***
التدواي الذاتي خطر يغزو المجتمع
***
في ضوء ارتفاع تكلفة فاتورة الفحوصات الطبية، تشهد الجزائر مؤخرا إقبالا متناميا على استخدام واقتناء أدوية دون زيارة الطبيب رغم ما قد يترتب عنها من مخاطر صحية فمثلا عندما يتعلق الأمر بالوعكات البسيطة الناجمة عن الطقس البارد والرطب الإنفلونزا أو الزكام. عوضا عن استشارة طبيب، يقوم المريض ببساطة بالتوجه إلى خزانة الدواء بحثا عن عقار بمخاطره وأثاره الجانبية
****
****
****
وتؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية سنويا على الأخطار الكثيرة التي تسببها الأدوية الكيماوية على صحة الإنسان، بما في ذلك الأدوية المستعملة في معالجة بعض الأمراض البسيطة، وثبت أن من 25 إلى 35 بالمائة من الأمراض التي تصيب الإنسان تنتج عن مضاعفات جانبية للأدوية الكيميائية، وهذا الخطر يزداد بشكل كبير في حال تناول الدواء مهما كان نوعه دون وصفة طبية. هذه الحقيقة العلمية التي يدركها الجميع في الجزائر؛ أطباء، صيادلة وحتى المرضى،ولكن الإدراك فحسب لم يحد من الانتشار المتزايد لعدد الأشخاص الذين يستغنون عن خدمات الطبيب.
لذا نصيحة أيها القارئ الفاضل أيّ دواء تجده في صندوق الأدوية قد وصف لشخص آخر حسب حالته العامة ويستحيل أن تتطابق أعراضه كافة معك، الا في حالات جد نادرة ويستحيل أن تدرك ذلك في تلك الحالة ،، فالطبيب يصف الدواء لكل شخص حسب تشخيصه العام مرورا بعدة تفاصيل يجهلها الكثير من الناس واياكم اياكم من مقولة اسأل المجرب لأنه فيما يتعلق بالأدوية فالخطر محدق أكثر مما تتصور فرجاء لا تلعب بصحتك واستشر أقرب طبيب عام في المؤسسات الصحية أو على الأقل خذ رأي الصيدلي شخصيا وليس البائع
خصوصا اذا كنت تأخذ أدوية أخرى لأمراض مزمنة أو كنت في فترة علاج عابرة فوحده الطبيب والصيدلي من يمكنه تحديد اي نوع من الأدوية الذي يكون مناسبا حسب حالتك وما هي احتمالية التداخلات بين الأدوية وما درجة خطورتها
في الأخير حفظكم الرحمن وربي يشافي جميع المرضى ان شاء الله
اتهلاو في صحتكم
آخر تعديل: