻧﺤﻦُ ﻓﻲ ﺻُﻮﺭِ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀِ ﺃﻣﻮﺍﺕُ