تمكنت، مصالح الدرك الوطني، صباح أمس، من توقيف المتهم الرئيسي في قضية مقتل الشاب عيسي زوبير، ببجاية، بعد تعرضه لإعتداء من قبل حراس موقف غير قانوني، بشاطئ أوقاس. وأوقفت مصالح الدرك أيضا متهمين إثنين آخرين، فيما لا يزال إثنين في حالة فرار، بعد أن بلغ شهود عيان عن أربعة أشخاص. وكان المرحوم، عيسي زوبير 36 سنة، قد تعرض لإعتداء خطير بقضبان حديدية، الأربعاء الماضي، بشاطئ أوقاس بعد رفضه دفع 200 دينار مقابل ركن سيارة، كون الموقف الذي كان يسيطر عليه بعض الشباب غير شرعي، ما استدعي نقله للمشفى ويوضع تحت العناية المركزة، قبل إعلان وفاته أول أمس الثلاثاء.
- انتهى الخبر.
التعقيب:
رحم لله الشاب عيسى والهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
في الحقيقة يا اخواني ماذا عسانا نقول في هذه الحادثة المأساوية المتكررة والتي مافتئ الجميع يحذر من ممسبباتها التي تفشت في غياب ردة فعل الاجهزة الامنية التي كشفت تبجح وزير الداخلية وهرطقته وثرثرته المملة في وسائل الاعلام التي لا تعدوا ان تكون سوى" ثناء ام العروس على بنتها المعوجة اليدين" التعليمات والتصريحات التي لا علاقة لها بالواقع المرير الذي يعيشه أصحاب السيارات وصدامهم المتكرر يوميا أمام سيطرة أصحاب المواقف غير الشرعية على كل شارع وكل مساحة توقف.
وأين هي أصلا الشرعية في بلادنا وما محلها من الاعراب وواقع الحال يبرهن أن المجتمع عموما يغرق في الفوضى والانفلات والحرية العنفية ان صح التعبير والمافيا المتنوعة الاغراض تتشكل في كل حين ولا أحد يأبه بمعنى الشرعية ولا حتى يؤمن بقواعد تنظيمية بينما يبقى المواطن في مواجهة اللاشرعية في كل مكان من الادارات والمؤسسات الى مواقف السيارات ولا حسيب ولا رقيب ولا نصير. سوى ماطبعه المثال الشعبي في واقعنا القائل "النمل ياكل النمل والباقية تَهْمل"
الشرعية بعبع رجل الحصاد الذي لا تحركه الا هبات رياح ثم يتوقف فتعود الطيور الى الحصاد غير عابئة به ضاحكة من عجزه على الوصول اليها وربما وقفت فوقه واطلقت فضلاتها عليه كما هو حال عصابات استغلال المواطن في كل تحركاته.
ما نراه في الواقع ان اجهزة الدولة لا تتحرك بالجدية وتسعى لتطبيق النظام والشرعية اذا كانت القضايا تهم وتشغل الشارع المحلي وتتعامل باهمال وتراخي محيّر فعلا. بينما تثبت في حالات أخرى تتعلق باهتمامات اخرى مرتبطة بأولويات أخرى ... ان لها من القوة والصرامة والشرعية ما يجعلها تتحرك بجدية لا تهاون فيها.
فهل مصالح المواطن وانشغالاته تأتي دوما في ذيل الاهتمامات وهذا ما نلمسه كل مرة مع أحداث مشابهة أم أن عدوى اللاشرعية اصابت حتى أجهزة الدولة ومؤسساتها فماعاد باستطاعتها مجابهة الاخطاء والاخطار المتراكمة بسبب عدم تحركها في الاوقات المناسبة.
تبقى عدة استعجابات واستفسارات تكرر نفسها دوما في كل المناسبات المتعلقة بالمواطن وتبقى الحلول معلقة ومطوية والكوارث والاخطار والحوادث تنهش اطراف المجتمع وتكاد تأخذ بقلبه وعقله وكبده
ستتحرك الاجهزة هذه المرة لكن ليس حبا في عيون المواطن ولكن لدرء فتنة محسوبة العواقف وانتهى
نسأل الله العافية.
- انتهى الخبر.
التعقيب:
رحم لله الشاب عيسى والهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
في الحقيقة يا اخواني ماذا عسانا نقول في هذه الحادثة المأساوية المتكررة والتي مافتئ الجميع يحذر من ممسبباتها التي تفشت في غياب ردة فعل الاجهزة الامنية التي كشفت تبجح وزير الداخلية وهرطقته وثرثرته المملة في وسائل الاعلام التي لا تعدوا ان تكون سوى" ثناء ام العروس على بنتها المعوجة اليدين" التعليمات والتصريحات التي لا علاقة لها بالواقع المرير الذي يعيشه أصحاب السيارات وصدامهم المتكرر يوميا أمام سيطرة أصحاب المواقف غير الشرعية على كل شارع وكل مساحة توقف.
وأين هي أصلا الشرعية في بلادنا وما محلها من الاعراب وواقع الحال يبرهن أن المجتمع عموما يغرق في الفوضى والانفلات والحرية العنفية ان صح التعبير والمافيا المتنوعة الاغراض تتشكل في كل حين ولا أحد يأبه بمعنى الشرعية ولا حتى يؤمن بقواعد تنظيمية بينما يبقى المواطن في مواجهة اللاشرعية في كل مكان من الادارات والمؤسسات الى مواقف السيارات ولا حسيب ولا رقيب ولا نصير. سوى ماطبعه المثال الشعبي في واقعنا القائل "النمل ياكل النمل والباقية تَهْمل"
الشرعية بعبع رجل الحصاد الذي لا تحركه الا هبات رياح ثم يتوقف فتعود الطيور الى الحصاد غير عابئة به ضاحكة من عجزه على الوصول اليها وربما وقفت فوقه واطلقت فضلاتها عليه كما هو حال عصابات استغلال المواطن في كل تحركاته.
ما نراه في الواقع ان اجهزة الدولة لا تتحرك بالجدية وتسعى لتطبيق النظام والشرعية اذا كانت القضايا تهم وتشغل الشارع المحلي وتتعامل باهمال وتراخي محيّر فعلا. بينما تثبت في حالات أخرى تتعلق باهتمامات اخرى مرتبطة بأولويات أخرى ... ان لها من القوة والصرامة والشرعية ما يجعلها تتحرك بجدية لا تهاون فيها.
فهل مصالح المواطن وانشغالاته تأتي دوما في ذيل الاهتمامات وهذا ما نلمسه كل مرة مع أحداث مشابهة أم أن عدوى اللاشرعية اصابت حتى أجهزة الدولة ومؤسساتها فماعاد باستطاعتها مجابهة الاخطاء والاخطار المتراكمة بسبب عدم تحركها في الاوقات المناسبة.
تبقى عدة استعجابات واستفسارات تكرر نفسها دوما في كل المناسبات المتعلقة بالمواطن وتبقى الحلول معلقة ومطوية والكوارث والاخطار والحوادث تنهش اطراف المجتمع وتكاد تأخذ بقلبه وعقله وكبده
ستتحرك الاجهزة هذه المرة لكن ليس حبا في عيون المواطن ولكن لدرء فتنة محسوبة العواقف وانتهى
نسأل الله العافية.