داخل المزارع تدّب الحركة بين العاملات، يحملن على ظهورهن سِلال بسيطة، يمررن أياديهن بانسيابية على الأوراق، ثُم يلتقطنه ويضعنه داخل السلة بهدوء، بعد دقائق يُصبح في قبضتهن أغلى وأجود أنواع الشاي في العالم.
في منتصف القرن التاسع عشر عرفت منطقة دار جلينج الهندية لأول مرة الشاي الذي أصبح يحمل اسمها، تمدد في الأرض حتى بلغ عدد المزارع قرابة الثمانين حاليًا، وأصبحت تمنح الهند 25% من إجمالي إنتاج الشاي في البلدة.
ليست مجرد مزرارع؛ لا يتعامل معها الوافدون على هذا الأساس، تعني لهم ما هو أكثر، فيأتي إليها السُياح كنزهة استكشافية وأملًا في الحصول على هدوء وسلام نفسي بفعِل المساحة الواسعة للون الأخضر، يُضفي وجود العاملات حيوية أكثر للمكان، بينما تطَل الطبيعة عليهن من كل جانب.