"بعض القصص تروى ليخلد الأطفال للنوم وبعضها الآخر يروى ليستيقظ الرجل الذي بداخلنا "
عنوان :
" قصر ريحانة "
كلما أيقض المؤمن نفسه من سبات الغفلة مبكرا كلما ارتقى في درجات الرضوان شيئا فشيئا أما الموت فانه خوف من الله وحسن الظن به
كان يا مكان :
في أرض طينها المسك الأذفر وترابها الزعفران وحصباؤها اللؤلؤة والياقوت لا يعتري ساكنيها نصب ولا وصب راضون مرضيون كتب الله عليهم الخلود فلا موت
وفي قصر من قصورها قد رصّ بنيانه لبنة من فضة ولبنة من ذهب وأبواب من المرجان واسع و مريح قد أذهل عين من كتبه الله له و قدر رضي به مستقرا أخيرا خالدا مخلدا فيه
تحفه اشجار قد ذللت قطوفها تذليلا تحته تجري الأنهار فهذا نهر من لبن مصفى وآخر نهر من عسل ونهر آخر من خمر ..
عند باب القصر وقفت حوريات الجنة و سيدتهن " ريحانة " يودعن الحبيب وسيد القصر وصاحبه وقد عزم على ان ينطلق في رحلة
في هذه الأرض الواسعة التي عرضها السماوات والأرض يزور فيها انبياء الله ورسله والصالحين ويطمئن على حال خلانه واخوانه في الدنيا وصاحب الرحلة
فرس خطوته منتهى بصره ...
وبعد ان ودّعن الحبيب .دخلت حورياته وزوجته التي تدعى "ريحانة" الى داخل القصر ثم جلسن في احدى غرفه و قد غمرت الغرفة
رائحة المسك و العنبر و زينت مفارشها بالحرير و مما لا يقدر على رسمه ولا على وصفه ..
كانت حوريات الجنة قد بدأن حديثهن عن سيدهن فتلك تشتاق.. والأخرى تمدح والأخرى قد شغفها كل الحب...
حتى انتهى بهن الحديث لسؤال سيدتهن "ريحانة " مترددات في بادئ الأمر
حتى انطلقت احداهن بالحديث : سيدتي ! أما وقد اكرمك الله و قد انعم الله عليك و فضلك علينا بالدنيا و فضلك في الجنة فأنت الجميلة التي يضيء وجهها مدى البصر
فقصي علينا شيئا من اخبارك في الدنيا ..
أجابت "ريحانة " في تساؤل وقد علتها ابتسامة السرور بعد ان قلبت عينيها في قصرها وعند خادماتها محاولة استيعاب اللحظة وبعد ان قالت الحمد لله الذي أنعم علينا
سائلة الحوريات ماذا تردن ان اقص عليكن بالتحديد فاجبات احداهن حالك في الدنيا ؟ وكيف رضيك الله مؤمنة طيبة وقبلك من التائبين ..
اجابت ريحانة فقالت :
اما أنا فقد خلقني الله في بطن امي تسعة أشهر ثم جئت الى الدنيا وقد كان تاريخ ذالك الوقت من العام 1994 .....
يتبع ..
آخر تعديل بواسطة المشرف: